سودانايل:
2025-02-27@07:18:55 GMT

لا الليل يستر عيبنا ،،، لا النيل يغسل عارنا

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

المغيرة التجاني علي

mugheira88@gmail.com

صاحب بناء الدولة الحديثة السودانية سوء التخطيط و غياب الرؤية الواضحة وتعيين الأهداف المحددة اللازمة لبناء دولة بحجم السودان , متعددة البيئات والأعراق والثقافات مما أدي الي عدم قدرتنا علي تنفيذ مشاريع وطنية جامعة رغما عن الامكانات والموارد البشرية و الطبيعية التي تتمتع بها البلاد , بالنتيجة لازم هذا ضعف في البنيات التحتية كمشاريع المياه و الطرق و الجسور و الكهرباء والاتصالات والمختبرات المجهزة والشبكات الإلكترونية الحديثة لتواكب العصر , فحد من قدرات البلاد علي النموء و النهضة.

أما أكبر العقبات التي أعاقت خطي التنمية فتتمثل في عدم الاستقرار السياسي واختلاف المناهج وتعدد الحكومات فتسبب في تعطيل المشاريع أو الغائها أو تنفيذها بشكل غير دقيق أو واقعي. نفتقر مشاريعنا أيضا للأليات الفاعلة للمشاركة المجتمعية لرصد احتياجات الناس ولشرح اهافها وحث المواطنين للمساهمة فيها. كما أثرت الصراعات الداخلية علي ضعف الحوكمة كفقدان الشفافية وانتشار الفساد الذي يُؤدي إلى إهدار الموارد وتوزيعها بشكل غير عادل وغير ذلك من العوامل الاقتصادية و الأزمات المالية والكوارث الطبيعية و التقاليد والعادات وعدم مراعاة احتياجات السوق وظروف البيئة المحلية و الدراسات غير الكافية لتقييم جدوى المشاريع فضلا عن الضعف في المتابعة والتقييم بشكل دوري يسهل اكتشاف المشكلات و يعمل علي إصلاحها وغياب التنسيق بين مختلف الجهات المسؤولة مما يقود إلى تضخيم تكاليفها و تأخر انفاذها زيادة علي عدم مراعاة التغيرات الاقتصادية العالمية التي تؤدي إلى زيادة تكاليف المشاريع وتقليل جدواها الاقتصادية إضافة الي نقصً الكفاءات والخبرات اللازمة في المجالات التقنية والعلمية. كل ذلك و غيره ساهم في عدم تنفيذ الكثير من المشاريع الوطنية الجامعة ذات الجدوى و الأثر علي رفاه الشعب و تمتين اللحمة الوطنية .

نتج عن ذلك استدامة الصراعات الداخلية و نشؤ النزاعات داخل المجتمع فأوجد شعورا من العداء بين مختلف الفئات الاجتماعية وفقد ابناء البلد الواحد عوامل الثقة التي تجعلهم متعايشين كمجتمع قوي ومتماسك . وغني عن القول أن النزاعات والحروب تعد من أخطر العوامل التي تُهدد النسيج الاجتماعي وتعوق التنمية و التطور لما لها من آثار كارثية مدمرة. و لعل من أوضح صور ذلك ما حدث من انفصال لجزء عزيز من وطننا ثم انتشرت الحروب في الاجزاء الأخرى لذات الدواعي والأسباب حتي وصلت الي عاصمة البلاد , مركزها وقلبها النابض .

لقد عملت هذه الحرب علي فقدان أرواح عديدة و تسببت في حدوث إصابات نفسية عميقة خاصة الأطفال و النساء و كبار السن وأحدثت كثيرا من الشروخ المجتمعية في جسد الوطن المكلوم وعملت علي تعطل الانتاج و تدمير البني وانتشار العنف والجريمة فأعاقت قدرات الشعب على العيش في حياة طبيعية هانئة ومنتجة .

أما و الحال قد وصل الي هذه المرحلة , فلا سبيل لنا غير أن نعمل منتهي فكرنا وجهدنا لتدارك الأمر و البحث في أسبابه والعمل علي إيجاد الحلول المناسبة لمعالجته . و إن لم نفعل فنكون قد وضعنا بلادنا علي حافة الانهيار و ساهمنا في تقسيمها علي أسس جهوية وعرقية و دينية .

و قبل ذلك يجب أن تعترف كل هذه الأجيال بهذه الأخطاء الجسيمة التي قادت بلادنا الي هذا الدرك من التدهور الاقتصادي و التفكك المجتمعي و الصراع الداخلي الذي أوصلنا الي هذا الحال الخطير و وضع بلادنا علي حافة التشظي و الانزلاق .  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: عبادة الليل أعظم أجرا لهذا السبب.. فيديو

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن عبادة الليل تعد من أصعب العبادات وأعلاها أجرًا، لأنها تعتمد على الاختيار وليس الإجبار، على عكس عبادة النهار التي تدعمها ظروف الحياة مثل الصيام.  

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، أن قيام الليل يتطلب إرادة قوية، لأن الإنسان يكون بمفرده بعيدًا عن أعين الناس، ومع ذلك يختار طاعة الله رغم توفر كل المغريات والشهوات، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ كان دائمًا يحث على صلاة التهجد وقيام الليل، لما فيها من قرب خاص من الله سبحانه وتعالى.  

وأضاف أن عبادة النهار خاصة في رمضان، تكون أسهل لأن الصائم يجد نفسه مضطرًا للالتزام بالعبادات، مثل الامتناع عن الطعام والمعاصي بحكم الصيام، بينما العبادة الليلية تعتمد على رغبة الإنسان في التقرب إلى الله دون أي إلزام خارجي.  

وأشار إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في العبادة الاختيارية، مستشهدًا بمثال الحرم المكي، حيث يتوقع أن يكون الجميع في حالة خشوع وعبادة، متسائلًا: "إذا لم نعبد الله في بيته، فأين نعبده؟"، مؤكدًا أن الفضل كله يعود إلى الله الذي يهدي من يشاء لعبادته.  

وشدد على أن العبادة الحقيقية تكمن في الإخلاص والتقرب إلى الله في كل وقت، وليس فقط في الظروف التي تسهل ذلك، داعيًا الجميع إلى اغتنام أوقات الليل في الطاعة والتقرب إلى الله.


 


 

مقالات مشابهة

  • عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني اللواء الزُبيدي : نتطلع لدور أوروبي أكبر لدعم المشاريع التنموية في اليمن
  • خالد الجندي: عبادة الليل أعظم أجرا لهذا السبب.. فيديو
  • كشف الخبايا
  • سرُّ الليالي الهادئة.. كيف تجعلين صغيرك ينام طوال الليل؟
  • العراق يطلب من منظمة ((الإسكوا)دعم المشاريع التنموية في البلاد
  • هل تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يسبب زيادة الوزن؟
  • بيان من التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة حول توقيع ميثاق تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” بالعاصمة الكينية نيروبي
  • "البسيج" يكشف نتائج الخبرة على أسلحة "جند الخلافة" التي دُفنت في شرق البلاد
  • وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي: نجدد موقف بلادنا الداعم للشرعية في السودان
  • جامعة صنعاء و”أطروحة الرئيس”