لماذا قد ألتقط صورة مع حمار
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
بقلم : هادي جلو مرعي ..
دائما ما أتوقع مستقبلا مشرقا لصنف الحمير في شؤون مختلفة. فالحمار أقرب كائن حيواني الى الإنسان، ويليه في مستوى الذكاء بعد أن أثبتت الدراسات إنه في المرتبة الثانية في مستوى الذكاء بعد الإنسان، مع إن السائد إنه أغبى المخلوقات الحيوانية، لكن تجربة بسيطة مررت بها مع حمار أثبتت إنه يمكن أن يتفوق على الإنسان.
في إحدى المرات، وكنت ضيفا على أهل قرية جنوب بغداد، وكنت أنتظر وصول أحدهم كان في المزرعة البعيدة ظهر لي حمار وهو محمل بنباتات الحقل التي تستخدم علفا لنظرائه من الأبقار والماعز والأغنام، وكان يسير على الطريق الزراعية، بينما لم يظهر صاحبه إلا بعد وقت ليس بالقصير، وإحتملت أن يكون هذا الحمار تعود الطريق بمجرد أن ذهب، وعاد في مسار بعينه الى الحقل، وقد يحتاج الإنسان الى كتب ومدارس ومعلمين ليصل الى مستوى من الأهلية ليسير لوحده في الحياة، وقد لايتعلم أبدا.
في الحياة ليس ممكنا أن تسير الأمور كما ينبغي، فهناك طريقة منظمة إعتمدها الرب لإدارة شؤون الكون.وقد نعجب حين نرى أغبياء كثرا يتحكمون في السياسة والمال والأعمال والقرار، وهذه الطريقة تتيح وقتا وفرصا للإنسان قد يستغلها بوحشية لإبادة أبناء جنسه، ويخرب حياتهم. فتنتشر الحروب، وتستنزف الثروات، وتكثر السجون والزنازين، ويحل الخراب والجوع والجفاف بسبب الحمير البشرية.. فالإنسان حين يتحكم بمصير أمة، أو شعب، ويحيل حياتهم الى جحيم فهو حتما لايستحق أن يوصف بالحمار على إعتبار إن الحمار غير ميسر له الحكم كحمار على هيئته المعروفة وإدراكه، لكن وفقا للسائد من توصيف فالحمير كثر، وهم فئات إجتماعية لديهم القدرة على التعود على ممارسات وسلوكيات تثير إعجاب المتحكمين والمتنفذين الذين يولونهم الأهمية، ويفسحون لهم فرصا أكبر ليكونوا في مراكز القرار والإدارة. مع أن لا أحد يمكن أن يعترف أنه حمار، أو يشابه الحمار، أو يسلك مسالك الحمير فلو إستطلعت رأي البشرية بمختلف المستويات الفكرية والنفسية والعلمية لوجدت أنهم يرون في أنفسهم متفوقين قادرين، ولديهم المهارات اللازمة والوعي الكامل، وعلى قاعدة إن الله حين وزع العقول رضي كل إنسان بعقله، وحين وزع الأرزاق إعتراض الجميع لأن كل واحد يرى أنه جدير بالمزيد من المال، فقد نال من العقل مايريد، وهو لايدري أن العقل ينمو ويتدرج ويدرك الأشياء بالتعلم والفهم والمراقبة.
كثير من الناس نعيش معهم ونعمل ونتواصل، ونكاد نستسلم لهم لأنهم يتحكمون، لكنهم حمير لاأكثر. فهم نتاج الفوضى دون أن ندعي الكمال، لكننا نخطيء ونصيب، وندعو أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب.. ففي العراق مثلا تعودنا في كل مجال أن نجد أشخاصا لايملكون القدرات يقتحمون ميادين ليست من شأنهم مادام أصحاب القرار نفعيين، ويريدون فقط الإستمرار في حكم الدولة، والحصول على المناصب والأموال، والبقاء في المقدمة لأطول وقت ممكن.. هادي جلومرعي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
لماذا لا نسافر بسرعة الصوت؟
تطير طائرات الركاب التجارية بسرعات مثالية تتراوح بين 0.84 و0.85 ماخ للطائرات عريضة البدن، وبين 0.72 و0.78 ماخ للطائرات ضيقة البدن، غير أن الجهود المبذولة لتحقيق سرعات تفوق سرعة الصوت، والتي بدأت في ستينات وسبعينات القرن الماضي، لم تنجح إلا بشكل محدود، حيث تم إنتاج 14 طائرة كونكورد فقط، بالإضافة إلى بعض الطائرات الأخرى مثل تو-144 التي لم تحقق النجاح المأمول.
في الوقت الحالي، تركز الجهود العالمية على تطوير طائرات أكثر كفاءة واستدامة وهدوءًا، بدلاً من زيادة السرعة، وعلى الرغم من أن شركة “بوم” تعمل على تطوير طائرات ركاب تفوق سرعة الصوت، إلا أن التركيز الرئيسي في صناعة الطيران ينصب على تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف وتقليل الانبعاثات الكربونية.
أسباب تباطؤ سرعة طائرات الركاب التجارية:
حاجز الصوت: يتطلب اختراق حاجز الصوت إعادة تصميم الطائرات لتحمل ضغوط أكبر، مما يزيد من استهلاك الوقود ويقلل من كفاءة الطائرة.
تكاليف الوقود: الطيران بسرعات تفوق سرعة الصوت يستهلك كميات هائلة من الوقود، مما يزيد من التكاليف ويقلل من القدرة التنافسية.
التركيز على الكفاءة: أصبح الهدف الرئيسي لشركات الطيران هو تقليل التكاليف وزيادة الكفاءة، بدلاً من زيادة السرعة. وقد انخفضت أسعار تذاكر الطيران بنحو الثلث خلال العقد الماضي.
متوسط سرعات الطائرات التجارية:
طائرات عريضة البدن: تتراوح سرعتها بين 0.84 و0.85 ماخ.
طائرات ضيقة البدن: تتراوح سرعتها بين 0.72 و0.78 ماخ.
سرعات بعض الطائرات الشهيرة:
بوينج 737: بين 0.74 و0.79 ماخ.
بوينج 747: حوالي 0.85 ماخ.
بوينج 777: حوالي 0.84 ماخ.
إيرباص A320: حوالي 0.78 ماخ.
إيرباص A350: بين 0.85 و0.86 ماخ.
مستقبل الطيران:
طائرات أسرع من الصوت: تعمل شركة “بوم” على تطوير طائرة “أوفرتشر” التي ستطير بسرعة 1.7 ماخ، ومن المتوقع أن تدخل الخدمة بحلول عام 2029.
طائرات أكثر كفاءة: تركز الشركات الكبرى مثل بوينج وإيرباص على تحسين كفاءة استهلاك الوقود بدلاً من زيادة السرعة.
تقنيات جديدة: يتم تطوير طائرات تعمل بالكهرباء والهيدروجين، بالإضافة إلى طائرات الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL)، والتي تركز على الاستدامة وتقليل الانبعاثات.
التحديات:
تكاليف التطوير: تطوير طائرات أسرع من الصوت يتطلب استثمارات ضخمة وقد لا يكون مجديًا اقتصاديًا.
الطلب المحدود: قد يكون الطلب على الطائرات الأسرع من الصوت محدودًا بسبب تكاليف التشغيل المرتفعة.
على الرغم من التقدم التكنولوجي، فإن صناعة الطيران تركز حاليًا على تحسين الكفاءة والاستدامة بدلاً من زيادة السرعة. ومع ذلك، قد تشهد السنوات القادمة عودة محدودة للطائرات الأسرع من الصوت، لكنها ستظل خيارًا متخصصًا وليس جزءًا رئيسيًا من أسطول الطيران التجاري.
مقياس ماخ
هو مقياس لسرعة الأجسام مقارنة بسرعة الصوت في وسط معين، وعادةً ما يُستخدم في قياس سرعة الطائرات والمركبات الأسرع من الصوت. يُعبَّر عنه بوحدة ماخ (Mach)، حيث:
ماخ 1 = سرعة الصوت
ماخ 2 = ضعف سرعة الصوت
ماخ 0.5 = نصف سرعة الصوت
تختلف سرعة الصوت وفقًا للوسط الذي تنتقل فيه، فعلى سبيل المثال:
في الهواء عند درجة حرارة 20°C، تبلغ سرعة الصوت حوالي 343 مترًا في الثانية (أو 1235 كم/ساعة).
في الماء، تكون السرعة أعلى بكثير، حوالي 1500 م/ث.
في المواد الصلبة مثل الفولاذ، قد تصل إلى 5000 م/ث أو أكثر.
تصنيف السرعات بناءً على ماخ:
تحت صوتي (Subsonic): أقل من ماخ 1
انتقالي (Transonic): قريب من ماخ 1
فوق صوتي (Supersonic): بين ماخ 1 و5
فرط صوتي (Hypersonic): أكثر من ماخ 5
البيان
إنضم لقناة النيلين على واتساب