لا الليل يستر عيبنا ،،، لا النيل يغسل عارنا
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
المغيرة التجاني علي
mugheira88@gmail.com
صاحب بناء الدولة الحديثة السودانية سوء التخطيط و غياب الرؤية الواضحة وتعيين الأهداف المحددة اللازمة لبناء دولة بحجم السودان , متعددة البيئات والأعراق والثقافات مما أدي الي عدم قدرتنا علي تنفيذ مشاريع وطنية جامعة رغما عن الامكانات والموارد البشرية و الطبيعية التي تتمتع بها البلاد , بالنتيجة لازم هذا ضعف في البنيات التحتية كمشاريع المياه و الطرق و الجسور و الكهرباء والاتصالات والمختبرات المجهزة والشبكات الإلكترونية الحديثة لتواكب العصر , فحد من قدرات البلاد علي النموء و النهضة.
نتج عن ذلك استدامة الصراعات الداخلية و نشؤ النزاعات داخل المجتمع فأوجد شعورا من العداء بين مختلف الفئات الاجتماعية وفقد ابناء البلد الواحد عوامل الثقة التي تجعلهم متعايشين كمجتمع قوي ومتماسك . وغني عن القول أن النزاعات والحروب تعد من أخطر العوامل التي تُهدد النسيج الاجتماعي وتعوق التنمية و التطور لما لها من آثار كارثية مدمرة. و لعل من أوضح صور ذلك ما حدث من انفصال لجزء عزيز من وطننا ثم انتشرت الحروب في الاجزاء الأخرى لذات الدواعي والأسباب حتي وصلت الي عاصمة البلاد , مركزها وقلبها النابض .
لقد عملت هذه الحرب علي فقدان أرواح عديدة و تسببت في حدوث إصابات نفسية عميقة خاصة الأطفال و النساء و كبار السن وأحدثت كثيرا من الشروخ المجتمعية في جسد الوطن المكلوم وعملت علي تعطل الانتاج و تدمير البني وانتشار العنف والجريمة فأعاقت قدرات الشعب على العيش في حياة طبيعية هانئة ومنتجة .
أما و الحال قد وصل الي هذه المرحلة , فلا سبيل لنا غير أن نعمل منتهي فكرنا وجهدنا لتدارك الأمر و البحث في أسبابه والعمل علي إيجاد الحلول المناسبة لمعالجته . و إن لم نفعل فنكون قد وضعنا بلادنا علي حافة الانهيار و ساهمنا في تقسيمها علي أسس جهوية وعرقية و دينية .
و قبل ذلك يجب أن تعترف كل هذه الأجيال بهذه الأخطاء الجسيمة التي قادت بلادنا الي هذا الدرك من التدهور الاقتصادي و التفكك المجتمعي و الصراع الداخلي الذي أوصلنا الي هذا الحال الخطير و وضع بلادنا علي حافة التشظي و الانزلاق .
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
المشاريع في العراق.. هذه تفاصيل سلف المقاولين ومسالة تأخر مستحقاتهم
الاقتصاد نيوز -- بغداد
أوضح وزير الإعمار والإسكان والبلديات العامة، بنكين ريكاني، اليوم الأحد، تفاصيل سلف المقاولين ومعالجة تأخر مستحقاتهم، مؤكداً أن جميع المشاريع المدرجة تسير وفق المراحل المحددة.
وقال ريكاني، للوكالة الرسمية، إن "الوزارة غير معنية بتهيئة الأموال لتنفيذ المشاريع، بينما وزارتا التخطيط والمالية هما المعنيتان بتوفير التمويل"، مؤكداً أن "جميع المشاريع المدرجة تسير وفق المراحل المحددة".
وأشار إلى، أن "المقاولين يحصلون على سلف بناءً على المشاريع المنجزة، أحياناً قد يحدث تأخير، لكنني تلقيت وعوداً بأن الموضوع ستتم معالجته قريباً لدفع مستحقات الشركات."
وأكدت وزارة الإعمار والإسكان، في وقت سابق، أن تخصيصات مشاريع فك الاختناقات المرورية مؤمنة بالكامل، فيما بينت أن إنجاز أي مشروع لفك الاختناقات سيلحق بإعلان مشروع آخر مكملاً له وبصورة مدروسة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام