إسماعيل هينة .. ضج الوسط الإعلامي والسياسي العالمي، اليوم، بنبأ اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في إيران، بعد استهدافه بصاروخ داخل مقر إقامته بالعاصمة طهران.

آخر تصريحات إسماعيل هنية لمصطفى بكري

وفي وقت سابق، استضاف الإعلامي مصطفى بكري، إسماعيل هنية، في برنامجه «حقائق وأسرار»، المذاع على قناة «صدى البلد»، في لقاء مطول للحديث عن العدوان الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وعن موقفه بصفته رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من العدوان الغاشم، وتحدث أيضًا عن دور مصر في إفشال مخطط التهجير، ودعم الفلسطينيين.

حماس لن تغادر مواقعها

أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الهدنة الإنسانية تمت عقب وساطة مصرية وقطرية، مشيرا إلى أن حماس ملتزمة بشروط الهدنة بشرط أن يلتزم جيش الاحتلال بكافة البنود، موضحا أنه تم الإفراج عن 13 أسيرا إسرائيليًّا، في اليوم الأول من الهدنة، مقابل الإفراج عن 39 فلسطينيًّا، قائلا: إن أغلب الفلسطينيين المفرج عنهم من القدس المحتلة.

وتوجه هنية، بالشكر إلى الدولة المصرية والقيادة المصرية على الجهود المبذولة للتوصل إلى الهدنة، وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة «صدى البلد»، والذي يقدمه الإعلامي مصطفى بكري، أنه على مدار الأيام الماضية شهدوا تغيرًا جذريًّا في المشهد العالمي الداعم لدولة الاحتلال، موضحًا أن هذا التغير أسفر عن هدنة لمدة أربعة أيام لتبادل الأسرى.

المقاومة الفلسطينية هزمت الجيش الإسرائيلي

وقال هنية، إن الاتفاق على الهدنة مر بمنعرجات كثيرة ومفاوضات قاسية برعاية مصر وقطر، لافتا إلى أن اتفاق الهدنة تم برعاية مصرية قطرية، مضيفا أن أهداف نتنياهو سقطت ولم يتمكنِ العدو من تحقيق أى أهداف حتى الآن.

وأوضح أن المقاومة كبَّدتِ الاحتلال الكثير من الخسائر خلال المواجهة من المسافة صفر، مشيرا إلى أن هناك نوايا سيئة معلنة باستئناف العدوان على غزة بعد انتهاء الهدنة، وأن تلك النوايا عدوانية وظهرت في سياسة الأرض المحروقة.

وأضاف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الاتفاق على الهدنة جاء ثمرة الصمود من الشعب والمقاومة، لافتا إلى أن هناك ثلاثة أهداف رئيسية كانت للعدو الإسرائيلي، وهي تتمثل في: القضاء على حماس، واستعادة الرهائن، وتغيير الوضع السياسي والأمني في غزة، مضيفا أن المقاومة أفشلتِ الأهداف الإسرائيلية، وأحدثت تغييرًا في الموقف الإسرائيلي الذي كان يرفض الهدنة منذ بداية الحرب، موضحا أن العدو فشل في تحقيق أهدافه المعلنة، إذ قال إن «صمود شعبنا والمقاومة دفع العدو للتراجع في موقفه»، مؤكدا «إننا ملتزمون بتنفيذ اتفاق الهدنة طالما التزمت إسرائيل».

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إنه تم استقبال الأسرى المفرج عنهم بجهود مصرية قَطرية من خلال التوصل إلى اتفاق على الهدنة لمدة 4 أيام، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني شعب الجبارين وقادر على مواجهة العدو.

وأضاف هنية أن المقاومة هزمت الجيش الذي يقال عنه إنه لا يُقهر، وأسقطتِ الصورة المزعومة عن الجيش الإسرائيلي، موضحا أن إسرائيل تخفي خسائرها الحقيقية في الحرب، موضحا أن حماس تمثل الشعب الفلسطيني في الدفاع عن مقدساتها وأرضها العربية، وأضاف «الاحتلال سيرحل عن أرضنا، وسننتصر».

الموقف المصري كان عاملاً أساسيًّا في إفشال مخطط التهجير

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إنهم على تواصل دائم مع الدولة والمخابرات المصرية، لافتا إلى أن هناك تشاورًا دائمًا ومتابعة دائمة مع الجانب المصري والدولة المصرية، مؤكدا أن تواصلهم مع الدولة المصرية للتنسيق حول دخول المساعدات إلى غزة، قائلا: «إننا نعرب عن تقديرنا للدولة المصرية والقيادة في جهودها المبذولة للتوصل إلى الهدنة».

وأوضح هنية، أن هناك تواصلا دائما مع الأجهزة المصرية لا سيما جهاز المخابرات المصرية، وأن الموقف المصري كان حاسما وعاملا أساسيا في إفشال مخطط التهجير، قائلا: «فلسطين في قلب مصر، ومصر في قلب فلسطين».

لا صوت يعلو فوق صوت المعركة

ونفى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حقيقة ما تم تداوله فيما يخص تصفية حماس للحركة بعد انتهاء الحرب، لافتا إلى أن الكلام عن تصفية حركة حماس لا يعدو كونه مجرد «أضغاث أحلام يعيشها الاحتلال الإسرائيلي»، وأضاف إن حركة حماس جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، وإن 70% من شهداء الحرب على غزة أطفال ونساء، موضحا أن ما تم الإفراج عنهم من النساء والأطفال هو أول الغيث.

وأوضح أن الوحدة الوطنية الفلسطينية ضرورة وطنية وتعبر عن أهدافنا جميعا، مضيفًا: «أقول للمقاومة وأبناء شعبنا: أنتم كشفتم العدو الإسرائيلي، وأقول لأبناء فلسطين: أنتم اليوم تحررون الإرادة العربية».

وقال «هنية» إن المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني أفشلا خطة التهجير للشعب الفلسطيني، لافتا إلى أنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، مضيفا أن الشعب الفلسطيني لم يخرج من غزة بل عاد أبناء الشعب الفلسطيني العالقين إلى أرضهم في غزة، كما أوضح أن نتنياهو استسلم وقَبِلَ التفاوض مع حماس وهذا يُعَد انتصارًا للمقاومة وللشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضاًالمرشد الإيراني: نعتبر الثأر لدماء إسماعيل هنية واجب علينا

«تعجبت من قوته».. عمرو أديب يكشف تفاصيل المكالمة الأخيرة مع إسماعيل هنية

المرشد الإيراني يتوعد إٍسرائيل برد قاسٍ على اغتيال إسماعيل هنية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسماعيل هنية استشهاد اسماعيل هنية اسماعيل هنيه اغتيال اسماعيل هنية اغتيال اسماعيل هنيه برنامج حقائق وأسرار حقائق وأسرار طهران مصطفى بكري من هو اسماعيل هنية هنية رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس الشعب الفلسطینی إسماعیل هنیة لافتا إلى أن موضحا أن أن هناک

إقرأ أيضاً:

تقرير: رسائل نتانياهو تنسف آمال الهدنة في غزة

شهدت الأسابيع الماضية حالة من التناقض بين تصريحات الإدارة الأمريكية ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وكلما أعلنت واشنطن الاقتراب من اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يسارع نتانياهو لنفي ذلك الأمر سريعاً.

وقال نتانياهو لشبكة "فوكس نيوز"، أمس الخميس،: "لا يوجد اتفاق قيد الإعداد، ولسوء الحظ ليس قريباً"، وذلك رداً على تصريحات مسؤولين في الإدارة الأمريكية حول الاقتراب من الاتفاق على وقف إطلاق النار.

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن هناك تناقض في تعليقات نتانياهو بشكل صارخ مع الرسائل المفعمة بالأمل بلا هوادة من إدارة بايدن على مدى الأشهر الماضية، حيث قال بايدن، الأحد الماضي، إن الطرفين "حماس وإسرائيل" على وشك التوصل إلى اتفاق.

 كما قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، أول أمس الأربعاء، إن 90٪ من الاتفاق قد اكتمل، ولكن رد نتانياهو قائلاً: "إن هذا غير دقيق تماما".

انتقاد نتانياهو

وأشارت "سي إن إن" إلى أن رفض نتانياهو لتقييم الولايات المتحدة للصفقة المحتملة هو أحدث مثال في سلسلة من التعليقات العامة هذا الأسبوع من رئيس الوزراء الإسرائيلي، التي تلقي بظلال من الشك على الاتفاق المحتمل، الذي يجري إعداده منذ أشهر.

وكان المسؤولون الأمريكيون مترددين في انتقاد نتانياهو بشكل مباشر، حتى مع كسره مراراً وتكراراً لموقف الإدارة وإلقاء الشكوك على التزامه بصفقة محتملة، على الرغم من أن مسؤولًا في مجلس الأمن القومي الأمريكية، أقر أمس الخميس، "بالإحباط" في المفاوضات، بينما استمر في الإصرار على أن الصفقة قريبة.

وضاعف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي هذه التقييمات في تعليقات للصحافة، قائلاً "نحن على وشك التوصل إلى اتفاق بنسبة 90%".

وقال كيربي رداً على سؤال حول تعليقات نتانياهو: "لن أدخل في جدال علني مع رئيس الوزراء نتانياهو من خلالكم جميعاً في الصحافة".
وأضاف "سأقول فقط إن هذه العملية كانت مرهقة في بعض الأحيان. لقد واجهنا انتكاسات وانتكاسات ومزيداً من الانتكاسات، ودون شك، نحن هنا في الإدارة نشعر بالإحباط، لأننا ما زلنا غير قادرين على إبرام هذه الصفقة".

Netanyahu on Fox & Friends:

“There's not a deal in the making, unfortunately.. It’s not close…

“I'm not interested in my political future. I'm interested in my country's future..

“I have red lines. They were set before this massacre .. but they've become redder…” pic.twitter.com/ClpASHbhJb

— Jacob N. Kornbluh (@jacobkornbluh) September 5, 2024 مطالب حماس

وفيما يتعلق بتبادل الأسرى، اتهم مسؤول أمريكي حماس بإضافة "مطالب جديدة" للسجناء، الذين يريدون إطلاق سراحهم.
وقال المسؤول إن قتل حماس لستة رهائن مؤخراً "صبغ" المفاوضات الجارية وأثار تساؤلات حول استعدادها للتوصل إلى اتفاق.

وفيما يخص المكان الذي تنتقل إليه قوات الجيش الإسرائيلي خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، قال المسؤول للصحافيين، أول أمس الأربعاء، إن الاتفاق قيد المناقشة بشأن بقاء القوات الإسرائيلية على طول الحدود بين مصر وغزة والمعروفة، باسم محور فيلادلفيا.

وفي مقابلة مع كايتلين كولينز من شبكة سي إن إن، مساء الخميس، سُئل السفير الإسرائيلي في واشنطن داني دانون عن سبب تناقض تعليقات نتانياهو الأخيرة مع التصريحات الأكثر تفاؤلاً من البيت الأبيض، وقال "نريد خفض التوقعات".

وأضاف دانين: "في مايو اقترحت الولايات المتحدة صفقة، وقلنا نعم، وقالت حماس لا"، مضيفًا أن نفس الشيء حدث في أغسطس (آب).

JUST IN: Families of Israeli hostages while protesting today in Tel Aviv and across Israel said

“If there’s no deal, we’ll burn down the country!” pic.twitter.com/bYQfqERdcI

— Sulaiman Ahmed (@ShaykhSulaiman) September 4, 2024

وزعم دانون أن إسرائيل تواصل إرسال رئيس استخباراتها ومسؤولين آخرين إلى المفاوضات، وكرر اللوم على حماس لعدم إحراز تقدم في المحادثات. وقال: "في كل مرة نقترب فيها من التوصل إلى اتفاق، ستأتي حماس بعذر آخر لعدم التوقيع على اتفاق".

وفي الوقت نفسه، قال مسؤول في إدارة بايدن لشبكة "سي إن إن" إن الولايات المتحدة لم تقدم أي عرض لحماس في محاولة لتأمين إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المحتجزين في غزة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لا تملك النفوذ لإبرام صفقة أحادية الجانب مع المجموعة.
وقال المسؤول "بسبب مطالب حماس، لم يتم تقديم عرض رسمي لاتفاقية جانبية، لأن مثل هذه الصفقة غير ممكنة".

مقالات مشابهة

  • مدير الاستخبارات البريطانية: أشك أن إيران ستحاول الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بعد اغتياله في طهران
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد إسماعيل هنية
  • الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: نتنياهو يرفض الهدنة والاحتلال يدمر القطاع الصحي بغزة
  • الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني: نتنياهو يرفض الهدنة والاحتلال يدمر القطاع الصحي بغزة
  • تقرير: رسائل نتانياهو تنسف آمال الهدنة في غزة