يمن مونيتور:
2024-12-28@04:10:20 GMT

إسماعيل هنيّة قدّم كل شيء

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

إسماعيل هنيّة قدّم كل شيء

عبده فايد

قدّم أولاده وإخوته وأخيرًا روحه على درب تحرير القدس، هذا الحديث لكل متخاذل ومنبطح كان بوقًا للدعاية الصهيونية بأن القادة ينعمون بالإقامة في الفنادق، والأهالي وحدهم يدفعون الثمن.

لا والله خطّ أبو العبد ما يُعجز أي قائد بعده من المحيط إلى الخليج. الرجل كان مشروع شهادة من ميلاده إلى وفاته ولم يتمن سوى ذلك المصير وناله ورأسه مرفوعة.

ناله وهو القائد المنفي من وطنه والذي غيّر الشرق الأوسط بعد سحق رأس الإسرائيليين في السابع من أكتوبر.

فرغت حجتك أيها الصهيوني العربي في مسألة القادة؟ حتمًا سوف تعتقد الآن أن حماس في طريقها للانهيار. والمقاومة قد تلقت ضربة موجعة سوف تقود لنصر إسرائيلي في النهاية. والله أبعد من خيالك. استشهد صلاح شحادة مؤسس القسام وكانت بذرة في أرض جدباء لا تمتلك سوى ألفي قطعة سلاح، فأتى من بعده الضيف وحوّل القسام لفصيل مقاتل من الأكثر كفاءة في الشرق الأوسط، واستشهد الأب المؤسس أحمد ياسين وخلفه رجال حولوا الحركة لسلطة تحكم وسلاح يضرب.

واستشهد عبد العزيز الرنتيسي ورائد العطار ومحمد أبو شمالة، وعماد عقل ومحمود أبو هنود، وسعيد صيام وإسماعيل أبو شنب، ونزار ريان. والقائمة تطول. وما رأينا المقاومة إلا وهي تغزو الأرض المحتلة وتأكل قلب العدو.

سوف يخرج علينا ألف منهم، من الصهاينة العرب من جديد. يشيدون بالموساد وأذرعه الطويلة التي لا تنسى ثأر من قتلوا. ويحضر عملية من هنا وثلاث من هناك.

ويختتم بإسماعيل هنية، محاولًا إيهامنا بأننا أمام عدو لا يُقهر وأن الحرب كانت خطأ فادحًا. لا والله. جهاز يمتلك ميزانية دول ويحظى بدعم أميركي كل ثانية من أقمار صناعية ورجال استخبارات. وعجز عن قراءة الطوفان وعن تحرير نسبة هائلة من أسراه، وعن معرفة مكان عدوهم الأكبر يحيى السنوار لمدة 300 يوم.

ثم تأتي متبجحًا لتقول إن الموساد لا يُقهر. بل دولته الزائلة نفسها قُهرت ووقف هو عاجزًا عن الدفاع عنها. بل إن مجموعة من شباب حفاة الأقدام مسحوا بكرامته أرض الإقليم..

وأخيرًا لا يشمت فرحًا ولا يبكي مولولًا كالنساء. إلا أناس لا يعرفون من الأصل. أن هؤلاء القادة ما ولدوا إلا ليستشهدوا. لكن ما بين ميلاد واستشهاد. ثمة حياة قد نذروها لخدمة قضية. حياة عاشوها بكرامة، ورفضوا القبول بأية مغريات تثنيهم عن طريق القدس، وصدقًا. يندر أن تجد عربيًا كريمًا في تلك الأيام. رحم الله أبو العبد.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اسماعيل هنية اليمن طوفان الأقصى غزة

إقرأ أيضاً:

من لندن إلى بغداد: أسرار ومفاجآت في حياة الشيخ مصطفى إسماعيل

في ذكرى وفاة المقرئ العظيم الشيخ مصطفى إسماعيل، الذي توفي في 26 ديسمبر 1978، تُفتح أبواب جديدة على جوانب مثيرة وغامضة من حياته، عبر شهادة نجله عاطف إسماعيل. عاطف يروي بعض القصص المثيرة التي تكشف عن جانبه الإنساني وتُظهر الأبعاد الخفية وراء حياته المهنية المليئة بالأسرار.

تسجيلات اختفت في مصر وظهرت في باريس

يحكي عاطف إسماعيل عن إحدى الحكايات الغريبة التي اكتشفها بعد عودته من ألمانيا، حين اكتشف أن والده الشيخ مصطفى إسماعيل لم يحتفظ بتسجيلات له رغم شهرة صوته العذب. توجه عاطف إلى مكتبة الإذاعة المصرية في محاولة للحصول على التسجيلات، لكنه تفاجأ بأن المكتبة تحتوي على أربعة تسجيلات فقط من فترات سابقة. وفيما بعد، وفي مفاجأة أخرى، اكتشف أن بعض التسجيلات الخاصة بوالده قد ظهرت في شركات بيع الفيديو والكاسيت في باريس، لتظل تساؤلاته حول كيفية وصول هذه التسجيلات إلى هناك، بينما اختفت من مصر.

مقرئ القصر وأبرز مشايخ التلاوةبين الإذاعة المصرية والصراع مع مقرئي مصر

يسلط عاطف إسماعيل الضوء على موقف آخر يتحدث عن التحديات التي واجهها والده في مجال عمله، حيث تعرضت بعض تسجيلات الشيخ مصطفى إسماعيل للإيقاف من قبل بعض الجهات داخل مصر. يروي عاطف كيف أن الإذاعة كانت قد قررت بث إحدى تسجيلات والده، لكن بعد ردود فعل سلبية من بعض المقرئين، تم التراجع عن نشرها، وذلك في فترة كان فيها الصراع على المسابقات والنسب الدعائية بين المقرئين في أوجه.

الشيخ مصطفى إسماعيل ومكالمة القصر الملكي العراقي

من أغرب القصص التي يرويها عاطف إسماعيل هي مكالمة القصر الملكي العراقي، حيث كان الشيخ مصطفى إسماعيل قد تم اختياره للذهاب إلى العراق في عام 1947 لتلاوة القرآن في جنازة والدة ملك العراق، إلا أنه كان في الإسكندرية وقتها. ما حدث أن الشيخ مصطفى تأخر عن الذهاب، ليأخذ مكانه الشيخ الشعشاعي، الذي أخبره لاحقًا عن الحفاوة الكبيرة التي لقيها الشيخ مصطفى إسماعيل في بغداد عندما وصل بعد يومين، حيث كان الجميع يتساءل عن غيابه.

الشيخ مصطفى إسماعيل، الذي أصبح رمزًا عالميًا في قراءة القرآن الكريم، كان محاطًا بالكثير من الحكايات المثيرة التي تخلد اسمه وتكشف عن تاريخه المليء بالتحديات والأسرار. من اختفاء تسجيلاته في مصر ووصولها إلى باريس، إلى القصص التي عاشها مع القصر الملكي العراقي، تظل حياة الشيخ مصطفى إسماعيل واحدة من القصص التي تشكل جزءًا من التراث الثقافي والديني للعالم العربي.

مقالات مشابهة

  • من لندن إلى بغداد: أسرار ومفاجآت في حياة الشيخ مصطفى إسماعيل
  • معهد التخطيط القومي يختتم الدبلوم المهني إعداد القادة الثقافيين
  • توهان الدعم
  • "التخطيط القومي" يختتم الدبلوم المهني للعاملين بهيئة قصور الثقافة
  • تفسير حلم المطر الخفيف في المنام
  • نادي سيدات الشارقة يختتم برنامج إعداد القادة للمستقبل
  • تسلل مُسيَّرة يمنية إلى أجواء الاحتلال.. وانطلاق صفارات الإنذار
  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم العين في نابلس شمالي الضفة الغربية
  • "سلام عليكم بما صبرتم": تفاصيل وفاة «ستيني» أثناء تأدية صلاة العشاء داخل المسجد بالمنيا
  • تفسير رؤية شجرة الكريسماس في المنام