شكراً لبؤات الأطلس..أول مشاركة مونديالية أول تأهل تأريخي لدور 16 لمنتخب لم يمر على تشكيله 3 سنوات
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
انهزم المنتخب المغربي أمام نظيره الفرنسي بأربعة أهداف للاشيء، في المباراة التي جمعتهما اليوم الثلاثاء، برسم ثمن نهاية كأس العالم للسيدات المقامة بأستراليا ونيوزيلاندا.
وسجلت أهداف المنتخب الفرنسي كاديدياتو دياني (د 15) وكنزة دالي (د 20) وأوجيني لوسومير (د 23 ود 71).
وحاول المنتخب الفرنسي فرض سيطرته منذ الدقائق الأولى للمباراة ،التي قادتها الحكمة الأمريكية توري بينسو، من خلال بناء عمليات هجومية سريعة والاعتماد على الأطراف خاصة الجهة اليمنى للحارسة الرميشي.
وأثمرت هجمات المنتخب الفرنسي المتواصلة هدفا ثانيا في الدقيقة 20، فيما استمرت العناصر الوطنية في ارتكاب أخطاء الصد والرد.
وأمام الأخطاء الفردية والجماعية للمنتخب المغربي، بسط الفريق الفرنسي سيطرته على وسط الميدان مما سمح له باللعب بأريحية وتسجيل الهدف الثالث (د 23). ولم تحمل الدقائق الأخيرة للشوط الأول أي جديد، لينتهي الفصل الأول من اللقاء بتقدم المنتخب الفرنسي بثلاثة أهداف دون رد.
وفي الجولة الثانية، اعتمد المنتخب المغربي على الاندفاع البدني مع محاولة بناء هجمات سريعة أملا في الوصول إلى مرمى الخصم.
وخلقت لبؤات الأطلس بعض الفرص السانحة للتسجيل، لكنها لم تترجم إلى أهداف. ورغم التغييرات التي قام بها المدرب رينالد بيدروس بإدخال بوفتيني وكاسي وروزيلا أيان غابت النجاعة عن خط هجوم لبؤات الأطلس الذي بدا مرتبكا وفقد تركيزه وفشل بالتالي في التسجيل. ومارس المنتخب الفرنسي مع توالي دقائق الشوط الثاني ضغطه عبر بناء عمليات هجومية خاطفة أثمرت هدفا رابعا بواسطة اللاعبة أوجيني لوسومير (د 71).
وظلت النتيجة على حالها إلى غاية إطلاق الحكمة الأمريكية لصافرة نهاية المباراة.
يذكر أن المنتخب المغربي حقق إنجازا تاريخيا في أول مشاركة له في كأس العالم لكرة القدم للسيدات، وخلقت لبؤات الأطلس شعورا لا يوصف بتألقهن في مجموعة صعبة لانتزاع تأشيرة المرور لدور ثمن نهاية كأس العالم 2023 (أستراليا-نيوزيلندا).
وبفضل الانتصارين على منتخبي كوريا الجنوبية وكولومبيا، وصيفي أبطال كأس آسيا وكوبا أمريكا على التوالي، جمعت اللاعبات المغربيات ست نقاط في ثلاث مباريات للتأهل إلى دور الثمن، كثاني المجموعة الثامنة خلف منتخب كولومبيا.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المنتخب الفرنسی لبؤات الأطلس
إقرأ أيضاً:
شكرا لأهلنا في اليمن.. قيادة وشعبا.. وصواريخ.. ومُسيّرات
السّاحة اليمنيّة ما زالت مُتضامنة بالأفعال مع أهلنا في قطاع غزة الذين يُواجهون حرب إبادة وتجويع في وقتٍ تخلّى عنهم جميع قادة العرب والمُسلمين، وباتوا يُواجهون المجازر والتّجويع والتّعطيش وحدهم دُونَ أي سند أو دعم، حتّى ولو بالمُظاهرات الاحتجاجيّة.
نتنياهو المُتغطرس قالها وبقمّة الوقاحة والغطرسة “بعد حركة حماس وحزب الله ونظام الأسد، أصبح الحوثيّون الذّراع الأخير المُتبقّي من محور الشّر الإيراني”، ولكن مِثل هذه التّهديدات المصحوبة بالغارات الجويّة لن تمر دون رد؛ حيثُ أعلن السيّد محمد علي الحوثي، عُضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” أن “الجرائم التي ترتكبها إسرائيل وأمريكا الإرهابيتين ضدّ اليمن لن تُثني اليمن عن القيام بواجبها الإسنادي لأهلنا في قطاع غزة”.
هذا هو اليمن الذي نعرفه، ونُحبّه، صاحب الإرث الأضخم في الكرامة والوطنيّة ونُصرة الشعب الفِلسطيني وقضيّته العادلة بعد أنْ تخلّى عنه الجميع تقريبًا، ويكفي هذا الشعب الذي قدّم ويُقدّم يوميًّا مِئات الشّهداء، أنّ هذا اليمن وشعبه يقف إلى جانبه، وتتعانق دماء شُهدائه مع نُظرائهم في القطاع البطل، في هذه اللّحظات الحَرِجَة في تاريخ الأُمّة.
تهديدات نتنياهو لن تُخيف الأشقّاء اليمنيين شعبًا وقيادة، ولن تدفعهم لوقف إسنادهم البُطولي للصّامدين الأبطال في قطاع غزة، فاليمن لا يُهدّد، ويترك الأفعال هي التي تتحدّث باسمه، ونيابةً عنه، ولو كان يخاف لما حقّق سابقة عسكريّة وتاريخيّة بقصف ثلاث حاملات طائرات أمريكيّة بالصّواريخ وأعطبها، ودفعها إلى الهُروب من البحر الأحمر وبحر العرب، ومُعظم مياه المُحيط الهندي، فالخوف غير موجود مُطلقًا في قاموسه، والتّاريخ يشهد.
صواريخ “أنصار الله” ومُسيّراته هي التي جعلت ميناء “أم الرشراش” (إيلات) في مدخل خليج العقبة يُعلن إفلاسه كُلّيًّا ممّا يعني، وبعد هجمات استهدفت 212 سفينة تجاريّة إسرائيليّة، أو تحمل بضائع للاحتلال، منع أكثر من 86 بالمئة من التجارة البحريّة الإسرائيليّة عبر البحرين الأحمر والعربي مُتوقّفة كُلّيًّا.
القيادة اليمنيّة لم ولن تذهب إلى الأمم المتحدة باكيةً شاكيةً بعد “العُدوانات” الأمريكيّة والإسرائيليّة والبريطانيّة التي لم تتوقّف في استهدافها لمدنه وموانئه وعاصمته، ولم تُوقف هذه القيادة دعمها ومُساندتها للأهل في قطاع غزة، وجعلت الصّواريخ فرط صوت والمُسيّرات هي التي تتكلّم باسمها، بلُغةِ كرامةٍ عربيّةٍ إسلاميّةٍ لا لحن فيها.
نعم، نعيش كعرب ظُروفًا وانتكاسات صعبة على أكثر من جبهة؛ بسبب استسلام حُكومات وجُيوش عربيّة للمكْر الصهيونيّ المدعوم أمريكيًّا، ومن دول حزب النّاتو، وبعض الأنظمة العربيّة المُتواطئة، ولكنّها مرحلة قاتمة السّواد ستمر حتمًا، وسينتفض المارد العربي وسيخرج من قُمْقُم الإذعان المُذل، تمامًا مثلما انتفض أبطال طُوفان الأقصى في غزة، وأصابوا العدوّ في مقتل وأذلّوه على الصُّعُد كافّة.. والأيّام بيننا.