الكتابة في زمن الحرب (34): في الرد على السيد آدم إسماعيل
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
osmanyousif1@icloud.com
من أفضل النعم التي قد تُمنح للكاتب هي القدرة على نشر الوعي وتوجيه المجتمع نحو قضايا جوهرية، مثل التعليم، الذي يُعتبر ركيزة أساسية للتقدم والتنمية. وتحديداً، فإن تعليم المرأة يحمل أهمية خاصة، فقد كرّمها الله تعالى وأعلى من شأنها، وهي جزء لا يتجزأ من المجتمع، فالمرأة المتعلمة قادرة على تغيير واقعها وواقع مجتمعها.
وصلني عبر البريد الإلكتروني رسالة من السيد آدم إسماعيل، أبدى فيها تقديره لما أقدمه من كتابات في هذا المجال. ومع أنني أشعر بالامتنان لهذا التقدير، إلا أنني لا أرى نفسي أكثر استحقاقاً للثناء من السيد آدم وفريقه في منظمتهم الخيرية التي أطلقوا عليها اسم “راقية”. هذا الاسم وحده يعبر عن ألف مقال أو نص، ويعكس جوهر رسالتهم النبيلة في العمل من أجل الفئات المهمشة والمحتاجة.
نحن نكتب بأصابع باردة في مكاتبنا، بينما يواجه آدم وفريقه حرمان الفقر والجهل والفقر، هذا الثلاثي الذي يُعد من ألد أعداء البشرية منذ الأزل وحتى يومنا هذا. في الوقت الذي تتسابق فيه البشرية نحو التقدم والتطور التكنولوجي، نرى أن هناك من يسعى جاهدًا لمكافحة هذه التحديات التي تواجه مجتمعنا وما هم إلا أعداء للنور ويودون ان يكون الناس جهلاء حتى يسهل السيطرة عليّهم..
إن الحرب التي فرضت على وطننا بلا ذنب اقترفه أهله، زادت من معاناة أبنائنا وبناتنا، وتسببت في تعطيل عجلة التنمية والتعليم. ومع ذلك، نجد من أمثال السيد آدم وفريقه من يعملون بلا كلل أو ملل لإزالة العثرات التي تواجه بناتنا داخل الوطن الجريح. إن جهودهم تمثل شعاع الأمل الذي يضيء لنا الطريق في زمن مظلم.
ومن هنا، فإن استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أصبح سبيلاً للمساعدة في تحسين أدائنا وتجاوز العقبات التي قد تعترض طريقنا. شخصياً، أجد أنني استفدت كثيرًا من هذه التقنيات في تجاوز عثرات كتاباتي، وجعلتها أكثر فعالية وتأثيراً. فجميعنا نخطئ ونتعثر، لكن المهم هو الاستمرار في المحاولة والسعي نحو الإصلاح والتحسين.
التعليم والتقدم الاجتماعي:
يظل التعليم هو السلاح الأقوى والمضني لمحاربة الفقر والجهل، فهو القادر على تغيير المجتمع من القاع إلى القمة. وتعليم المرأة بالذات يمثل استثمارًا حقيقيًا للمستقبل، فالمرأة المتعلمة هي القادرة على ان تساهم في تربية وبناء أجيال واعية ومدركة لقيمها ودورها في الحياة. لذا، فإن توفير فرص التعليم للجميع، وخاصة للنساء، يجب أن يكون من الأولويات الوطنية لكل مجتمع يسعى إلى النهوض والتقدم.
ختامًا:
أود أن أعبر عن شكري العميق للسيد آدم إسماعيل ولكل العاملين معه في منظمة “راقية”. إن جهودهم لا تقدر بثمن، وهي بمثابة الإلهام الذي يدفعنا جميعًا للمساهمة في بناء مستقبل أفضل. إن الكتابة وحدها لا تكفي لإحداث التغيير، ولكن العمل الميداني والتفاني في خدمة المجتمع هو ما يصنع الفرق الحقيقي.
نحن في زمن الحرب، والكتابة في مثل هذه الأوقات تفرض علينا مسؤولية أكبر تجاه مجتمعنا. فلنكن جميعًا صوتًا للحق ويدًا للبناء، لعلنا نساهم في إعادة بناء وطننا الجريح والنهوض به نحو مستقبل أفضل.
واخيراً اود ان احزي للأستاذ ادم ورفاقه كامل شكري واحترامي واسأل الله أن يوفقنا جميعاً
لخدمة الوطن..
الاخ الفاضل عثمان يوسف
تحية طيبة
قرأت كتابك حول تعليم وتمكين المرأة في السودان مع عقابيل الحرب ومالاتها غير المعروفة.
قدمت مبادرة لانشاء مراكز راقية في كل قرية في السودان وفي كل حي في المدن.
لتقوم بدور مماثل لاندية الرجال مع اضافات عديدة،لتشمل برنامج للتدريب في كثير من المهارات،مثل:
التغذية والطهي.
التفصيل والخياطة
الكمبيوتر.. الانترنيت كمصدر المعلومات ورفع تلوعي
الزراعة المنزلية.والبستنة
الاسعافات الاولية.وعيادة طبية وفقا الوضع في كل منطقة
انشاء نواة لمكتبة..تنمو بدعم المواطنين...كتاب من كل بيت..مثلا.
مع تقديم المحاضرات..وان تضحي مراكز تدريب وتطوير قدرات المرأة (راقية) ..نقاطا للاشعاع و رفع تلوعي.
تم انشاء مركز راقية بقرية ود بترو بمنطقة الحلاوين بواسطة احدي السيدات بمنزل الأسرة الخالي(كما تعلم توجد منازل كثيرة خالية بقري السودان)..
كذلك انشات الصحفية عواطف عبداللطيف مركز راقية بقريتها قريبا من دنقلا.
مبادرة مراكز راقية للجميع...وهي غير مركزية وتعتمد علي المعدات التي يتبرع بها المواطنين وغيرهم.
كما تتبني نهج التدريب الانتاجي.بما يضمن الاستمرارية .
تحياتي
اسماعيل ادم محمد زين
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: السید آدم
إقرأ أيضاً:
حسن إسماعيل يكتب: (سلك) تأتاة الكلام وتأتأة الأفهام
حسن إسماعيل يكتب:
(سلك) تأتاة الكلام وتأتأة الأفهام
> وأما تأتأة الكلام فهي ( خَلقية) عافانا الله وإياكم…
> وأما تأتأة الأفهام فهي مكتسبة بتراكم الممارسة والإعتياد… وربما قادت عملية قلب الحقائق المستمر إلى قلب اللسان أو إبطائه فلا ( يقوم ) إلا ( دفرة) ( أ أ آ)
> المهم…
> حاول خالد أن يتشبث باشاعة( كمبو طيبة) وقبل أن يستوي لسانه جيدا خذله بعض الجنوبيين وهم يقيمون محرقة حقيقية لعناصر التجار الشماليين في جوبا
> قبل يومين كان خالد يربت على جرائم الجنجويد ويسخر من السودانيين قائلا أن المتمردين لايفعلون أكثر من سرقة الشاشات والثلاجات ولكن سرعان ماقام المجرم الهارب عبدالرحيم دقلو بقطع لسان خالد وهو يحرق الناس والبيوت في معسكر زمزم وتغتال مدفعيته الدكتورة هنادي ليصبح لسان خالد بين فكيه كحال ( العربية المشروقة) في لغة قبيلة( الميكانيكية ) ليصبح صفع وجه خالد بالحقائق بلسان غير( أبتر) أسهل من أن يشرب أحد قادة قحت فنجان قهوة في مكان ما دون أن يطارده أحد…. !!!
حسن إسماعيل
إنضم لقناة النيلين على واتساب