شركة انتلماتكس تحصل على تمويل بقيمة 20 مليون دولار في أكبر جولة تمويلية من السلسلة “أ” لشركة ذكاء اصطناعي في المنطقة
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
أعلنت اليوم انتلماتكس Intelmatix، الشركة الرائدة في مجال التقنيات العميقة والذكاء الاصطناعي، عن إغلاق لجولة تمويلية من السلسلة “أ” (Series A) بقيمة 20 مليون دولار بنجاح تام. وتمكنت الجولة التي قادتها شركة شروق بارتنرز، من جذب استثمارات من مؤسسات عامة وخاصة في المنطقة، بما في ذلك الشركة السعودية للاستثمار الجريء (SVC)، وشركة الاستثمارات التقنية السعودية (STV)، وشركة العليان المالية، ومجموعة سلطان القابضة، وشركة زين فينتشرز، وصندوق رؤى للنمو.
وتأتي هذه الاستثمارات دلالة على الثقة في شركة انتلماتكس، وتتزامن مع تركيز السعودية المتزايد على الذكاء الاصطناعي، والذي تمثل بإطلاق صندوق الذكاء الاصطناعي بقيمة 40 مليار دولار في مارس 2024، وهو مبادرة تهدف المبادرة إلى وضع المملكة كأكبر مستثمر في الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم والإسهام في تنويع الاقتصاد الوطني بعيداً عن النفط.
وقال معالي الدكتور نبيل كوشك، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الشركة السعودية للاستثمار الجريء (SVC) معلقاً، “استثمارنا في شركات الذكاء الاصطناعي نابع من التزامنا بالمساهمة في إطلاق وتعزيز دور التقنيات العميقة والذكاء الاصطناعي في الاقتصاد السعودي”.
وكانت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية قد أطلقت البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات (NTDP)، وفي هذا الخصوص يقول إبراهيم نياز، الرئيس التنفيذي لبرنامج (NTDP)، “نهدف إلى تمكين وتسريع تبني الذكاء الاصطناعي من خلال دعم الشركات الناشئة في مجال التقنيات العميقة في المملكة، بما يمكن أبحاث الذكاء الاصطناعي وتطوير المواهب في هذا المجال، وقد كانت انتلماتكس واحدة من أولى الشركات التي حصلت على دعم من برنامج NTDP”.
وتأسست انتلماتكس من قبل علماء من معهد ماساتشوستس للتقنية (MIT) بهدف معالجة الفجوة في تقنية الذكاء الاصطناعي ورأس المال البشري في المنطقة من خلال منتجها الرئيسي، منصة ذكاء القرارات المؤسسي (EDIX) التي تهدف لأن تكون أكثر منصات الذكاء الاصطناعي المؤسسي سهولة في الاستخدام على مستوى العالم، وهي مصممة لتكون سهلة الوصول والاستخدام لجميع أنواع المستفيدين داخل المؤسسة، من مجلس الادارة إلى مسؤول المتجر، مما يزيد من تأثير المنصة ويسرّع تبنيها داخل المؤسسة دون الحاجة إلى تواجد مهارات عالية في الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضاًالمجتمعوزير التعليم: استضافتنا لأولمبياد الكيمياء الدولي 2024 انطلاقاً من رؤية ولي العهد
وقال د. أنس الفارس، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة انتلماتكس: “تعد منصة EDIX محطة واحدة وحلا شاملا للمؤسسات في القطاعات المختلفة التي تحتاج إلى قدرات الذكاء الاصطناعي لتعزيز إنتاجيتها، دون القلق بشأن نقص المهارات في الذكاء الاصطناعي أو الاستثمار الكبير في بناء الأنظمة والبنية التحتية”.
ومن جهته، أفاد نبيل العامودي، الرئيس التنفيذي لشركة العليان المالية، “منتجات انتلماتكس للذكاء الاصطناعي ضرورية للمؤسسات في المنطقة حيث تساعدها في تبني الذكاء الاصطناعي في دعم اتخاذ القرار”.
وبدوره علق بدر الخرافي، رئيس مجلس إدارة مجموعة زين، “الشركات التي لم يكن بإمكانها تحمل الوقت والتكلفة لتطوير قدراتها في الذكاء الاصطناعي يمكنها الان الاعتماد على تقنيات انتلماتكس لتعزيز إنتاجيتها”.
وصرح يوسف البابطين، الشريك في شروق بارتنرز، “يتماشى هذا الاستثمار في انتلماتكس مع التزامنا بدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي المبتكرة التي تعالج التحديات المعقدة وتفتح فرص نمو جديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتحديداً في المملكة العربية السعودية”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی الذکاء الاصطناعی فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها
أعلن معهد "أوتو ساينس"، المعهد حديث التأسيس، عن "كارل"، أول نظام ذكاء اصطناعي قادر على تأليف أبحاث أكاديمية تجتاز المراجعة العلمية المحايدة.
ووفق موقع (AINEWS) قد تم قبول أبحاث "كارل" ضمن مسار "Tiny Papers" في المؤتمر الدولي لتمثيلات التعلّم (ICLR)، ما يُعتبر خطوة كبيرة نحو دمج الذكاء الاصطناعي في المجال الأكاديمي، حيث أُنتجت هذه الأبحاث بتدخل بشري محدود للغاية.
كارل.. العالِم البحثي الآلي
يمثل "كارل" نقلة نوعية في دور الذكاء الاصطناعي، حيث لم يعد مجرد أداة مساعدة، بل أصبح مشاركًا نشطًا في البحث العلمي.
يوصف بـ"العالِم البحثي الآلي"، إذ يستخدم نماذج اللغة الطبيعية لتوليد الأفكار، وصياغة الفرضيات، والتوثيق الدقيق للأبحاث الأكاديمية.
ما يميز "كارل" هو قدرته الفائقة على قراءة وفهم الأبحاث المنشورة في ثوانٍ قليلة، إلى جانب عمله المستمر دون انقطاع، مما يسهم في تسريع البحث العلمي ويخفض التكاليف التجريبية.
وفقًا لمعهد "أوتو ساينس"، نجح "كارل" في ابتكار فرضيات علمية جديدة، وتصميم وإجراء تجارب، وكتابة أبحاث أكاديمية اجتازت مراجعة الأقران، مما يسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تسريع البحث العلمي بل وربما التفوق على الباحثين البشريين في بعض الجوانب.
اقرأ أيضاً.. مايكروسوفت تُعيد تشكيل الرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي
كيف يعمل "كارل"؟
تقوم منهجية "كارل" في إنتاج الأبحاث الأكاديمية على ثلاث مراحل رئيسية:
توليد الأفكار وصياغة الفرضيات: باستخدام الأبحاث السابقة، يحدد "كارل" الاتجاهات البحثية المحتملة ويقترح فرضيات مبتكرة، مستفيدًا من فهمه العميق للأدبيات العلمية.
إجراء التجارب: يكتب "كارل" الأكواد البرمجية، يختبر الفرضيات، ويحلل البيانات من خلال تصورات رسومية دقيقة، مما يقلل من الوقت الضائع على المهام المتكررة.
إعداد الورقة البحثية: يُنتج "كارل" أوراقًا أكاديمية مصقولة تتضمن نتائج واضحة ورسومات بيانية مفسرة.
لماذا لا يزال الإشراف البشري ضروريًا؟
رغم استقلالية "كارل" إلى حد بعيد، إلا أن هناك مراحل تحتاج إلى التدخل البشري لضمان الامتثال للمعايير العلمية والأخلاقية.
الموافقة على الخطوات البحثية: يراجع الباحثون البشريون المراحل الأساسية لتحديد ما إذا كان ينبغي لـ "كارل" المتابعة أو التوقف، بهدف تحسين كفاءة استخدام الموارد الحاسوبية.
التنسيق والمراجع: يضمن الفريق البشري صحة المراجع الأكاديمية وتنسيقها وفقًا للمعايير العلمية، وهي عملية تتم يدويًا حاليًا.
التعامل مع النماذج غير المتاحة عبر واجهات API: في بعض الحالات، يتطلب الأمر تدخلاً يدويًا مثل نسخ ولصق المخرجات، لكن "أوتو ساينس" تتوقع أتمتة هذه العمليات مستقبلاً.
في الورقة البحثية الأولى لـ "كارل"، ساعد الفريق البشري أيضًا في كتابة قسم "الأعمال ذات الصلة" وصياغة اللغة، ولكن بعد التحسينات الأخيرة، أصبحت هذه التدخلات غير ضرورية.
اقرأ أيضاً.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يكون طوق النجاة للمحتاجين؟
أخبار ذات صلة
ضمان النزاهة الأكاديمية
قبل تقديم أي بحث، يخضع عمل "كارل" لعملية تحقق صارمة تشمل:
التأكد من قابلية إعادة الإنتاج: يتم فحص جميع الأكواد وإعادة تنفيذ التجارب لضمان صحة النتائج.
التأكد من الابتكار: يُجري "أوتو ساينس" اختبارات دقيقة لضمان أن الأفكار جديدة وليست إعادة صياغة لمحتوى سابق".
التحقق الخارجي: استعان المعهد بباحثين من جامعات مرموقة مثل MIT وستانفورد وUC بيركلي لمراجعة أبحاث "كارل"، إضافة إلى اختبارات كشف الانتحال لضمان الامتثال للمعايير الأكاديمية.
إمكانات هائلة، لكنها تثير تساؤلات
يُعد قبول أبحاث "كارل" في مؤتمر بحجم ICLR إنجازًا كبيرًا، لكنه يثير تساؤلات فلسفية ومنهجية حول دور الذكاء الاصطناعي في البحث الأكاديمي.
يقول معهد "أوتو ساينس":"نعتقد أن أي نتائج بحثية موثوقة يجب إضافتها إلى المعرفة العامة بغض النظر عن مصدرها. إذا استوفت الأبحاث المعايير العلمية، فلا ينبغي رفضها بسبب منشئها".
في المقابل، يؤكد المعهد على أهمية الشفافية، بحيث يتم تمييز الأبحاث المنتجة كليًا بواسطة الذكاء الاصطناعي عن تلك التي أنتجها البشر.
وبسبب حداثة هذه الفكرة، تحتاج المؤتمرات الأكاديمية إلى وضع إرشادات جديدة لضمان التقييم العادل ونسب الأعمال البحثية بشكل صحيح. لهذا السبب، قررت "أوتو ساينس" سحب أبحاث "كارل" من ورش عمل ICLR مؤقتًا حتى يتم وضع إطار تنظيمي واضح.
المستقبل.. معايير جديدة للأبحاث الآلية
تخطط "أوتو ساينس" للمساهمة في تطوير هذه المعايير عبر اقتراح ورشة عمل متخصصة في مؤتمر NeurIPS 2025 لاستيعاب الأبحاث المنتجة بواسطة الأنظمة البحثية المستقلة.
وبينما تتشكل ملامح هذا التحول، يبدو أن أنظمة مثل "كارل" لم تعد مجرد أدوات، بل أصبحت شريكة في رحلة الاكتشاف العلمي. ومع تجاوز هذه الأنظمة للحدود التقليدية، سيتعين على المجتمع الأكاديمي التكيف لضمان النزاهة، الشفافية، ونسب الجهود البحثية بشكل عادل.
إسلام العبادي (أبوظبي)