زهير عثمان

يكشف خطاب التضليل في التصريحات الرسمية حول الأوضاع الراهنة في السودان , من الواضح أن التصريحات الرسمية من بعض القادة السودانيين حول الوضع الحالي في البلاد تتسم بالتضليل والكذب.
فقد أكد الناطق للشرطة العميد فتح الرحمن التوم ، لصحيفة «الشرق الأوسط» أن السلطات لن تسمح بمغادرة المنتظرين بالسجون والفارين من مناطق النزاعات إلى خارج السودان.

ومع ذلك ، يبدو أن الحقيقة تختلف تماماً عما قيل.
نقاط الكذب والتضليل في الخطاب الرسمي
مغادرة نافع إلى تركيا وهروب نافع إلى تركيا يشير بوضوح إلى أن هناك تسهيلات وخططًا مُسبقة لخروج القادة ، رغم التصريحات التي تنكر ذلك. هذا الفعل يعزز الشكوك حول مصداقية الخطاب الرسمي ويظهر تناقضًا صارخًا بين الأقوال والأفعال.
انقسامات المؤتمر الوطني وتشير الأنباء المتعددة إلى وجود انشقاقات داخل حزب المؤتمر الوطني ، حيث تختلف القيادات حول مدى جدوى الاستجابة للدعوة الأمريكية للتفاوض. هذا الانقسام يعكس حالة من الفوضى والارتباك داخل الحزب ، مما يضعف من مصداقية
أي تصريحات رسمية تصدر عنهم.
مصير القادة المطلوبين للعدالة الدولية : ولم يتم حتى الآن معرفة مكان الرئيس السابق عمر البشير وبقية المتهمين لدى المحكمة الجنائية الدولية. هذا الغموض يعزز الشكوك حول التزام القيادة السودانية بالتعاون مع المجتمع الدولي وتحقيق العدالة.
استغلال الفوضى لتحقيق مصالح ضيقة .
استرداد ممتلكات قادة المؤتمر الوطني وبعد انقلاب أكتوبر ، تمكن الإسلاميون من إحاطة البرهان واسترداد ممتلكاتهم التي صادرتها لجنة التمكين. هذا يعكس قدرة الحزب على استغلال الأوضاع الفوضوية لتحقيق مصالحه الضيقة وإعادة تثبيت نفوذه.
إطلاق سراح المساجين في لحظات الحرب الأولى، أطلق الإسلاميون سراح المساجين كمدخل لتحرير قادتهم. هذه الخطوة تُظهر التخطيط المسبق لاستغلال الفوضى لأهداف سياسية ، وتكشف عن ازدواجية المعايير في التعامل مع القانون والنظام.
تغييرات قيادية لتغطية الهروب
الإعلان عن تغييرات في قيادات الحزب المحلول ويمكن القول إن الإعلان عن تغييرات في قيادات الحزب المحلول جاء لتغطية هروب المطلوبين منهم. هذه التغييرات تأتي كجزء من استراتيجية لإلهاء الرأي العام والتقليل من التداعيات السلبية لهروب القادة المطلوبين للعدالة.
الخوف من استقرار الأوضاع الأمنية و يساور قادة الحزب المحلول الخوف من استقرار الأوضاع الأمنية ، حيث يمكن أن يطلب من حكومة الأمر الواقع في بورتسودان تسليمهم للعدالة. هذا الخوف يدفعهم لمحاولة التملص من العدالة بطرق مختلفة، بما في ذلك الهروب إلى الخارج.
الحاجة إلى تدخل دولي عاجل
في ظل هذا الوضع الفوضوي ، ومع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية ، يصبح من الضروري أن يتدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لإنقاذ السودان. يتطلب ذلك إرسال قوات دولية لفتح ممرات إنسانية وحماية توزيع الإغاثة ، بالإضافة إلى تأهيل المستشفيات وفرض الأمن في جميع مناطق البلاد.
دعوة إلى خطة مارشال جديدة والسودان الان بحاجة إلى خطة مارشال جديدة إنسانية تشارك فيها الأمم المتحدة ، والدول الصديقة ، والمنظمات القارية والإقليمية. يجب أن تركز هذه الخطة على إنقاذ الطبقتين الوسطى والفقيرة من الجوع وفقدان الأمن ، وتوفير الخدمات الأساسية التي يحتاجها الشعب السوداني بشدة.
إن التناقضات في الخطاب الرسمي السوداني ، والانقسامات الداخلية ، والتضليل المتعمد كلها تشير إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار. ولذا، يجب على تقدم والقوي المدنية الثورية أن يتخذ خطوات فعالة وفورية لإنقاذ السودان من الانهيار الكامل ، والعمل على استئناف الانتقال نحو الديمقراطية عبر أعلان حكومة مدنية تمثل جميع أصحاب المصلحة الحقيقيين في البلاد .

zuhair.osman@aol.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

لقطات لانهيار صخري كبير بمحافظة هروب .. فيديو

جازان

رصد مقطع فيديو انهياراً صخرياً كبيراً في محافظة هروب شمال شرقي منطقة جازان .

وأظهر مقطع الفيديو ، لحظة تساقط كميات كبيرة من الصخور على الطريق الذي يربط بين هروب والعيدابي ، فيما نجا قائد سيارة بعدما تمكن من العبور قبل سقوط مجموعة من الصخور على سيارته .

ومن جانبه ، أوضح نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ الدكتور عبدالله المسند عبر حسابه الرسمي بمنصة «إكس»، أسباب الانهيارات الصخرية ، مشيراً إلى أنها تحدث نتيجة لعدة عوامل جغرافية وجيولوجية .

وقال المسند في تغريدته : “التجوية والتعرية: على مدار الوقت، تؤدي عمليات التجوية (الفيزيائية والكيميائية) والتعرية إلى تكسير الصخور وتفتيتها، مما يُضعف بنيتها ويجعلها أكثر عرضة للانهيار” .

وأردف : التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة، وارتفاع نسبة المدى الحراري، يمكن أن تؤدي إلى تمدد وانكماش الصخور، مما يسبب تشققها وسقوطها ،الأمطار الغزيرة والسيول تؤدي إلى تشبع التربة بالمياه، مما يزيد من وزنها ويقلل من تماسك الصخور، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى انهيارها.

واختتم تغريدته ، قائلاً : “الأنشطة البشرية مثل الحفر، والتنقيب، والتعدين، وقطع الأشجار، وبناء الطرق في المناطق الجبلية يمكن أن تُضعف استقرار المنحدرات وتؤدي إلى انهيارات صخرية ،كل هذه العوامل قد تعمل بشكل منفرد أو متكامل لتؤدي إلى حدوث الانهيارات الصخرية، وغالبًا ما تكون الأسباب معقدة ومتعددة العوامل ،هذا والله أعلم” .

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2024/09/فيديو-طولي-19.mp4

مقالات مشابهة

  • عروس يوم زفافها.. ملامح الاستياء والحزن تكشف توترات خلف الكواليس
  • لقطات لانهيار صخري كبير بمحافظة هروب .. فيديو
  • مدير «الصحة العالمية» يبدأ مباحثات مع مسؤولين سودانيين ويعد بتقديم الدعم
  • عذباه حتى الموت.. الجزائر تهتز على وقع أبشع جريمة قتل راح ضحيتها طفل رضيع والجانيان ليسا إلا والديه
  • «الصحة العالمية»: الوضع الصحي في السودان منهار .. تيدروس يزور بورتسودان للوقوف على الأوضاع ميدانياً
  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم الفوار وتطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز
  • حزب الله يعلن قصف موقع مرج الإسرائيلي وإسقاط طائرة مسيرة
  • صحيفة إسرائيلية تحتفي بابن زايد.. أقوى زعيم عربي يحارب الإسلاميين
  • خبراء يجيبون لـ «الفجر».. ماذا وراء إرسال الأمم المتحدة قوات عسكرية إلى السودان؟
  • آخر تطورات الأوضاع بين جنوب السودان وأوغندا