الحرة:
2024-11-15@22:52:34 GMT

اعتداء سافر.. العراق يندد بقصف مواقع أمنية في بابل

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

اعتداء سافر.. العراق يندد بقصف مواقع أمنية في بابل

قال يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، في بيان، الأربعاء، إن قوات التحالف الدولي أقدمت على "جريمة نكراء واعتداء سافر" بعد أن استهدفت مواقع تابعة للأجهزة الأمنية في شمال محافظة بابل.

وقال المتحدث إن الهجمات "تجاوزات خطيرة وغير محسوبة النتائج من شأنها أن تقوض، وبدرجة كبيرة، كل الجهود وآليات وسياقات العمل الأمني المشترك لمحاربة داعش في العراق وسوريا".

وأعلنت الولايات المتحدة أنها نفذت، الثلاثاء، ضربة في العراق وصفها مسؤولون أميركيون بأنها جاءت دفاعا عن النفس مع تصاعد التوتر بالمنطقة.

وقال رسول في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية "واع" إنه "على الرغم من كل الجهود عبر القنوات السياسية والدبلوماسية، والجهود المبذولة من اللجان الفنية العسكرية العليا، والتوصل إلى مراحل متقدمة من إنهاء ملف تواجد وعمل قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش بالعراق، والتحول إلى علاقة أمنية ثنائية مبنية على الاحترام المتبادل وتأكيد سيادة العراق وأمنه، إلا أن قوات التحالف الدولي أقدمت على جريمة نكراء واعتداء سافر".

وأوضح أن "قوات التحالف الدولي استهدفت، وبطائرات مقاتلة قادمة من خلف الحدود، مواقعَ عراقية تابعة للأجهزة الأمنية شمال محافظة بابل، في الساعة 22:45 من يوم الثلاثاء"، مما أدى إلى مقتل "عدد من منتسبي القوات الأمنية في الحشد الشعبي، وجرح عدد آخر منهم من دون أي مبرر لهذا الفعل العدواني المتهور غير المسؤول".

وأشار إلى أن مثل هذه العمليات "تجر العراق والمنطقة برمتها إلى صراعات وحروب وتداعيات خطيرة، لهذا نحمل قوات التحالف الدولي المسؤولية الكاملة لهذه التداعيات بعد أن أقدمت على هذا العدوان الغاشم".

وتابع أن "التحالف الدولي لمحاربة داعش موجود ويعمل في العراق ضمن تفويض محدد، ولمهمة محددة وعدو مشترك متفق عليه، وأن هذه الاستهدافات تمثل خرقا خطيرا لهذه المهمة والتفويض"، مؤكدا أن "العراق سيتخذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية المناسبة لحفظ حقوقه، وكل ما من شأنه أن يؤكد أمنه وسيادته على أراضيه وحمايتها (...) ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء".

وقال مسؤولون أميركيون لرويترز إن الولايات المتحدة نفذت ضربة في العراق دفاعا عن النفس، الثلاثاء، وسط تصاعد التوتر بالمنطقة بعد غارة جوية إسرائيلية في بيروت قالت إسرائيل إنها قتلت أكبر قائد في حزب الله.

وقالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن الضربة داخل قاعدة جنوبي بغداد تستخدمها قوات الحشد الشعبي العراقية أسفرت عن مقتل أربعة أعضاء منها وإصابة أربعة آخرين.

وفي بيان صدر بعد الانفجارات، لم توجه قوات الحشد الشعبي أي اتهامات بشأن المسؤولية عنها.

وقال مسؤولون أميركيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم إن الولايات المتحدة نفذت غارة جوية في المسيب بمحافظة بابل، لكنهم لم يقدموا مزيدا من التفاصيل بشأن الموقع.

وأضاف المسؤولون أن الضربة استهدفت مسلحين أشارت تقديرات الولايات المتحدة إلى أنهم يتطلعون إلى إطلاق طائرات مسيرة ويشكلون تهديدا للقوات الأميركية وقوات التحالف.

ولم يعلق المسؤولون على أي خسائر بشرية.

وقال أحد المسؤولين "هذا الإجراء يؤكد التزام الولايات المتحدة بسلامة وأمن جنودنا".

وقالت مصادر أميركية وعراقية لرويترز إن عدة صواريخ أطلقت باتجاه قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تضم قوات تقودها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، دون تسجيل أضرار أو خسائر بشرية. وقال مسؤولون أميركيون إن القاعدة لم يصبها أي من الصواريخ.

وضربة الثلاثاء هي أول ضربة أميركية معروفة في العراق منذ فبراير، عندما شن الجيش الأميركي غارات جوية في العراق وسوريا ضد أكثر من 85 هدفا مرتبطا بالحرس الثوري الإيراني وجماعات مسلحة يدعمها.

وتضم قوات الحشد الشعبي التي يبلغ تعدادها 150 ألفا عددا من الجماعات المسلحة العراقية شبه العسكرية المعتمدة من الدولة، وتهيمن عليها جماعات شديدة التسليح ومتمرسة في المعارك وموالية لإيران وترتبط بعلاقات وثيقة مع الحرس الثوري، وفقا لرويترز.

ويشهد العراق زيادة في الهجمات المتبادلة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر الماضي. وهو حليف نادر لطهران وواشنطن ويستضيف 2500 جندي أميركي ولديه جماعات مسلحة مدعومة من إيران على صلة بقواته الأمنية.

وقالت مصادر عراقية إن العراق يريد أن تبدأ قوات التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة الانسحاب في سبتمبر المقبل وإنهاء عمل التحالف رسميا بحلول سبتمبر 2025، مع احتمال بقاء بعض القوات الأميركية بصفة استشارية تم التفاوض بشأنها في الآونة الأخيرة.

وتتشابك القضية بشكل كبير مع الشأن السياسي، إذ تسعى فصائل سياسية عراقية متحالفة مع إيران بشكل أساسي إلى إظهار أنها تطرد مرة أخرى المحتل السابق للبلاد، بينما يريد مسؤولون أميركيون تجنب منح إيران وحلفائها الفوز، وفقا لرويترز.

وغزت قوات تقودها الولايات المتحدة العراق في 2003، وأطاحت بصدام حسين ثم انسحبت في 2011، لتعود في 2014 لمحاربة تنظيم داعش على رأس تحالف.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قوات التحالف الدولی الولایات المتحدة مسؤولون أمیرکیون الحشد الشعبی فی العراق

إقرأ أيضاً:

ترامب واحجية المصارف العراقية !؟

بقلم : عمر الناصر ..

من البديهي جداً ان تكون هنالك اراء واحاديث تدور خلف الكواليس او الغرف السياسية والشارع العراقي عن ما سينتهجه ترامب من مسار مع دول منطقة الشرق الاوسط وموقف اميركا من الحرب الدائرة هناك بعد وصوله الى سدة الرئاسة، بعد ان بدأ بتعيين وزراء واستحداث وزارات جديدة والبدأ بمرحلة التهيئة لاربع سنين مليئة بالمفاجآت، مع العلم ان السياسة الخارجية الاميركية منهجها واضح وثابت لكن تستثنى منها بعض التغييرات الطارئة بين الفينة والاخرى تبعاً لسياسة ” العصى والجزرة”، مقارنة مع حجم الصراع والازمات الكاشفة والطارئة في الشرق الاوسط واهمية ديمومة استمرار النمو الاقتصادي ورفع الدخل القومي هو مرتبط كلياً وجزء لا يتجزء من فلسفة تطويع البلدان الخارجة عن سيطرتها او التي تعد صعبة الترويض، في ظل ارتفاع منسوب السخط والتمرد تجاهها نتيجة الارباك الحاصل في السياسات الخاطئة او الازدواجية بالمعايير وضعف ادارة بايدن ، لجعل مغناطيس الغطرسة يجذب ويجعل مصادر الطاقة تحت السيطرة وبسط النفوذ، خصوصاً ان اي نوايا او قرار يذهب لتغيير فلسفة العالم لتداول اي عملة منافسة للدولار وكسر هيمنة النظام الاحادي القطبية سيلاقي درود افعال وهزات اقتصادية عنيفة لا تقف عند حدود اميركا فحسب بل قد تبتلع دولاً كثيرة وربما تعلن افلاسها على غرار لبنان في عام ٢٠٢٢ ، سواء كان ذلك من خلال مجموعة بريكس التي تأسست في نهاية عام ٢٠٠٩، التي اثارت تخوّف وريبة الكثير من دول العالم التي تضع اموالها اليوم في البنك الفيدرالي الاميركي والتي تخشى من استحواذ وتجميد اميركا لاموالها بسبب ذلك ومنها العراق، الذي هو بأمس الحاجة اليوم لتشغيل محركات المفاوضات مع الفيدرالي الاميركي لاجل تخفيف القيود على بعض المصارف العراقية كمرحلة اولى ، في وقت نرى ازدواجية واضحة بمعايير الادارة الاميركية التي تذهب لمساندة العراق بضرورة دعم التنوع الاقتصادي، في وقت ان تعظيم الايرادات والنمو والازدهار يكون احدى بواباته رفع العقوبات المفروضة على تلك المصارف دون اي مبررات معقولة او حتى مبادرة او محاولة لتقويم الاداء والاخطاء التي قد حصلت او قد تحصل في هذا الحقل ، لكون ان السياسة المالية والنقدية في العراق تحتاج لتحديث ومواكبة وتطوير، وهذا لا يأتي الا من خلال دعم ومساعدة الدول الرائدة في هذا المفصل واخص بالذكر الولايات المتحدة التي من المفترض ان تلتزم باتفاقية الإطار الاستراتيجي او الاتفاقيات الثنائية مع العراق لاجل مساعدة الاخير في الخروج من مفهوم الدولة الحارسة الى الدولة المتجانسة .

انتهى

خارج النص / دعم الحوكمة جزء لا يتجزء من عرفة الجزء الغاطس من الازمات والجزء الغاطس منها.

عمر الناصر

مقالات مشابهة

  • اعتداء جديد.. إسرائيل تستهدف مركزاً لـاليونيفيل في الجنوب!
  • "اعتداء جنسي" يثير الشبهات حول مرشح ترامب لحقيبة الدفاع
  • دولة الكويت: مصادقة الاحتلال على تصنيف “الأونروا” منظمة إرهابية تعد سافر على الأمم المتحدة
  • صراخ صامت من منظر: الحوثيون يرتكبون جريمة تهجير جديدة، انتهاك سافر للقانون الدولي
  • تعرض قوة من اليونيفيل جنوب لبنان لإطلاق النار دون إصابات
  • أدوا طقوساً تلمودية .. متطرفون يقتحمون باحات الأقصى
  • وسائل إعلام أمريكية: ماسك يتصرف وكأنه شريك ترامب في رئاسة الولايات المتحدة
  • ترامب واحجية المصارف العراقية !؟
  • مقتل وإصابة جنديين من النخبة الحضرمية عقب اعتداء عليهما في نقطة أمنية بطعنات قاتلة
  • الاحتلال يستولي على "كرفانات" لمزراعين في الأغوار الشمالية