الجواهري: لا بد من تقييم الحوار الاجتماعي ليشمل العدالة الاجتماعية وتقليص الفوارق إذا أردنا تشييد الدولة الاجتماعية
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
حث عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، السلطات على وجوب تقييم تداعيات قرارات الحوار الاجتماعي الذي تم بين النقابات والحكومة، الذي هيمن على النقاش العمومي في الأشهر الأخيرة، والذي بذل من أجله جهد مالي هام.
وأوضح الجواهري في كلمة افتتاحية له ضمن التقرير السنوي لبنك المغرب برسم سنة 2023، أنه إذا كانت الزيادات في الأجور قد تبرر بالخصوص بارتفاع مستوى التضخم خلال السنتين الماضيتين، فيجب أن تعكس في المقابل تحسنا في الإنتاجية.
تجدر الإشارة بالنسبة للجواهري، إلى أن هذه الزيادات لم تشمل سوى جزءٍ من العاملين، لاسيما الموظفين ومستخدمي القطاع الخاص المنظم، فيما لا تستفيد بالضرورة من هاته القرارات اليد العاملة في المناطق القروية ولا المأجورون والعاملون المستقلون في الأنشطة غير المهيكلة الذين يعانون عادة من أجور هزيلة وتأطير ضعيف.
بالنسبة للجواهري، يبدو أكثر حكمة وإنصافا، أن يعتمد الحوار الاجتماعي على مقاربة تشمل، بالإضافة إلى تحسين ظروف العمل، العدالة الاجتماعية وتقليص الفوارق حتى يساهم بشكل حقيقي في تشييد الدولة الاجتماعية.
نظرا لهذه الاعتبارات ولأخرى تتعلق بالعدالة بين الأجيال، يشدد والي بنك المغرب على وجوب استكمال إصلاح أنظمة التقاعد، الذي يتم تأجيله من سنة لأخرى، في حين أن المخاطر المحيطة بتوازنات هذه الأنظمة تتفاقم تدريجيا يحذر الجواهري.
في اعتقاد الجواهري، فإن استمرار المطالب رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه، بين النقابات والحكومة، يعكس مرة أخرى أهمية اعتماد سياسة شمولية وضرورة تعزيز الهيئات الوسيطة لتصبح محاورا ذا مصداقية.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الحوار الاجتماعي تقرير تقييم عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب الحوار الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
والي الخرطوم يبشر بالانتصارات الكبيرة جنوب أمدرمان ويكشف عن خطة لضرب الخلايا النائمة
بشر والي الخرطوم بالانفتاح والانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المشاركة في معركة الكرامة جنوب أم درمان، مشيرًا إلى أن الاستقرار والعودة الكبيرة للمواطنين دفعت المليشيا الإرهابية لاستهداف المدنيين داخل الأحياء والأسواق.
وأعلن أن الولاية مقبلة على جهود كبيرة لكشف الخلايا النائمة وتفكيك أوكارها عبر الخلية الأمنية والطواف المشترك، الذي يُعد العنصر الأساسي في بسط الأمن ومكافحة الجريمة.
جاء ذلك خلال مخاطبته يوم الاربعاء احتفالات شرطة ولاية الخرطوم بختام فعاليات العيد السبعين للشرطة السودانية وأعياد الشرطة العربية، بحضور أعضاء لجنة أمن الولاية.
وأشاد الوالي بدور الشرطة في استعادة خدماتها، مما ساهم في عودة المواطنين، وقال: “نقدر للشرطة أدوارها الداعمة لمعركة الكرامة”. كما أعرب عن تقديره لمدير عام قوات الشرطة لدعمه المستمر لشرطة ولاية الخرطوم، داعيًا الشرطة إلى المضي قدمًا في أداء واجبها الوطني.
من جهته، أكد الفريق شرطة حقوقي أمير عبدالمنعم أن تاريخ الشرطة السودانية مرتبط باستقلال البلاد، مشيرًا إلى أن أول مدير للشرطة السودانية بعد السودنة كان اللواء أمين أحمد حسين. وأوضح أن الشرطة ظلت صامدة خلال الحرب وشاركت في كل مراحل تطهير ولاية الخرطوم من التمرد، موجهًا التحية لشهداء معركة الكرامة ولجنة أمن الولاية التي قادت بحكمة جهود تأمين الولاية.
وأضاف أن الشرطة تمكنت من استعادة جميع خدماتها، بما في ذلك السجل المدني وإعادة افتتاح الأقسام، مؤكدًا اكتمال منظومة العدالة في الولاية.
وفي السياق ذاته، أشار رئيس اللجنة العليا للاحتفالات إلى أن الاحتفالات هذا العام تتزامن مع أعياد الشرطة العربية، وأنها تأتي في ظرف استثنائي عقب مشاركة جميع القوات النظامية في معركة الكرامة. وأكد أن الشرطة عادت بقوة إلى ولاية الخرطوم، موجهًا رسائل طمأنة للمواطنين بشأن دورها في تحقيق الأمن والاستقرار.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب