هؤلاء شركاء نتنياهو في إفشال الصفقة.. مطالبه لن تجلب الأمن
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
تحدث جنرال إسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن شركاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في إفشال صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشددا في الوقت ذاته على أن "مطالبه الأربعة الجديدة لن تجلب الأمن للإسرائيليين".
وأوضح الجنرال إسحاق بريك في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، أن "الطلبات الأربعة التي طرحها نتنياهو لن تحقق أي شيء ولن تضيف أي شيء لأمن إسرائيل، ولكن ليس هو المذنب الوحيد في عدم التوصل إلى الصفقة، بل يشاركه في ذلك وزير الجيش ورئيس الأركان ورئيس الشاباك".
وتابع بريك قائلا: "على خلفية الادعاءات المتكررة حول التغييرات الجوهرية التي طرحها نتنياهو في صفقة الأسرى وخطة وقف إطلاق النار، قامت إسرائيل بإرسال عرض معدل فيه أربعة شروط جديدة. 1- عدم عودة المسلحين من جنوب القطاع إلى الشمال وفحص السكان الغزيين الذين يريدون العودة إلى الشمال. 2- استمرار تواجد الجيش الاسرائيلي في محور فيلادلفيا. 3- ضمانات تمكن اسرائيل من استئناف الحرب بعد المرحلة الأولى للصفقة اذا لم ينجح الطرفين في الانتقال إلى المرحلة الثانية. 4- الحصول مسبقا على قائمة بأسماء المخطوفين الاحياء الذين سيطلق سراحهم".
وذكر أن "هذه الطلبات الجديدة لرئيس الحكومة هي وهم مقطوع عن الواقع. لأن استمرار تواجد الجيش الاسرائيلي في محور فيلادلفيا لا يساهم بأي شيء في أمن الدولة. الحديث لا يدور إلا عن ذريعة من أجل عدم التوصل إلى اتفاق لوقف القتال والبقاء على رأس الحكومة. ما هو رأيكم. أمامنا شخص مستعد للتضحية بالمخطوفين الموجودين في أنفاق حماس، في الظلام وفي ظل الموت منذ عشرة أشهر، وكل شعب إسرائيل يوجد الآن على مذبح حكمه".
وأشار إلى أنه في المحادثات الكثيرة التي أجراها مع قادة وجنود، الذين يوجدون منذ أربعة أشهر في رفح، قالوا له إنه لا توجد لهم أي سيطرة على الأنفاق التي تخرج من شبه جزيرة سيناء، والتي توجد على عمق 50 متر تحت محور فيلادلفيا. خلالها يتم بحرية ضخ السلاح والذخيرة لحماس والمواد لإنتاج الصواريخ. هم يقولون بأنه لا توجد أي فائدة من البقاء في محور فيلادلفيا وفي رفح. من الآن فصاعدا يجب القول: قرار نتنياهو تشوبه سياسة تتعلق بالأمور الصغيرة. كل هدفه هو التمسك بالحكم وليكن ما يكون. وخلافا لذلك فانه لا يوجد أي شيء آخر".
ولفت إلى أن طلبه أيضا أن "يواصل الجيش الاسرائيلي البقاء في ممر نتساريم وعدم المساح للمسلحين بالعودة من جنوب القطاع إلى الشمال، وفحص الغزيين الذين يريدون العودة إلى الشمال، كل ذلك ليس سوى ذر للرماد في العيون".
وبيّن أنه "عندما تحدثت قبل فترة مع القادة الذين يوجدون الآن في ممر نتساريم قالوا إن الأمر يتعلق بطلب فارغ من المضمون، لأن قوات الجيش التي توجد هناك لا تسيطر بالكامل على أنفاق حماس التي توجد تحت المحور. وحسب ادعاء هؤلاء القادة فإن أي مخرب يريد يمكنه المرور بحرية من جنوب القطاع إلى الشمال من خلال هذه الأنفاق. ونفس الأمر يسري على نقل الوسائل القتالية والسلاح. حسب قولهم فإنه لا توجد أي فائدة من البقاء في ممر نتساريم، لأن الجيش يوجد هناك عبثا ولا يوجد لديه أي هدف".
واستدرك بقوله: "لكن نتنياهو ليس الوحيد الذي يتحمل عبء إعادة المخطوفين ومأساة فشل شعب اسرائيل. شركاءه في ذلك رئيس الأركان هرتسي هليفي ووزير الجيش يوآف غالنت ورئيس الشاباك رونين بارز. في الحقيقة في وسائل الإعلام هم يعلنون عن تأييدهم لوقف إطلاق النار وتحرير المخطوفين، لكن أقوالهم هذه هي بسبب الضغط".
وختم قائلا: "لو أن الأمر كان مبدئيا من ناحيتهم لكانوا صمموا على مواقفهم، وحتى هددوا بأنهم سيضعون المفاتيح على الطاولة. يبدو أنه ليس في نيتهم السير في هذه الطريق، لأنه توجد أمامهم ايضا مشكلة بقاءهم الشخصي، ويبدو أنها تهمهم أكثر من الأمن القومي. بصفتهم المسؤولين عن الفشل الأكبر في تاريخ دولة إسرائيل فإنهم لم يتحملوا حتى الآن المسؤولية. إذا كان الامر هكذا فلماذا يعتقد البعض بأنهم سيتحملون المسؤولية الآن".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نتنياهو إفشال الصفقة الحرب غزة نتنياهو الحرب إفشال الصفقة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور فیلادلفیا إلى الشمال أی شیء
إقرأ أيضاً:
هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة
حيروت – متابعات
قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف نقل رسائل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة بدء المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والحرص على استكماله بمراحله الثلاث.
ومساء الأربعاء، قال نتنياهو في بيان مقتضب، إنه “يلتقي حاليا مع مبعوث الرئيس الأمريكي في مكتبه (رئاسة الوزراء) بالقدس”.
ووصل ويتكوف إسرائيل مساء الأربعاء، بعد زيارة قصيرة وسرية لمحور نتساريم وسط قطاع غزة للوقوف على آلية سير الاتفاق بين إسرائيل وحماس برفقة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر، وفق إعلام عبري.
وقالت هيئة البث: “جاء ويتكوف مع رسائل من الرئيس ترامب لنتنياهو، بأن على إسرائيل أن تبدأ بشكل رسمي المحادثات حول المرحلة الثانية من الصفقة”.
وأضافت الهيئة أن “الرسالة الثانية التي نقلها ويتكوف لنتنياهو هي الحرص على إنهاء مراحل الصفقة كاملة”.
واعتبرت الهيئة رسائل واشنطن “تعني إطلاق سراح جميع المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين) ووقف الحرب (الإبادة بغزة)”، رغم الدعم المطلق الذي توفره الولايات المتحدة لإسرائيل.
وأشارت إلى أن المرحلة الثانية من الصفقة هي “اتفاق قائم بذاته”، ويجب التباحث بشأنه مثلما حدث في المرحلة الأولى.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وبموجب الاتفاق، يفترض أن تبدأ المفاوضات حول آليات تنفيذ المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم السادس عشر من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (يوافق 4 فبراير/ شباط المقبل) على أن تنتهي قبل أسبوع من انتهاء المرحلة الأولى.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.