"لولا استشهاد أحمد ياسين لما شهدنا بأس إسماعيل هنية وبلاءه".. بهذه العبارة وغيرها تفاعل رواد منصات التواصل مع خبر استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية صباح اليوم الأربعاء في العاصمة الإيرانية طهران.

وبدأ جمهور رواد العالم الافتراضي بنعي إسماعيل هنية، وقالوا إن ارتقاء قادة المقاومة هو دليل على صوابيه الطريق والتحامهم مع أفراد شعبهم، حين تختلط الدماء على طريق التحرير فإن النصر صبر ساعة.

دماء القادة وقود للمقاومة وبموت الأبطال تحيا الأمة فلا نامت أعين الجبناء.

استشهاد القائد المجاهد إسماعيل هنية رئيس حركة حماس إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران.

رحمه الله وتقبله في الشهداء وأخلف الأمة خيرا. pic.twitter.com/D4kofHW76E

— عادل العازمي ???????? (@alazmi_3del) July 31, 2024

وأكد ناشطون أن هنية لم يكن الأول على درب الشهادة ولن يكون الأخير؛ فقد سبقه أحمد ياسين والرنتيسي.. ومن قبلهم: عمر المختار وعزالدين القسام.. وقبلهم من هو خير منهم: حمزة بن عبد المطلب وأنس بن النضر. هذه النهاية التي يتمناها القادة المخلصون ولمثل هذا اليوم يعملون.

نجحت إسرائيل في اغتيال الرجل الأكثر شعبية في الأمة العربية والإسلامية ..

نجحت في اغتيال الرجل الذي كان يُعدّ له أن يكون رئيساً لفلسطين..

المصاب جلل، والفقد عظيم ..

— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) July 31, 2024

وأضاف آخرون بالقول، لو أن المقاومة تنتهي باغتيال القادة لانتهت باغتيال الشيخ أحمد ياسين، ولكن المقاومة فكرة تزرع في الأجيال والفكرة لا تموت، وما نجحت المقاومة في إنتاجه وإفرازه من قادة عظماء بعد جميع عمليات الاغتيال، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك مؤسسية المقاومة، ومتانة تنظيمها، وقوة صفها القيادي والنخبوي.

لم يكن الأول في هذا الدرب..
ولن يكون الأخير..
فقد سبقه: أحمد ياسين والرنتيسي..
ومن قبلهم: عمر المختار وعزالدين القسام..
وقبلهم من هو خير منهم: حمزة بن عبدالمطلب وأنس بن النضر

هذه النهايه التي يتمناها القادة المخلصون
ولمثل هذا اليوم يعملون ..#اسماعيل_هنية pic.twitter.com/yiN38N3ORr

— علي السند (@al_snd) July 31, 2024

 

ورأى بعض المغردين أنّ عملية الاغتيال هذه تحد واضح وصريح لإيران. لأن إسرائيل اغتالت ضيفا فلسطينيا في طهران بعد ساعات من اغتيال الرجل الثاني في حزب الله، فؤاد شكر. هنية كان في زيارة قصيرة لا تستغرق يوماً لتقديم التهاني للرئيس الإيراني الجديد، وهنا أثبتت غزة الصغيرة المدمرة والتي أهلكتها الحرب أنها أكثر أماناً لقادتها من أكبر العواصم العالمية.

استيقظ المخلصون على خبر استشهاد والدهم والد الشهداء
قائدهم وقائد الأمة
سيد الرجال ذلك الذي عجزت الكلمات عن رثائه
وعزاؤنا أن الله اصطفاه شهيدًا
رحم الله الشهيد القائد المجاهد إسماعيل هنية #قائد_الأمة pic.twitter.com/nG4LdW9JSe

— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) July 31, 2024

وأشار آخرون إلى أن إسرائيل بدأت فكرة الاغتيالات منذ الستينيات من القرن الماضي، فاغتالت عدداً لا بأس به من قادة المقاومة في خارج فلسطين، مثل فتحي الشقاقي وخليل الوزير، واغتالت عدداً كبيراً من قادة المقاومة في داخل فلسطين، مثل أحمد ياسين والرنتيسي وأبو علي مصطفى وأبو عمار.

وأن سلسلة الاغتيالات الطويلة هذه خلقت شكوكاً كثيرة عند قادة المؤسسات الأمنية والعسكرية للعدو حول جدوى عمليات الاغتيال ومدى تأثيرها على إضعاف المقاومة.

ودَّع الشهيد أبو الشهداء #إسماعيل_هنية عشرات من أبنائه وأحفاده وأقاربه، شهداء في الحرب الصهيونية الهمجية على أهل #غزة، ولحق بهم شهيدا شامخ الرأس، وما بدَّل تبديلا.. اللهم تقبَّله بقبول حسن وارفعه عندك في علِّيين. pic.twitter.com/uiybzHDjO5

— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) July 31, 2024

ووجه مغردون سؤالا إلى الذين كانوا ينالون من إسماعيل هنية وعائلته على مدار سنوات، ورد أحدهم أن هنية قدم أكثر من 60 شهيدا من عائلته واليوم هو يرتقى ويلحق بهم فبكلِّ حال ستلقون الله وخصيمكم يوم القيامة شهيد مجاهد مظلوم!

إلى كل الذين نالوا من عرض #اسماعيل_هنية وعائلته على مدار سنوات..
بأي حال ستلقون الله وخصيمكم يوم القيامة شهيد مجاهد مظلوم..

— أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) July 31, 2024

وأعاد ناشطون مقولات دائما كان يرددها إسماعيل هنية وهي 1- "لن نعترف بإسرائيل". 2- "لن تسقط القلاع، ولن تخترق الحصون". 3- "سنأكل الزعتر والملح والزيتون ولن نطأطئ الهامات ولن نهون ولن نتراجع".

اغتال الاحتلال من قبل مجموعة كبيرة من قادة حماس من سياسيين وعسكريين وقتل مؤسسها أحمد ياسين لكن حماس ظلت واستمرت ولم تتوقف مسيرتها ولن تتوقف مسيرة الجهاد والمقاومة بإذن الله مادام في شعبنا أمهات حرائر يربين أولادهن على حب الدين والوطن.

— رضوان الأخرس (@rdooan) July 31, 2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إسماعیل هنیة أحمد یاسین pic twitter com من قادة

إقرأ أيضاً:

لماذا يصعق الناس من الشيخ عندما يضل الطريق؟!

بين الحين والآخر يطالعنا شيخ أو داعية أو ما يأخذ صورة رجل الدين؛ بفتوى أو رأي أو تصريح يفاجئ الناس بخلاف ما يتوقّع منه، وقد يكون برأيه الشاذّ خادما لأعداء الشعوب المقهورة أو الاحتلال من حيث يحتسب أو لا يحتسب، منها مثلا تلك التي تهاجم المقاومة بجرأة فائقة وسليطة وغير معهودة بينما تقف عاجزة مهادنة لفظائع ومنكرات تستحقّ هذا اللسان لا المقاومة وبسالتها وتضحياتها الجسام. وأخصّ ذلك الفريق الذي يغض الطرف عن منكرات يغرق حكامهم وشعوبهم فيها وليس له إلا المقاومة حيث يتربّص بها وينطلق مما قصر فهمه عن إدراكها أو سبر أغوارها من تحالف أو تعاون يرى فيه ضربا من الابتداع وخروجا عن الدين.

يرى مثلا التعاون مع إيران منكرا فظيعا، بينما الاستحواذ الأمريكي على دولته تعاونا محمودا جميلا. ويقع في مقولة الاحتلال "ذراع لإيران" أو ارتماء في الحضن الإيراني، رغم أن هذا التوصيف إسرائيلي بامتياز، ويتجاوز كل الاعتبارات الشرعية والأصول الصحيحة التي انطلقت منها المقاومة، مجسدة بذلك روح تعاونية تفتقدها الدول فاقدة الاستقلال والسيادة على شئونها السياسية وعقد تحالفاتها على أصول شرعية.

إجابة سؤال العنوان: لأن الشيخ ببساطة يختلف عن غيره.. السياسي يغرف من معين معرفته السياسية، والإعلامي من معين خبراته الإعلامية والمثقف من معين مخزونه الثقافي.. بينما الشيخ ينطلق من المقدس الديني.. ويضفي على أقواله هالة من القداسة بما يصل للناس أن الدين هو الذي يتكلم على لسان الشيخ، ونادرا ما نجد من يقول للناس هذا رأيي الذي يصيب ويخطئ، هذا ما فهمته من الدين وليس الدين. وورد في الأثر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عجّل كاتبه وكتب: هذا ما أرى الله لأمير المؤمنين، فقال له عمر امح ما كتبت واكتب هذا ما رأى عمر، فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي. اليوم قلّ من نرى من الدعاة أن ينسب الرأي لنفسه بهذه الطريقة بل المعتاد أن يقولوا (إلا ما رحم الله) هذا هو حكم الله من فوق سبع سماوات.

ثمّة ملاحظة أنه ليس كل خطيب أو متكلّم مفوّه هو عالم في الدين، ومع هذا يخرجون للناس بصفة العلماء. فالشيخ من المفترض فيه أن يكون في مقدمة الصفوف.. ليس فقط أن يحافظ على قول الحق بل أن يكون مع أهل الحق، خاصة إذا كان هذا الحق هو ذروة سنام الإسلام ويقوم بهذه الفريضة أناس قاموا بها في زمن أصبحت فريضة غائبة وتقاعست عنها الأمة بأغلبية ساحقة.

فالناس يتوقعونه هناك وإذا به يفاجئهم بأنه في موقع أقرب إلى مقولة الأعداء ويصب قوله في خدمتهم، فأية مصيبة أوقعها على رؤوس الناس بأقوال تأتيهم كالشهب الصاعقة. فهو لم يكتف بالنزول عن الجبل لتحقيق مغانم زائلة وهزيمة ساحقة، بل صب قوله ليخدم بها الأعداء منطلقا من قداسته الدينية التي بناها في قلوب الناس سنوات وسنوات.

وهو كذلك ينطلق من منبر عال وبروح أستاذية عالية ويصدر خطابا متعاليا ومتنمرا! من هو مُنعّم في بيته بعيد كل البعد عن غبار المعركة قائم على سنّة السواك وعطر الجمعة وآداب المسجد المكيّف؛ لا يمكن أن يكون أقدر من استنباط الأحكام من الذي في معمعان القصف في نفق تحت الأرض وتحت الطيران التجسسي العالمي ومكر كل قوى الشر في العالم..

هناك العلماء العاملون المجاهدون الذين قدموا حياتهم وأرواحهم في سبيل الله.. وهم بالمناسبة أمرهم شورى بينهم ويصلون إلى الموقف المطلوب بصورة جماعية شورية، بينما من يضلوا الطريق بعيدا لا يستشيرون أحدا ولا يعتبرونه رأيا قد يصيب ويخطئ، بل هو الدين نفسه الذي لا يأتيه الباطل وهو الوكيل الشرعي والوحيد لهذا الدين.. لا يفرقون بين الدين وفهمهم له بل يعتبرون فهمهم هو الدين نفسه!

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: ندعو الله أن يوفِّق القادة العرب في القمة العربية ووضع حدٍّ للغطرسة والفوضى التي يتعامل بهما الداعمون للكيان المحتل
  • لماذا يصعق الناس من الشيخ عندما يضل الطريق؟!
  • نفذها درزي.. مغردون: عملية حيفا صفعة لنتنياهو وتكذيب لرواية إسرائيل
  • رئيس جامعة المنوفية يحاضر في برنامج تأهيل القادة بالمركز الدولي لتنمية القدرات
  • ياسين يعرف أسرارا عن مفتاح وولعة.. ملخص مسلسل ولاد الشمس الحلقة 3 (صور)
  • أمّة المقاومة.. مقاومة الأمّة
  • ليزدادوا إيمانًا.. من إطلالة السيد القائد البدر
  • استهدافُ القادة تخبُّط للعدو وخيبة أمل
  • السيد حسن نصر الله: قائد المقاومة ورمز الصمود
  • بيان لـ سياسي أنصار الله بشأن غزة