عبده فايد
قدّم أولاده وإخوته وأخيرًا روحه على درب تحرير القدس، هذا الحديث لكل متخاذل ومنبطح كان بوقًا للدعاية الصهيونية بأن القادة ينعمون بالإقامة في الفنادق، والأهالي وحدهم يدفعون الثمن.
لا والله خطّ أبو العبد ما يُعجز أي قائد بعده من المحيط إلى الخليج. الرجل كان مشروع شهادة من ميلاده إلى وفاته ولم يتمن سوى ذلك المصير وناله ورأسه مرفوعة.
فرغت حجتك أيها الصهيوني العربي في مسألة القادة؟ حتمًا سوف تعتقد الآن أن حماس في طريقها للانهيار. والمقاومة قد تلقت ضربة موجعة سوف تقود لنصر إسرائيلي في النهاية. والله أبعد من خيالك. استشهد صلاح شحادة مؤسس القسام وكانت بذرة في أرض جدباء لا تمتلك سوى ألفي قطعة سلاح، فأتى من بعده الضيف وحوّل القسام لفصيل مقاتل من الأكثر كفاءة في الشرق الأوسط، واستشهد الأب المؤسس أحمد ياسين وخلفه رجال حولوا الحركة لسلطة تحكم وسلاح يضرب.
واستشهد عبد العزيز الرنتيسي ورائد العطار ومحمد أبو شمالة، وعماد عقل ومحمود أبو هنود، وسعيد صيام وإسماعيل أبو شنب، ونزار ريان. والقائمة تطول. وما رأينا المقاومة إلا وهي تغزو الأرض المحتلة وتأكل قلب العدو.
سوف يخرج علينا ألف منهم، من الصهاينة العرب من جديد. يشيدون بالموساد وأذرعه الطويلة التي لا تنسى ثأر من قتلوا. ويحضر عملية من هنا وثلاث من هناك.
ويختتم بإسماعيل هنية، محاولًا إيهامنا بأننا أمام عدو لا يُقهر وأن الحرب كانت خطأ فادحًا. لا والله. جهاز يمتلك ميزانية دول ويحظى بدعم أميركي كل ثانية من أقمار صناعية ورجال استخبارات. وعجز عن قراءة الطوفان وعن تحرير نسبة هائلة من أسراه، وعن معرفة مكان عدوهم الأكبر يحيى السنوار لمدة 300 يوم.
ثم تأتي متبجحًا لتقول إن الموساد لا يُقهر. بل دولته الزائلة نفسها قُهرت ووقف هو عاجزًا عن الدفاع عنها. بل إن مجموعة من شباب حفاة الأقدام مسحوا بكرامته أرض الإقليم..
وأخيرًا لا يشمت فرحًا ولا يبكي مولولًا كالنساء. إلا أناس لا يعرفون من الأصل. أن هؤلاء القادة ما ولدوا إلا ليستشهدوا. لكن ما بين ميلاد واستشهاد. ثمة حياة قد نذروها لخدمة قضية. حياة عاشوها بكرامة، ورفضوا القبول بأية مغريات تثنيهم عن طريق القدس، وصدقًا. يندر أن تجد عربيًا كريمًا في تلك الأيام. رحم الله أبو العبد.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: اسماعيل هنية اليمن طوفان الأقصى غزة
إقرأ أيضاً:
تأهل ملك إسماعيل وفريدة خليل إلى نهائي كأس العالم للخماسي الحديث بالمجر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نجحت ملك إسماعيل وفريدة خليل لاعبات المنتخب الوطني للخماسي الحديث في التأهل إلى نهائي بطولة كأس العالم، التي تستضيفها المجر حاليًا خلال الفترة من 20 حتى 27 أبريل الجاري.
جاء تأهل ملك إسماعيل للنهائي بعدما احتلت المركز التاسع في التصفية الأولى من نصف النهائي، بمجموع نقاط 1356.
بينما احتلت فريدة خليل المركز الأول في التصفية الثانية بمجموع نقاط 1415.
الدور النهائي، للرجال والسيداتومن المقرر أن يقام الدور النهائي، للرجال والسيدات يوم السبت المقبل، حيث يقام غدًا الجمعة نصف نهائي الرجال، علما بأن مصر ستشارك في نصف النهائي بـ 4 لاعبين.
وتأهل لنصف نهائي الرجال من المنتخب الوطني، كل من محمد الأشقر ومازن شعبان ومحمد حسن ومعتز وائل.
بعثة المنتخب الوطنيوتضم بعثة المنتخب الوطني 8 لاعبين و3 لاعبات، وتضم قائمة المنتخب كل من اللاعبات: ملك إسماعيل وفريدة أبو هاشم، وزينة عامر، ومن اللاعبين كل من مهند شعبان ومازن شعبان ومعتز وائل عزت وسيف وائل وعمر وائل عزت ومحمد حاتم ومحمد حسام وسيف البنداري.
فيما يترأس بعثة المنتخب، العميد عماد سامر عضو مجلس الإدارة رئيسا للبعثة، ومعه ياسر حفني مستشارًا فنيًا ومديرًا للرياضة بالاتحاد، محمد غيث ومحمد أشرف مدريين فنيين للسلاح.