مُزنة المسافر
إنها تعيش وسط الألوان.
والأحلام.
*****
رسمها غييرمو.
وسط أقلامه، وألوانه.
في نوم عظيم.
وجفونها نائمة.
هائمة، لا يمكن إفاقتها.
وبركة الطيور بجانبها.
*****
وضع بضع طيور بجانب البركة.
ورصد عباراته هذه المرة في خفة.
وقال أنه سيرسم سليفانا.
وسيكتب لها شعراً منثوراً بالورود.
وسيبدد القلوب الأخرى.
بكل همة.
*****
سيكبر غييرمو جيداً لأجلها.
وربما لن ينتظر حتى يكبر.
ويزهر عوده.
وستكون عظامه وقوامه.
قوام المفترس.
فهل ستحترس سيلفانا منه؟
*****
سيلفانا: ماذا تفعل هنا يا غييرمو؟
إنك تلاحقني، تبحث عني.
بين الأحراش، والأعشاش.
ليس لي أي نية.
أن أغادر بركة الطيور.
وسأعود فقط للمنزل.
ولن أذهب لأي مكان.
ليس فيه أي عنوان.
*****
أرغب أن أراك تبتسمين.
أود أن أرى عينيك بمهل شديد.
حتى أكتب رسالة أجمل.
وأرسمك بين عباراتي أفضل.
*****
وأقول بحروف الوعد.
وأتأمل ملامحك الملائكية.
لا تذهبي، لا ترحلي.
ستُؤسري في عريني.
ولن يراكِ أحد.
يا سيلفانا.
*****
وسيكون طفوك فقط بين برك قلبي المشتعلة.
بنيران لا تنطفأ.
كوني يا سيلفانا، معي وحولي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أقوى تلسكوب شمسي في العالم يلتقط أدق صورة للشمس
التقط مقراب دانيال كين إينوي الشمسي "Daniel K. Inouye Solar Telescope"، أقوى تلسكوب شمسي في العالم، صورة هي الأكثر تفصيلاً على الإطلاق لسطح الشمس الملتهب، ما يفتح نافذة جديدة لفهم العمليات الفيزيائية الأساسية التي تحكم سلوك نجمنا.
ويعد مقراب دانيال كين إينوي الشمسي، الواقع في هاواي، أكبر تلسكوب على الأرض لرصد الشمس.
وذكر موقع "روسيا اليوم"، أن هذه الصورة التي تبلغ درجة وضوحها 10 كيلومترات لكل بكسل، تظهر مجموعة من البقع الشمسية العملاقة بمساحة تقارب 625 مليون كيلومتر مربع، وتكشف عن التفاعلات المغناطيسية المعقدة التي تحدث على سطح نجمنا.
وأشار إلى أن ما يجعل هذه الصورة استثنائية هو التقنية المتطورة المستخدمة في التقاطها، حيث يعمل التلسكوب بثلاث كاميرات متزامنة تقوم بالتقاط مئات الصور خلال ثوان معدودة بأطوال موجية مختلفة، ثم يتم دمجها رقميا لإنتاج رؤية ثلاثية الأبعاد لهياكل الشمس، وتتيح هذه المنهجية الفريدة للعلماء دراسة ديناميكيات البلازما والمجالات المغناطيسية الشمسية بدقة غير مسبوقة.
وأوضح أن البقع الشمسية التي تظهر في الصورة، وهي مناطق ذات نشاط مغناطيسي مكثف، تعد نوافذ لفهم أفضل للظواهر الشمسية العنيفة مثل التوهجات الشمسية وانبعاثات الكتلة الإكليلية، التي لا تؤدي فقط إلى ظهور الشفق القطبي الساحر، بل قد تهدد أيضا البنية التحتية التكنولوجية على الأرض عندما تصل إلينا بقوة كافية.
ويقع هذا التلسكوب العملاق في موقع استراتيجي على قمة بركان "هاليكالا" في هاواي، حيث تصل كتلته إلى 5.6 طن، وهو مجهز بأحدث التقنيات بما فيها مرشح الطول الموجي القابل للتعديل المرئي "VTF" الذي تم تطويره في ألمانيا، فيما يمثل الجهاز الدقيق قلب النظام البصري للتلسكوب، حيث يتيح للعلماء قياس خصائص البلازما الشمسية بدقة فائقة.
المصدر: وام