مسقط ـ العُمانية: تولي سلطنة عُمان اهتماما كبيرا بالثروة السمكية؛ وذلك لتميز موقعها الجغرافي المطل على ثلاثة بحار: بحر العرب، وبحر عُمان، والخليج العربي. وتتميز بوجود أسطول كبير للصيد حيث يبلغ عدد سفن وقوارب الصيد ما يقرب من 1494 سفينةً وقاربًا.
وأوضحت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أنَّ الثروة السمكية تُعد أحد المصادر والقطاعات المهمة الواعدة اقتصاديا، والتي تعمل على زيادة الإسهام في الأمن الغذائي وفي الناتج المحلي الإجمالي في سلطنة عُمان، إلى جانب قدرة هذا القطاع على توفير فرص عمل مختلفة بمختلف أنشطتها، بالإضافة إلى أنَّه يسهم في دعم قطاعات اقتصادية أخرى مثل: قطاعات الصناعة، والسياحة والخدمات، فضلا عن كونه مهنة متوارثة عبر الأجيال، ونشاطًا اقتصاديًّا واجتماعيًّا في سلطنة عُمان.


وأشارت الوزارة إلى أنَّ سلطنة عُمان تضم تشكيلة متنوعة من الأحياء البحرية على امتداد ساحلها الذي يبلغ طوله 3165 كيلومترًا، حيث تشكل أسماك السطح الصغيرة موردًا سمكيًّا مهمًّا من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والغذائية، وبلغ إجمالي إنتاج الأسماك السطحية الصغيرة لعام 2022 نحو 394377 طنًّا، وهي (النسبة الأكبر من الصيد الحرفي)، بقيمة بلغت 109.5 مليون ريال عُماني.
وذكرت الوزارة أنَّها تعمل على تنمية وإدارة مصايد أسماك السطح الصغيرة من خلال إصدار القوانين والتشريعات التي تنظم عمليات الصيد بما يتعلق بأنواع معدات الصيد ومواصفاتها ومواسم استخدامها دون حدوث تداخلات بين مستخدمي هذه المصايد وضمان استدامة المصيد، مشيرة إلى أنها أصدرت لائحة لتنظيم استخدام شباك التحويط (التدوير/‏ الحوي) للصيد، ولائحةَ تنظيم استخدام الشباك السطحية الشاطئية للصيد (الضغاوي)، ولائحةَ تنظيم شباك الهيال، بالإضافة إلى التشريعات الخاصة بتحديد مسافات ومواقع الصيد.
وفيما يتعلق بجانب التصنيع للمصايد السطحية الصغيرة، أفادت أنه يقتصر على التجميد والتجفيف، أو استخدامه في مصانع زيت ومسحوق السمك، بالإضافة إلى مصانع لتعليب السردين، بالإضافة إلى أنه يتم تصدير أسماك السطح الصغيرة طازجة أو تستهلك محليا.
وبيَّنت أن سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه استضافت عددا من الاجتماعات وحلقات العمل لوضع الخطوط التوجيهية وضمان استدامة مصايد الأسماك صغيرة النطاق لدول الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، لتنفيذها في إطار تأمين المصايد الصغيرة المستدامة في سياق الأمن الغذائي، كما اعتمدت مشروع خطة تنمية وإدارة مصايد أسماك السطح الصغيرة في سلطنة عُمان ضمن سياق الخطوط التوجيهية الطوعية لضمان استدامة مصايد الأسماك الصغيرة النطاق والذي يتم تنفيذه مع شركاء استراتيجيين في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو). وأوضحت الوزارة أن المشروع يضم جميع الشركاء من القطاع الخاص والصيادين، مؤكدة أن الشراكة ستسهم في صياغة خطة نموذجية تحتوي على مجموعة من الإجراءات والسياسات المهمة لتحقيق الاستدامة والاستفادة المثلى لمصايد أسماك السطح الصغيرة، كما سيرفع قدرات جميع أصحاب المصلحة المهتمين في إدارة وتطوير الممارسات ذات الصلة، المتوقع أن يعزز قيمة أنشطة ذات قيمة مضافة كالتصنيع السمكي، مما يسهم في توفير فرص عمل جديدة تعمل على تحسين العائدات الاجتماعية والاقتصادية لقطاع مصايد الأسماك.
وذكرت الوزارة أنها اعتمدت بعض المشاريع التنموية للاستفادة من المصايد وزيادة قيمتها الاقتصادية عبر فتح تراخيص للاستثمار في سفن الصيد الساحلية والتجارية، في بحر العرب على نطاقات صيد محددة بمسافات بحرية ضمن أطر وقوانين منظمة لأنشطة الصيد الساحلي والتجاري.
وأكدت الوزارة أن سلطنة عُمان تتمتع بفرصة فريدة لتطبيق مبادئ قواعد السلوك في التوسّع المخطط لمصايد أسماك السطح الصغيرة مع الحفاظ على النظم الإيكولوجية السليمة.
من جانبه أكد سلمان بن حمد الفارسي رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للصيادين أن أسماك السطح الصغيرة تقوم بدور حيوي مهم في النظام الإيكولوجي البحري الذي يعد الأوسع نطاقًا، ومصدرًا رئيسًا لغذاء العديد من الأسماك، وأمنًا غذائيًّا للمجتمعات الساحلية.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن الجمعية تعمل بشكل مستمر وحثيث على تكثيف برامج التوعية والتثقيف بأهمية استدامة مصايد أسماك السطح الصغيرة، سواء من خلال اللقاءات والزيارات الميدانية لعدد من المناطق الساحلية وبالتعاون مع الجهات المعنية أو عن طريق استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لبث العديد من رسائل التوعية.
وقال إن هناك تعاونا بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والجمعية يتركز دائما حول الوضع العام للمخزون السمكي وخاصة مخزون أسماك السطح الصغيرة وأهمية تفعيل أدوات الرقابة واستحداث التشريعات والقوانين اللازمة لاستدامة هذه الثروة السمكية.
ورأى أن استدامة المخزون السمكي لأسماك السطح الصغيرة يأتي من خلال تنظيم عمليات الصيد لبعض الأنواع: منها السردين والضلعة، ووضع أطر تشريعية ورقابية للكميات والأحجام المتاحة للصيد بشكل سنويّ ويتم تحديد مناطق الصيد بشكل سنويّ لتقليل الضغط على الكثير من المواقع التي أصبحت اليوم تعاني من جهد الصيد الواقع عليها.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: بالإضافة إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

140 مشروعًا محليًا وأجنبيًا في مدينة "خزائن" باستثمارات 384 مليون ريال

 

 

 

◄ الكشف عن مشروعات استثمارية جديدة محلية وأجنبية خلال 2025

◄ الذهلي: مساعٍ متواصلة لتوفير بيئة استثمارية متكاملة وجاذبة

◄ خطط لاستقطاب وتطوير استثمارات نوعية في قطاعات متعددة.. والأمن الغذائي بالصدارة

 

بركاء- العمانية

 

كشفت مدينة خزائن الاقتصادية بولاية بركاء في محافظة جنوب الباطنة أن عدد المشروعات المحلية والأجنبية المسجلة حتى شهر نوفمبر من العام الجاري، بلغت أكثر من 140 مشروعًا محليًا وأجنبيًا، بقيمة استثمارية تتجاوز 384 مليون ريالًا عمانيًا، تتنوع الاستثمارات من 18 جنسية مختلفة؛ ما يسهم في تنويع قاعدة الاقتصاد المحلي وإيجاد فرص واعدة وجديدة، تنعكس إيجابًا على التنمية الشاملة.

وقال المهندس سالم بن سليمان الذهلي الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن الاقتصادية إن مدينة خزائن الاقتصادية تسعى لتوفير بيئة استثمارية متكاملة وجاذبة، تُمكن المستثمرين من تحقيق أفضل أداء لأعمالهم، وتطوير بنية أساسية متطورة وتبسيط الإجراءات، وتقديم تسهيلات داعمه للاستثمار، ما يسهم في سهولة تأسيس المشاريع، وضمان بيئة عمل مستقرة وشفافة.

وأضاف أن "خزائن" تتجه نحو استقطاب وتطوير استثمارات نوعية في قطاعات متعددة، أبرزها الأمن الغذائي والدوائي، والصناعات التحويلية الخفيفة، والطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، إضافة إلى تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي، ومن بين المشاريع الرائدة التي استقطبتها المدينة، سوق "سلال" المركزي للخضروات والفواكه، ومشاريع حيوية في قطاع الأمن الدوائي، مثل مشروع تصنيع لقاحات الإنفلونزا وأدوية الأنسولين والأدوية الحيوية البشرية، إلى جانب تشغيل ميناء خزائن البري، الذي يسهم بشكل كبير في تسهيل العمليات اللوجستية للبضائع.

وأشار الذهلي إلى أن خزائن تواصل تطوير بنية تحتية جاذبة ومتكاملة، ما يتيح للمستثمرين فرصًا مثالية للنمو والنجاح في بيئة متنوعة تدعم مختلف القطاعات ، مشيرا إلى أنه خلال العام المقبل 2025 ستعلن المدينة عن مجموعة من المشروعات الاستثمارية الجديدة المحلية والأجنبية التي تشمل تطوير مشاريع الأمن الغذائي، والصناعات التحويلية المتقدمة، وتدشين مشروع استراحة الشاحنات المتكاملة، بالإضافة إلى مشاريع نوعية في قطاع تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي مثل مراكز البيانات.

يُشار إلى أن مدينة خزائن الاقتصادية لديها خطط مستقبلية ترتكز على تعزيز البنية الأساسية، وتوفير حلول سكنية متكاملة تتماشى مع رؤية المدينة لتصبح وجهة متكاملة للعمل والسكن والترفيه؛ ما يعزز من جاذبيتها للمقيمين والمستثمرين، وتقديم بيئة تقنية متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والرقمنة، بما يسهم في جذب الشركات العالمية والمستثمرين الطموحين ويدعم تحول خزائن إلى مركز استثماري متطور ينافس الأسواق العالمية.

مقالات مشابهة

  • مستهدف استدامة خدمات ما بعد ببع السيارات .. تفاصيل مشاركة 300 عارض بالقاهرة
  • نمو القطاعات التجارية والصناعية في شمال الشرقية.. وتنفيذ مشروعات متنوعة بإجمالي 100 مليون ريال
  • 140 مشروعًا محليًا وأجنبيًا في مدينة "خزائن" باستثمارات 384 مليون ريال
  • الخدمات العامة 35 مليون ريال قيمة المشروعات الممنوحة للشركات والمؤسسات المحلية
  • ريال مدريد يخطط لضم مدافع بقيمة 10 مليون يورو في الانتقالات الشتوية
  • إنشاء مبنى الحياة الخيري بتكلفة 1.580 مليون ريال بنزوى
  • 187.5 مليون ريال أرباحا صافية لـ"مجموعة عمانتل"
  • طرح 26 فرصة استثمارية بشمال الباطنة بمبلغ 83.4 مليون ريال
  • سعودية ثرية تزوجت مرتين بتكاليف تتحاوز نصف مليون ريال وانفصلت لتتزوج العامل اليمني مجانًا .. ما قصتها؟
  • مروج الرحيلي : أهلي أهدوني عقد قيمته مليون و300 ألف ريال .. فيديو