كريم عبد العزيز يحقق نجاحاً كبيراً في السعودية.. عرض جديد مكتمل العدد لـ”السندباد”
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
متابعة بتجـــرد: ما زال النجم كريم عبد العزيز، يحقق الأرقام القياسية في أعماله الفنية والتي كان آخرها مسرحية “السندباد” والتي حقق بها رقمًا قياسيًا جديدًا وذلك بعد عرضها في مدينة “أبها”، وجاء ذلك بعد نجاحاته الساحقة للمسرحية في الرياض وجدة بالمملكة العربية السعودية، حيث تصدرت التريند واحتلت المركز الأول على تويتر، عقب عرضها بساعات قليلة.
كما رفعت مسرحية “السندباد” ليلة عرضها في “أبها” شعار “كامل العدد”، وامتلأت قاعة العرض بالجمهور السعودي الذي أعرب عن إعجابه الشديد بالمسرحية وبأداء الممثلين.
في سياق آخر يتم عرض مسرحية “السندباد” لـ كريم عبد العزيز، ضمن فعاليات مهرجان العلمين في دورته الثانية بداية من يوم 8 حتى 10 آب (أغسطس) المقبل، وجاء ذلك طِبقًا للتعاون المشترك بين مهرجان العلمين وموسم الرياض وهيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية.
جدير بالذكر أن مسرحية «السندباد» من بطولة كل من كريم عبدالعزيز، نيللي كريم، ويزو، بيومي فؤاد، ومصطفى خاطر، إنتاج آلاء الغزالي، وإخراج أحمد الجندي.
main 2024-07-31 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
«علكة صالح».. مسرحية تقرأ تعدد الرأي وبساطة الحل
محمد عبدالسميع (الشارقة)
الإنسان بطبيعته مغرمٌ بتفسير الظواهر والأشياء، ويسعى دائماً وراء ما يسعفه إليه تفكيره بين البساطة والعمق في النظر والطرح، وهو موضوع قائم على تعدد الرؤى، وربما أنانيّة البشر في الاعتقاد الذي يرونه الأجدى والأصوب، وقد برزت هذه السيمة في مسرحيّة «علكة صالح»، التي عُرضت ضمن الدورة الرابعة والثلاثين لأيام الشارقة المسرحيّة، وأخرجها حسن رجب، عن نصّ علي جمال، لصالح فرقة المسرح الحديث بالشارقة.
حكاية العمل جاءت بشكل تلقائي وطبيعي، من خلال لفت أنظار الجمهور في مسرح بيت الشعر، إلى ورقة معلّقة على الجدار، كانت مصدراً لتعدد الرؤى والأفكار في تفسير ما إذا كانت رسالة بشرى أم رسالة إنذار، وبين هذا وذاك كانت شخصيات العمل تتباين في الطرح والنظر والتفسير وبيان مسوّغ أو حجّة التفسير، ليكون المشاهد مأخوذاً أيضاً بهذه الرسالة وتفسيرها أو انتظار ما تسفر عنه مجموعة التأويلات في هذه الآراء.
تطوّر الأحداث وتصاعد حبكة المسرحيّة كان مدروساً، بالاستناد إلى عناصر المسرح المعتادة التي توفّرت في المعالجة المسرحيّة لمجموعة الأفكار، التي تمخّضت في نهاية المطاف عن بساطة الورقة، التي علّقها عامل النظافة على الجدار.
جسّدت المسرحيّة معنى صراع الأفكار وتعدد الآراء وتمسّك كلّ فريق برأيه، على الرغم من بساطة الموضوع وسهولة الحلّ، كما اشتملت على معنى المخاوف وكذلك إسقاط شيء من الأحلام على ورقة الجدار، التي حملت غموضاً شدّ الجمهور نحو معرفة الحقيقة أو المضمون.
وفي العمل، استطاع المخرج حسن رجب أن يجعل من الأزياء مرآة لفكر أصحابها، في قوّة ونرجسيّة الرأي أو بساطته وسذاجته، كما كان القبض على عامل النظافة كحلّ للمسرحيّة مفاجأة، من خلال إنسان عادي وجد ورقة وألصقها على الجدار.
وإذا كان النصّ هو أساس أيّ عمل مسرحي، والمعالجة المسرحيّة والفنيّة هي تأكيد جمالي للأفكار وفلسفة الكاتب، فإنّ مفهوم الضديّة في تفسير البشر كان موفّقاً، بالإضافةً إلى دور السينوغرافيا والإضاءة في حمل ما تعجّ به النفوس من توتر وقلق ومشاعر على طريق الظفر بالتأويل، كما أنّ قضيّة الانحياز للرأي والتوقف عنده كانت من أهمّ أفكار العمل الذي يمكن أن نسقطه على حالات متعددة وأكثر من مجال في هذه الحياة.
وما بين انتظار الخلاص والخوف من العاقبة، كانت ورقة الجدار فكرة لافتة، لمسرحيّة «علكة صالح»، بما يحمله العنوان من اجترار للعلكة التي تدخل دائماً في أمثالنا الشعبيّة، حين يصبح الموضوع كالعلكة في أفواه الناس.