بحضور هنية.. الحكومة الإيرانية تعقد جلسة طارئة
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
وضعت الحكومة الإيرانية صورة للشهيد قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، على كرسي خالي، بجوارهم خلال جلسة طارئة اليوم، عقدت لبحث اغتياله داخل طهران.
ونعت كتائب القسام قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، والذي ارتقى شهيدا إثر عملية اغتيالٍ صهيونيةٍ استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، ينقل المعركة إلى أبعادٍ جديدةٍ وخطيرة.
بأسمى آيات الفخر والعزة تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد، وإلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية ومقاومتها الباسلة، وإلى أحرار العالم، الشهيد القائد المجاهد إسماعيل عبد السلام هنية – قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس، والذي ارتقى شهيدا إثر عملية اغتيالٍ صهيونيةٍ جبانة استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، وإننا إزاء هذه الجريمة النازية نؤكد على ما يلي:
أولا - لقد ارتقى القائد المجاهد "أبو العبد" بعد مسيرةٍ حافلةٍ بالعطاء والجهاد والتضحيات، واكب خلالها مختلف مراحل تطور الحركة ومسيرتها الجهادية، وكان له في مختلف المحطات إسهاماتٌ وبصماتٌ واضحة، وقدم خلال مشواره الكثير لقضيتنا الفلسطينية، وكان له دورٌ مهم في تعزيز المقاومة وتوحيد جهود أبناء الأمة وحشد طاقاتهم وتوجيه البوصلة نحو القدس، ليُختم له بالشهادة في أشرف المعارك "معركة طوفان الأقصى" التي يخوضها شعبنا وأحرار أمتنا دفاعاً عن الأقصى والمقدسات.
ثانيا - إن عملية الاغتيال الإجرامية بحق القائد هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية هي حدثٌ فارقٌ وخطير، ينقل المعركة إلى أبعادٍ جديدةٍ وسيكون له تداعياتٌ كبيرةٌ على المنطقة بأسرها، وإن العدو قد أخطأ التقدير بتوسيعه لدائرة العدوان واغتيال قادة المقاومة في مختلف الساحات وانتهاك سيادة دول المنطقة، وإن المجرم نتنياهو الذي أعماه جنون العظمة يسير بكيان الاحتلال نحو الهاوية ويعجّل بانهياره وزواله عن أرض فلسطين مرة وإلى الأبد.
ثالثا - لقد آن لهذه العربدة الصهيونية أن تتوقف، وأن يتم لجم هذا العدو الهائج، وأن تقطع يده التي تعبث هنا وهناك ليرتدع عن عدوانه، وإن جرائم العدو المتواصلة في مختلف الساحات تدق ناقوس الخطر لدى كل دول وشعوب المنطقة، ولا بد أن تكون حافزاً للجميع لدعم وإسناد المقاومة في فلسطين لأنها خط الدفاع المتقدم عن الأمة بأسرها، ولذا يحاول العدو جاهداً كسرها وإخضاعها للتفرغ للعدوان الأكبر على دول وشعوب الأمة.
رابعا - إن دماء قائدنا إسماعيل هنية التي تختلط اليوم مع دماء أطفال غزة ونسائها وشبابها وشيوخها، ومع دماء أبناء ومجاهدي شعبنا وأمتنا، لتؤكد بأن المقاومة وقادتها هم في قلب المعركة جنباً إلى جنب مع أبناء شعبهم، وإن هذه الدماء الطاهرة العزيزة على الله حتماً لن تذهب هدراً، بل ستكون نبراساً على طريق التحرير، وسيدفع العدو ثمن عدوانه من دمائه في غزة والضفة وفي داخل كيانه المسخ وفي كل مكان تصل إليه أيدي مجاهدي شعبنا وأمتنا بإذن الله تعالى.
لطيفة اسماعيل هنية
وكانت دعت لطيفة اسماعيل هنية، بالدعاء لوالدها إسماعيل هنية قائلة: "لا تنسوا أبي بالدعاء له بالرحمة و المغفرة".
وأضافت عبر حسابها على منصة أكس: الذين يقولون أن إيران السبب، ما كنتو تستقبلوه أنتم في بلدانكم يا عرب أنتم أقرب إلينا من إيران، ولكن كانت إيران هي السند لنا أفضل منكم ولهذا السبب لا يحق لكم أن تتكلموا عن إيران.
وأشارت لمن شكك في احتمالية أن تكون إيران اغتالت هنية: أغلب قادة المقاومة الفلسطينيه يتواجدون في طهران وقطر والجزائر، واغلب قادة إسرائيل يتواجدون في دول عربية ما بدنا نذكرها، ولو فعلت الدول العربية ربع ما فعلته إيران ومحور المقاومة وقطر لما استمرت الإبادة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحكومة الإيرانية تعقد جلسة طارئة طهران القائد إسماعيل هنية إسماعیل هنیة
إقرأ أيضاً:
للمرتزِقة: “لا تفرحوا” بتصعيد أسيادكم
برَّاق المنبهي
من البحر إلى تل أبيب يصنع اليمن المقاومةُ من جديد ويحطم التضليل وتكتب القوات المسلحة اليمنية فصلًا جديدًا من المقاومة بضربات دقيقة هزت أركان العدوّ الصهيوني. السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها واجهت صواريخ ومسيّرات يمنية أعاقت حركتها في البحر، معلنةً أن الملاحة الصهيونية تحت مرمى النيران حتى يرفع الحصار عن غزة. وفي تطور مذهل، اخترقت صواريخ ومسيّرات أجواء تل أبيب، فأرعبت المستوطنين وأجبرتهم على الاحتماء بالملاجئ، كما أن اليمن لم يعد مُجَـرّد صوت مساند، بل يد تضرب بعمق. هذه العمليات، التي لاقت إشادة أبي عبيدة بتقاطع صواريخ اليمن وغزة، رسمت صورة حية لتكامل المقاومة.
لكن خلف هذا التصعيد، نخوض معركة أُخرى ضد التضليل الداخلي. المرتزِقة يحاولون استغلالَ الحظر الأمريكي والقرارات، لادِّعاء انتصارات وهمية، لكن الواقع يكشف زيف روايتهم. في المناطق المحتلّة، تنهار الخدمات، تتدهور العملة، وترتفع الأسعار، مما يدفع الناس للنزول إلى الشوارع احتجاجًا. في المقابل، تؤكّـد صنعاء أن هذه العقوبات ليست بجديدة، وأن اليمن قد صمد أمام ما هو أقسى منها بفضل الله والقيادة الحكيمة، والخطط المحكمة والخبرة المتراكمة. “لا تقلقوا” للأصدقاء و”لا تفرحوا” للأعداء، رسالة من القيادة تعبّر عن ثقة راسخة بقدرة الشعب على مواجهة التحديات.
في هذا النحو، يتجاوز اليمن حدوده ليصبح ركيزة دعم لغزة. السيد القائد، في كلمته، لم يقتصر على إعلان التصعيد العسكري، بل دعا إلى سلاح المقاطعة، خَاصَّة مع اقتراب العشر الأواخر من رمضان، كوسيلة لإضعاف العدوّ اقتصاديًّا. هو يرى في الشعب الفلسطيني أخًا ليس وحيدًا، ويحذر من أحلام “إسرائيل الكبرى” التي تتربص بالمنطقة، مندِّدًا بالدور الأمريكي في الإبادة وبصمت الأنظمة المطبعة التي تُغذي الظلم.
وعلى الأرض، يرد اليمن على العدوان الأمريكي الذي يستهدف المدنيين بمزيد من القوة، بينما يحذر البنك المركزي النظام السعوديّ من مغبة تهديدات المرتزِقة للقطاع المصرفي. ومع استضافة صنعاء لمؤتمر فلسطين الثالث، تبرز صنعاء منارة المقاومة التي تجمع العرب والمسلمين. عملياتنا مُستمرّة حتى يتوقف العدوان على غزة. هكذا، ينسج اليمن خيوط صموده بين ضربات بحرية وبرية تزلزل العدوّ، وموقف إنساني وسياسي يعيد الأمل لغزة، في معادلة تثبت أن المقاومة فعل تغير الواقع.