النفط يقفز مع تصاعد التوترات بمنطقة الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
بعد ساعات على مقتل “إسماعيل هنية” رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في إيران، وفي ظل التوترات في منطقة الشرق الأوسط، قفزت العقود الآجلة للنفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء بأكثر من 2 بالمئة من أدنى مستوياتها في سبعة أسابيع.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.53 دولار للبرميل بما يعادل 1.95 بالمئة إلى 80.16 دولار للبرميل بحلول الساعة 0653 بتوقيت غرينتش قبل انتهاء حلول أجلها اليوم الأربعاء، في حين سجلت عقود أكتوبر الأكثر نشاطا 79.
كما “ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.55 دولار للبرميل أو 2.07 بالمئة إلى 76.28 دولار للبرميل، وانخفض كل من برنت وغرب تكساس الوسيط بنحو 1.4 بالمئة أمس الثلاثاء، ليغلقا عند أدنى مستوياتهما في سبعة أسابيع”.
ووفق خبراء الاقتصاد، فإن “برنت وخام غرب تكساس الوسيط في طريقهما لتسجيل خسارة شهرية في يوليو هي الأكبر لهما منذ 2023”.
وبحسب قناة سكاي نيوز، قال توني سيكامور المحلل لدى “آي.جي”، في مذكرة إن أسعار النفط انخفضت بسبب المخاوف المستمرة بشأن توقعات الطلب في الصين، والتفاؤل المستمر تجاه وقف إطلاق النار في غزة واستبعاد خروج أوبك+ عن خطتها الحالية لبدء تخفيف التخفيضات اعتبارا من أكتوبر، وذلك عندما تجتمع هذا الأسبوع”.
هذا ويؤثر تباطؤ الطلب على الوقود في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم وأكبر مساهم في نمو الطلب العالمي، على أسواق النفط.
آخر تحديث: 31 يوليو 2024 - 10:31المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اغتيال اسماعيل هنية النفط توترات الشرق الأوسط دولار للبرمیل
إقرأ أيضاً:
مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة مهمة للغاية، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2025 قرارًا جمهوريًا رقم 35 لسنة 2025، يقضي بتخصيص مساحة 52.5 فدانًا من الأراضي المملوكة للدولة في جنوب سيناء لصالح الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، بهدف إقامة ميناء طابا البحري.
هذا القرار جاء ردًا على المقترحات الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة، بما في ذلك فكرة توطين سكان قطاع غزة في سيناء، وتحويل قطاع غزة إلى مركز لوجستي يخدم المصالح الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، سعت إسرائيل إلى إنشاء ممر بحري بديل لقناة السويس، يُعرف باسم "قناة بن جوريون"، يربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة. يُعتبر تطوير ميناء طابا ردًا عمليًا من مصر على هذه المخططات، حيث يعزز من سيادتها على الممرات البحرية ويحول دون تحقيق أي مخططات تهدف إلى تقليل دورها الاستراتيجي في المنطقة.
وفي إطار تعزيز البنية التحتية اللوجستية، تعمل مصر على تطوير شبكة طرق وموانئ لوجستية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في أفريقيا مثل مشروع "النسر" الذي يربط ليبيا وتشاد بمصر. تهدف هذه المشروعات إلى مواجهة محاولات عزل مصر عن عمقها العربي والأفريقي، خاصة بعد محاولات إثيوبيا للتواصل عبر ميناء بربرة في الصومال. تُعتبر هذه الخطوات استباقية لحماية الأمن القومي المصري ومواجهة أي محاولات لتغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة.
ولذا تُعتبر هذه التحركات جزءًا من صراع أكبر بين مصر ومخطط الشرق الأوسط الجديد، حيث تُركز الاستراتيجيات على تطوير مشاريع بنية تحتية لوجستية لتعزيز النفوذ الإقليمي. في هذا السياق، يُعتبر مشروع ميناء طابا خطوة استراتيجية لتعزيز موقع مصر كمركز لوجستي عالمي، ومواجهة التحديات والمخططات التي قد تهدف إلى تقليل دورها في التجارة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ميناء طابا جزءًا من استراتيجية مصرية أوسع لتعزيز الربط اللوجستي مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي تهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر شبكة من الموانئ والطرق التجارية. من خلال تطوير ميناء طابا، تسعى مصر إلى تعزيز موقعها كمحور رئيسي في هذه المبادرة، مما يساهم في جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين. ومن خلال هذا المشروع، تُظهر مصر التزامها بتطوير بنيتها التحتية وحماية مصالحها الوطنية، مما يعزز من مكانتها الإقليمية والدولية.