نيويورك – كشف تقرير للأمم المتحدة عن وسائل التعذيب التي تستخدمها إسرائيل ضد المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى وفاة ما لا يقل عن 53 منهم.

وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقرير أن آلاف الفلسطينيين أبعدوا قسرا عن غزة، وأحيانا من ملاجئ الاحتماء من التفجيرات، وتم اقتيادهم إلى مراكز اعتقال في إسرائيل حيث تعرض بعضهم للتعذيب ولقي العشرات حتفهم.

وأفاد بأن “مصلحة السجون الإسرائيلية تحتجز أكثر من 9400 معتقل أمني حتى نهاية يونيو، وبعضهم محتجز سرا دون السماح لهم بالاتصال بمحامين أو احترام حقوقهم القانونية”، مشيرا إلى أن “المعتقلين تم أخذهم من غزة وإسرائيل والضفة الغربية، ولم تقدم إسرائيل معلومات بشأن مصير أو مكان وجود الكثيرين، كما أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر مُنعت من الوصول إلى المرافق التي يحتجزون فيها”.

وذكر التقرير أن “إسرائيل استخدمت الكلاب والإيهام بالغرق والحرمان من النوم والصدمات الكهربائية وأشكال أخرى من التعذيب وسوء المعاملة ضد المعتقلين”، مبينا أن “المعتقلين احتجزوا في مرافق تشبه القفص، وجردوا من ملابسهم لفترات طويلة، ولم يرتدون سوى الحفاضات، وحرموا من الطعام والنوم والماء، وتعرضوا للصعق بالكهرباء والحرق بالسجائر”.

وأضاف التقرير أن “ما لا يقل عن 53 من هؤلاء المعتقلين توفوا في مراكز احتجاز وسجون إسرائيلية”.

وندد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك بـ”الأفعال المروعة ضد المعتقلين الفلسطينيين”، قائلا إن “الشهادات التي جمعها مكتبي وكيانات أخرى إلى مجموعة من الأفعال المروعة، مثل الإيهام بالغرق وإطلاق الكلاب على المحتجزين، من بين أفعال أخرى، تشير إلى انتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.

المصدر: RT + AP

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

"التضامن الدولية": "إسرائيل" تستهدف النشطاء لعزل الفلسطينيين

صفا

قالت نيتا جولان، من مؤسسي حركة التضامن الدولية وهي منظمة غير حكومية تطوعت فيها الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور أزغي أيغي، وقتلت على يد قناص إسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة الجمعة، إن "إسرائيل" تستهدف النشطاء لعزل الفلسطينيين.

وأوضحت جولان، في تصريح للأناضول، أن عائشة نور وصلت إلى الضفة الغربية في الأول من سبتمبر/أيلول الجاري.

وقالت جولان: "لم تتح لي الفرصة للقاء عائشة نور، لأنها أكملت تدريبها يوم الخميس".

وأفادت أن الناشطة التركية الأمريكية ثالث متطوع في حركة التضامن الدولية يقتلها الجنود الإسرائيليون بعد المتطوعة راشيل كوري، والمتطوع توم هورندال.

وأضافت جولان: "إسرائيل تريد التصرف بحرية في المنطقة من خلال عزل الفلسطينيين، ولهذا السبب تفعل كل شيء لإبعاد الناس، لأننا معًا أقوى".

وأردفت: "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة والضفة الغربية، وتحاول أن تجعل الحياة مستحيلة بالنسبة للفلسطينيين، ويمكنهم تحقيق ذلك بفضل تعاون وصمت العالم أجمع".

وتابعت :"عائشة نور ليست المواطنة الأمريكية الأولى التي تقتل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، فقد تم إطلاق النار على أمريكي أيضًا في بيتا في شهر أغسطس ولم تفعل الولايات المتحدة شيئًا".

وأضافت :"انضمت عائشة نور إلى الأرواح التسعة الشجاعة التي استشهدت أثناء كسر حصار غزة على متن سفينة مافي مرمرة (في 2010)، نأمل أن نستمر في السير على خطاهم".

وتوالت ردود الفعل العربية والعالمية المنددة بقتل الناشطة الأمريكية التركية برصاص جنود الاحتلال في الضفة، كان في مطلعها إدانات من تركيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة ومصر وقطر وفلسطين والأردن.

مقالات مشابهة

  • وقفة تضامنية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في جنيف
  • "التضامن الدولية": "إسرائيل" تستهدف النشطاء لعزل الفلسطينيين
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: مجلس الأمن فشل بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الملف الليبي لحقوق الإنسان يُؤجل إلى الدورة 58 فبراير 2025
  • جامعة صحار تسلط الضوء على "التحول الرقمي ومهارات القرن الـ21"
  • نافذة إنسانية خاصة بغزة تسلط الضوء على معاناة النزوح المتكرر
  • «المتحدة لحقوق الإنسان»: قوائم العفو الرئاسي تعكس التزام الجمهورية الجديدة بالعدالة
  • «استدامة كتاب» تسلط الضوء على تجارب المبدعات
  • قتل واغتصاب واضطهاد.. تقرير للأمم المتحدة يدعو إلى توسيع حظر الأسلحة وإنشاء قوة محايدة في السودان
  • دراسة تسلط الضوء على علاج محتمل لمرض ورم المتوسطة.. ما علاقة بكتيريا الأمعاء؟