أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، برفقة أحد حراسه الشخصيين، في حين أفادت الحركة الفلسطينية بأنه قُتل في غارة إسرائيلية.

وكان هنية قد وصل إلى طهران، الثلاثاء، لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في مجلس الشورى، حيث التقى الأخير والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

وتزامنت مراسم أداء اليمين الدستورية مع تصاعد التوترات الإقليمية، حيث يخشى من نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، عقب قصف صاروخي استهدف الجولان السبت الماضي، مما أدى إلى مقتل 12 طفلًا. وقد اتهمت إسرائيل حزب الله بالمسؤولية عن الهجوم، لكن الحزب المدعوم من إيران نفى ذلك.

ظهور إسماعيل هنية

وفي وقت لاحق من يوم الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي عن قتل فؤاد شكر، أكبر قائد عسكري في حزب الله المعروف أيضًا باسم "سيد محسن"، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية ببيروت، وحمّله المسؤولية عن هجوم مجدل شمس في الجولان.

وتعهدت إسرائيل بالرد بقوة على حزب الله، وفوّض مجلس الوزراء الأمني المصغّر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع لاتخاذ القرار بشأن كيفية وتوقيت الرد.

وحذر الرئيس الإيراني بزشكيان، الإثنين، من عواقب الهجوم الإسرائيلي على لبنان، مشيرًا في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن أي هجوم إسرائيلي محتمل على لبنان سيكون له تداعيات خطيرة.

يذكر أن حزب الله وحركة حماس هما جزء من "محور المقاومة"، وهو تحالف من الفصائل المدعومة من إيران في المنطقة.

من هو إسماعيل هنية؟

إسماعيل هنية هو سياسي فلسطيني بارز، وُلد في 29 يناير 1963 في مخيم الشاطئ للاجئين في غزة. وهو عضو قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

مسيرته السياسية

حصل هنية على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من الجامعة الإسلامية في غزة.
بدأ نشاطه السياسي كقيادي في الحركة الطلابية الإسلامية في الجامعة.
اعتقلته السلطات الإسرائيلية عدة مرات خلال الانتفاضة الأولى في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات.
تدرج في المناصب داخل حماس، وأصبح مديرًا لمكتب الشيخ أحمد ياسين، مؤسس الحركة.

شغل منصب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006. ومع ذلك، أدى النزاع بين حماس وفتح إلى تشكيل حكومتين متوازيتين، حيث سيطرت حماس على غزة وفتح على الضفة الغربية.

في عام 2017، انتخب رئيسًا للمكتب السياسي لحماس، خلفًا لخالد مشعل.

يُعرف هنية بدعمه للمقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولعب دورًا بارزًا في تعزيز القدرات العسكرية لحماس.

سعى إلى تحسين العلاقات مع مختلف الفصائل الفلسطينية، ودعا إلى الوحدة الوطنية.

عمل على تعزيز علاقات حماس مع دول مختلفة، بما في ذلك إيران وقطر وتركيا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أداء اليمين الدستوري اسرائيل وحزب الله الحرس الثوري الإيراني الرئيس الإيراني الجديد المكتب السياسي لحركة حماس المرشد الاعلى الايراني بنيامين نتنياهو حركة المقاومة حزب حزب الله حزب الله اللبناني رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غارة اسرائيلية مسعود بزشكيان وزير الدفاع مجلس الشورى إسماعیل هنیة حزب الله رئیس ا

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: نقل العاصمة من طهران إلى قرب شواطئ الخليج

سرايا - صرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يوم السبت، بأن القيادة الإيرانية ليس أمامها خيار آخر سوى نقل المراكز السياسية والاقتصادية في البلاد إلى الحدود الجنوبية قرب شواطئ الخليج.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن بزشكيان قوله: "باعتبارها عاصمة البلاد، تواجه طهران مشاكل ليس لدينا حل لها سوى نقل مركز العاصمة نفسه"، مشيرا إلى أنه أصبح من المستحيل الاستمرار في الاحتفاظ بطهران كعاصمة لعدد من الاعتبارات، في مقدمتها الاقتصادية.

وأضاف: "من المستحيل تطوير البلاد من خلال الاستمرار في الاتجاه الحالي. إذا أردنا الاستمرار في جلب الموارد إلى طهران من الجنوب والبحر، ثم تحويلها إلى منتجات وإرسالها جنوبا مرة أخرى للتصدير، فإن هذا سيؤدي إلى مزيد من التخفيض في قدرتنا التنافسية".

وأكد في الوقت نفسه أنه بعد اختيار مركز العاصمة الجديد، سيتم نقل جميع الدوائر الحكومية هناك، وبعد ذلك سيتم منح سكان طهران الفرصة للانتقال إلى العاصمة الجديدة للجمهورية.

واعتبر الرئيس الإيراني أن "نقص المياه" من أبرز مشاكل العاصمة الإيرانية، مضيفا أن "أي جهود تبذل لتطوير طهران ليست إلا مضيعة للوقت".

وسبق وأن طُرح مشروع نقل العاصمة الإيرانية في عام 2004، حينما أعلن حسن روحاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي آنذاك، أن هذا المجلس يدرس "خططا متوسطة وطويلة الأمد" لنقل العاصمة بسبب ما وصفه بـ "خطر الزلازل"، كما طُرحت ضرورة نقل العاصمة في عهد حكومة محمود أحمدي نجاد، لكنها لم تصل إلى نتيجة.

ووافق البرلمان الإيراني في ديسمبر 2013، في الأشهر الأولى من رئاسة روحاني، مبدئيا على نقل العاصمة السياسية والإدارية من طهران إلى مكان آخر وعارض روحاني هذا القرار، مؤكدا على ضرورة إصدار قرار من قبل المرشد الأعلى في هذا الشأن، ومع ذلك، وافق البرلمان في أبريل 2015 على المشروع بشكل نهائي تحت عنوان "إمكانية نقل المركز السياسي والإداري للبلاد وتنظيم وتخفيف التركيز من طهران". ولم يعترض مجلس صيانة الدستور على المشروع باعتباره مخالفا للشريعة أو الدستور، لكن على الرغم من ذلك، لم يصل مشروع نقل العاصمة إلى أي نتيجة في إيران.


مقالات مشابهة

  • ‏نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني: رد ⁧إيران⁩ على اغتيال هنية سيكون في التوقيت المناسب
  • مدير الاستخبارات البريطانية: أشك أن إيران ستحاول الانتقام لاغتيال إسماعيل هنية
  • الرئيس الإيراني: نقل العاصمة من طهران إلى قرب شواطئ الخليج
  • رئيس المخابرات البريطانية: إيران تعتزم الثأر لمقتل إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بعد اغتياله في طهران
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية هنية