تجربة الشاعر حسن بعيتي في جلسة حوارية باتحاد كتاب حمص
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
حمص-سانا
تناولت الجلسة الحوارية التي نظمها فرع حمص لاتحاد الكتاب بالتعاون مع النادي الثقافي الشبابي تجربة الشاعر حسن بعيتي الأدبية والعوامل التي جعلت منه شاعراً وروائياً استحق بفضلهما العديد من الجوائز التكريمية وفي مقدمتها جائزة الدولة التشجيعية لعام 2023.
وأوضح بعيتي في معرض رده على أسئلة المحاورين في الجلسة أن ذاكرته الشعرية نشأت مع طفولته وقراءته لقصائد الشعراء الكبار، وشغفه بالموسيقا من خلال سماعه لأغاني التراث الشرقي وعشقه لآلة العود ليبلور ذلك بدراسة الأدب العربي، ويصبح شاعراً متسلحاً بكل أدوات الشعر التي مكنته وميزت تجربته الشعرية.
ورأى أن الموهبة لا تكفي ليكون الإنسان شاعراً وإنما عليه أن ينميها بالاهتمام والمثابرة فهي كالبذرة تتحول بالاهتمام إلى زهرة أو شجرة باهرة الجمال.
وأضاف: إن الشاعر ليس عليه أن يزيف مشاعره وهو حين يذهب إلى المجاز والخيال ليقينه أن الأشياء يمكن تحقيقها يوما، كما عليه أن يمتاز بقدرته على الرؤية وقراءة مشهد الحياة بعمق أكثر من الآخرين وبفهم الآخر.
وحول تجربته الروائية، لفت بعيتي إلى أن روايته الوحيدة “وجوه مؤقتة” ولدت من رحم الأحداث التي مرت بها سورية فكان الشعر غير كاف لتجسيد تفاصيلها وهو ما دفعه لخوض الكتابة الروائية.
وقدم النادي الثقافي الشبابي ريبورتاجاً عن آراء الشعراء والكتاب والأصدقاء في تجربة بعيتي تخللتها مقتطفات من مشاركاته في المهرجانات الثقافية داخل وخارج سورية وبعض من أشعاره وقصائده التي حصل بفضلها على الكثير من الجوائز.
ووصف المفكر عطية مسوح بعيتي بالشاعر المبدع بقصيدته التي قاربت الكمال، لافتاً إلى أن في شعره سمواً ورفعة أتت من اجتماع ثلاثة عناصر، أولها عمقه الفكري الفلسفي، وثانيها خياله الواسع، وثالثها إجادته فن الصياغة أو الديباجة المتماسكة والجديدة في آن معاً.
بدورها أشادت الشاعرة عبير ديب بتجربة الشاعر بعيتي التي يحرص فيها على تقديم الأفضل.
يذكر أن الشاعر بعيتي من مواليد مدينة حمص عام 1974، حائز إجازة في علوم اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب في جامعة البعث عام 2003، وفاز بعدة جوائز في الشعر على مستوى الوطن العربي، أهمها لقب أمير الشعراء في الموسم الثالث من المسابقة التي تنظمها هيئة الثقافة والتراث بإمارة أبو ظبي، إضافة إلى حصوله على المركز الثاني في جائزة الشارقة للإبداع العربي بدورتها العاشرة عام 2007.
وتقديراً لعطائه الإبداعي والفكري في مجال الآداب حاز جائزة الدولة التشجيعية من وزارة الثقافة في العام المنصرم.
حنان سويد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بحضور رئيس الوزراء.. مذكرة تفاهم لتصدير تجربة بنك المعرفة المصري إلى العالم العربي
شهد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي توقيع مذكرة تفاهم بين الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عبد المجيد بن عمارة، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية كأولى خطوات تعظيم الاستفادة من خدمات بنك المعرفة إقليمياً، وذلك بحضور الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمشرف العام على بنك المعرفة المصري، والدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور مصطفي رفعت، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور محمد الأيسطي، نائب رئيس مؤسسة السيفير ELsevier للخدمات التحليلية والبحثية، وكذا عدد من رؤساء ومسئولي دور النشر الدولية، وبمشاركة ١٥ ناشرا ومقدم حلول تكنولوجية.
وفي كلمته أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور، أن توقيع عقد التعاون هو تنفيذ لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوجيهات رئيس مجلس الوزراء بعد أن استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفد منظمتي "اليونيسكو" و"اليونيسيف" لاستعراض أوجه التعاون دعما للعملية التعليمية والأكاديمية والبحثية، مؤكدا علي إتاحة تجربة منصة "بنك المعرفة المصري" للدول الأخرى مع العمل -بشكل مستمر- على تطويرها، وفي ضوء الزيارة الدراسية لوفد منظمتي اليونسكو واليونيسيف ومشاركة ٢١ دولة، فعمدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العمل نحو تعميم التجربة إقليمياً من خلال عقد عدة اجتماعات تنسيقية وتعريفية بخدمات ومردود بنك المعرفة المصري، وعلى رأسها عقد اجتماعات مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربي، والتي أسفرت عن الاتفاق على توحيد الجهود إقليميا، من خلال توسيع مظلة خدمات بنك المعرفة جغرافيا تحت مسمى EKB INT.
وأوضح الدكتور عبد المجيد بن عمارة، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، أن التعاون بين اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، وبنك المعرفة المصري، يستهدف تشجيع المشاركة وتطوير وتنمية المعرفة في مجال النشر والتعليم للارتقاء بمستوى التعليم والبحث العلمي، مشيراً إلى حرص اتحاد مجالس البحث العلمي على الاستفادة من تجربة بنك المعرفة المصري، واشار إلي أن الاتحاد يضم في عضويته جميع الدول العربية ممثلة في الأجهزة القائمة على البحث العلمي في كل دولة (وزارات, هيئات, أكاديميات, مؤسسات أو مراكز أبحاث) ويعمل على التنسيق بين هذه الكيانات بغرض تحقيق جملة من الأهداف، ولفت بن عمارة أنه في ضوء أهداف الاتحاد وحرصه علي تعظيم الاستفادة للباحثين العرب في كافة الدول العربية، فكان من الضروري الاستفادة من التجربة الناجحة لبنك المعرفة المصري في ضوء ما يوفره من إمكانات فريدة وهائلة للتعلم والتدريب وإتاحة الوصول الحر للمعارف والبحوث، وإتاحة جميع أنواع العلوم والمعارف الباحثين، بالإضافة إلى دوره في تنمية المهارات، وأضاف الدكتور عبد المجيد بن عمارة أنة من خلال معرض دراسة احتياجات أعضاء اتحاد الجامعات العربية، فقد أجمع المشاركون في الاستبيان بنسبة تجاوزت ٩٠٪ احتياجاتهم للنموذج المصري الناجح لمنصة وخدمات النشر العلمي.
وفي ختام كلمته هنأ بن عمارة، مصر بفوز المركز القومي للبحوث المصري، بالمركز الأول للمراكز البحثية على مستوى العالم العربي عن عام 2024.