يُعد إسماعيل هنية ثالث شخصية تتولى قيادة حركة حماس (رئاسة المكتب السياسي) بعد موسى أبو مرزوق وخالد مشعل..

التغيير:وكالات

أعلنت حركة حماس فجر الأربعاء مقتل رئيس الحركة إسماعيل هنية في “غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران” بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، فيما لم تعلق إسرائيل على الخبر حتى اللحظة.

وقال الحرس الثوري الإيراني في وقت مبكر من صباح هذا اليوم، إنه تم “استهداف مقر إقامة إسماعيل هنية في طهران، مما أدى إلى استشهاده إلى جانب أحد حراسه”.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن إيران “ستدافع عن وحدة أراضيها وكرامتها وشرفها وفخرها، وستجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على عملهم الجبان” في إشارة اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، دون ذكر تفاصيل إضافية في بيانه الذي نقلته وسائل الإعلام الإيرانية.

وأضاف الحرس في بيان له أنه يجري التحقيق في أسباب وأبعاد هذا الحادث، وسيتم إعلان النتائج لاحقا.

وانتُخب إسماعيل هنية (62 عاما) رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس عام 2017 خلفا لخالد مشعل.

ويُعد إسماعيل هنية ثالث شخصية تتولى قيادة حركة حماس (رئاسة المكتب السياسي) بعد موسى أبو مرزوق وخالد مشعل.

اغتيالات سابقة

وفي 2 يناير  2024، قُتل نائب رئيس حركة حماس وقائد الحركة في الضفة الغربية صالح العاروري، بعد استهدف طائرة مسيرة لمكاتب الحركة في الضاحية الجنوبية في بيروت، ولم تعلن الحكومة الإسرائيلية رسميا مسؤوليتها عن الهجوم.

وفي 13 يوليو قُتل، العشرات وأصيب آخرون في قصف جوي إسرائيلي مكثف طال مناطق خيام النازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حينها إن الغارة الإسرائيلية أصابت محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ونائبه رافع سلامة، مضيفا أنه لا “يعلم مصير الضيف”، فيما أكدت إسرائيل لاحقا مقتل سلامة، ونفى قياديون في حماس تعرض الضيف لأي أذى أو وجود قيادات عسكرية في منطقة الاستهداف.

وأكد نتنياهو أن “قتل قيادات حركة حماس يقربنا من تحقيق أهدافنا… وتصفية قيادات الحركة يدعم تحقيق كل أهداف الحرب وأهداف إسرائيل تجاه جهات أخرى منها إيران”.

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي “قتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وقتل العديد من الإسرائيليين”، في الضاحية الجنوبية ببيروت، فيما لم يصدر أي تصريح رسمي من حزب الله اللبناني.

وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن فؤاد شكر كان مسؤولا عن إدارة الجبهة الجنوبية منذ الثامن من أكتوبر.

وأشار هاغاري إلى أن شُكر المعروف باسم الحاج محسن هو “اليد اليمنى للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله” مضيفا أنه قُتل “بناء على معلومات استخباراتية”.

ويذكر أن إسرائيل اغتالت في 22 مارس 2004 الشيخ أحمد ياسين أحد أهم مؤسسي الحركة في هجوم صاروخي شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية في غزة، ليتولى بعدها عبد العزيز الرنتيسي قيادة الحركة، ويتعرض هو أيضا بعد أقل من شهر من توليه هذا المنصب للاغتيال على يد إسرائيل بإطلاق صاروخ على سيارته في مدينة غزة.

دعوات للإضراب و”تصعيد خطير

أعلنت “القوى الوطنية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية”، الإضراب الشامل والخروج في مسيرات احتجاج على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

كما نعت مساجد الضفة الغربية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية عبر مكبرات الصوت، ودعت للإضراب الشامل، حدادا على “اغتياله” في طهران.

وقال القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق ، نقلاُ عن “بي بي سي عربي، إن “اغتيال هنية عمل جبان وتصعيد لن يمر سدى” وفق ما نقله تلفزيون الأقصى التابع لحماس.

كما قال القيادي في حماس سامي أبو زهري “اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للأخ هنية هو تصعيد خطير يهدف إلى كسر إرادة حماس وإرادة شعبنا وتحقيق أهداف وهمية. نحن نؤكد أن هذا التصعيد لن يحقق أهدافه”.

وأضاف أبو زهري “حماس مفهوم ومؤسسة وليست أشخاصا. وستواصل حماس السير على هذا الطريق مهما كانت التضحيات ونحن واثقون من النصر”.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي “عملية الاغتيال الآثمة التي نفذها العدو بحق رمز من رموز أمتنا لن تنال من مقاومتنا”.

وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء باغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية، ووصفه بـ”العمل الجبان” داعيا الفلسطينيين إلى الوحدة في مواجهة إسرائيل.

وجاء في بيان للرئاسة “أدان رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بشدة اغتيال رئيس حركة حماس القائد الكبير إسماعيل هنية، واعتبره عملا جبان وتطور خطير”، وأضاف أنه دعا “جماهير شعبنا وقواه إلى الوحدة والصبر والصمود، في وجه الاحتلال الإسرائيلي”.

ودولياً، رفض الأردن “خرق سيادة الدول والقانون الدولي، مديناً “بأشد العبارات اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) إسماعيل هنية”.

ودعا الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة المجتمع الدولي لـ”تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية تفرض وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وخروقات إسرائيل للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتحمي أمن المنطقة واستقرارها من التبعات الكارثية لاستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وتفاقم انتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني وجرائمها ضده “، محذراً من أن “هذه الجرائم لن تؤدي إلا إلى جر المنطقة نحو توسع الحرب وتهديد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين”.

من جانبها قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها إن قطر “تدين بشدة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، معتبرة ذلك “تصعيدا خطيرا”.

وأوضحت الخارجية أن “عملية الاغتيال هذه والسلوك الإسرائيلي المستهتر باستهداف المدنيين المستمر في غزة من شأنها أن تؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى وتقويض فرص السلام”.

وقالت حركة أنصار الله الحوثية إن اغتيال هنية جريمة إرهابية وانتهاك صارخ للقوانين.

فيما اعتبر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن الانتقام لاغتيال هنية هو “واجب طهران” لأنه حدث في العاصمة الإيرانية، ومشيراً إلى أن “إسرائيل وفرت الأساس لإنزال عقوبة قاسية عليها”.

فيما أعلنت الخارجية الإيرانية في بيان لها نقلاً عن “بي بي سي عربي “استشهاد إسماعيل هنية في طهران سيعزز العلاقات المتينة بين إيران وفلسطين العزيزة والمقاومة”.

وأدانت تركيا الأربعاء في بيان لها، وقالت “ندين اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في عملية اغتيال دنيئة في طهران”، معتبرة أن “هذا الهجوم يهدف أيضا إلى توسيع الحرب في غزة إلى مستوى إقليمي”.

وأضافت وزارة الخارجية التركية في بيانها “نعرب عن تعازينا للشعب الفلسطيني الذي قدم مئات الآلاف من الشهداء مثل هنية من أجل أن يعيش بسلام في وطنه تحت سقف دولته”.

وقالت الخارجية التركية “مرة أخرى، ثبت أن حكومة نتنياهو ليس لديها أي نية لتحقيق السلام”.

وحذّرت أنقرة من أنه “إذا لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات لوقف إسرائيل، فإن منطقتنا ستواجه نزاعات أكبر بكثير”.

كما أدانت روسيا اغتيال إسماعيل هنية، وقالت “الاغتيال السياسي غير المقبول”.

من جانبها دانت الصين “اغتيال” هنية، محذرة من احتمال أن يؤدي ذلك إلى “مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان أن بلاده تشعر “بقلق بالغ بشأن الحادثة، ونعارض وندين بشدة الاغتيال”.

الوسوماسماعيل هنية الاحتلال الإسرائيلي طهران

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: اسماعيل هنية الاحتلال الإسرائيلي طهران رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس حرکة حماس إسماعیل هنیة إسماعیل هنیة فی طهران وزارة الخارجیة اغتیال رئیس

إقرأ أيضاً:

اغتيال رجل اعمال يمني ونجله في قلب صنعاء

لقي رجل الأعمال اليمني فؤاد عايض علي المسلماني ونجله الاصغر هشام مصرعهما اليوم السبت بالعاصمة المحتلة صنعاء بنيران مسلحون مجهولون.


وذكرت مصادر أمنية في صنعاء لمأرب برس بأن حادثة الاغتيال وقعت عندما كان رجل الأعمال المهندس فؤاد عايض علي المسلماني وابنه الأصغر هشام على متن سيارتهما امام سماء مول التجاري الواقع بشارع الخميس بالعاصمة صنعاء حيث باشرهما مسلحين قبليين بوابلا من الرصاص انهت حياتهما على الفور.


واوضحت المصادر بأن منفذي الجريمة البشعة فروا هاربين عقب تنفيذ جريمة الاغتيال دون ان تتمكن سلطات الحوثي الارهابية القبض عليهم .


وقالت المصادر بان سلطات المليشيات لم تقوم حتى اللحظة باي دور تجاه منفذي الجريمة كونها منشغلة بمهام جمع جباياتها الموسمية التي تستبق فعالياتها من كل عام بمناسبة قدوم ذكرى المولد النبوي.

مقالات مشابهة

  • ‏نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني: رد ⁧إيران⁩ على اغتيال هنية سيكون في التوقيت المناسب
  • مدير الاستخبارات البريطانية: أشك أن إيران ستحاول الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية
  • اغتيال رجل اعمال يمني ونجله في قلب صنعاء
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران لا تزال تعتزم الثأر لمقتل هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بعد اغتياله في طهران
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد إسماعيل هنية