تحويل رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى هيئة عامة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، في قصر السلام بجدة.
واستعرض المجلس دراسة إنشاء جهاز مستقل باسم (رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي)، وتحويل (الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي) إلى هيئة عامة باسم (الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي)، ترتبطان بالملك تنظيميًّا؛ استنادًا إلى اختصاص المجلس ـ بموجب نظامه - بإحداث وترتيب المصالح العامة.
وبعد دراسة مجلس الوزراء للموضوع، قرر المجلس؛ إنشاء جهاز مستقل باسم (رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي) يرتبط تنظيميًّا بالملك، وتنقل إليه اختصاصات ومهمات وأعمال الإشراف على شؤون الأئمة والمؤذنين في المسجد الحرام والمسجد النبوي، وكل ما يتصل بالشؤون الدينية بهما.
كما قرر تحويل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى هيئة عامة باسم (الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي) تتمتع بالشخصية الاعتبارية، وبالاستقلال المالي والإداري، وترتبط تنظيميًّا بالملك وتتولى اختصاصات ومهمات وأعمال الخدمات والتشغيل والصيانة والتطوير المتصلة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي.
ويكون للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مجلس إدارة يعين رئيسه وأعضاؤه بأمر ملكي. وقيام هيئة الخبراء بمجلس الوزراء - بمشاركة الجهات ذوات العلاقة - بإعداد ترتيبات تنظيمية لكل من رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي والهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وكذلك مراجعة الأنظمة والتنظيمات والأوامر والمراسيم الملكية والقرارات، واقتراح ما يلزم حيالها من تعديلات، وترفع ما تنتهي إليه خلال (60) يوماً من تاريخ القرار.
وتُشكل لجنة فنية من: الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، ووزارة الحج والعمرة، ووزارة المالية، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ورئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، ولجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن، تكون برئاسة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتتولى وضع الآليات اللازمة لمعالجة الجوانب المالية والوظيفية المترتبة، بما في ذلك ما يتعلق بالوظائف الشاغرة والمشغولة والموظفين والوثائق والممتلكات والعقود والاعتمادات المالية المدرجة في ميزانية الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي (سابقاً)، ورفع ما يتطلب اتخاذه من إجراءات نظامية في هذا الشأن.
وتتولى الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المهمات المنوطة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي (سابقاً)، إلى حين استكمال إنفاذ ما قضى به القرار ومباشرة الجهازين اختصاصاتهما ومهماتهما وأعمالهما، على أن يتم التنسيق في ذلك بين رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ورئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ بما يُمكِّن رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي ـ خلال هذه المدة ـ من مباشرة الاختصاصات والمهمات والأعمال.
ويكلف رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي باختصاصات المجلس اللازمة لتسيير الأعمال دون الاختصاصات المتصلة بإقرار السياسات واللوائح المالية والإدارية إلى حين تشكيله، ويكلف بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة إلى حين تعيينه.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: خادم الحرمين الشريفين مجلس إدارة
إقرأ أيضاً:
هيئة رئاسة مجلس النواب تدين دعوات ترمب التحريضية لتهجير الفلسطينيين
يمانيون/ صنعاء عبرت هيئة رئاسة مجلس النواب عن إدانتها ورفضها المطلق لتصريحات ترمب ودعواته لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني في غزة إلى الأردن ومصر.
وأكدت الهيئة في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي أن على ترمب ونتنياهو أن يعيا جيداً بأن عمر أمريكا الغاصبة للهنود الحمر، لا يتجاوز الـ ٢٥٠ سنة، وأن العدو الصهيوني المحتل لفلسطين مجرد كيان مؤقت، أما فلسطين العربية فقد جاءت ثم جاء بعدها التاريخ، ولم تؤخذ بالاحتلال، ولهذا فهي تستحق من كل العرب والمسلمين التضحية من أجلها.
وأشادت بمواقف الشعبين المصري والأردني الرافضة لتصريحات ترمب.. داعية كافة الدول المجاورة لفلسطين إلى رفض تلك التصريحات العنصرية والتنديد بها.
وطالبت الهيئة البرلمانات العربية والإسلامية والدولية ودول وأحرار العالم بإدانة ورفض تلك التصريحات والتحركات العنصرية المخالفة للقانون الدولي، وحثت على أهمية متابعة محكمتي الجنائية الدولية والعدل الدولية ورفع شكاوى ضد المجرم ترمب لانتهاكه القانون الدولي والتحريض المباشر على ارتكاب جريمة حرب جديدة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشارت هيئة رئاسة المجلس إلى أهمية أن تستفيد الإدارة الأمريكية من فشل مخططاتها في أفغانستان والعراق، وأن تستخلص الدروس والعبر من ذلك.. مؤكدة أن العالم لن يظل ساحة مفتوحة لعبث ترمب ونزواته، ونهمه إلى المال والنفوذ والمجد الزائف على حساب حقوق ومقدرات الشعوب.
وأكدت هيئة رئاسة المجلس أن اليمن يدرك أبعاد ومرامي المخططات الصهيونية الأمريكية البريطانية في المنطقة وأن الأمن القومي والإقليمي لا يحققه التخاذل والتهاون والسماح باستمرار الهيمنة والاستكبار والسيطرة على مقدرات الشعوب التواقة للحرية والرافضة للوصاية الخارجية، بل بالعمل على حماية موارد الأمة وسيادة أراضيها ومصالحها ومقدساتها من كافة التهديدات الخارجيّة.
كما أكدت على أهمية التسلح بالقيم الإيمانية والجهوزية العالية لمواجهة كافة التحولات والمتغيرات الطارئة.. لافتة إلى أن الكرامة لا تُوهب، والسيادة لا تُشترى وأن أبناء الشعبين اليمني والفلسطيني يعرفون كيف يحافظون على أرضهم وحقوقهم المشروعة.
وأوضحت الهيئة أن الانتماء الحقيقي للعروبة لن يتجسد إلا من خلال إسناد ودعم الشعب الفلسطيني.
وفي الاجتماع ترحمت هيئة رئاسة المجلس على روح الشهيد محمد الضيف قائد كتائب القسام ورفاقه الشهداء، وكافة الشهداء الذين قضوا في معركة “طوفان الأقصى” ورحلوا أبطالا وقادة عظماء ضحوا بأرواحهم في سبيل المبادئ والقيم الإيمانية والجهادية التي آمنوا بها في طريق القدس والأقصى، ومعهم كل المجاهدين في كتائب القسام وحركة حماس والشعب الفلسطيني لدورهم وإسهامهم في تعزيز الصمود كقوة جهادية تتصدر الساحة الفلسطينية في فاعليتها وحضورها في منازلة مجرمي الحرب الصهاينة.
وحثت الهيئة كافة فصائل المقاومة الفلسطينية على المحافظة على الإنجاز الذي تحقق بتوفيق الله كثمرة عظيمة لتضحيات الشهداء وتوحيد كافة الجهود.. داعية كافة المجاهدين من فصائل المقاومة الفلسطينية ودول الإسناد والدعم في محور المقاومة إلى المزيد من الصمود والثبات ووحدة الصف في مواجهة مخططات العدو الصهيوني حتى تحقيق النصر الكامل والحاسم.
وترحمت الهيئة على روح الشهيد الرئيس صالح الصماد، والذي كان يتحلى بالوعي الإيماني والثقافة القرآنية.. مؤكدة على أهمية الذكرى السنوية للشهيد الرئيس الصماد في استلهام الدروس في التضحية والفداء والسير على درب الشهداء.
ولفتت إلى أن الشهيد الصماد كان شخصية ملهمة وذات تأثير واسع واهتمامه بالشأن العام وبالمجتمع وكان يولي القضية الفلسطينية وكل قضايا ومقدسات الأمة العربية والإسلامية جل الاهتمام.
وأشارت إلى أن اليمن يقف اليوم على أعتاب مرحلة مستقبلية سيتمكن فيها من استعادة كامل استقلاله ودوره التاريخي والحضاري والريادي على مستوى المنطقة والعالم.. لافتة إلى أن اليمن لن يكون ساحة للفوضى والتشظي ولن يسمح باستمرار نهب وتدمير ثرواته ومقدراته وانتهاك سيادته الوطنية.
وحيت هيئة رئاسة المجلس الأحرار في المحافظات اليمنية المحتلة الرافضين للظلم والوصاية الخارجية في زمنٍ تراجع فيه البعض ممن انساقوا وراء الخارج وخدمة أعداء الوطن.. مشيدة بدور الأحرار في محافظة المهرة وتحركاتهم الرافضة للمحتلين وأذنابهم، ومخططاتهم.
وكانت الهيئة قد استهلت اجتماعها باستعراض محضرها السابق وناقشت العديد من المواضيع الخاصة بمهام المجلس وأمانته العامة واتخذت إزاءها القرارات المناسبة.
حضر الاجتماع أمين عام المجلس عبدالله القاسمي، والأمين العام المساعد عبدالرحمن المنصور.