في شراكة فريدة من نوعها، أعلنت شركة OPPO - العلامة الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا والهواتف الذكية-  عن تعاونها مع مؤسسة  “تركواز ماونتن” وهي مؤسّسة غير ربحيّة تهدف إلى دعم وتشجيع الحرفيين ومنتجاتهم الحرفية في الأردن. 

لا تحتفي هذه الشراكة الفريدة بالتقارب بين التكنولوجيا والفن فقط، وإنما تسلط الضوء أيضا على القصص الغامرة للحرفيين الموهوبين وإبداعاتهم المميزة، التي تظهرها الميزة القوية لصور البورتريه الملتقطة بواسطة هاتف رينو 10  5G - أحدث سلسلة هواتف محمولة من OPPO -  حيث تبدو كل صورة وكأنها تحفة فنية مع حفاظها على جمالية الحرف المحلية.

وتأخذ شراكة OPPO وتركواز ماونتن طابع الأهمية القصوى، كونها تعمل على الحفاظ على التراث الفني التقليدي وتمكينه من مواجهة جملة من التحديات، عبر دعم هذه القضية وزيادة الوعي بالدور الحيوي الذي يلعبه الحرفيون في المشهد الثقافي المحلي.

وفي تعليقها حول أسباب اطلاق هذه الحملة، قالت  مديرة  التسويق في شركة  OPPO تيلال تشين : "التكنولوجيا للبشرية ، والطيبة للعالم" هو المبدأ التوجيهي  وراء سعي OPPO الحثيث للتميز في مجال تطوير التكنولوجيا، لذا تجسد ميزة صور البورتريه في سلسلة هواتف رينو 10  5Gمن OPPO هذه الرؤية تماما، حيث تحتفل بالتفرد والقوة التي تم التقاطها في كل صورة ، مما يجعلها ذكريات لا يمكن الاستغناء عنها"

من جانبها، قالت مديرة التسويق في مؤسسة تركواز ماونتن  شيسكا جرام:" متحمسون بهذا التعاون مع شركة  OPPO في هذا الجانب دعماً وتشجيعاً  للفن المحلي من خلال القوة التعبيرية لالتقاط صور البورتريه. مهمتنا كمؤسسة  غير ربحية هي دعم وتشجيع الحرف المهنية  في هذه المنطقة ، وتعد الشراكات النوعية هي أفضل وسيلة لذلك،  ونأمل أن نرى المزيد من عملاء OPPO في معرضنا  في عمان، يشترون ويدعمون مجتمعهم المحلي".

من خلال هذه الشراكة، سينصب التركيز على تكريم الحرفيين الذين يبثون شغفهم وتفانيهم الحياة في حرفتهم، ويعد حرفي الفسيفساء الخشبية أبو عبده  واحداً منهم، حيث  يعبر ببلاغة عن ارتباطه العميق بمهنته ، قائلا: "هذه الحرفة تعني الجمال كله بالنسبة لي ، إنها أجمل شيء في حياتي"،  لا يعكس فنه جمالية  القطعة الأخيرة فحسب ، بل يعكس أيضا سنوات من التقاليد والثقافة التي يضعها في كل إبداع ينفذه.

أما نحات الخشب ، أبو نضال فيتذكر بحنان سنواته الماضية ويقول :" تذكرني حرفتي بأيام طفولتي والتي هي أسعد أيام حياتي" ، لا يجسد عمله المنحوتات الخشبية المعقدة فحسب ، بل يجسد أيضا الحنين إلى الماضي والذكريات العزيزة.

يضع هاتف رينو 10  5Gالذي يدعم تقنية الجيل الخامس، ويمتاز بعدسة بورتريه مقربة بدقة 32 ميجابكسل ، معيارا جديدا لالتقاط صور البورتريه بالهاتف الذكي، حيث  تلتقط هذه الكاميرا المقربة المخصصة جوهر إبداعات الحرفيين ، مما يضمن تميز فنهم بوضوح لافت، حيث يخلق ضغط العدسة اتصالا سحريا  بين الموضوع والعمل الفني، مما يرفع التصوير بالهواتف الذكية إلى  مستوى فني بحد ذاته.

من خلال القوة التعبيرية لتصوير البورتريه، تلتزم OPPO وتوركواز ماونتن بجعل كل صورة تحفة فنية خالدة، حيث يحتفيان بجمال الحرف المحلية ويخلدان القصص الصادقة وراء عمل كل حرفي، كما  تدعم هذه الشراكة التفاني الذي توليه OPPO للإنسانية، حيث تستمر العلامة التجارية في تعزيز الثقافة والحفاظ عليها من خلال الابتكار.

معاً، تحتفل OPPO وتركواز ماونتن بفخر بإرث الحرفيين الأردنيين ، مما يسد الفجوة بين التكنولوجيا والتقاليد ، ويعطي العالم لمحة عن النسيج الغني للفن المحلي الذي يتجاوز الزمن والحدود. وتمثل حملة صور البورتريه شهادة على القوة الدائمة للإبداع وأهمية الحفاظ على التراث الثقافي للأجيال القادمة.

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: هنا وهناك تكنولوجيا تطور من خلال

إقرأ أيضاً:

أقدم سجين سياسي في أوروبا يعذب معنويا بقرار أمريكي (بورتريه)

ناشط سياسي لبناني ماروني، أحد رموز الكفاح المسلح، اللبناني والفلسطيني، في حقبة الثمانينات من القرن الماضي.

يعد أقدم سجين سياسي في أوروبا وفي السجون الغربية.

بلحيته الكثة التي غزاها الشيب، يعيش في زنزانة في سجن "لانميزان" تتصدرها صورة تشي غيفارا وعلمه الأحمر وصحف ورسائل تراكمت طيلة سنوات اعتقاله التي يبدو أنها عالقة بفيتو "أمريكي" على القضاء الفرنسي.

ولد جورج عبد الله، واسمه الحركي عبد القادر سعدي، في عام 1951 ببلدة القبيات اللبنانية في محافظة الشمال في قضاء عكا، لأسرة مسيحية مارونية.

تابع دراسته في دار المعلمين في الأشرفية ببيروت، وتخرج منها في عام 1970. وبدأ حياته المهنية مدرسا في مدرسة بمنطقة أكروم بعكار.

 انخرط في النشاط السياسي في سن مبكرة، حيث دعم القضايا اليسارية والقومية، ومنذ سن الخامسة عشرة، نشط في الحزب "القومي السوري الاجتماعي".

 وانضم إلى الفصائل الفلسطينية في مقاومة الاحتلال وفي صفوف الحركة الوطنية اللبنانية، ثم التحق مع قائده وديع حداد في صفوف "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بزعامة جورج حبش.
جرح أثناء الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان في عام 1978.

وبعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان وحصار بيروت عام 1982 أصبح عبد الله قائدا لـ"الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية"، المجموعة الماركسية اللينينية، التي شنت هجمات ضد أهداف غربية وإسرائيلية خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وهذه الحركة تبنت خمس هجمات ما بين عامي 1981 و1982.

وتبنت الفصائل نفسها هجوما فاشلا في 1981 في باريس استهدف الدبلوماسي الأمريكي كريستيان شابمان، وتفجير سيارة مفخخة في عام 1982 في باريس مستهدفة المستشار التجاري للسفارة الأمريكية روديريك غرانت.

اعتقل عبد الله في مدينة ليون بفرنسا عام 1984 بتهمة حيازة أوراق مزورة وحكم عليه بالسجن 4 سنوات في سجن "لانميزان".


وردا على اعتقاله، اختطفت مجموعته الثورية الدبلوماسي الفرنسي سيدني جيل بيرول في عام 1985، ووافقت فرنسا على تبادل المعتقلين عبر الجزائر، غير أنها لم تف بوعدها بإطلاق سراح عبد الله.

ففي ذلك الوقت، كشفت الشرطة الفرنسية عن عثورها على ما قالت إنها متفجرات وأسلحة في شقته وقت الصفقة، بما في ذلك المسدس الذي زعمت الشرطة الفرنسية أنه استخدم في قتل، تشارلز راي، نائب الملحق العسكري في السفارة الأمريكية بفرنسا، ويعقوب بارسيمانتوف، المستشار الثاني في السفارة الإسرائيلية في باريس، الذي كان يعد رئيس "الموساد" في فرنسا.

بالإضافة إلى محاولة اغتيال القنصل العام الأمريكي روبرت أوم، في ستراسبورغ عام 1984.
وأثناء محاكمته بفرنسا قال جورج مقولته المشهورة "أنا مقاتل عربي ولست مجرما"، وأضاف "إن المسار الذي سلكته، أملته عليّ الإساءات لحقوق الإنسان التي ترتكب ضد فلسطين".

وبدت قاعة المحكمة أشبه بمعسكر محصن خوفا من أي هجمات محتملة، إذ كان يشتبه وقتها بوقوفه وراء موجة من الهجمات القاتلة في باريس، إلا أنها في الواقع كانت من تنفيذ أفراد مؤيدين لإيران.

ورغم نفيه ضلوعه باغتيال الدبلوماسيَين في باريس إلا أن الحكم صدر بحقه بالسجن المؤبد وذلك في عام 1987.

ورغم أنه أصبح مؤهلاً للإفراج المشروط منذ عام 1999، إلا أن السلطات الفرنسية رفضت الإفراج عنه، تحت ضغط سياسي كبير من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال. وحين حصل على حكم بالإفراج المشروط عام 2003، قامت السلطات الفرنسية باستئناف القرار وألغي في العام التالي.

وفي عام 2013 قرر القضاء الفرنسي الإفراج عنه بشرط ترحيله من الأراضي الفرنسية.

وطلب محاميه، جاك فيرجيس من القضاء الفرنسي أن يتوقف عن "التصرف مثل العاهرة أمام القواد الأمريكي".

وفي اليوم التالي، وكما كشفت وثائق ويكيليكس، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لنظيرها الفرنسي لوران فابيوس في اتصال هاتفي إنها تأمل أن تجد الحكومة "أساسا آخر للطعن بقانونية القرار".

وبقي  عبد الله بالسجن بعد امتناع وزير الداخلية الفرنسي يومها، مانويل فالس، عن توقيع القرار.

وتطالب العديد من المنظمات إطلاق سراح عبد الله، مثل "الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان"، و"الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام"، و"جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية"، و"مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان"، والعشرات من المنظمات.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أمرت محكمة فرنسية بالإفراج عنه بعد 40 سنة من الاعتقال شرط المغادرة وعدم العودة إلى فرنسا.

لكن محكمة الاستئناف في باريس أرجأت قبل أيام النظر في طلب إطلاق سراحه حتى حزيران/ يونيو القادم. ووفقا لقرار المحكمة "حتى يتمكن المحكوم عليه من إبراز إثباتات على التعويض للأطراف المدنية"، وهو ما يرفضه عبد الله حتى الآن.


وكتبت المحكمة في قرارها أن جورج عبد الله هو "آخر من تبقى من المجموعة الصغيرة العلمانية والماركسية والشيوعية التابعة للفصائل المسلحة الثورية التي شارك في تأسيسها"، وينتمي إلى "التاريخ الماضي للنشاط العنيف لليسار المتطرف اللبناني والفلسطيني والذي لم يكن السبب وراء أي هجوم في فرنسا أو في أي مكان آخر منذ العام 1984".

لكن النيابة العامة المتخصصة في قضايا مكافحة الإرهاب استأنفت القرار، مبررة رفضها بالقول إن عبد الله "لم يتطور" وأن قناعاته "بقيت كما كانت". وأعربت "نيابة مكافحة الإرهاب" عن قلقها من أن عبد الله "يمثل رمزا للقضية الفلسطينية".

محامي عبد الله، جان لوي شالانسيه قال إن موكله أصبح "استثناء"، في حين أُطلق سراح "سجناء سياسيين" رئيسيين في البلاد.

وأضاف "إنهم يعترفون بذلك، ولكنهم يريدون الاستسلام للولايات المتحدة مرة أخرى"، وتابع "لكنه قال دائما، وأنا معه، إنه لن يعوض أبدا الولايات المتحدة التي ترسل القنابل لإلقائها على الأطفال الفلسطينيين واللبنانيين".

عند سؤاله إن كان موكله سيغير موقفه، أجاب شالانسيه "هو الذي سيقرر"، لكنه "قال إنه إذا دفعت الدولة اللبنانية فإنه سيقبل، ولذلك سأطلب من الدولة اللبنانية أن تفعل ذلك".

وبقي عبد الله في السجن، وذلك خلافا لأغلب السجناء السياسيين في حركة "أكسيون ديركت" أي حركة "العمل المباشر" اليسارية المتطرفة، أو سجناء سياسيين آخرين من جزيرة كورسيكا وإقليم الباسك، أو حتى أنيس نقاش (محاولته اغتيال آخر رئيس وزراء لشاه إيران، شهبور بختيار عام 1980) الذين عفا عنه الرئيس الفرنسي آنذاك فرنسوا ميتران كبادرة للتقرب من إيران، وفاروجان غاربيديان (ضلوعه في الهجوم على مكتب الخطوط الجوية التركية في مطار أورلي الباريسي في عام 1983 ) الذي أبعد من الأراضي الفرنسية في عام 2001.

الدولة الفرنسية تريد أن يموت المقاوم اللبناني والعربي جورج عبدالله (يبلغ حاليا 73 عاما) في زنازينها. وهذا هو التفسير الوحيد لإصرارها على بقائه في الأسر بعد أكثر من 40  عاما على اعتقاله، ورفضها المتكرر لجميع طلبات محاميه للإفراج عنه خلال أكثر من عقدين، كما تجاهلت أيضا مطالبة الرئيس اللبناني السابق  ميشال عون مرارا بإطلاق سراحه.

الموقف الفرنسي الرسمي من عبد الله لا يرتبط فقط بالخضوع لضغوط أمريكية وإسرائيلية، لكنه يخضع أيضا إلى تحولات في داخل النخب السياسية الحاكمة في فرنسا، حيث يتعاظم ويترسخ النفوذ الصهيوني في أوساطها لدرجة يمكن مقارنتها مع الحالة السائدة في أوساط النخب الحاكمة في الولايات المتحدة.

فرنسا تصر على مواصلة تعذيب عبد الله معنويا، والمراهنة على عامل الوقت لإضعاف جسده ودفعه إلى الاستسلام، لكنه يبدو صامدا وصلبا مثل صخرة لا يتبدل وهو يرى ما تفعله دولة الاحتلال بدعم أمريكي وغربي متوحش في فلسطين وفي بلده لبنان.

مقالات مشابهة

  • استثمارات جديدة لتعزيز قطاع التكنولوجيا والاتصالات في السوق المصري
  • بحوث الصحراء: 2024 نقلةً نوعيةً في مسيرة المركز| تفاصيل
  • أقدم سجين سياسي في أوروبا يعذب معنويا بقرار أمريكي (بورتريه)
  • توقيع اتفاقية شراكة مجتمعية لدعم الحرف اليدوية بالأحساء
  • مسلسلات رمضان 2025.. DMC تروج لعرض «ولاد الشمس» | صورة
  • أمير منطقة الباحة يوجه بنقل خبرات الحرفيين وتدريب الشباب على المهارات اليدوية ودعم المنتجات المحلية
  • بطل برداء أبيض.. أبو صفية يطل صامدا من محبسه (بورتريه)
  • نائب رئيس جامعة الزقازيق يفتتح معرض «الفنون التشكيلية والأشغال اليدوية» بكلية الهندسة
  • نائب رئيس جامعة الزقازيق يفتتح معرض الفنون والأشغال اليدوية بكلية الهندسة
  • سفير أذربيجان لمركز الحوار: COP29 خطوة نوعية في العمل المناخي بدعم مصري