جولة جديدة من الورش الفنية والحرفية، شهدها النادي الاجتماعي بسانت كاترين، خلال اليوم الثالث للأسبوع الثقافي السابع عشر لشباب المحافظات الحدودية المشاركين بمشروع "أهل مصر"، والمقام بمحافظة جنوب سيناء، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ، نائب رئيس الهيئة تحت شعار "يهمنا الإنسان".

جاءت البداية مع ورشة الطرق على النحاس للمدرب يوسف جلال وتضمنت تصميم لوحات تعكس الهوية المصرية والتراث السيناوي، منها لوحة "الراعي، الساقي، الخبز السيناوي، دير سانت كاترين، والقهوة السيناوية"، وذلك بعد تعريف المتدربين بكيفية تلميع النحاس لعمل النقش البارز.

كما شهدت ورشة الرسم على الصدف للمدرب جلال عبد الخالق تدريب الشباب على تصميم أعمال مرتبطة بالبيئة البدوية ومنها لوحة لسيدة تسحب الماء من البئر، باستخدام النقش البارز.

وتواصلت الفعاليات مع الورش الحرفية، وقامت المدربة شيرين عفيفي خلال ورشة الحلي بتدريب المشاركين على تنفيذ قلادات بتصميمات مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة باستخدام الخرز الكسر.

ونفذ المتدربون خلال ورشة الخيامية للمدرب عماد عاشور، خداديات تحمل تصميم لزهرة اللوتس بألوان زاهية.

وفي ورشة الديكوباج، قامت المدربة مها محب بتعريف الشباب بالتقنيات المختلفة لهذا الفن، واستخداماته المتعددة لتنفيذ بعض الأدوات المنزلية أو تصميم لوحات فنية وتجديد الأثاث القديم وتقديمه بصورة أفضل.

وبدورها عرّفت المدربة أسماء خميس المتدربين بطريقة عمل الحزام، بجانب تدريبات على كيفية قص الجلد تمهيدا لتصميم حقائب وحافظات نقود، مع التعريف بطريقة تركيب الإكسسوارات، والغرز المستخدمة في خياطة ما يعرف بالجلد الكواري المصنوع من جلود الحيوانات.

وقالت آلاء حسن، متدربة من محافظة الوادى الجديد: تعرفت خلال الورشة على أنواع الجلود والأدوات، والغرز المستخدمة في الخياطة منها الضفيرة والسراجة ورجل الغراب، بالإضافة إلى طرق تصميم حقيبة وحزام وحافظة نقود.

وأوضح المدرب نادر حسن خلال ورشة الرزين طريقة استخدام الأحجار والاكسسوارات لتزيين العمل الفني.

ونفذ فريق ورشة الأركيت مجموعة من الأشكال الديكورية كوحدات الإضاءة والأرفف الحائطية وغيرها من الأدوات المنزلية مع المدرب أيمن السعدني.

من ناحية أخرى قام دكتور محمد غالب خلال ورش الرسوم المتحركة، بتدريب المشاركين على كيفية تحريك المشهد وفقا للسيناريو والمقطع الصوتي المستخدم، مع مراعاة العنصر الزمني، والإضاءة.

ووجّه منصور حميد - متدرب من محافظة شمال سيناء، الشكر لفريق عمل الملتقى، لإتاحة الفرصة له بالمشاركة والتعرف على ثقافات وعادات غيره من الزملاء من المحافظات الأخرى وتجمعهم فكرة العمل بروح الفريق، مشيرا إلى أنه تعلم الكثير خلال فترة وجيزة، الأمر الذي مكّنه من تصميم عناصر متنوعة بالصلصال، إلى جانب تعلم تقنيات المونتاج.

وفي ورشة التصوير الفوتوغرافي عرّف دكتور  محمد إسماعيل الشباب بقواعد التصوير الفوتوغرافي، وأنواع الإضاءة وكيفية استخدامها.

وتابع المدربان حسن خليل، وأحمد راضي، خلال ورشة الأداء المسرحي، تدريب الشباب على أساسيات الحركة على خشبة المسرح.

واختتم اليوم مع ورشة كتابة القصة، ناقشت خلالها الكاتبة عزة رياض مجموعة من الأعمال الأدبية للمتدربين، مع التعريف بأسس الإلقاء وكيفية كتابة قصة بطريقة إبداعية.

حضر الفعاليات دكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، ورئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وأحمد يسري مدير عام ثقافة الشباب والعمال والمدير التنفيذي للملتقى.

الملتقى السابع عشر لشباب المحافظات الحدودية" تقيمه الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة جنوب سيناء.

وتشهد الفعاليات المنعقدة حتى 2 أغسطس المقبل، عددا من الجولات والزيارات الميدانية لأهم معالم مدينة سانت کاترین، بجانب دوري ثقافي ورياضي، بمشاركة 110 شابا وفتاة من 6 محافظات حدودية من شمال سيناء وجنوب سيناء وأسوان و مرسى مطروح والوادي الجديد والبحر الأحمر وشباب من القاهرة.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية
الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

ملتقى أهل مصر 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد الالكترونيه سانت كاترين أبناء المحافظات الحدودية ملتقى أهل مصر خلال ورشة أهل مصر

إقرأ أيضاً:

ملتقى الجامع الأزهر : سيدنا موسى تدرب على مواجهة بني إسرائيل في أرض سيناء

عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان "مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن أرض سيناء" بمشاركة الدكتور مجدي عبد الغفار، الرئيس السابق لقسم الدعوة والثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، والدكتور ربيع الغفير، استاذ اللغويات بجامعة الأزهر. 

الصاوي: فكرة المعيد انتقلت من الأزهر إلى جامعات الدنيارئيس جامعة الأزهر يستقبل فريق هيئة ضمان الجودة والاعتماد لمراجعة برنامجين بكلية اللغات.. صور

وأدار اللقاء الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، وحضور عدد من الباحثين وجمهور الملتقى، من رواد الجامع الأزهر.

في بداية الملتقى قال فضيلة الدكتور ربيع الغفير: إن سيناء لها مكانة خاصة لأن فيها البقعة المباركة التي تجلى فيها الحق سبحانه وتعالى لسيدنا موسى وهذه البقعة هي جبل الطور العظيم "فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا"، الذي أقسم به الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز "وَالطُّورِ، وَكِتَابٍ مَّسْطُور فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُور"، وهذا القسم هو شاهد على مكانة جبل الطور في عقيدتنا الإسلامية، لأن قسم الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بجبل الطور دليل على أن هذا المكان عزيز وله شأن عظيم، لهذا سمى الوادي المقدس "إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى"، وهو دليل تأكيد على أن هذه البقعة لها قداسة ولها مكانة عظيمة.

وأوضح الدكتور ربيع الغفير، أن الأماكن التي تحدث عنها القرآن الكريم بالبركة تشهد بركة في كل شيء، "أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" لهذا فإن أرض سيناء أرض مباركة في شعبها وفي مقدراتها وفي أمنها وسلامها إلى قيام الساعة، مثلما نجد البركة في بيت المقدس "الذي باركنا حوله"، لهذا نفهم صمود أخوتنا الفلسطينيين العزل أمام طواغيت الأرض ومن خلفهم طغاة الدينا تساعدهم وتمدهم بالعتاد والعدة، فإن الصمود هو أثر من آثار البركة التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على هذه البقعة. 

وأشار إلى أهمية وعي شباب مصر بمكانة بلده وعظم مكانتها عند المولى سبحانه وتعالى، لكي يحرصوا على الدفاع عنها أمام كل الأطماع، وعليهم أن يدركوا أن كل الخطط هدفها الحقيقي هو هذا البلد، وأن دماء شهدائنا هي خير شاهد على هذه الأطماع.  

من جانبه قال الدكتور مجدي عبد الغفار: يجب أن نقف على فهم دقيق وعميق لمعاني الآيات التي ذكرت فيها سيناء في القرآن الكريم، لأنها توضح لنا المكانة العظيمة لأرض سيناء المباركة، وهذه الآيات هي دليل قدسية لهذه البقعة التي شهدت تجلي الحق سبحانه وتعالى، لأن هذه البقعة هي الوحيدة التي تجلى الله سبحانه وتعالى عليها، كما لا توجد بقعة في الأرض مر عليها من الأنبياء مثلما مر على أرض سيناء، لذلك فإن أرض سيناء هي أرض النماء لما فيها من البركة، ومظهر الانتماء لما لها من القدسية والمكانة التي توجب علينا أن نعرف مكانتها وأن نُعرّف بها. 

كما أن أرض سيناء شاهدة على هلاك الطغاة ونجاة الصالحين كما هلك فرعون ونُجى موسى ومن معه، وهذا دليل على أن أرض سيناء لا مكان فيها لطاغية أو ظالم.

وأضاف الدكتور مجدي عبد الغفار، أن أرض سيناء كانت بمثابة مكان آمن لسيدنا موسى عليه وعلى نبينا السلام، لتستقر فيه نفسه وتهدأ، وكانت هذه المرحلة ضرورية لسيدنا موسى ليتهيأ لما بعد ذلك، وكان لا بد أن يوجهه الحق سبحانه وتعالى لمكان له قدسية ومكانة عظيمة، لهذا اختار له الحق سبحانه وتعالى أرض سيناء، لتكون موطنًا لتأهيل وتدريب سيدنا موسى عليه وعلى نبينا السلام لمواجهة بني إسرائيل "وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى".

وفي ختام الملتقى أوصى الدكتور مجدي عبد الغفار الشباب بضرورة أن يتدبروا آيات القرآن الكريم، لأنه لا يمكن أن يفهموا ما جاء في القرآن من دروس وعبر وأحكام ومعاني بدون التدبر "إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية"، لذلك عليهم تدبر ما جاء في القرآن الكريم، حتى يحصنوا أنفسهم ضد كل من يحاول أن يهدم ثوابتهم، مستغلًا جهلهم بمعاني القرآن والأحكام التي جاءت القرآن الكريم.

يذكر أن ملتقى "التفسير ووجوه الإعجاز القرآني "يُعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.

طباعة شارك الأزهر الأزهر الشريف الجامع الأزهر ملتقى الجامع الأزهر ارض سيناء

مقالات مشابهة

  • انطلاق النسخة الأولى من ملتقى شباب دمياط
  • محافظ دمياط: الشباب ثروة الوطن الحقيقية وتطوير المنشآت الرياضية يحظى بأولوية لدى الدولة
  • بعد ملاعب حلايب وشلاتين .. المدن تنهى مشروعات متنوعة فى مراكز شباب المحافظات الحدودية
  • حمدان بن محمد: دبي وجهة عالمية رائدة لاستضافة الفعاليات الدولية الكبرى
  • جناح صندوق الوطن يعزز دور الهوية واللغة العربية لدى الشباب
  • ملتقى الجامع الأزهر : سيدنا موسى تدرب على مواجهة بني إسرائيل في أرض سيناء
  • وزير الشباب: حريصون على تمكين شباب الصعيد دعمًا لرؤية مصر 2030
  • غدًا.. الثقافة تختتم ملتقى سيناء لفنون البادية بالعريش
  • الري: 561 منشأ في سيناء للحماية من أخطار السيول
  • 50 ألف مشارك في احتفالات مراكز شباب الإسكندرية بذكرى تحرير سيناء