مُزنة المسافر
إنها تعيش وسط الألوان.
والأحلام.
*****
رسمها غييرمو.
وسط أقلامه، وألوانه.
في نوم عظيم.
وجفونها نائمة.
هائمة، لا يمكن إفاقتها.
وبركة الطيور بجانبها.
*****
وضع بضع طيور بجانب البركة.
ورصد عباراته هذه المرة في خفة.
وقال أنه سيرسم سليفانا.
وسيكتب لها شعراً منثوراً بالورود.
وسيبدد القلوب الأخرى.
بكل همة.
*****
سيكبر غييرمو جيداً لأجلها.
وربما لن ينتظر حتى يكبر.
ويزهر عوده.
وستكون عظامه وقوامه.
قوام المفترس.
فهل ستحترس سيلفانا منه؟
*****
سيلفانا: ماذا تفعل هنا يا غييرمو؟
إنك تلاحقني، تبحث عني.
بين الأحراش، والأعشاش.
ليس لي أي نية.
أن أغادر بركة الطيور.
وسأعود فقط للمنزل.
ولن أذهب لأي مكان.
ليس فيه أي عنوان.
*****
أرغب أن أراك تبتسمين.
أود أن أرى عينيك بمهل شديد.
حتى أكتب رسالة أجمل.
وأرسمك بين عباراتي أفضل.
*****
وأقول بحروف الوعد.
وأتأمل ملامحك الملائكية.
لا تذهبي، لا ترحلي.
ستُؤسري في عريني.
ولن يراكِ أحد.
يا سيلفانا.
*****
وسيكون طفوك فقط بين برك قلبي المشتعلة.
بنيران لا تنطفأ.
كوني يا سيلفانا، معي وحولي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مسبار لـ ناسا يستعد للتحليق قرب الشمس
يستعد مسبار "باركر" التابع لوكالة الفضاء الاميركية (ناسا) للوصول عشية عيد الميلاد، إلى أقرب مسافة له من الشمس من أجل دراسة غلافها الجوي.
ويُفترض أن يعزز "باركر" الذي أُطلق في أغسطس 2018 في مهمة مدتها سبع سنوات، المعارف العلمية المتعلقة وخصوصا في ما يتعلق بالشمس كالعواصف الشمسية التي تؤثر على الاتصالات الأرضية.
وسيكون المسبار في 24 ديسمبر عند الساعة 11,53 بتوقيت غرينتش على بعد 6,2 ملايين كيلومتر من سطح الشمس، وهي مسافة تُعدّ قياسية.
وقال العالِم من برنامج "باركر سولر بروب" أريك بوسنر، في بيان "إنّ هذا مثال على مهام ناسا الجريئة، التي تحقق إنجازا لم يقدم عليه أحد من قبل، للإجابة عن تساؤلات قديمة بشأن كوننا".
وأضاف "نتطلع لتلقي التحديث الأول للمسبار والبدء في تلقي البيانات العلمية في الأسابيع المقبلة".
وسيفقد فريق المهمة الاتصال المباشر بالمسبار خلال هذا الاقتراب، ولكن يُفترض أن يتلقى إشارة من المركبة الفضائية يوم الجمعة.
وخلال اقترابه من الشمس، سيتحرّك "باركر" بسرعة كبيرة جدا تصل إلى نحو 690 ألف كيلومتر في الساعة، وهو ما يتيح الانتقال من طوكيو إلى واشنطن في أقل من دقيقة.
وستتعرض الدرع الحرارية للمسبار لحرارة قصوى تتراوح بين 870 و930 درجة مئوية، لكن أدواته الداخلية ستبقى قريبة من الحرارة المحيطة (نحو 29 درجة مئوية) خلال استكشافه الطبقة الخارجية من غلاف الشمس المعروف بالإكليل.
ويتمثل أحد أهداف "باركر" في التوصل إلى السبب الكامن وراء كون هذه المنطقة أكثر حرّا من سطح الشمس بنحو 200 مرة.
وبيّنت نتائج أولية من بيانات "باركر" عام 2019 مدى فوضوية الغلاف الجوي للشمس.
وسيكون اقتراب "باركر" من الشمس أوّل عملية قياسية مماثلة تتحقق من أصل ثلاثة، إذ يُتوقّع أن يكرر "باركر" إنجاز المهمة نفسها في 22 مارس و19 يونيو 2025.