لجريدة عمان:
2024-09-08@23:15:20 GMT

كيف استقبل العالم خبر اغتيال إسماعيل هنية؟

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

كيف استقبل العالم خبر اغتيال إسماعيل هنية؟

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس الأربعاء مقتل رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية مع أحد حراسه الشخصيين في غارة إسرائيلية في طهران.

وقالت حماس في بيان إنها "تنعى... الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".

وجاء في بيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني نشره موقعه الإلكتروني أن "مقر إقامة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تعرض للقصف في طهران، ونتيجة لذلك استشهد هو وأحد حراسه الشخصيين".

وقال الحرس الثوري إنه "يجري التحقيق" في الواقعة. وبعيد إعلان مقتل هنية، قال عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق إن الاغتيال "عمل جبان ولن يمر سدى".

من جهته، لم يرد جيش الاحتلال الإسرائيلي على الفور على طلب للتعليق على التقارير بشأن الاغتيال.

وصل هنية إلى طهران الثلاثاء لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في مجلس الشورى.

وقد التقى هنية ببزشكيان والمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

وجاءت مراسم أداء اليمين الدستورية الثلاثاء وسط مخاوف من نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني عقب قصف صاروخي السبت على الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل.

واتهمت إسرائيل حزب الله بالمسؤولية عن القصف الذي أودى بحياة 12 طفلا، لكن الحزب اللبناني المدعوم من إيران نفى "أي علاقة" له بالواقعة.

وفي وقت لاحق الثلاثاء، قصفت إسرائيل معقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية، قائلة إنها قتلت قائدا عسكريا مسؤولا عن الهجوم.

وأكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن اغتيال زعيم المكتب السياسي إسماعيل هنية سينقل "المعركة إلى أبعاد جديدة... وسيكون له تداعيات كبيرة".

وقالت القسام التي يخوض مقاتلوها قتالا مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة في بيان إن "عملية الاغتيال الإجرامية بحق القائد هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية هي حدثٌ فارقٌ وخطير، ينقل المعركة إلى أبعادٍ جديدةٍ وسيكون له تداعياتٌ كبيرةٌ على المنطقة بأسرها، وإن العدو قد أخطأ التقدير بتوسيعه لدائرة العدوان واغتيال قادة المقاومة".

وأدان الرئيسي الفلسطيني محمود عباس بشدة اغتيال رئيس حركة حماس "القائد الكبير إسماعيل هنية" واعتبره "عملا جبانا وتطورا خطيرا".

وقال عبدالسلام هنية ابن إسماعيل هنية إن والده "تعرض لأربع محاولات اغتيال خلال مسيرته البطولية، واليوم منّ الله عليه بالشهادة التي كان يتمنى أن ينالها"، مضيفا "لقد كان حريصا على ترسيخ الوحدة الوطنية وسعى إلى وحدة كل الفصائل الفلسطينية، ونؤكد أن هذا الاغتيال لن يثني المقاومة التي ستواصل النضال حتى تحقيق الحرية".

وتوعد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بإنزال "أشد العقاب" بإسرائيل المتهمة باغتيال زعيم حركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في طهران.

وقال خامنئي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) "بهذا العمل جر النظام الصهيوني المجرم والإرهابي على نفسه أشد العقاب... ونعتبر من واجبنا الثأر لدماء (هنية) التي سُفكت على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: إيران "ستدافع عن وحدة أراضيها وكرامتها وشرفها وكبريائها، وستجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على فعلتهم الجبانة" باغتيال إسماعيل هنية.

ولم يتضمن بيانه الذي نقلته وسائل الإعلام الإيرانية المزيد من التوضيح.

من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: "استشهاد هنية في طهران سيعزز العلاقة العميقة التي لا تنفصم بين طهران وفلسطين والمقاومة". فيما قال حزب الله اللبنانية إن عملية اغتيال هنية "ستزيد المقاومين المجاهدين في كل ‏ساحات المقاومة إصرارا وعنادا على مواصلة طريق الجهاد، وستجعل عزيمتهم أقوى ‏في مواجهة العدو الصهيوني".

وأدانت الصين عملية الاغتيال وقالت وزارة الخارجية الصينية يجب وقف إطلاق النار في أقرب وقت لتجنب زيادة التصعيد والمواجهة. من جانبها قالت وزارة الخارجية الماليزية "تدين ماليزيا بشكل قاطع جميع أعمال العنف، بما في ذلك الاغتيالات، وتحث جميع الدول المحبة للسلام على الانضمام إلى التنديد بمثل هذه الأعمال". وأضافت أن ما حدث "يؤكد الحاجة الملحة إلى خفض التصعيد ويعزز ضرورة مشاركة جميع الأطراف في حوار بناء والسعي إلى حلول سلمية".

وقال ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي: "هذه جريمة قتل سياسية غير مقبولة على الإطلاق، وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات". وقال محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي في اليمن: "استهدافه هنية جريمة إرهابية شنعاء وانتهاك صارخ للقوانين والقيم المثلى".

وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج: "اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للأخ إسماعيل هنية هو تصعيد كبير يهدف إلى كسر إرادة حماس والشعب الفلسطيني وتحقيق أهداف وهمية، نحن نؤكد إن هذا التصعيد سيفشل في تحقيق أهدافه".

وأضاف "حماس فكرة وحماس مؤسسة وليس أشخاصا ونحن سنمضي على هذا الدرب مهما بلغت التضحيات ونحن واثقون من النصر".

ونددت وزارة الخارجية القطرية بأشد العبارات باغتيال إسماعيل هنية وقالت في بيان إن اغتياله "جريمة شنيعة وتصعيد خطير". فيما قالت وزارة الخارجية التركية "نتقدم بالتعازي للشعب الفلسطيني الذي قدم مئات الآلاف من الشهداء مثل هنية حتى يعيش بسلام في وطنه تحت سقف دولته"، وأضافت "مرة أخرى يتضح أن حكومة نتنياهو لا نية لديها للتوصل إلى السلام... هذا الهجوم يهدف لتوسيع نطاق الحرب في غزة إلى مستوى إقليمي".

وتابعت الخارجية التركية "إذا لم يتحرك المجتمع الدولي لوقف إسرائيل، فإن منطقتنا ستواجه صراعات أكبر بكثير".

وأدان الأردن بشدة "اغتيال" إسماعيل هنية في طهران، معتبرة ذلك "جريمة تصعيدية" ستزيد التوتر والفوضى في منطقة الشرق الأوسط.

ودانت وزارة الخارجية الاردنية في بيان "بأشد العبارات" اغتيال هنية معتبرة أن ذلك يشكل "خرقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تصعيدية ستدفع باتجاه المزيد من التوتر والفوضى في المنطقة".

ونددت دمشق بمقتل هنية محذرة من أن "استهتار" إسرائيل بالقوانين الدولية قد يقود إلى "اشتعال" المنطقة برمتها.

وقالت وزارة الخارجية في بيان "ارتكب الكيان الصهيوني فجر اليوم جريمة جديدة" أدت إلى "استشهاد" هنية، ووصفت ذلك بـ"العدوان الصهيوني السافر"، محذرة من أن "استمرار استهتار الكيان الإسرائيلي بالقوانين الدولية، وعدم انصياعه لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، ودعوات معظم دول العالم لوقف مجازره، قد يقود إلى اشتعال المنطقة برمتها".

وقالت حكومة طالبان في أفغانستان إن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران المجاورة "خسارة كبيرة" معتبرة أنه "زعيم فلسطيني ذكي وواسع الحيلة".

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان إن هنية "كان ناجحا وترك عبراً في المقاومة والتضحية والصبر والتحمل والنضال والتضحية العملية لأتباعه".

وأدانت الصين الاغتيال محذرة من احتمال أن يؤدي ذلك إلى "مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان "نشعر بقلق بالغ بشأن الحادثة ونعارض وندين بشدة الاغتيال".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المکتب السیاسی وزارة الخارجیة إسماعیل هنیة فی بیان إن فی طهران هنیة فی

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تتوقع انتقاماً إيرانياً لاغتيال هنية

قال رئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم.آي6) ريتشارد مور إنه يعتقد أن إيران لا تزال تعتزم الثأر لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي وقع في طهران في أواخر يوليو (تموز)، والذي تحمل طهران مسؤوليته لإسرائيل.

وعندما سُئل مور، خلال فعالية لصحيفة فاينانشال تايمز، اليوم السبت، عما إذا كانت إيران سترد على اغتيال هنية، قال "أظن أنهم سيحاولون، ولن نكون قادرين على التخلي عن حذرنا تجاه نوع النشاط، الذي ربما يحاول الإيرانيون" القيام به في هذا الصدد.
وقال مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي واعظ في وقت سابق، إنه "إذا تمكنت إسرائيل من الإفلات من العقاب بعد قتل حلفاء إيران في وسط طهران، فلن يكون هناك ملاذ آمن للقيادة الإيرانية في أي مكان. إن إشارة الضعف هذه للمعارضين، في الداخل والخارج، أمر لا يطاق بالنسبة للقادة الإيرانيين".

هل تريد إيران تجنّب "حافة الهاوية" في الردّ على اغتيال هنية؟https://t.co/pGlHSmtEPc pic.twitter.com/jp15ERrSa7

— 24.ae (@20fourMedia) August 29, 2024 وبعيد ضربات حزب الله، قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي للطلاب في أحد التجمعات، إن الرد "لا يعني دائماً حمل السلاح، بل يعني التفكير بشكل صحيح، والتحدث بشكل صحيح، وفهم الأشياء بدقة، وضرب الهدف بدقة".  
ومع ذلك، يقول الخبراء إن هذه التعليقات الأخيرة تشير إلى أن رد إيران سيبدو أقل شبهاً بما فعلته في أبريل (نيسان)، رغم أنه لا يمكن استبعاد ذلك، وسيكون أكثر شبهاً بهجوم محسوب.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإسرائيلي يهاجم أردوغان
  • ‏نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني: رد ⁧إيران⁩ على اغتيال هنية سيكون في التوقيت المناسب
  • مدير الاستخبارات البريطانية: أشك أن إيران ستحاول الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية
  • بريطانيا تتوقع انتقاماً إيرانياً لاغتيال هنية
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بعد اغتياله في طهران
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد إسماعيل هنية