من أين ضربت إسرائيل إسماعيل هنية؟.. تعرف على احتمالية الدولة المشاركة
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران. *ما هو اللافت في الأمر؟
قالت هيئة البث العبرية إن الصاروخ الذي استخدم لاغتيال هنية لم يطلق من الأجواء الإيرانية، ونقلت عن تقارير بأنه أطلق من بلد مجاور.
ويختلف هذا الهجوم عن هجوم أصفهان الأخير الذي قالت السلطات آنذاك إنه تم بمسيرات انطلقت من داخل إيران ولم يكون هجوما خارجيا.
*من أين أطلق الصاروخ؟
- إذا نظرنا إلى الخريطة، فإن البلدان المجاورة لإيراني هي؛ باكستان، وأفغانستان، وتركمانستان شرقا، وهي مستبعدة لأنها ستكون عملية صعبة إلى جانب بعد باكستان وأفغانستان عن العاصمة طهران.
- شمالا، تجاور إيران كل من أذربيجان وأرمينيا، وفي حين تملك دولة الاحتلال علاقات طيبة مع أذربيجان على عكس جارتها إيران، فعلاقاتها من أرمينيا متوترة وآخر مظاهرها كان اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين.
- وإذا استبعدنا الخليج العربي جنوب إيران، أو استخدام الأجواء التركية لضرب طهران، فإن الاحتلال ربما استخدم الأجواء السورية القريبة نسبيا، والتي طالما اخترقها، أو الأجواء العراقية.
*الخلاصة
-تتجه أصابع الاتهام إلى أذربيجان ربما، وإلى تواطؤ أمريكي لتسهيل حركة إسرائيل في أجواء العراق، أو إلى الأجواء السورية سهلة الحركة نسبيا للاحتلال الإسرائيلي.
*الصورة الأوسع
في آخر الضربات الإسرائيلي البعيدة، هاجمت طائرات الاحتلال ميناء الحديدة اليمني، وقصف مواقع للحوثيين بعد المسيرة التي ضربت تل أبيب وقتلت إسرائيليا وجرحت آخرين، قالت وسائل إعلام عبرية إنه تم التنسيق مع مصر والسعودية.
وفي حين فضل مصر الصمت ودعت إلى الأطراف إلى الهدوء في المنطقة، نفت السعودية رسميا أن تكون نسقت مع الاحتلال لضرب الحوثيين في اليمن.
وأظهرت المعطيات آنذاك كما نشرت هيئة البث العبرية، أن طائرات الاحتلال حلق على امتداد البحر الأحمر وصولا إلى ميناء الحديدة وتزودت بالوقود في الجو.
*ماذا ننتظر؟
- ننتظر أن ينفي جيران إيران أن تكون أراضيهم أو أجواءهم استخدمت لضرب العاصمة طهران أو يصدر من مصادر إسرائيلية تسريبات عن الدولة التي ساعدت الاحتلال لضرب إيران.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
يبلغ مداه 1700 كيلومتر.. إيران تُزيح النقاب عن صاروخ باليستي جديد
أزاحت إيران، يوم الأحد، النقاب عن صاروخ باليستي جديد يبلغ مداه 1700 كيلومتر، وذلك خلال مراسم أقيمت في العاصم طهران، بحضور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وعرض التلفزيون الرسمي صورا لصاروخ "اعتماد" الذي "يبلغ مداه الأقصى 1700 كيلومتر"، وتم تقديمه على أنه "أحدث صاروخ بالستي" من صنع وزارة الدفاع الإيرانية.
إيران.. الحرس الثوري يكشف عن مدينة صاروخية جديدة
كشفت بحرية الحرس الثوري الإيراني اليوم السبت، عن مدينة صاروخية جديدة تحت الأرض في سواحل إيران الجنوبية.
وقالت وكالة "مهر" للأنباء في ذلك السياق: "استمرارا للكشف عن الإنجازات الدفاعية لبلادنا، تزيح البحرية التابعة للحرس الثوري الستار عن مدينتها الصاروخية على الساحل الجنوبي للبلاد".
وأشارت إلى أن القائد العام للحرس الثوري الإيراني تفقد اليوم الجاهزية القتالية للقاعدة برفقة قائد القوات المتمركزة فيها.
إيران تُلوح بالحرب الشاملة في حالة الاعتداء على منشآتها النووية
وجه عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إنذاراً شديد اللهجة لخصوم بلاده من مغبة الهجوم على المواقع النووية الإيرانية.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وقال عراقجي، في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام محلية ودولية، :"إذا تعرضت المواقع النووية الإيرانية لهجوم سيقود إلى حربٍ شاملة في المنطقة".
وأضاف بنبرةٍ حازمة :"سنرد فوراً وبحزم على أي اعتداء نتعرض له".
وكان عراقجي قد قال في وقتٍ سباق في تصريحاتٍ نقلتها شبكة سكاي نيوز :"لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيُواجه رداً فورياً وحاسماً
وأضاف :"لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، إنه أمر مجنون حقا، وسيحول المنطقة بأسرها إلى كارثة".
الجدير بالذكر بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد تراجع عن دعم الاتفاق النووي مع إيران في ولايته الأولى، والذي كان يقضي بتقييد تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران.
وتتمسك إيران بأن برنامجها النووي سلمي، إلا أن الدول الغربية ترى أن طهران قد تكون تسعى لتطوير سلاح نووي.
تتبنى الولايات المتحدة موقفًا صارمًا تجاه البرنامج النووي الإيراني، حيث تعتبره تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، وتسعى إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. منذ توقيع الاتفاق النووي عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، الذي فرض قيودًا على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات، كانت واشنطن أحد اللاعبين الرئيسيين في مراقبة تنفيذ الاتفاق. لكن في عام 2018، انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق، معتبرةً أنه غير كافٍ لكبح الطموحات الإيرانية، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران في إطار سياسة "الضغط الأقصى". ردت إيران بتقليص التزاماتها النووية وزيادة تخصيب اليورانيوم، مما زاد التوتر بين البلدين ورفع المخاوف من مواجهة عسكرية.
في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، سعت الولايات المتحدة إلى إعادة التفاوض حول الاتفاق، لكن المباحثات تعثرت بسبب مطالب متبادلة بين الطرفين. واشنطن تشترط على إيران الامتثال الكامل للقيود النووية قبل رفع العقوبات، بينما تصر طهران على ضمانات بعدم انسحاب أمريكا مجددًا. إلى جانب ذلك، تعبر الولايات المتحدة عن قلقها من تطوير إيران لتقنيات الصواريخ الباليستية ودعمها لجماعات إقليمية، مما يزيد من تعقيد الملف النووي. مع استمرار الجمود الدبلوماسي، تلوّح واشنطن بالخيار العسكري كوسيلة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مما يجعل مستقبل العلاقات بين البلدين مرهونًا بالتطورات السياسية والتوازنات الإقليمية والدولية.