لا شك أن الممثل الكبير عبد السلام محمد كان موهبة كبيرة، وأن مواهبه لم تستثمر كما يجب، بل ولم ينل مكانته التي يستحقها -بلا ريب- فقد عاش عبد السلام حياة تعسة وذاق شظف العيش، وتكالبت عليه الأمراض التي نالت منه في النهاية ورحل عن دنيانا بعد معاناة كبيرة.
عبد السلام الذي بدأ كبيرا في مسرحية الفرافير تأليف يوسف إدريس ومن إخراج كرم مطاوع أمام توفيق الدقن على خشبة المسرح القومي، وكانت علامة فارقة في تاريخ المسرح المصري، وأيضا علامة فارقة في مسيرته الفنية كممثل، فتكوين جسده الصغير وملامحه المميزة، والتي تنم عن الذكاء والتمرد في مزيج مدهش قلما يجتمع كل هذا في ممثل واحد.
ولكن تمر السنين وتتغير وتتبدل الأحوال ويتسرب الإهمال إلى حياة عبد السلام محمد، وأصبح الفتى الذي كان، وعزف عنه المنتجون والمخرجون، بل وتعمدوا إسناد أدوار هامشية تقلل من قيمته حتى الشخصية، لدرجة أنه قام بعمل بعض الإعلانات التوعوية، سواء كان منفردا أم بمشاركة آخرين كالفنان أحمد ماهر، ومنها إعلان البلهارسيا الذي حفظه -عن ظهر قلب- وردده الجمهور المصري آنذاك.
ولكنه وإزاء كل هذا، اعتزل عبد السلام الفن اعتزالا صامتا لم يبح به لأحد، وعانى ما عانى إلى أن رحل عن دنيانا تاركا فراغا شاغرا لم يملأه أحد إلى وقتنا هذا..
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه معاناة المصري الفنية مصر معاناة الفن الابداع مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد السلام محمد
إقرأ أيضاً:
حياة كريمة| قرية العزيز بوادي النطرون تستقبل قوافل قصور الثقافة التوعوية.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية بقرية "العزيز" التابعة لمركز وادي النطرون بمحافظة البحيرة، ضمن برامج وزارة الثقافة بقرى مبادرة "حياة كريمة".
قدمت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، حيث انطلقت بأنشطة وورش فنية متنوعة قدمها فنانو قصور الثقافة، بدأت بورشة تلوين على الورق تحت تدريب الفنانين وائل الشبكي وفرحة محمد عطا، أعقبها ورشة تدوير خامات باستخدام الفوم جليتر لصناعة فوانيس رمضان، تدريب ياسمين ناصر وحبيبة أيمن.
كما شهدت الفعاليات ورشة رسم على الوجه بإشراف حسن البنا وفرحة محمد عطا وحبيبة أيمن، بالإضافة إلى ورشة اكتشاف مواهب نفذها وائل الشبكي، واختتمت الأنشطة الفنية بتوزيع الأعمال المنتجة على الأطفال المتميزين من أبناء القرية.
واختتمت الفعاليات بعرض فني قدمته فرقة مصطفى كامل للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو أحمد شوقي، قدّمت خلاله مجموعة من الأغاني الوطنية والدينية التي تفاعل معها الجمهور.
نفذت القافلة الثقافية من خلال إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة البحيرة، برئاسة محمد البسيوني، وبالتعاون مع مجلس مدينة وادي النطرون، ومن المقرر أن تستمر الفعاليات على مدار يومين آخرين، دعما للجهود الرامية إلى نشر الثقافة والفنون في القرى الأكثر احتياجا.