زنقة 20 | متابعة

قالت رئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان، أن “الحكومة الفرنسية تأخرت كثيرا في الاعتراف بالتزام المغرب المستمر منذ عقود بتحقيق الاستقرار والأمن في الصحراء الغربية”.

وكتبت لوبان على موقع X : ” الصحراء الغربية جزء لا يتجزأ من المملكة الشريفة ويجب علينا أن ندعم جميع المبادرات البراغماتية للسلطات المغربية التي من شأنها تعزيز تهدئة هذه المنطقة وضمان تنميتها”.

Le gouvernement français n’a que trop tardé pour reconnaître l’engagement constant du Maroc depuis des décennies dans la stabilisation et la sécurisation du Sahara occidental, partie intégrante du royaume chérifien. Nous devons soutenir toutes les initiatives pragmatiques des… https://t.co/SxM0VGrxk2

— Marine Le Pen (@MLP_officiel) July 30, 2024

ويأتي تفاعل لوبان مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، دعم السيادة المغربية على الصحراء و خطة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد للقضية.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء استفزاز نتنياهو للمغاربة مجددا بعرض خريطة المغرب المبتورة؟

أخبارنا المغربية - بدر هيكل

أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء جدلا واسعا، بعد عرضه مجددا، وللمرة الرابعة، لخريطة للمغرب يسمي فيها الصحراء المغربية “الصحراء الغربية”، وذلك في الوقت الذي تقول إسرائيل أنها اعترفت بمغربية الصحراء.

وكان نتنياهو قد عقد ندوة صحافية خصصها للدفاع عن الاجتياح الإسرائيلي لغزة، في محاولة شرعنة عدم مغادرة جيشه لمحور فيلاديلفيا بحجة منع تسليح حماس.

تكرار نفس الخطأ 

قال الحقوقي المغربي محمد المريخي، عبر حسابه على فيسبوك : “نتنياهو يكرر نفس الخطأ وينشر خريطة المغرب مبتورة من صحرائه تحت مسمى “الصحراء الغربية”.

وتابع تدوينته، فعلا إنه تكرار للخطأ، فليست هذه المرة الأولى التي يستفز فيها نتنياهو المغاربة بخريطة مبتورة، حيث ظهرت خريطة للمغرب مبتورة من الصحراء عدة مرات، كما حدث في مكتبه مثلا، خلال استقباله نظيرته الإيطالية جورجا ميلوني سابقا، ما استدعى خروج مسؤولين من وزارة خارجيته، للتبرير.

كما عاد نتنياهو في ماي المنصرم لتكرار نفس السلوك، وذلك بحمل خريطة مبتورة للمغرب من صحرائه، خلال استضافته في برنامج حواري على قناة فرنسية للرد على الاتهامات الموجهة إليه بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وتعليقا على هذا التكرار غير البريئ لعرض خريطة المملكة مبتورة في كل مرة، صرح الدكتور عبد العلي حامي الدين، المتخصص في العلوم السياسية، أن هذا "سلوك يصدر عن عقلية تؤمن بالابتزاز والإمعان في استغلال ما تعتبره نقاط ضعف الدول العربية لترسيخ المشروع التوسعي".

اعتذارات وتبريرات فقط!

حاولت وزارة الخارجية الإسرائيلية في ماي الماضي، تبرير زلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحمل خريطة المغرب مبتورة من صحرائه، واصفة الحدث بـ”الخطأ التقني غير المقصود”.

وقال مكتب رئيس الوزراء بعد صدور هذا الخطأ، في تدوينة على موقع “إكس” اليوم إنه “للأسف وقع خطأ في الخريطة التي عرضت في مقابلة رئيس الوزراء مع قناة TF1”.

وأضاف أن “الحكومة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء نتنياهو اعترفت بسيادة المملكة المغربية على كامل أراضيها وتم تصحيح جميع الخرائط الرسمية الموجودة في مكتب سيادته، بما فيها الخريطة التي عرضت عن طريق الخطأ في المقابلة، وفقا لذلك”.

وقال حسن كعبية، متحدث وزارة الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي، في تدوينة له على موقع “إكس”، في رده على غضب المغاربة إنه “بسبب خطأ غير مقصود تم إثارة ضجة إعلامية كبير بخصوص خارطة استعملها السيد بنيامين نتنياهو تظهر فيها خارطة المغرب مبتورة عن صحرائها”.

وعبر المتحدث عن اعتذاره، وقال “لهذا أقدم توضيحا لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وشعبه العزيز وحكومته الموقرة”، مضيفا أن “إسرائيل والمغرب خاوه خاوه ولن نتراجع عن اعترافنا التاريخي بمغربية الصحراء”.

وتعليقا على هذه الاعتذارات المتتالية، قال المحلل السياسي سعيد بركنان، إن التصرف الصادر عن رئيس الحكومة في تل أبيب إنما هو رد فعل عن الموقف المغربي الواضح والصريح الذي عبرت عنه الرباط تجاه ما يقع من تقتيل وتهجير وطمس لهوية الفلسطينيين في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.

هذا، وشعر المغاربة بالاستفزاز من جديد، واعتبروا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنّ الأمر لا يمكن أن يكون من نطاق الخطأ، بل هو فعلٌ مقصودٌ، على الأقل بمقياس أنّه تكرّر لأكثر من مرة.

الصحراء في مغربها

أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن المغرب سيظل في صحرائه والصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وأن "مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب" في إطار التفاوض لحل هذا النزاع الإقليمي. مشددا على أن "سيادة المغرب، على كامل أراضيه ثابتة، وغير قابلة للتصرف أو المساومة"، كما جاء في الخطب الملكية السامية.

وفي سياق متصل، كان الملك محمد السادس أوضح أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، مشددا جلالته على أنها هي المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات.

وقد اعتبر محمد الساسي، القيادي في فيدرالية اليسار الديمقراطي، في تصريح له أن “إسرائيل ليست صديقة لأحد”. ومن جهته قال جمال العسري، الأمين العام لحزب اليسار الاشتراكي الموحد، "الكيان يبتز المغرب لأنه صوت لصالح قيام دولة فلسطينية وندد ويندد بالمجازر وحرب الإبادة"، معتبرا أن "الموقف الرسمي المغربي بدأت تظهر عليه ملامح التغيير".

وفي هذا السياق، أعربت شريحة كبيرة من المغاربة، عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي عن ضرورة وقف مسلسل التطبيع مع تل أبيب، مع التأكيد على إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، وذلك تزامناً مع مظاهرات دعم للشعب الفلسطيني في جميع أنحاء المملكة المغربية.

فمما لا شك فيه، ونظرا لتزامن عرض الخريطة المبتورة مع الأحداث في غزة، أن واقعة "طوفان الأقصى" أعادت من جديد طرح مسألة العلاقة مع إسرائيل، ومطالب شرائح واسعة من المغاربة بإلغاء التطبيع، وقطع العلاقات مع دولة تجاوزت في بطشها بالفلسطينيين، كل القوانين والأعراف.

وكان أوس رمال، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، قد قال: إن المغاربة العقلاء يعرفون أن الصحراء المغربية لن يردها تطبيع أو غيره، فالصحراء المغربية في بلادها والمغاربة في صحرائهم، وأي ربط للتطبيع بقضية الصحراء المغربية مرفوض. 

ولا شك أن المغرب أكبر من أن يبتز من طرف من هو نفسه بحاجة لمن يعترف به ويعزز شرعيته، وكان عاهل البلاد قد أكد خلال خطاباته السامية أن اختيار بلاده "للتعاون، مع جميع الأطراف، بصدق وحسن نية، لا ينبغي فهمه على أنه ضعف، أو اتخاذه كدافع لطلب المزيد من التنازلات".

مقالات مشابهة

  • لوبان تقترح على ماكرون حلا لتجاوز الأزمة السياسية في فرنسا
  • قبة يحصل على جائزة الجمهور في معرض بالمجر
  • مُصممة مجوهرات عُمانية تفوز بجائزة دولية في المجر
  • 8 قتلى و15 مفقوداً بفيضانات في مدينة طاطا المغربية
  • رياض محرز يغادر معسكر "محاربو الصحراء"
  • سواحل الصحراء المغربية تستقبل عشرات السفن الروسية قبل سنة 2030
  • وسط الصحراء كارلا حداد تطل بالأبيض (صور)
  • أول رد إسرائيلي على خريطة نتنياهو المستفزة للمغاربة (صورة)
  • ماذا وراء استفزاز نتنياهو للمغاربة مجددا بعرض خريطة المغرب المبتورة؟
  • هل يُعبّر تعيين بارنييه عن قوة لوبان؟