النقيدان: تشويه السمعة والتشهير جريمة معلوماتية يعاقب عليها القانون
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
الرياض
أكد الباحث القانوني محمد بن بن عبدالله النقيدان، أن تشويه السمعة والتشهير وإلحاق الضرر بالآخرين جريمة معلوماتية يعاقب عليها القانون.
وقال محمد النقيدان: “السب أو الشتم أو التشكيك بنزاهة الاشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا يرفع من قدرك أبداً ولن يرفع مقامك بين الناس ولن يجلب لك الشهرة. قَالَ الله تَعَالَى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا [الأحزاب:58].
وأوضح أنه ظهرت في الآونة الاخيرة عدة مقاطع لأشخاص يقومون بتشويه سمعة اخرين والتشهير بهم بغض النظر عن طبيعتهم، سواء كانوا أشخاص عاديين أم مشهورين واتهامهم بمخالفات عدة دون وجود بينة.
وأضاف: أن احترام القانون سلوك حضاري لذلك أحرص على ما تقدمه للاخرين لأن القانون يحمي المواطنين من بعضهم البعض فلا يمكن للأفراد أن يعيشون في مجتمع واحد دون قوانين وحدود تحفظ لكل واحد منهم حقه، وتعرفه ما له وما عليه من حقوق وقد قام المُشَرِع في المملكة بتطوير التشريعات والأنظمة بما يواكب متطلبات الحياة والتطورات وبما يحقق مستهدفات ورؤية ولي العهد 2030 التي جاءت لتصنع حاضراً ومستقبلاً مشرقاً للوطن.
واستطرد: “وقد حذرت النيابة العامة في وقت سابق بعدم التشهير بالآخرين ، وإلحاق الضرر بهم ، بالإنتاج، أو الإعداد ، أو الإرسال، أو إعادة الإرسال أو التأييد عبر وسائل التواصل الأجتماعي وأوضحت بأن ذلك الفعل يعد جريمة معلوماتية”.
وتابع: كما نصت المادة الثالثة من نظام الجرائم المعلوماتية على أنه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على خمسمائة ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين ؛ كلُّ شخص يرتكب أيًا من الجرائم المعلوماتية الآتية:
1. التنصت على ما هو مرسل عن طريق الشبكة المعلوماتية أو أحد أجهزة الحاسب الآلي – دون مسوغ نظامي صحيح – أو التقاطه أو اعتراضه.
2. الدخول غير المشروع لتهديد شخص أو ابتزازه ؛ لحمله على القيام بفعل أو الامتناع عنه، ولو كان القيام بهذا الفعل أو الامتناع عنه مشروعًا.
3. الدخول غير المشروع إلى موقع إلكتروني ، أو الدخول إلى موقع الكتروني لتغيير تصاميم هذا الموقع، أو إتلافه، أو تعديله، أو شغل عنوانه.
4. المساس بالحياة الخاصة عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا، أو ما في حكمها .
5. التشهير بالآخرين ، وإلحاق الضرر بهم ، عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة.
واختتم: ومن فضل الله ونعمه علينا أننا نعيش في أمن وأمان ورخاء وأطمئنان في ظل حكم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله وأيدهم بنصرة ، وأسأل الله أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها ورخاءها.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: تشويه السمعة
إقرأ أيضاً:
عضو «الأزهر العالمي للفتوى»: مساعدة المرأة لزوجها في بر والدته تؤجر عليها
أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الزوجة يجب أن تتعامل بحكمة وصبر إذا شعرت بأن حماتها لا تحبها، معتمدة على مبدأ «التي هي أحسن»، الذي ورد في القرآن الكريم: «إِنَّ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ».
التعامل مع تصرفات الحماةوأوضحت الدكتورة هبة إبراهيم خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج «حواء» على قناة الناس، أن مبدأ «التي هي أحسن» يدعو دائمًا إلى حسن الظن، حتى وإن كانت هناك تصرفات قد تُفهم على أنها تدل على عدم المحبة، مضيفة أن بعض التصرفات قد تكون نابعة من حرص على الزوجة، حتى وإن بدت أنها تدخل في شؤونها الخاصة.
أهمية التسامح والعفوأشارت إلى أن الزوجة يجب أن تبتعد عن الظنون السلبية وتبدأ بالعفو والتسامح، وذلك وفقًا لتعاليم الدين الإسلامي التي تدعو إلى إصلاح العلاقات والسعي إلى المحبة، موضحة أن الهدف من تصرف الزوجة هو إرضاء الله سبحانه وتعالى، وليس فقط إرضاء حماتها أو أي شخص آخر، لافتة إلى أن الأعمال التي يقوم بها الإنسان تجاه الآخرين، مثل مساعدة الزوج في بر والدته، تعود عليه بالأجر من الله.
النية الطيبة وإصلاح العلاقاتكما دعت إلى أن العلاقات الإنسانية يجب أن تقوم على النية الطيبة وإصلاح ذات البين، مشيرة إلى أن من يسعى لإرضاء الله أولاً في تعامله مع الآخرين لن يضيع أجره في الدنيا أو الآخرة.