رئيس نادي القضاة ينتقد محاولات التأثير على قرارات الاعتقال من طرف مندوبية السجون
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
انتقد عبد الرزاق الجباري رئيس نادي القضاة إشارة المندوبية العامة لإدارة السجون في بيان لها الى ربط الاكتظاظ في السجون بارتفاع قرارات الاعتقال.
يأتي ذلك بعدما عبرت المندوبية عن قلقها من وصول عدد المعتقلين رقما قياسيا تجاوز 100الف سجين في حين أن الطاقة الاستيعابية للسجون لا تتعدى 68الف و600سرير.
واعتبر الجباري في تصريح صحافي أنه “لما كان المسؤول عن الاعتقال هو القضاء (النيابة العامة وقضاء التحقيق)، “فنعتقد أن توجيه تلك الدعوة له من لدن إدارة حكومية تختص، حصرا، في تنفيذ الأحكام القضائية، فيه نوع من محاولة التأثير على قرارات الاعتقال التي قد يتخذها في المستقبل”، معتبرا ان ذلك مخالف للدستور والقانون والمعايير الدولية المتعلقة باستقلالية القضاء، وكذا الخطب الملكية السامية التي ما فتئت تحث على ضرورة احترام هذه الاستقلالية.
وبخصوص إشكالية الاعتقال الاحتياطي، قال الجباري أنه لا شك أن عواملها ومسبباتها متعددة مركبة، ويرجع جلها إلى عمل السلطتين التنفيذية والتشريعية وليس القضائية التي لا تعدو أن تكون مطبقة للقانون ليس إلا.
وأبرز هذه العوامل حسب الجباري ما يلي:
– تأسيس السياسة الجنائية المختارة من لدن الحكومة على العقوبة السالبة للحرية وميلها إليها كحل سهلٍ لمواجهة الجريمة (شغب الملاعب، الغش في الامتحانات، الطوارئ الصحية أنموذجا)، مع أن السياسة الجنائية المعاصرة تقوم على اعتماد تدابير اجتماعية واقتصادية وثقافية وتربوية تهدف إلى معالجة مسببات الجريمة قبل ارتكابها.
– ارتفاع نسبة الجريمة بكل أنواعها (خصوصا الخطيرة منها) داخل المجتمع بشكل ملفت للنظر جراء تراجع العديد من المؤسسات عن القيام بأدوارها في التهذيب والتربية (المسجد، الأسرة، المدرسة، الإعلام، السينما .. إلخ)، وهو ما يحتم، بالمقابل، ضرورة توفير الأمن للمواطنين أفرادا وجماعات، مع ملاحظة عدم مواكبة ذلك ببناء مؤسسات سجنية لإعادة تأهيل الجناة واستيعاب عددهم المتزايد.
– ارتفاع حالات العود إلى ارتكاب الجريمة بشكل ملفت نتيجة فشل برامج إعادة التأهيل والإدماج، كما أن ذلك ناتج عن فشل السياسة العقابية التي تعتبر فيها العقوبة السالبة للحرية قطب رحاها.
– عدم تفعيل مؤسسة الإفراج المقيد بشروط، وهي التي تشرف عليها لجنة إدارية يترأسها وزير العدل أو من ينوب عنه، وتبت في اقتراحات مدراء المؤسسات السجنية نفسها بالإفراج عن بعض من برهن عن تحسن سلوكه، وكان من شأن تفعيل هذه المكنة القانونية بمبادرة من إدارة المؤسسات المذكورة أن يقلص من نسبة الساكنة السجنية.
– تعثر ورش مراجعة مجموعة القانون الجنائي، والذي كان معولا عليه لرفع التجريم عن العديد من السلوكات البسيطة، والتخفيف من حدة اللجوء التشريعي إلى العقوبة السالبة للحرية.
– تعثر ورش مراجعة قانون المسطرة الجنائية، والذي كان معولا عليه لإقرار العقوبات البديلة للعقوبات السالبة للحرية القصيرة المدى، وكذا توسيع صلاحيات قاضي تطبيق العقوبة.
– عدم تنفيذ جملة لا بأس بها من الأحكام القضائية القاضية بإيداع محكوم عليهم في مؤسسة للعلاج، إما لانعدام مسؤوليتهم بسبب خلل عقلي، أو لنقصانها بسبب ضعف عقلي، تطبيقا للقانون الجنائي ومراعاة لمبدأ المحاكمة العادلة، وهذا ما تم تسجيله في تقارير رئاسة النيابة العامة، فضلا عن تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان لسنة 2022.
– عدم تنفيذ الأحكام القضائية القاضية بإيداع الجناة للعلاج من أجل القضاء على التسمم الناتج على استعمال المخدرات، تطبيقا للفصل 8 من ظهير 21 ماي 1974، ومراعاة لحقهم في العلاج، بسبب عدم إحداث مصحات خاصة بذلك، وهذا ما تم رصده في كل تقارير رئاسة النيابة العامة منذ تأسيسها.
– نسبة لا بأس بها من المعتقلين تقضي مدة الإكراه البدني نتيجة عدم قدرتها على تسديد ما بذمتها من ديون عمومية بناء على مسطرة تحصيل هذه الديون كما هي مقررة في القانون.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب المندوبية العامة لإدارة السجون نادي القضاة
إقرأ أيضاً:
مندوبية التخطيط تسجل ارتفاع إنتاج الكيماويات والأدوية وتراجع إنتاج النسيج
عرف الرقم الاستدلالي لإنتاج الصناعة التحويلية باستثناء تكرير النفط ارتفاعا قدره 5,0% خلال الفصل الرابع من سنة 2024 مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2023.
ووفقا لما جاء في مذكرة لمندوبية التخطيط، يعود هذا التطور أساسا إلى ارتفاع الإنتاج في كل من « صنع منتجات أخرى غير معدنية » بـ 12,5% وفي « الصناعة الكيماوية » بـ 6,6% وفي » صنع تجهيزات معلوماتية ومنتجات إلكترونية وبصرية » بـ 25,7% وفي « صناعة منتجات التبغ » بـ 5,6% وفي « الصناعات الغذائية » بـ 2,4% وفي « الصناعات الصيدلانية » بـ 7,6%.
وعلى العكس من ذلك، فقد تراجع الإنتاج في « صنع وسائل النقل الأخرى » بـ14,5% وفي « صناعة الملابس » بـ 2,9% وفي « صناعة الجلد والأحذية » بـ 7,3% وفي « صناعة النسيج » بـ 2,3%.
وفيما يتعلق بالرقم الاستدلالي للصناعات الاستخراجية، فقد ارتفع بنسبة 9,2% وذلك نتيجة الارتفاع المسجل في « صناعات استخراجية أخرى » بـ 9,5% وفي « المعادن الحديدية » بـ0,2%
أما فيما يخص الرقم الاستدلالي لإنتاج الطاقة الكهربائية، فقد سجل من جهته ارتفاعا قدره 6,0% .
وبهذا، تكون الأرقام الاستدلالية للإنتاج قد سجلت خلال سنة 2024 مقارنة مع 2023 ارتفاعا يقدر بـ 21,0% وبـ 5,4% وبـ 1,5% بالنسبة للصناعات الاستخراجية والصناعة التحويلية باستثناء تكرير النفط والطاقة الكهربائية على التوالي.