مقال في غارديان: كامالا هاريس أسوأ كابوس لأقصى اليمين في أميركا
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
قال وزير أميركي سابق إن الرئيس جو بايدن عندما تنحى عن السباق الرئاسي دعما لنائبته كامالا هاريس، فإنه بقراره هذا لم ينقل الشعلة من جيل إلى آخر فحسب، بل نقلها من كبار السن البيض إلى "مستقبل أميركا".
وأوضح وزير العمل السابق روبرت رايخ أن النساء في الولايات المتحدة يشكلن الآن نسبة مذهلة تبلغ 60% من الطلاب الجامعيين في الجامعات.
وذكر رايخ أن التقديرات تشير إلى أن التركيبة السكانية في أميركا سيطغى عليها في الغالب ملونون بحلول عام 2050، حيث ستزيد نسبة السود بمعدل 30% مما عليها اليوم، و60% أكثر من اللاتينيين، وضعف عدد الأميركيين الآسيويين.
انتقال السلطة الحقيقيوفي مقاله بصحيفة "غارديان" البريطانية قال رايخ إن الولايات المتحدة بدأت بالفعل مرحلة انتقال السلطة.
ووفقا لرايخ، الذي يعمل أستاذا للسياسة العامة بجامعة كاليفورنيا/ بيركلي، فإن من يطالبون بمحاسبة الرئيس السابق دونالد ترامب، وهم كثر، من بينهم نساء "قويات وقادرات" بعضهن من ذوي البشرة الملونة انضمت إليهن الآن هاريس، التي قال إنها تمثل أكبر كابوس لأقصى اليمين في أميركا.
وزعم الكاتب أن ترامب، بتسميته جيه دي فانس نائبا له في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، تظاهر بتمرير الشعلة إلى جيل جديد ولكن إلى الخلف، ذلك لأن فانس من البيض الذين ينتمون إلى القرن الماضي.
وقال إن فانس وصف الديمقراطيات، عام 2021، بأنهن "مجموعة من سيدات القطط اللاتي لم ينجبن أطفالا" وضرب أمثلة على ذلك بهاريس، ووزير النقل الحالي (مثلي الجنس) بيت بوتغيغ، وعضوة مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي ألكساندريا أوكاسيو كورتيز.
وبهذا المنطق -يقول الكاتب- لا يستطيع أي رجل أميركي -بمن فيهم فانس وترامب- أن يكون له "مصلحة مباشرة" في البلاد.
ووصف رايخ ترامب بأنه "عنصري" و"متحرش جنسيا" و"مغتصب مدان" و"لا يكاد يكن احتراما للنساء، خاصة الملونات منهن" مضيفا أنه ينظر إلى النساء على أنهن "مخلوقات غريبة".
وادعى أن عدوى كراهية النساء هذه أصابت حركة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" التابعة للحزب الجمهوري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تحذر اليمين المتطرف من استغلال هجوم ماغدبورغ
حذرت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، حزب "البديل من أجل ألمانيا" من استغلال هجوم الدهس القاتل الذي وقع في مدينة ماغدبورغ مساء يوم الجمعة الماضي.
وفي تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية، قالت فيزر:" لا يسعني إلا أن اقول لحزب البديل إن أي محاولة لاستغلال مثل هذه الجريمة المروعة واللعب على معاناة الضحايا، أمر مشين». وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي أن القيام بذلك " لا يوضح سوى طبيعة من يقومون بمثل هذه الأمور".
يذكر أنه في أعقاب الهجوم، نظم حزب البديل مظاهرة الإثنين في المدينة الواقعة شرقي ألمانيا، شارك فيها حوالي 3500 شخص، وفقاً للشرطة. وخلال المظاهرة، قالت رئيسة حزب البديل، أليس فايدل، مشيرة إلى الجاني طالب ع. وهو طبيب سعودي معروف بعدائه للإسلام، إن أي شخص يحتقر مواطني البلد الذي منحه اللجوء " ليس منا".
وخلال الفعالية، هتف الحضور: "الترحيل، الترحيل، الترحيل" وأضافت فايدل أن الشعب يريد أن يعيش في أمان مرة أخرى.
وكان طالب، الذي يقبع حالياً قيد الحبس الاحتياطي، اقتحم سوق عيد الميلاد في عاصمة ولاية سكسونيا-آنهالت مساء يوم الجمعة الماضي بسيارته، وداهم جمعاً من الناس، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين. ولا تزال التحقيقات جارية حول دوافع الطبيب الذي قدم إلى ألمانيا في عام .2006
وكان طالب عبر أخيراً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي عن آراء متطرفة وغير واضحة بشكل متزايد. وفي مقابلة، وصف طالب نفسه بأنه من المعجبين بمالك منصة إكس، الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، وبحزب البديل، والذي قال عنه إن "البديل" يسعى إلى تحقيق نفس الأهداف التي يسعى هو إلى تحقيقها، لكنه وصف نفسه سياسياً بأنه ينتمي إلى اليسار.
وأكدت فيزر :" نحن نبذل كل ما في وسعنا لكشف ملابسات هذه الجريمة. نشعر بالحزن على القتلى ونواسي عائلاتهم ".
وأضافت فيزر أن المستشفيات ستواصل بذل كل ما في وسعها لمساعدة الأشخاص الذين وقعت لهم أخطر الإصابات، وأردفت:" علينا الآن تحديداً أن نقف بجانب فرق الإسعاف والطوارئ الذين شهدوا أحداثاً مروعة وتجاوزوا حدود طاقتهم أثناء قيامهم بعملهم".