يوم جديد من الاقتتال تشهده الجبهات الروسية الأوكرانية، الأربعاء، حيث يحاول الجيش الروسي بسط سيطرته على المزيد من الأراضي الأوكرانية، فيما تقاوم القوات الأوكرانية مستعينة بالأسلحة الغربية.

وفي آخر التطورات الميدانية، قالت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الأربعاء، إن روسيا أطلقت عدة موجات من الطائرات المسيرة باتجاه كييف في واحد من أكبر الهجمات من نوعها خلال الحرب، مما أبقى المدينة في حالة تأهب للغارات الجوية طوال الليل تقريبا.

وقال رئيس الإدارة العسكرية في كييف إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت أكثر من 30 طائرة مسيرة بحلول الساعة 0330 صباحا بتوقيت غرينتش فيما كان أيضا الهجوم السابع لروسيا على المدينة خلال شهر يوليو.

ولم يتضح على الفور النطاق الكامل للهجوم. ولم يرد تعليق بعد من روسيا. وذكرت وكالات الأنباء الروسية الرسمية، نقلا عن مقاتلين روس في أوكرانيا، أن الهجمات استهدفت عددا من المطارات والمستودعات العسكرية في جميع أنحاء أوكرانيا.

كانت كييف ومعظم وسط وشرق أوكرانيا في حالة تأهب من شن غارات جوية منذ الساعة 2000 بتوقيت غرينتش أمس الثلاثاء. وقال عمدة كييف على "تليغرام" إن الهجوم على المدينة جاء من عدة اتجاهات. وأفاد شهود من رويترز بسماع دوي انفجارات عدة مرات خلال الليل فيما بدا أنه أنظمة دفاع جوي تعمل على صد هجوم جوي.

وبالمقابل، أعلن حاكم مقاطعة بريانسك الروسية، ألكسندر بوغوماز، أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت طائرة مسيرة أوكرانية في أجواء المقاطعة، دون وقوع إصابات أو أضرار.

مشيراً إلى أن هيئات الطوارئ تعمل في موقع الحادث. هذا وبدأت روسيا، الثلاثاء، مناورات عسكرية واسعة النطاق تشمل كل قطعاتها البحرية غير المشاركة في الهجوم على أوكرانيا، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.

وتشارك نحو 300 سفينة، بما فيها غواصات وأكثر من 20 ألف عنصر، في التدريبات التي تجرى في المحيطين الهادئ والمتجمّد الشمالي وفي بحري البلطيق وقزوين. ووفق الوزارة تشمل المناورات "أكثر من 300 تمرين قتالي مع استخدام عملي لأسلحة قتالية".

وأوضحت الوزارة أن "الهدف الأساسي للتدريبات هو اختبار إجراءات القيادة العسكرية للبحرية على كل المستويات، وكذلك جاهزية طواقم السفن ووحدات الطيران البحري والقوات الساحلية البحرية". وتشارك في المناورات وحدات أربع من الفرق البحرية الروسية الخمس، وتجري تمارين تدريبية في "مناطق العمليات" الخاصة بها.

والوحدات هي أساطيل الشمال والمحيط الهادئ وبحر البلطيق وبحر قزوين. نتنياهو يطلب من وزرائه عدم الإدلاء بأي تصريحات حول اغتيال هنية العرب والعالم الشرق الأوسطنتنياهو يطلب من وزرائه عدم الإدلاء بأي تصريحات حول اغتيال هنية وأسطول البحر الأسود الروسي، الفرقة الخامسة، منخرط في الهجوم على أوكرانيا، وقد تكبّد خسائر فادحة في الحرب الدائرة منذ عامين ونيّف. وتقول أوكرانيا إنها ألحقت أضرارا أو دمرت ثلث أسطول البحر الأسود الروسي، ويعد ذلك نجاحا عسكريا ملحوظا لكييف في وقت تواجه قواتها صعوبات في الاحتفاظ بسيطرتها ميدانيا.

وتبين صور للأقمار الاصطناعية أن موسكو اضطرت الى نقل معظم أسطولها في البحر الأسود من قاعدتها البحرية التاريخية في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها، إلى نوفوروسيسك الأبعد لناحية الشرق والواقعة في البر الرئيسي الروسي.

وأعلنت الوزارة أيضا مشاركة نحو 50 طائرة وأكثر من 200 وحدة من المعدات العسكرية والمتخصصة في المناورات التي تستمر "أياما عدة

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تصاعد الأزمة الأوكرانية الروسية.. تهديدات نووية ومفاوضات متعثرة

تشهد الأزمة الأوكرانية-الروسية تصعيدًا متزايدًا، حيث تتشابك التحركات العسكرية مع المواقف الدبلوماسية المتوترة. وسط التهديدات الروسية بتغيير عقيدتها الدفاعية واستخدام الأسلحة النووية، تستمر الولايات المتحدة وحلفاؤها في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، بينما تواجه روسيا ضغوطًا اقتصادية متزايدة تفتح الباب لاحتمالات جديدة للمفاوضات.

حيث قال المتخصص في الشأن الدولي، هاني الجمل، إن التحذير الروسي الأخير بشأن تغيير العقيدة الدفاعية واستخدام الأسلحة النووية يمثل تهديدًا ليس فقط لأوكرانيا، ولكن أيضًا لحلفائها في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ويأتي هذا التصعيد في ظل تعزيز روسيا لمواقعها في شرق أوكرانيا، حيث سيطرت على عدة مدن ودمرت مصنعًا للطائرات المسيّرة، إلى جانب تحييد عدد من المرتزقة الذين انضموا لدعم كييف.

وأضاف الجمل في تصريحاته لـ "الفجر"، أن روسيا تحاول تغيير قواعد اللعبة من خلال الضغط العسكري والمواقف التصعيدية، بينما تواصل الولايات المتحدة رفضها لدعم أوكرانيا بأسلحة تستهدف الأراضي الروسية بشكل مباشر. في المقابل، يعمل الاتحاد الأوروبي على تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها موسكو، حيث أعلنت كل من كندا وألمانيا تقديم دعم عسكري يشمل صواريخ أرض-أرض وأرض-جو وطائرات ومدفعيات لدعم الدفاع الأوكراني.

وأشار المتخصص في الشأن الدولي إلى أن روسيا تسعى لتعزيز تحالفاتها مع دول كانت جزءًا من الاتحاد السوفييتي السابق، مثل الشيشان. وفي الوقت نفسه، فإن هدف الغرب الأساسي هو استنزاف روسيا من خلال حرب طويلة الأمد تضع ضغوطًا على الاقتصاد والقرارات العسكرية الروسية، دون السعي المباشر لإسقاطها.

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور إيفان يواس، مستشار مركز السياسة الخارجية الأوكراني، أن بوتين في فبراير 2022 لم يكن يفكر في المفاوضات، حيث كان يتوقع السيطرة على كييف في غضون أيام قليلة. لكن مع حلول مارس 2022، وبعدما بات واضحًا أن هذا الهدف غير قابل للتحقيق، لجأ بوتين إلى المفاوضات، إلا أن أوكرانيا رفضت أي استسلام، ما أدى إلى تعثّر المحادثات.

وأضاف يواس في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، أن النجاحات العسكرية الأوكرانية، لا سيما في منطقة كورسك، قلبت موازين القوى وجعلت تجميد الوضع العسكري غير ممكن لروسيا، حيث يعني ذلك خسارة أراضٍ لصالح أوكرانيا.

وتابع أن بوتين كان يتوقع طرد القوات الأوكرانية من كورسك خلال أيام، لكن بعد مرور شهر كامل وازدياد سيطرة أوكرانيا على 1300 كيلومتر مربع، أصبحت العودة إلى المفاوضات أمرًا محتملًا.

واختتم المحلل السياسي الأوكراني حديثه بالإشارة إلى أن بوتين يواجه ضغوطًا متزايدة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في روسيا، إذ تحتاج موسكو إلى رفع العقوبات الدولية لحل مشكلاتها الاقتصادية، وهو ما يتطلب بدء مفاوضات جديدة، لكن هذه المرة لن تكون بشروط بوتين، بل بشروط تفرضها الأوضاع الميدانية والاقتصادية المتغيرة.

مقالات مشابهة

  • كيف فشلت البحرية الأمريكية في دراسة وتحليل تكتيكات صنعاء الهجومية”
  • محلل سياسي: روسيا روّجت لمعلومات مغلوطة حول الحرب ضد أوكرانيا
  • أوكرانيا تحرق التحصينات الروسية بواسطة مسيرات التنين (شاهد)
  • في شرق أوكرانيا..روسيا تؤكد القضاء على 30 مرتزقاً أجنبياً
  • اعلام غربي:  أوكرانيا بدأت استخدام الطائرات المسيرة ذات المعدن المنصهر
  • تصاعد الأزمة الأوكرانية الروسية.. تهديدات نووية ومفاوضات متعثرة
  • روسيا تنجح في السيطرة على قرية «كايلينوف» شرقي أوكرانيا
  • مدفيديف: ستبقى العقوبات المفروضة على روسيا حتى اندلاع الحرب الأهلية في الولايات المتحدة
  • أمين عام للناتو يحث الصين على التوقف عن دعم حرب روسيا في أوكرانيا
  • الناتو يحث الصين على وقف دعم روسيا في حرب أوكرانيا