إسماعيل هنية من غزة إلى إيران.. ماذا نعرف عن قائد حماس؟
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
كان مساعداً للشيخ أحمد ياسين وأيد دخول "الحركة" معترك السياسة واستقبل "السنوار" في غزة
"هذه الدماء لن تزيدنا إلا ثباتاً".. عبارة قالها إسماعيل هنية، زعيم المكتب السياسي لحركة حماس، في أبريل، حين أبلغوه بأن إسرائيل قتلت 3 من أبنائه و4 من أحفاده بقصف سيارة كانت تقلهم في قطاع غزة.
لكن إسماعيل هنية، الذي كان يتحدث عن مواجهة الحرب الإسرائيلية على غزة، لم يكن يعلم أنه سيلحق بأبنائه وأحفاده قبل مرور أقل من 4 أشهر، لكن ليس في غزة مثلهم، وليس في قطر حيث كان يقيم، وإنما في إيران، حيث كان يشارك في مراسم أداء الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان اليمين الدستورية، وفي العاصمة طهران.
ماذا نعرف عن إسماعيل هنية؟
الاسم الكامل: إسماعيل عبد السلام أحمد هنية
تاريخ الميلاد: يناير 1963
مكان الميلاد: مخيم الشاطئ في غزة
التعليم: بكالوريوس في الأدب العربي من الجامعة الإسلامية في غزة
النشاط السياسي:
1987: انضم إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ تأسيسها
1992: أبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى مرج الزهور في جنوب لبنان مع مجموعة من قادة حماس
كان مساعداً أول لمؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين
2005: انتُخب للمجلس التشريعي (البرلمان) الفلسطيني على رأس قائمة حماس
2006: تولى رئاسة الوزراء في الحكومة الفلسطينية بعد فوز حماس في الانتخابات
الأدوار القيادية:
2007: ترأس حكومة حماس التي قادت الانقسام الفلسطيني في غزة
2017: انتُخب رئيساً لحركة حماس خلفاً لخالد مشعل.
31 يوليو 2024: أعلنت إيران اغتياله في طهران
شارك
الطالب إسماعيل عبدالسلام
ولد إسماعيل عبد السلام أحمد هنية بمخيم الشاطئ في غزة، في يناير 1963. وأكمل دراسته حتى حصل على بكالوريوس في الأدب العربي من الجامعة الإسلامية في غزة.
وفي مرحلة الشباب، كان هنية ناشطاً طلابياً في الجامعة الإسلامية. وانضم إلى حماس عندما تأسست خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987.
وتعرض هنية للاعتقال والترحيل لفترة وجيزة. وفي العام 1992، أبعدته سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى مرج الزهور في جنوب لبنان مع مجموعة من قادة حماس.
هنية والشيخ أحمد ياسين
أصبح هنية أحد تلامذة الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حماس، والذي كان أيضاً لاجئاً مثل عائلة هنية من قرية الجورة القريبة من عسقلان.
وفي عام 1994 قال لـ"رويترز" إن "الشيخ ياسين كان نموذجاً يحتذى به بالنسبة للشباب الفلسطيني وإنه تعلم منه حب الإسلام والتضحية من أجله وعدم الركوع للطغاة والمستبدين".
وبحلول عام 2003، أصبح هنية أحد المساعدين الذين يثق بهم ياسين، والتُقطت صورة له في منزل الشيخ في غزة وهو يحمل هاتفاً بجانب أذن مؤسس الحركة الذي كان مصاباً بشلل شبه كامل حتى يتمكن من المشاركة في حديث، وذلك قبل أن تغتال إسرائيل ياسين في العام 2004.
حماس والسياسة
وكان هنية من أوائل المدافعين عن دخول حماس معترك السياسة. وفي عام 1994 قال إن تشكيل حزب سياسي سيمكن حماس من التعامل مع التطورات الناشئة.
ورفض قادة حماس الدخول في ميدان السياسة في البداية، ثم وافقوا لاحقاً وأصبح هنية رئيساً للوزراء بعد فوز الحركة في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية عام 2006، وذلك بعد عام من انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وسيطرت الحركة على غزة عام 2007. وعندما سأله صحفيون من رويترز في 2012 عما إذا كانت حماس قد تخلت عن "النضال المسلح"K أجاب هنية بالنفي القاطع، وقال إن المقاومة ستستمر بجميع أشكالها، الشعبية والسياسية والدبلوماسية والعسكرية.
وخلال العقد الذي كان فيه هنية رئيساً لحركة حماس في غزة، اتهمت إسرائيل فريقه بالمساعدة في تحويل المساعدات الإنسانية إلى الجناح العسكري للحركة، وهو ما نفته حماس.
الوجه الصارم
عندما غادر هنية غزة في 2017، خلفه يحيى السنوار، الذي قضى أكثر من عقدين في السجون الإسرائيلية والذي رحب به هنية مجدداً في غزة في 2011 بعد عملية لتبادل المحتجزين.
وبعدما تقلد منصب رئيس المكتب السياسي لحماس في 2017، كان يتنقل بين تركيا والعاصمة القطرية الدوحة هرباً من قيود السفر المفروضة على قطاع غزة المحاصر، وهو ما ساعده على التفاوض في محادثات وقف إطلاق النار.
وعلى الرغم من اللهجة الصارمة التي يستخدمها في تصريحاته، فإن الدبلوماسيين والمسؤولين العرب يعتبرونه براجماتياً نسبياً بالمقارنة بالأصوات الأكثر تشدداً داخل غزة، حيث خطط الجناح العسكري لحركة حماس لهجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.
لكن لم يتضح حتى الآن إلى أي مدى كان هنية يعلم بهجوم 7 أكتوبر قبل وقوعه. فقد كانت الخطة، التي وضعها المجلس العسكري في كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، في غزة سرية للغاية لدرجة أن بعض مسؤولي الحركة بدوا مصدومين من توقيتها وحجمها.
وتوعد هنية جنود الجيش الإسرائيلي بأنهم سيجدون أنفسهم "غرقوا في رمال غزة"، لكنه قام هو وسلفه خالد مشعل بجولات مكوكية في المنطقة لإجراء محادثات بغية التوصل لاتفاق بوساطة قطرية مصرية مع إسرائيل يفضي إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل الإفراج عن فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية، فضلاً عن إدخال مزيد من المساعدات لغزة.
الأبناء والأحفاد
في العاشر من أبريل 2024، استهدفت غارة جوية إسرائيلية سيارة كان يستقلها ثلاثة من أبناء هنية، وهم حازم وأمير ومحمد، فقتلتهم. وقالت حماس إن هنية فقد أيضاً أربعة من أحفاده، ثلاث فتيات وفتى، في الغارة نفسها.
ونفى هنية تأكيدات إسرائيلية بأن أولاده كانوا يقاتلون في صفوف الحركة، وقال: "مصالح شعبنا الفلسطيني مقدمة على أي شيء وأبناؤنا وأولادنا هم جزء من هذا الشعب"، وذلك عند سؤاله عما إذا كان مقتل أولاده وأحفاده سيؤثر على محادثات الهدنة.
اغتيال إسماعيل هنية
وبعد أقل من 4 أشهر، أعلنت حركة "حماس"، الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في إيران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشيكان.
وقالت "حماس"، في بيان، إنه اغتيل بـ"غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وأكد الحرس الثوري الإيراني، في بيان، أيضاً نبأ الاغتيال، مضيفاً أن طهران ستفتح تحقيقاً في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وأن النتائج "ستعلن قريباً".
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن هنية سافر في أوائل نوفمبر إلى طهران للقاء المرشد الإيراني علي خامنئي.
وقال ثلاثة مسؤولين كبار لـ"رويترز" إن خامنئي أبلغ هنية خلال الاجتماع بأن إيران لن تدخل الحرب لأنها لم تعلم بأمرها مسبقاً. ولم ترد حماس على طلبات للتعليق قبل أن تنشر "رويترز" التقرير، ثم أصدرت نفياً بعد نشره.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: إسماعیل هنیة أحمد یاسین لحرکة حماس الذی کان فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟
تداعيات خطيرة على نتنياهو إذا أثبتت فحوصات الحمض النووي مقتل رهائن غزة بنيران إسرائيلية، قد تبدأ من الداخل ولا تتوقف عند حد الاحتجاجات.
في تطور قد يؤثر بشدة على ملامح الساحة السياسية والأمنية في الدولة العبرية، يترقب الإسرائيليون نتائج فحوصات الحمض النووي لجثث أربعة رهائن سلمتهم حماس للصليب الأحمر في 20 فبراير 2025. وإذا ما أكدت النتائج أن هؤلاء الرهائن – أم وطفلاها بالإضافة إلى رهينة رابعة – لقوا حتفهم بنيران إسرائيلية خلال الحرب في غزة، فإن هذا الكشف سيُحدث زلزالًا سياسيًا وأخلاقيًا قد يعصف بمكانة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرازح أصلا تحت وطأة انتقادات بسبب طريقة إدارته للحرب ناهيك عن ملفات الفساد التي تكبّله.
صدمة داخلية وتشكيك في الرواية الرسميةفمن شأن تأكيد هذه الفرضية أن يُحدث صدمة كبيرة في المجتمع الإسرائيلي الذي أبدى تعاطفًا عميقًا مع قضية الرهائن ودعمًا قويًا للحرب على غزة حتى تحريرهم. وإثبات أن الجيش الإسرائيلي هو المسؤول عن مقتلهم سيُفند السردية الرسمية التي استندت إليها حكومة نتنياهو.
كما قد يُثير هذا الاكتشاف تساؤلات حادة حول إدارة الأزمة من قبل القيادة السياسية والعسكرية، وسيهدد بإضعاف الثقة في أكثر الحكومات يمينية في تاريخ الدولة العبرية، مُحدثًا انقسامًا داخليًا عميقًا قد يُؤدي إلى اتهامات بتضليل الرأي العام واستغلال مشاعر الإسرائيليين لتحقيق مكاسب سياسية.
ضغط إعلامي ومعارضة سياسية شرسةوإذا ما صدق هذا السيناريو، فإنه من المتوقع أن تواجه حكومة نتنياهو حملة إعلامية شرسة من الصحافة المحلية والدولية، خاصة من صحف المعارضة التي ستعتبر هذا التطور دليلًا على سوء الإدارة والاستهتار بحياة المدنيين. وستُثار دعوات قوية لإجراء تحقيق مستقل في ملابسات مقتل الرهائن، ما قد يُعزز موقف المعارضة ويُضعف حكومة نتنياهو.
في الكنيست، قد تجد المعارضة بقيادة يائير لابيد وبيني غانتس فرصة سانحة لتوجيه انتقادات لاذعة ضد نتنياهو، والدعوة إلى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية. كما قد تستغل الأحزاب اليمينية المتطرفة هذا الموقف للضغط من أجل تغييرات جذرية في السياسات الأمنية.
تداعيات دولية ومواقف دبلوماسية محرجةعلى الصعيد الدولي، قد تواجه إسرائيل انتقادات حادة من المنظمات الحقوقية والدول الداعمة للقضية الفلسطينية، مما سيؤثر سلبًا على صورتها في المحافل الدولية. وسيضع هذا الكشف نتنياهو في موقف دفاعي حرج أمام الدول التي دعمت العمليات العسكرية الإسرائيلية باعتبارها "دفاعًا مشروعًا عن الرهائن".
Relatedنتنياهو: إسرائيل أمام فرصة تاريخية لـ"تغيير وجه الشرق الأوسط" مع تعيين قائد جديد للجيشنتنياهو يتحدث للإسرائيليين عن "يوم صادم" تسلم فيه حماس أربع رهائننتنياهو يرفض إدخال مساعدات إعادة إعمار غزة رغم الاتفاق..هل تفشل جهود التهدئة؟وفي الاتجاه نفسه، قد تُمارس ضغوط دبلوماسية على إسرائيل لإعادة النظر في سياساتها العسكرية، كما قد تُعقّد هذه الحادثة جهود بنيامين نتنياهو في تعزيز العلاقات مع بعض الدول العربية، خاصة إذا ما تم استغلالها كورقة ضغط من قبل حماس والفصائل الفلسطينية.
سيناريوهات مستقبلية: خيارات صعبة أمام نتنياهوإذا تأكدت مسؤولية إسرائيل عن مقتل الرهائن، فإن نتنياهو سيواجه تحديات سياسية غير مسبوقة، بما في ذلك:
- دعوات للاستقالة: قد تتعالى الأصوات المطالبة بتنحيه عن منصبه، سواء من المعارضة أو حتى من داخل ائتلافه الحاكم.
- تظاهرات شعبية: قد تشهد إسرائيل عودة للاحتجاجات الشعبية الواسعة للتنديد بالإدارة السياسية والعسكرية للحرب.
وفي حال تدحرجت الأمور أكثر، وتفاقمت الأزمة، وفق هذا السيناريو، فقد يضطر نتنياهو إلى الدعوة لانتخابات مبكرة في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي وإعادة ترتيب المشهد السياسي.
وعليه فإن الكشف عن ملابسات وظروف مقتل الرهائن وإذا تأكد أنهم قُتلوا بنيران إسرائيلية، فسيكون هذا بمثابة هزة سياسية وأخلاقية عنيفة في إسرائيل، وسيضع نتنياهو أمام اختبار تاريخي في إدارة الأزمة وتحمل المسؤولية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية صفقة التبادل بين التململ الإسرائيلي وخطة ترامب وتصعيد حماس.. فهل تندلع الحرب مجددا في غزة؟ شاهد لحظة تسليم حماس 3 رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن الدفعة الخامسة لصفقة التبادل ضوء أخضر إسرائيلي لإتمام صفقة تبادل أسرى مع "حماس" حركة حماسغزةأسرىبنيامين نتنياهو