بدأ العد التنازلي للحدث الرياضي العالمي، تتابع عبور بحر المانش بين إنجلترا وفرنسا بمشاركة سباحين من الأصحاء وذوي الهمم في أول عملية دمج بين ذوي الهمم والأصحاء في تتابع للعبور في شهر أغسطس المقبل  بتدريب واشراف السباح العالمي خالد شلبي وكيل الاتحاد الإنجليزي لعبور بحر المانش برعاية الدكتور أشرف صبحي وزير  الشباب والرياضة.


وأكد السباح خالد شلبي خبير المانش العالمي، أن التتابع يهدف إلى دمج ذوى الهمم مع الأصحاء حتى يصبحوا نسيجا واحدا في المجتمع ويكون لذوى الهمم عائدا وناتجا في الدخل القومي المصري، من خلال تأهيلهم للبطولات الدولية مع الأصحاء , لافتا الي ان فريق تتابع المانش يضم شيروت حافظ، وكريم عاصم، ومحمد أبو الوفا، ووليد زايد والسباحون ذوو الهمم هم: فيصل القصيبي سعودي الجنسية، ومحمد كرم مصري.

وأوضح شلبي ان السباحين خضعوا لتدريبات مكثفة علي السباحة في المياه المفتوحة بشاطئ الفيو بمدنية الغردقة لتطوير الأداء والمهارات، مؤكدا بأن لقاء الوزير مع السباحين اعطي حافزا للسباحين على النجاح وتحقيق الرقم القياسي.

كان وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي التقى الأسبوع الماضي السباح خالد شلبي، عابر المانش بذراع واحده، والسباحين الستة من الأصحاء وذوي الهمم، للمشاركة في تتابع عبور بحر المانش خلال أغسطس القادم، بعد خوضهم تدريبات سباحة مكثفة في مياه الغردقة تحت رعاية الوزارة.

وأكد "صبحي" أن  الدولة المصرية، تولى اهتماما وعناية كبيرة في مجال رعاية وتأهيل الأشخاص أصحاب الهمم، خاصة في المحال الرياضي البارالمبي، مع توفير الخدمات التدريبية والتأهيلية الملائمة، والفرص المتكافئة مع أقرانهم.

بحر المانش الذي يربط ميناء دووڤر في بريطانيا بميناء كاليه في فرنسا ورغم طول المسافة إلا أن صعوبة هذا العبور تعتمد على الأحوال الجوية يوم العبور والتي تتركز في سرعة الرياح وارتفاع الأمواج.


 

لقاء وزير الشباب

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بحر المانش أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة دمج ذوى الهمم مع الأصحاء السباح خالد شلبي بحر المانش

إقرأ أيضاً:

صورة من قريب لمصنع خيري شلبي

تميز كتَّاب جيل "الستينيات" في مصر بغزارة الإنتاج، فقد تتلمذوا على يد نجيب محفوظ، الذي كانت موهبته العظيمة تتدفق كشلال، وفهم كلٌّ منهم أنه لكي يكون كاتبا عظيما فهو يحتاج إلى مراكمة بناء كبير، ولم يخرج عن هذه القناعة سوى إبراهيم أصلان، بينما كان الأكثر غزارة بينهم هو خيري شلبي، حيث امتلك أعمالا يفوق حجم كتاب واحد منها كل أعمال أصلان مجتمعة.

بدا أصلان أشبه بحرفي ماهر يعمل لشهور حتى ينهي قطعة فنية رائعة صغيرة، بينما كان خيري شلبي أشبه بمصنع للصناعات الثقيلة، مصنع لا تتوقف ماكيناته عن الدوران، على مدار اليوم، والشهر، والسنة.

عمل خيري شلبي، الذي رحل في 9 سبتمبر 2011، بالصحافة، وكتب بانتظام بورتريهات أدبية في مجلة "الإذاعة والتلفزيون"، تحمل بصمته الخاصة التي تفوق في جمالها لوحات الفن التشكيلي، لأدباء وشخصيات عامة وصعاليك، عرفهم أو قرأ عنهم، كما كتب مقالات متعددة في كثير من الصحف العربية، ومع هذا لم يعقه الانشغال بالرزق، عن الكتابة الأدبية، فقدم لنا روائعه الروائية مثل "وكالة عطية"، و"صالح هيصة"، و"زهرة الخشخاش"، و"صحراء المماليك" و"إسطاسية"، وكذلك أعماله القصصية التي لا تقل جمالا عنها مثل "صاحب السعادة اللص"، و"سارق الفرح"، و"أسباب للكي بالنار"، و"الدساس"، و"قداس الشيخ رضوان"، وقد صور في تلك الأعمال روح الشخصية المصرية، وفيها مزيج عجيب من الإيمان بالغيب، والاتكال على الخالق، والفهلوة، والإفتاء في كل شيء، والارتباط بالمكان، واجتياز الصعاب لاصطياد لقمة العيش. كتب خيري شلبي في كثير من القضايا، من عصابة تتاجر بالأعضاء البشرية، إلى وكالة تأوي الأعيان والصعاليك، إلى العلاقة المشدودة بين المسلمين والمسيحيين، إلى الباشوات أصحاب العزب، إلى الحشاشين.

اعتبرتُ خيري شلبي، في عملي الصحفي في نهاية التسعينيات وبدايات الألفية الجديدة، مصدرا مهما وقويا، فقد كان حاضرا على الدوام ولا يرفض الحديث في أي موضوع. أهاتفه وأطرح عليه فكرة التحقيق، وأسمع صوت قرقرة "النارجيلة" على الناحية الأخرى، ثم يبدأ الحديث مباشرة بتدفق، لم يكن يتوقف، حتى وإن طلبت منه إعادة كلمة أو جملة، كان يبدو لي كأنما فتح خزان الكلام ولا يمكن إيقافه إلا بعد أن يفرغ تماما.

وكان بينه وبين كتَّاب جيله مناوشات صغيرة، كالمناوشات التي تحدث بين أي مجموعة تنتمي إلى مدرسة معينة أو جيل واحد. كان مثلا، في فترة من الفترات، متضايقا من الروائي جمال الغيطاني رئيس تحرير جريدة "أخبار الأدب" التي أعمل بها، وحاول الغيطاني أكثر من مرة أن يوقع بيننا بخفة دم، كان يقول لي مثلا إن خيري شلبي لا يحبك أبدا، فأضحك وأقول له ما معناه إني أعرف ما يحاول فعله، وإن خدعته لا تنطلي عليَّ، فيضحك بدوره بقوة ممسكا قلبه كعادته. ويوما ما طلبتُ خيري شلبي على الهاتف لأستطلع رأيه في تحقيق صحفي وانتظر كالعادة حتى فرغت من كلامي، وقال لي: "أنا باخد ألف دولار في التحقيق"، وفهمت طبعا أن هناك مشكلة بينهما كالعادة، وحين حكيت للغيطاني انفجر بشكل تلقائي في الضحك..

وقد غضب مني مرة بسبب مقال هاجمتُ فيه وزير الثقافة آنذاك فاروق حسني في جريدة "المصري اليوم" لأنه أعلن منح جائزة الدولة التقديرية العام المقبل والذي سيليه له ولإبراهيم أصلان على التوالي، انتقدت ذلك القرار، لأنه برغم أحقية الاسمين يغفل أسماء أخرى مهمة مثل محمد البساطي ومجيد طوبيا وصنع الله إبراهيم وغيرهم، كما أنه يعني أن تصويت الأعضاء على الجوائز هو تصويت شكلي، وأن من يتحكم في المنح والمنع هو الوزير. اعتبر خيري شلبي أنني أنغص عليه "عيشته"، وأنني أستهدف تفويت الجائزة عليه، وأن هناك من يسلطني، وكان يقصد طبعا الغيطاني، بحكم علاقة الأبوة بيني وبينه، لكن الموقف مرَّ كما مر غيره، وفاز الاثنان، أي خيري شلبي وإبراهيم أصلان بالجائزة في عامين متتالين.

وقد عمل خيري شلبي رئيسا لتحرير مجلة "الشعر" المصري، ورغم أنه استخدم العامية في أعماله إلا أنه وقف بالمرصاد لشعر العامية في المجلة، حيث منع نشره إلا باستثناءات لصالح نجوم في وزن عبد الرحمن الأبنودي.

واليوم وأنا أستعيده أستعيد قوته الهائلة التي مكنته من التغلب على الصعاب، فلم تكن الأرض ممهدة أمامه، وكان يمكن للحياة القاسية التي عاشها أن تحكم عليه بهجر الكتابة أو حتى عدم التفكير فيها من الأصل. يحكي: تزوج أبي ثلاث زيجات فشلت تباعا بسبب عدم الإنجاب، وفي أواخر عمره تزوج صبية عمرها 12 عاما. أنجبت له 17 ابنا وبنتا، وكان عليه، وهو بحكم السن أقرب للموت، أن يبدأ الحياة من جديد، وكان همه كبيرا، فلم يكن راتبه يكفي حتى طعام هذه الكتيبة من الأولاد، وأصبح واضحا أن من يود مواصلة التعليم فعليه أن يعتمد على نفسه، وأنا واجهت هذه الحقيقة في الصف الأول الابتدائي واشتغلت مع عمال التراحيل في التاسعة من عمري، وكنت أحمل زوادتي على ظهري وأسافر إلى بلاد بعيدة للبحث عن عمل.

ومن يقرأ سيرة خيري شلبي أو يطالع حواراته في الأرشيف سيتعجب من صبر هذا الإنسان العظيم. لقد حول الظروف الصعبة إلى أماكن يهبط فيها وحي الكتابة عليه، فمثلا عاش خيري وقتا من عمره في المقابر، وحين أصبحت أموره أفضل وعاش في مسكن يليق به، كان يعود إلى المقابر ليستقبل الإلهام. إصرار خيري شلبي ودأبه وإرادته وقوة موهبته وتفجرها كالشلال جعلته يتمسك بالحلم. حلم الكتابة، فصار واحدا من الكتَّاب العلامات في مصر والعالم العربي.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يطلع على أبرز مشروعات مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية
  • وزير الثقافة يزور مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية
  • اليوسف يستقبل وزير الشباب والرياضة العراقي
  • صورة من قريب لمصنع خيري شلبي
  • وزير دفاع صنعاء يؤكد التمسك بدعم غزة ويتوعد برد “قوي ومزلزل”
  • وزارة العمل تتابع برامج تدريبية للشباب على التكييف والتبريد والخراطة بالوادي الجديد
  • أشرف صبحي: الدولة تولي اهتماما كبيرا بدعم رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة
  • صبحي يلتقي رئيس اللجنة البارالمبية الدولية.. وناقد رياضي يعلق على زيارته لباريس|خاص
  • الجزائريون يستعدون للتوجه غدا إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد
  • الجزائريون يستعدون للتوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم