من يمتلك السماء يمتلك الأرض: مرثية في تخلفنا التقني
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
31 يوليو، 2024
بغداد/المسلة: في ظلمة ليلٍ، فان أصوات المسيرات الاسرائيلية الهادرة إسرائيل تحدث اختراقات خطيرة، وبات بمقدورها الوصول إلى أي شخص لتغتاله أينما كان. السبب في ذلك هو السيطرة الجوية والتقنيات العالية الدقيقة التي لا تمتلكها حتى أكثر الدول تقدمًا.
المسيرات المشتغلة بالذكاء الصناعي تجوب الأجواء وتصطاد من تشاء في بغداد وطهران ودمشق وبيروت، وفي كل مكان.
أحلامنا تتهاوى تحت أقدام التقنيات المتطورة التي لا نملكها.
لن نستطيع تحقيق الانتصار بالخطابات الرنانة وبيانات الاستنكار.
الانتصار يتحقق بالتقدم التقني والسيطرة على الأجواء بشكل مطلق.
إسرائيل والدول المتحالفة معها تحتلنا حتى لو انسحبت من أراضينا.
إنها تمتلك السماء، ولن يستطيع أحد أن يقول لها انسحبي منها.
هزيمتنا تتجلى في تخلف تقنياتنا وسلاحنا وصناعتنا.
لم يعد الأمر في امتلاك طائرات وصواريخ عشوائية، بل في المقذوفات والمسيرات الذكية التي تبلغ هدفها بأقل الأثمان، وبأدق الإحداثيات.
يسكن حلم بسيط: أن نكون يومًا في مصاف الأمم المتقدمة، أن نمسك بزمام التقنيات، أن نحمي سماءنا بقدرتنا، لا بأحلامنا فقط.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
هل الإنسان مجبر على أفعاله أم يمتلك حرية الاختيار.. أحمد عمر هاشم يوضح
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن النبي محمد ﷺ يشفع لجميع الأمة الإسلامية، مشيرًا إلى أنه سُمي "محمودًا" نظرًا لمكانته العظيمة.
وخلال تقديمه برنامج "كأنك تراه" على قناة صدى البلد، تناول أحمد عمر هاشم الحديث النبوي الشريف الذي يوضح مراحل خلق الإنسان في بطن أمه، مشيرًا إلى أن الله يبعث الملك لنفخ الروح فيه ويأمر بكتابة أربعة أمور: رزقه، أجله، عمله، وهل سيكون سعيدًا أم شقيًا.
وأكد أحمد عمر هاشم أن هذا الحديث يبرز قضية القضاء والقدر، والتي دار حولها جدل بين العلماء، حيث رأى بعضهم أن الإنسان مُجبر على أفعاله، بينما أكد آخرون أن لديه حرية الاختيار، لكن الله بعلمه الأزلي ينكشف له ما سيختاره الإنسان بنفسه.
وضرب الدكتور أحمد عمر هاشم مثالًا بقصة سيدنا موسى مع الخضر، حين قتل الأخير غلامًا رغم أنه لم يرتكب ذنبًا، موضحًا أن هذا الفعل جاء بناءً على علم إلهي مسبق بمصير الغلام، حيث كان سيصبح كافرًا ويجرّ والديه إلى الطغيان.
وأوضح أن هذا يندرج تحت "العلم الانكشافي"، الذي يُظهر للإنسان اختياراته منذ الأزل، مؤكدًا أن الله يحاسب الإنسان بناءً على ما يختاره بكامل إرادته، وليس لأنه مُجبر على مسار معين.
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور أحمد عمر هاشم أن الحديث النبوي يوضح تسلسل مراحل خلق الإنسان بدءًا من كونه نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، قبل أن تُنفخ فيه الروح ويُكتب مصيره، مشددًا على أن الإيمان بالقضاء والقدر لا يتعارض مع مسؤولية الإنسان عن أفعاله، لأن له حرية الاختيار ضمن ما قدره الله بعلمه السابق.