تشهد محافظة ظفار اهتماما جيدا من قبل المستثمرين في القطاعات الزراعية والسمكية والحيوانية مدعومة بعدد من التسهيلات الحكومية مع توفر الإمكانيات اللازمة لنجاح الاستثمار، ويعد موسم الخريف أحد المواسم المهمة التي تُسهم في ارتفاع الطلب على المنتجات الزراعية والحيوانية والسمكية خاصة مع توافد أعداد كبيرة من السياح على المحافظة.

وأكد المهندس راشد بن سعيد الغافري مدير عام الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار، أن موسم الخريف له أثر اقتصادي إيجابي على كافة القطاعات من ضمنها قطاع الثروة الزراعية والحيوانية والسمكية وفرصة لتسويق المنتجات الزراعية والحيوانية والسمكية نتيجة الإقبال الكبير من قبل السياح والزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها لزيارة المحافظة أثناء الخريف.

وقال في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: إن هناك طلبا ملحوظا على المنتجات الزراعية والسمكية والحيوانية التي هي أساس الغذاء للسياح والمقيمين، والمديرية تعمل مع الجهات المختصة، حماية المستهلك ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وبلدية ظفار وكافة الجهات الحكومية المعنية؛ لمتابعة توفر السلع الغذائية وجودة وسلامة الغذاء قبل و أثناء دخولها إلى أراضي سلطنة عمان عبر منافذ الاستيراد.

وأشار إلى أن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تسعى إلى تشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات، فهناك استثمارات كبيرة في منطقة النجد الزراعية وتتوفر أراضٍ استثمارية للاستثمار في جوانب الأمن الغذائي والتنسيق مع الجهات من حيث توفير البنية الأساسية وطرح هذه الاستثمارات والفرص الاستثمارية للاستثمار.

وقال: إن هناك مجموعة كبيرة من المشروعات التي طُرحت و حاليا جارٍ تجهيز أكثر من 35 فرصة استثمارية في القطاع الزراعي والحيواني والسمكي والمائي سواء في منطقة النجد الزراعية أم المواقع الأخرى بالمحافظة.

وأوضح المهندس راشد بن سعيد الغافري، أن محافظة ظفار تتميز بالتنوع الجغرافي والبيئي الذي يؤهلها لإنتاج كافة المحاصيل الزراعية، فإذا نظرنا إلى الولايات التي يغطيها موسم الخريف، نجد نجاح معظم محاصيل الفاكهة الاستوائية بالإضافة إلى الزراعات الحقلية المختلفة كالذرة واللوبيا وغيرها، ومن ضمن التجارب الناجحة مشروع توطين الكركم بمحافظة ظفار الذي استفادت من زراعته أكثر من 76 أسرة ووصل الإنتاج في العام الماضي إلى أكثر من 40 طنا، ويجري حاليا البدء في إعداد تنفيذ زراعة محصول الزنجبيل خلال موسم هذا الخريف.

وفيما يتعلق بثمار النارجيل قال: إنها تعد أحد مكونات الجذب السياحي التي تنفرد به محافظة ظفار عن باقي المحافظات بسلطنة عمان والدول في المنطقة، حيث أصبح عصير النارجيل(المشلي) مشروبا مفضلا لدى السائح مما زاد الطلب سواء في أكشاك بيع النارجيل أم في الفنادق بالمحافظة.

وأضاف مدير عام الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار: إنه يوجد في محافظة ظفار أكثر من 170 ألف شجرة وهناك مشروع لإنشاء مزرعة باسم شركة جنائن صلالة وهي الآن في طور التنفيذ؛ وذلك لإضافة حوالي 50 ألف شجرة نارجيل كما سيخصص بها جزء لإضافة محاصيل أخرى مثل الفافاي وغيرها.

وبيّن أنه فيما يخص وجود ثمار النارجيل من دول أخرى فهذا يعد أمرًا طبيعيا نتيجة زيادة الطلب وحاجة السوق في موسم الخريف وبالتالي يتم تسهيل استيراد ثمار النارجيل خلال موسم الخريف.

وأشار في هذا الصدد إلى أن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالتنسيق والتعاون مع حماية المستهلك وشرطة عمان السلطانية اتخذت عددا من الإجراءات تمثلت في وقف مؤقت لتصدير ثمار النارجيل حتى نهاية موسم الخريف ووقف نقل ثمار النارجيل خارج المحافظة حتى 23 أغسطس.

وفيما يتعلق بالإنتاج السمكي بمحافظة ظفار أوضح المهندس راشد بن سعيد الغافري أن الإنتاج السمكي بمحافظة ظفار يقدر بأكثر من 103 آلاف طن سنويا بلغت قيمتها حوالي 52.5 مليون ريال عماني وبالتالي يسهم في توفير كميات من الغذاء تغطي احتياجات السياح والمقيمين و يُصدر جزءٌ منه إلى الأسواق المحلية و الخارجية.

وأكد أن عدد الصيادين بمحافظة ظفار بلغ 12687صيادا وعدد القوارب 5094 قاربا وعدد سفن الصيد الحرفي 83 سفينة وعدد سفن الصيد الساحلي 82 سفينة.

وأشار مدير عام الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار إلى أنه تم طرح فرصة استثمار في المجال السمكي تتعلق بإقامة أسواق جملة بالأسواق في ميناء الصيد البحري بريسوت.

كما تم طرح مشروع تجميع الأسماك في الشويمية وبالتالي سيسهل من استقبال الأسماك وحفظها وتسويقها كما توجد مشروعات الاستزراع السمكي كمشروع استزراع الصفيلح الذي بدأ الإنتاج وقريبا سيتم التسويق له و هناك مشروع لاستزراع القشريات سواء كان روبيان أم صفيلح في المحافظة.

وقال: إن هناك عدة مشروعات تنفذ حاليا في مجال تسهيلات الإنزال السمكي بالمحافظ، تتعلق بإنشاء مرفأ في حدبين بولاية سدح بتكلفة حوالي 2.8 مليون ريال عماني ومرفأ آخر في ولاية حاسك بتكلفة 2.9 مليون ريال عماني وهو الآن في مرحلة توقيع العقود. كما تم إسناد إنشاء مبنى إداري سيشمل جميع الجهات المختصة في ميناء الصيد البحري بجزر الحلانيات بتكلفة بلغت أكثر من مليوني ريال عماني.

وقال: إن قطاع الثروة الحيوانية يعد قطاعا كبيرا جدا حيث يشكل 60 بالمائة من تعداد الإبل والأبقار بسلطنة عمان وحظي باهتمامٍ واسعٍ وهناك مجموعة من المشروعات التنموية تنفذ في هذا الجانب مثل مشروع التحصين الوطني والخدمات البيطرية ومشروع إرشادي لإدخال تقنيات حديثة مثل آلات الحلب الآلي ومشاريع استثمارية تعزز القطاع مثل مشروع المروج لتجميع الألبان حيث توجد هناك ثلاثة مراكز تعمل على تجميع الألبان في ولاية صلالة، كما تم طرح مناقصة لبناء ثلاثة مراكز أخرى في ولاية مرباط وطاقة و ثمريت.

وأشار في هذا الصدد إلى وجود مشروع في ولاية رخيوت لوحدة إنتاج أجبان تستهدف حليب الإبل، و جارٍ العمل حاليا على تنفيذ المشروع بالتعاون مع مؤسسة جسر ويتم تنفيذه فنيا بالتعاون والتنسيق مع مكتب الفاو بحيث يصمم بأفضل الطرق خاصة أن صناعة الأجبان الإبل تعدّ صناعة جديدة على مستوى المنطقة وليس في سلطنة عمان.

وأكد أن هذه المشروعات تعد رافدا جيدا في مجال تحقيق الأمن الغذائي في سلطنة عمان خاصة وأن هناك شركات كبيرة في محافظة ظفار تعمل في مختلف المجالات، الدواجن والألبان والإنتاج الزراعي والعسل. وحول عدد السدود بالمحافظة أشار المهندس راشد بن سعيد الغافري مدير عام الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار إلى أنه يوجد في محافظة ظفار 14 سدا للتخزين السطحي و سدان للحماية والتغذية السطحية و سدان قيد الإنشاء متوقع الانتهاء منهما على نهاية العام وبداية العام القادم، مشيرا إلى أن تكلفة السدين تبلغ حوالي 45 مليون ريال عماني.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ملیون ریال عمانی محافظة ظفار موسم الخریف سلطنة عمان فی ولایة أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

شروط التسجيل في بطاقة ريادة الأعمال العمانية 2024 هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "sme.gov.om"

تعد بطاقة ريادة الأعمال في سلطنة عمان حافزاً أساسياً لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة، حيث تتيح لهم تعزيز وتحقيق أهدافهم التجارية بفاعلية، وتوفر البطاقة مجموعة واسعة من المزايا التي تصمم خصيصاً لدعم الأنشطة التجارية، بما في ذلك تسهيل الحصول على التراخيص والتصاريح اللازمة، بالإضافة إلى تقديم خدمات أخرى مصممة لتمكين نمو الأعمال.

شروط التسجيل في بطاقة ريادة الأعمال العمانية 2024

حددت الحكومة العمانية معايير واضحة للتأهل للحصول على بطاقة ريادة الأعمال، وهي كالتالي:

يجب أن يكون المقر الرئيسي للمؤسسة مملوكاً لمواطن عماني ويقع داخل سلطنة عمان.تسجيل المؤسسة لدى هيئة دعم وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.المؤسسة يجب ان تكون مستقلة تماماً، وغير تابعة أو مرتبطة بأي مؤسسة كبيرة أو فرع منها.يجب أن تكون المؤسسة قد حصلت على بطاقة ريادة خلال العامين الماضيين قبل تقديم الطلب.خطوات التسجيل للحصول على بطاقة ريادة الأعمال في سلطنة عمان لعام 2024

لاستكمال عملية التسجيل والحصول على بطاقة ريادة الأعمال، اتبع الخطوات التالية:

قم بزيارة الموقع الإلكتروني لهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان.انقر على رابط بوابة الخدمات الإلكترونية في القائمة الرئيسية.اختر خدمة ريادة الأعمال في سلطنة عمان.انقر على علامة التبويب الخدمات الإلكترونية.
من قائمة الخيارات، حدد طلب بطاقة ريادة الأعمال.أدخل المعلومات الشخصية المطلوبة وبيانات المؤسسة بدقة في نموذج الطلب.راجع المعلومات التي أدخلتها بعناية للتأكد من صحتها.قم بتحميل جميع المستندات الداعمة المطلوبة، مثل شهادة التسجيل التجاري وبطاقة الهوية الوطنية.بمجرد اكتمال الطلب وإرفاق جميع المستندات اللازمة، انقر على زر إرسال.سوف تتلقي رسالة نصية على البريد الإلكتروني المسجل لديك بمجرد الموافقة على طلبك.قم بإجراء الدفع الإلكتروني عبر البوابة الإلكترونية للهيئة.سوف يتم إرسال بطاقة ريادة الأعمال إلى المؤسسة المسجلة خلال يومي عمل من تاريخ الموافقة على الطلب.

مقالات مشابهة

  • "تلوث البحار من مخلفات قوارب الصيد والنزهة".. برنامجًا توعويًا بمحافظة فرسان
  • لجنة القيادات بمحافظة الغربية تستكمل أعمالها لاختيار مديرعام الثروة الحيوانية
  • بنك ظفار يفتتح فرعا جديدا في الغشب بالرستاق
  • مفتي الجمهورية ومحافظ أسيوط يتفقدان مركز المنتجات الزراعية بـ جامعة الأزهر.. صور
  • تعزيز التعاون السياحي بين سلطنة عمان والسعودية
  • ضبط 6 طن أسمدة زراعية محظور تداولها خارج الجمعيات الزراعية بالشرقية
  • شروط التسجيل في بطاقة ريادة الأعمال العمانية 2024 هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "sme.gov.om"
  • تنويه لمستخدمي الطرق بمحافظة ظفار
  • رويترز: مصر تريد شراء 20 شحنة غاز مسال لتغطية الطلب بالشتاء
  • مدبولي يشهد توقيع عقود مشروعات جديدة لتصنيع المنتجات الكيميائية والغذائية والطاقة