أعلنت سينابس أناليتكس، الشركة الناشئة الرائدة في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة القرارات المالية، عن نجاح جولتها الاستثمارية الأخيرة، حيث حصلت على تمويلٍ قدره 2 مليون دولار بقيادة شركة سيليكون باديا لتمويل الاستثمار المُخاطِر، ومنصة Hub71 لتسريع الأعمال في أبو ظبي. وبفضل هذه الخطوة الاستراتيجية، ستتمكن سينابس أناليتكس من التوسع في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها عبر منطقة الخليج وأفريقيا، مما يحقق تغييرًا جوهرياً في القطاع المالي.

تعد سينابس أناليتكس جزءاً من منظومة Hub71 لدعم المشروعات التكنولوجية الناشئة، وتهدف الشركة إلى معالجة تحدٍ اقتصادي اجتماعي شديد الأهمية ألا وهو الشمول المالي، إلى جانب التوصل من خلال توفير برامج ذكاء اصطناعي متطورة إلى قرارات مالية سليمة في العديد من جوانب إدارة الأصول مثل التقييم الائتماني، والبيع المتقاطع، والتسعير المتغير، وعمليات التحقق من هوية العملاء الأفراد والشركات.

وفي ظل ازدهار التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي، تتميز سينابس عن غيرها من الشركات بمنصتها القوية التي أثبتت كفاءتها في إدارة تطبيقات الذكاء الاصطناعي المعقدة، الأمر الذي يمكن المؤسسات المالية من الاستفادة من الحلول التكنولوجية المتنوعة التي توفرها سينابس بما في ذلك الاختيار بين تفعيل الخدمات عبر السحابة الالكترونية، أو داخل مقر العمل أو المزج بين النموذجين. 

قال أحمد أباظة، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة سينابس أناليتكس: "الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة بل هو محفز للإسراع بوتيرة تحويل الشمول المالي إلى واقع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وقد وضعنا هذا الهدف أمامنا ونحن نصمم تقنياتنا لمساعدة المؤسسات المالية على جعل خدماتها شاملة ومتاحة للجميع، وميسورة التكلفة، ومريحة، وآمنة. جعلنا إمكانية الحصول على تمويل بالسهولة ذاتها عند التسجيل في أي تطبيق باستخدام البريد الإلكتروني. إنها تجربة يتوقع فيها البنك احتياجات العميل، مما يجعل الخدمات المالية مصممة خصيصاً لذلك العميل. وبينما نمضي قدماً في هذا العصر الجديد الموجه بالذكاء الاصطناعي، فإننا نسعى إلي رسم مستقبل التمويل في منطقة تتميز بأن أغلبية سكانها من الشباب، ونمو اقتصاداتها، وسرعة تبنيها للحلول المالية الرقمية. إننا نرى أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في طريقها لأن تصبح منطقةً رائدةً في عالم الخدمات المالية، ولم نجد شريكًا أفضل للانضمام إلينا في هذه المهمة من فريق سيليكون باديا."

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

تأثير الذكاء الاصطناعي على وسائل الإعلام التقليدية (2- 3)

 

عبيدلي العبيدلي **

 

الذكاء الاصطناعي

لكي يتسنى لنا الإحاطة بتأثير الذكاء الاصطناعي على وسائل الإعلام التقليدي، يجب أن نفهم الإطار العام لمفهوم الذكاء الاصطناعي.

بخلاف ما يتوقع البعض، فإن تحديد مفهوم الذكاء الاصطناعي أمر صعب. إذ لا يوجد تعريف محدد عام، ومقبول لهذا المفهوم. واليوم يتم استخدام العديد من أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وعلى نطاق واسع في مختلف أنواع ى وسائل الإعلام. وهو أمر غالبًا ما يولد شيئًا من الإرباك. فمع استخدام الذكاء الاصطناعي، في بعض البرامج والأنشطة المرافقة لها على نطاق واسع في المؤسسات الإعلامية التقليدية، تنامت الحاجة للوصول إلى تعريف عام يحصر السمات الرئيسة، المفصلية لمفهوم الذكاء الاصطناعي، ومدى تأثيره على واقع الإعلام التقليدي، والبرامج والمواد التي يعدها، ويرسلها للأسواق.

فبينما يقصر صندوق النقد الدولي تعريف الذكاء الاصطناعي على أنه “أحد مجالات علوم الحاسب الذي يركز على بناء النظم لمحاكاة السلوك البشري والكشف عن ذكاء الآلات".

نجد موقع شركة أمازون (AWS) يعتبر الذكاء الاصطناعي (AI) أنه “مجال علوم الكمبيوتر المخصص لحل المشكلات المعرفية المرتبطة عادةً بالذكاء البشري، مثل التعلم والإبداع والتعرف على الصور...ويُمكن للذكاء الاصطناعي تطبيق تلك المعرفة لحل المشكلات الجديدة بطرق تشبه الإنسان".

وعلى نحو مواز للتعريفين السابقين يعتبر موقع شركة غوغل للذكاء الاصطناعي Gimini)) أنه " تطوير الخوارزميات وبرامج الحاسوب التي يمكنها إظهار السلوك الذي نربطه بالذكاء البشري، مثل التعلم وحل المشكلات والإدراك وفهم اللغة واتخاذ القرار".  

لكن ما يتفق عليه الجميع أن للذكاء الاصطناعي تأثيرات عميقة على الأنشطة البشرية، بما فيها الأنشطة الإعلامية. ويمكن حصر أهم تلك التأثيرات على أداء المؤسسات الإعلامية في المجالات الرئيسية التالية:

1. إنشاء المحتوى الآلي

يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء مقالات إخبارية وملخصات وتقارير. على سبيل المثال، تستخدم شركات مثل أسوشيتد برس ورويترز الذكاء الاصطناعي لإنتاج تقارير إخبارية قصيرة، لا سيما في مجال التمويل والرياضة. يمكن للمنصات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تحليل مجموعات البيانات الكبيرة وصياغة محتوى قابل للقراءة، بشكل أسرع من الصحفيين البشريين.

ويؤدي ذلك إلى زيادة الكفاءة في إنتاج محتوٍ كبير الحجم وحساس للوقت، ولكنه يثير مخاوف بشأن الدقة والإبداع واستبدال الصحفيين البشريين.

2. إضفاء الطابع الشخصي على المحتوى

تقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي بتحليل بيانات المستخدم لتقديم محتوٍ مخصص للمستهلكين. تستخدم منصات مثل Netflix وYouTube وحتى مواقع الويب الإخبارية الذكاء الاصطناعي للتوصية بالمقالات ومقاطع الفيديو والمحتويات الأخرى بناء على السلوكيات والتفضيلات السابقة.

ويزيد التخصيص من تفاعل المستخدمين من خلال تقديم محتوٍ مستهدف. وقد يسهم أيضا في ظاهرة "فقاعة التصفية"، حيث لا يتعرض المستخدمون إلا لوجهات النظر التي يتفقون معها بالفعل، مما يحد من وجهات النظر المتنوعة.

3. الإعلان المُحسَّن

يسمح الذكاء الاصطناعي بإعلانات أكثر استهدافا من خلال تحليل بيانات المستهلك والتنبؤ بالسلوكيات؛ يمكن للمعلنين عرض إعلانات مُصمَّمة بعناية فائقة، مُخصَّصة وموجهة لجمهور معين. ومن المرجح أن يكون لها صدى لدى جماهير محددة مسبقًا بشكل علمي من خلال مراكمة منظمة لمعلومات تخص ذلك الجمهور.

ويعزز هذا من ربحية الوسائط الرقمية، ولكنه يثير مخاوف وتحديات تتعلق بالخصوصية لمنصات الوسائط التقليدية التي تعتمد على إعلانات واسعة الجمهور.

4. تحسين تحليلات توجهات الجمهور

من خلال تحليلات البيانات المتقدمة، يمكن الذكاء الاصطناعي شركات الإعلام من اكتساب رؤى أعمق حول سلوك الجمهور. تساعد هذه الرؤى المؤسسات الإعلامية على اتخاذ قرارات أفضل بشأن استراتيجيات إنتاج المحتوى، وتوزيعه، وتحقيق الدخل الأعلى، وأكثر انتظامًا، ومصداقية لمن يتولى إرسال الإعلان.

ويسمح هذا النمط من بناء الإعلان لشركات الإعلام التقليدية بالتنافس مع المنصات الرقمية الأصلية، ولكنه يتطلب منها اعتماد تقنيات جديدة، ونهج مختلف يعتمد ساسَا تعتمد على البيانات، والتي يمكن أن تكون كثيفة الاستخدام للموارد.

5. التزييف العميق

يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة على المدى الطويل المنتظم، إنشاء ما يطلق عليه "التزييف العميق". ويشمل ذلك مقاطع الفيديو أو الصوت أو الصور التي تم تغييرها أو تلفيقها بالكامل. وهذا يشكل تحديًا لوسائل الإعلام التقليدية، حيث يصبح التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف أمرًا صعبًا للغية، وبشكل متزايد.

ومن الطبيعي أن يقوض مثل هذا السلوك والنتائج الرافقة له، الثقة في مصادر وسائل الإعلام التقليدية، مما يتطلب استثمارات كبيرة في أدوات التحقق القائمة على الذكاء الاصطناعي وعمليات التأكد من الحقائق التي تتولد.

6. الواقع المعزز (Augmented Reality) والواقع الافتراضي (Virtual Reality)

يطور الذكاء الاصطناعي تجارب الواقع المعزز والواقع الافتراضي في الوسائط للمتعددة، مما يوفر طرقًا إعلامية جديدة، غير مسبوقة في الإعلام التقليدي، للجمهور للتفاعل مع المحتوى. ومن الطبيعي أن يكون في وسع مثل هذه التقنيات أن توفر رواية قصص غامرة، مثل تجارب الفيديو بزاوية 360 درجة في الصحافة أو الأفلام الوثائقية للواقع الافتراضي.

وتفتح مثل هذه التقنيات وما ينتج عنها من مواد إعلامية إمكانيات إبداعية واسعة، وغير مسبوقة لدى وسائل الإعلام التقليدية، ولكنه يتطلب خبرة واستثمارات تكنولوجية ضخمة، خاصة لدى المؤسسات الإعلامية الصغيرة، وحتى المتوسطة منها.

** خبير إعلامي

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • 10 توصيات لمجلس الشيوخ بشأن الذكاء الاصطناعي.. تعرف عليها
  • «الإفتاء» تبحث التعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم في مجال الذكاء الاصطناعي
  • تنظيم برنامج تدريبي حول إعداد قادة الذكاء الاصطناعي
  • محمد مغربي يكتب: قوانين الذكاء الاصطناعي.. ولكن!
  • تأثير الذكاء الاصطناعي على وسائل الإعلام التقليدية (2- 3)
  • كيف تحصل على خصم 50% من خدمات البريد بمعارض أهلا مدارس؟
  • وزارة المالية العراقية: تمويل الرواتب يتم وفق السيولة المتوفرة
  • 7.3 مليون متر.. تفاصيل أكبر منطقة صناعية صينية في مصر
  • أوستن: بايدن سيعلن حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 250 مليون دولار
  • بنك الشارقة ينجح في إصدار سندات بقيمة 500 مليون دولار