وزير الثقافة في تصريح خاص لـ"الوفد": انتهى زمن "الجزر المنعزلة".. وفخور بنجاح مهرجان العلمين
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
يواجه الدكتور أحمد فؤاد هنو، تحديات كثيرة، منذ توليه مسؤولية وزارة الثقافة في يوليو 2024، من أجل إيصال الخدمة الثقافية لكل مواطن على أرض مصر، وأهم تلك التحديات هو الجانب المادي، إذ تطلب الأنشطة الثقافية دعماً مادياً كبيراً.
وفي مقابلة من "الوفد" كشف الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة عن منهجه في العمل، وأسباب نجاح مهرجان العلمين قائلا: "يجب الاعتراف بمجهود كل الزملاء داخل جميع قطاعات الوزارة، تضافرت الجمهور وتوحدت الإرادة من أجل الظهور بصورة مشرفة في الدورة الثانية من مهرجان العلمين الذي يحمل شعار "العالم علمين، وهذا الأمر ظهر بوضوح أمام المواطن".
واستكمل أحمد هنو حديثه قائلا:" أعتمد على فكرة التكامل في العمل، وأقصد أنه لا يجب أن يعمل قطاع بشكل منفرد، أو يسبح في محيط بعيد عن قطاع أخر، في مهرجان العلمين على سبيل المثل، تعاونت هيئة قصور الثقافة مع هيئة الكتاب، ودار الأوبرا المصرية، وصندوق التنمية الثقافية، انتهى عصر الجزر المنعزلة، ولا أبالغ إذا قلت إن التعاون لن يقتصر على قطاعات وزارة الثقافة فقط، ولكن يمتد إلى الوزارات الأخرى، سنتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وكل الوزارات من أجل تقديم أنشطة ثقافية ثرية المحتوى.
أحمد هنو: مهرجان العلمين رفع مؤشر جذب السياحة في المدينة
وردا على سؤال حول التحديات التي واجهته في مهرجان العلمين قال: "الحمد لله لا توجد تحديات، صحيح أن العامل المادي يشكل عائقا في بعض الأوقات، لكن الشراكة مع الشركة المتحدة، كان أمرا رائعا، حيث ساهمت في تذليل كل العقبات وحرصت على ظهور المهرجان بصورة مشرفة، وتساهم في ارتفاع مؤشر الجذب السياحي للعلمين الجديدة، وإنعاش المناخ الثقافي".
وحول عدد الفعاليات التي تشارك بها وزارة الثقافة في الدور الثانية من مهرجان العلمين قال الوزير في تصريحات لـ"الوفد": " لا عرف بالتحديد، وعلى سبيل المثال تشارك 17 فرقة من هيئة قصور الثقافة في المهرجان، وتقدم ٤٨ فعالية على الممشى السياحي و١٢ فعالية على المسرح الروماني وتتعاون في هذا الأمر كل قطاعات الوزارة مثل قطاع الإنتاج الثقافي وصندوق التنمية الثقافية ودار الأوبرا المصرية وهيئة الكتاب.
وزير الثقافة
يشار إلى أن أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، من مواليد عام 1968، و حصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة "قسم الجرافيك" عام 1992، وماجستير أفلام الرسوم المتحركة، والدكتوراه في فلسفة الفن، وتولى العديد من المناصب المهمة مثل: عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، وعميد كلية الفنون والتصميم بجامعة الجلالة، كما حصد عبر مسيرته المهنية العديد من الجوائز من بينها:" جائزة أفضل مخرج من مهرجان القاهرة الدولي لأفلام التحريك 2020
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد هنو وزارة الثقافة مصر الخدمة الثقافية الوفد مهرجان العلمین وزیر الثقافة الثقافة فی أحمد هنو
إقرأ أيضاً:
القمة الثقافية في أبوظبي تناقش تبدلات توزيع القوى والأقطاب العالمية
أبوظبي (وام)
تستكشف الدورة السابعة من القمة الثقافية، تحت شعار «الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد»، العلاقة الحيوية التي تربط بين الثقافة بمفهومها الشامل والإنسانية وجوداً وقيماً في ظل التحولات والتغيرات العالمية المتسارعة. تستلهم القمة شعارها لتناول التغيرات والتبدلات التي طرأت على توزيع القوى والأقطاب العالمية، بدءاً من الربع الأول للقرن الحالي والتنازع فيما بينها، ما أدى إلى خلق شعور بعدم الثقة في المستقبل مع ما رافق ذلك من التساؤلات المشروعة حول معنى «الإنسانية»، وصولاً إلى ضرورة استنتاج ما تتطلبه المرحلة القادمة من إعادة التفكير بمفاهيم المساواة والعدالة والحرية والأنسنة؛ بهدف بناء القواسم الإنسانية المشتركة الجديدة لمستقبل مستدام.
تشهد القمة مشاركة عدد من الشخصيات الفنية البارزة من بينهم الموسيقار العراقي العالمي نصير شمه، الذي يُعد من أبرز عازفي العود في العالم العربي، ويمثل نموذجاً فريداً في المزج بين الفن والعمل الإنساني، ويشارك خلال القمة في عدد من الجلسات والحوارات الثقافية، حيث عرض رؤيته حول دور الموسيقى في تعزيز الحوار بين الثقافات، مؤكداً أن الفن قادر على التعبير عن قضايا الإنسان وعلى بناء جسور من التفاهم بين الشعوب.
وقال: «تنعقد القمة هذا العام وسط تحولات كبرى يشهدها العالم خاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتفاقم التحديات السياسية والاجتماعية والثقافية بشكل لافت، ونحن نشهد ثورة في الذكاء الاصطناعي وتحولات تقنية هائلة وهذه التغيرات تتطلب قراءة جديدة للدور الثقافي وإعادة تموضع للفن في خدمة الإنسان».
وأكد أن القمة الثقافية أبوظبي، منصة سنوية مرموقة تجمع صناع القرار وقادة الفكر والمبدعين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة تأثير الثقافة والإبداع في مواجهة التحديات المعاصرة، كما تسلط الضوء على دور الثقافة في بناء مجتمعات أكثر مرونة وإنسانية، وتعزز التعاون بين القطاعات المختلفة من خلال تبادل الرؤى والأفكار، ويُراعى في كل دورة اختيار المشاركين بعناية فائقة، بما يضمن إثراء النقاشات وطرح رؤى متنوعة من خبراء ومؤثرين في مجالات الثقافة والفن والفكر، إضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية ومؤسسات أكاديمية وثقافية بارزة.