بغداد اليوم - أربيل 

حذر عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، اليوم الأربعاء (31 تموز 2024)، من اتساع ظاهرة الصراع الإقليمي والدولي في المنطقة.

وقال سلام في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "إقليم كردستان هو جزء من المنطقة، وبالتأكيد سيتأثر بأي صراع ونزاع مسلح، ونريد أن ننأى بأنفسنا عمّا يجري مؤخرًا من صراع أمريكي إيراني ".

وأضاف أن "أربيل والإقليم حاليا بعيد عن الصراع، ولكن نخشى من إدخالنا بهذا الصراع عنوة، من قبل الفصائل المسلحة، لذلك نريد دائما أن نكون طرفا حياديا في هذا الصراع".

وأشار عضو الحزب الديمقراطي إلى أن "أربيل ستبقى على طرف حياد، ونحن علاقتنا جيدة الآن مع إيران، وليس لنا عدوات مع أي طرف".

وشهدت المنطقة أمس الثلاثاء تطورات تنذر باندلاع حرب اقليمية بعدما أقدمت إسرائيل على تنفيذ ضربة جوية قالت انها اغتالت خلالها الرجل الثاني في حزب الله اللبناني فؤاد شكر، بينما نفذت ضربة اخرى فجر اليوم الاربعاء اغتالت فيها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مقر إقامته بشمال العاصمة الإيرانية طهران.

واثناء ذلك تعرضت مقار تابعة للحشد الشعبي في ناحية جرف الصخر شمالي بابل الى قصف جوي اسفر عن استشهاد 4 مقاتلين وجرح ثلاثة اخرين وفقا لبيان رسمي لهيئة الحشد الشعبي.

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

دعوة لنواف سلام: لا تسمح بتفخيخ الطائرة

كتب سامر زريق في"نداء الوطن": ما يريده «حزب الله» من الرئيس المكلف نواف سلام، ليس حقائب ولا حصصاً، بل يفاوض ويناور للهيمنة على آلية الحكم، بما يضمن له أن يصب «خراج» الحكومة السياسي والإداري في «جرابه». ومن باب إنعاش الذاكرة، فإن «الحزب» حينما أطبق على قرار الحكومات المتعاقبة، وتالياً الدولة، كان تمثيله الوزاري محدوداً، وحقائبه هامشية أحياناً.

بداية أخرج من جرابه بدعة «الميثاقية» إبّان حكومة فؤاد السنيورة الأولى، الذي حاول خلال مفاوضات التأليف انتزاع حقيبة شيعية، مستنداً إلى قوة تمثيل «تيار المستقبل» و»14 آذار»، إلا أن موجبات «التحالف الرباعي» منعته. وحينما أعجزه إسقاط حكومة «الاستقلال الثاني» بهذه البدعة، ثم عبر الشارع، غزت جحافل مسلحيه «أم الشرائع والحريات» في «7 أيار 2008»، فاقتنص «فيتو» في بنية النظام السياسي، وترجمه ببدعة «الثلث المعطل».

هذا الثلث الذي كان «ضامناً» لحصوله على خراج الحكومات وتقويض قرار الدولة، سقط اليوم بـ «قمصانه السود» و»ثلاثيته الخشبية» بفعل المتغيرات الجيوسياسية في لبنان والمنطقة، مما فرض عليه العودة إلى بدعته الأولى «الميثاقية». والمدخل إليها هو احتفاظه بكامل الحصة الشيعية الحكومية مع شريكه في التعطيل «حركة أمل».

لذلك، فإن قبول القاضي نواف سلام منح «حزب الله» و»أمل» الحصة الوزارية الشيعية كاملة، لرغبته في إقلاع الطائرة الحكومية في أسرع وقت ممكن، هو كَمَنْ يسمح بتفخيخ هذه الطائرة بعبوات وقنابل، تتيح لمن وضعها تفجيرها ساعة يشاء، أو إجبار قائدها على تغيير مسارها بما يتّسق مع أهدافه. ذلك أنهما سيستعملان قنابل انسحاب الوزراء الشيعة، أو اعتكافهم، أو استقالتهم، بوجه أي مشروع لتعيين كفاءات شيعية، أو اعتراضاً على أي قرار حكومي لا يعجبهما.

علاوة على أنهما سيشترطان عبارات معينة في «البيان الوزاري»، أهمها الترجمة الضيقة للقرار «1701» وشموله جنوب الليطاني فقط، لتمديد صلاحية «السلاح». وسيفرضان شروطاً في التعيينات الهائلة التي تنتظر الحكومة، لتعيين قاضِ يقدّم ولاءه لمشروع «الملالي» التدميري على حساب الدولة، أو لـ» خلع» قاضٍ شريف، أو لفرض ضباط فاسدين، يغضّون الطرف عن عبور المسلحين إلى سوريا، وقيادات نظام الأسد البائد إلى لبنان.

لا بد ان الرئيس المكلف يعرف بأن الطريق إلى الجحيم معبّدة بالنيات الطيبة. واحتكار «الحزب» و»أمل» الحصة الوزارية الشيعية، بذريعة ترجمة احتكارهما التمثيل النيابي الشيعي بـ «بندقية» الأول وخدمات الثاني المنتزعة من الدولة انتزاعاً، هي كذلك تماماً. فيما أن المدخل لتقويض هذه الدكتاتورية الطائفية هو إتاحة الفرصة أمام المعارضين الشيعة، ولا سيما الشباب منهم، الذين دفعوا أثماناً باهظة بسبب مواقفهم السياسية. فهؤلاء هم القادرون على رسم خطوط جديدة لمستقبل الطائفة الشيعية، بعيداً من الوصايات «الملالية» أو «البعثية».

لا بد من منع الرئيس المكلف «الحزب» من «تفخيخ» الديمقراطية لا الحكومة فقط بواحدة من مفخّخاته الشهيرة، والتي طالت إحداها سلفه الكبير رفيق الحريري، عبر رفض أي احتكار للتمثيل الوزاري الشيعي، في خطوة تمهد لطيّ صفحة أعراف تعطيلية أخرى، مثل التشاور في المقرات الحزبية على حساب مؤسسات الحكم في الدولة.
 

مقالات مشابهة

  • بعد ما اثارته بغداد اليوم.. حكومة ديالى تعلق على وجود زينبيون وفاطميون في المحافظة - عاجل
  • مقتل شقيقين وإصابة آخر بحادث سير مروع في أربيل
  • الخارجية الأمريكية: نرنو إلى سلام مستدام في أوكرانيا
  • المصري الديمقراطي ينظم جلسة نقاشية عن الأوضاع في سوريا
  • صراع العروش في بغداد: مخاوف من عدم تجاوز الخلافات
  • الـBusiness Insider :ماذا يعني المشهد السياسي المتغير في لبنان بالنسبة لحزب الله؟
  • بايدن يشعر بالغضب من الحزب الديمقراطي و يشعر أنه أجبر على الإنسحاب من الرئاسة
  • دعوة لنواف سلام: لا تسمح بتفخيخ الطائرة
  • مبعوث ترامب للشرق الأوسط: سنعمل على إنهاء الصراع في المنطقة
  • بعد اجتماع الوزراء.. وفد فني من بغداد الى أربيل لمناقشة ازمة رواتب الإقليم