شبكة اخبار العراق:
2024-09-08@22:57:24 GMT

قدر العراق أن يكون قربانا

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

قدر العراق أن يكون قربانا

آخر تحديث: 31 يوليوز 2024 - 11:18 صبقلم: سمير داود حنوش لا يُعرف إن كان ثرثرة كلام أم سيناريو يجري ترتيبه خلف الكواليس، في كل الأحوال فقد توزعت ردود أفعال العراقيين حول تغريدة نشرها المدون الإسرائيلي إيدي كوهين على منصة إكس يحذر فيها الميليشيات العراقية من أن ميناء البصرة سيلاقي نفس مصير ميناء الحديدة إذا أطلقت صواريخها نحو إسرائيل، ورغم أن التغريدة لاقت سخرية واستهزاء من بعض العراقيين، إلا أن البعض الآخر وجدها فرصة للتمعّن ودراسة ما خلف هذه التغريدة.

مفاجآت سياسية من النوع الثقيل بدأ يسجلها المشهد الدولي الذي سيجعل العراق مُرغما على الدخول في دوامته، كانت أولاها انتخاب الرئيس الإصلاحي الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في وقت أربك حسابات القوى الفصائلية التي تهيمن على المشهد السياسي في العراق. ويدعو مسعود بزشكيان إلى سياسة أكثر تسامحا وانفتاحا على الغرب وضرورة عدم البقاء في القفص إلى الأبد. وهو ما يشير إلى توجه يحمل في عمقه تغيرا في الإستراتيجية الإيرانية التي قد تمتد إلى منطقة الشرق الأوسط، لكن ذلك لا يمنع إيران من استخدام أذرعها الموجودة في المنطقة لتنفيذ غاياتها ومآربها وتحقيق منافع حتى ولو على حساب شعوب المنطقة، فقد صرّح القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي في ملتقى قادة القوات البرية للحرس الثوري بأن “نشاطات المقاومة التي يقوم بها حزب الله في العراق وحزب الله اللبناني وعملية الوعد الصادق، هي أحداث كبرى ستغير تدريجيا الخارطة السياسية للعالم الإسلامي وغرب آسيا”.ماذا لو عاد ترامب إلى الرئاسة في البيت الأبيض ومكتبه يحتفظ بمذكرة القبض التي أصدرها بحقه القضاء العراقي بتهمة اغتيال قاسم سليماني وأبومهدي المهندس، وكيف سيتعامل الرئيس الجديد للولايات المتحدة مع ذلك الموقف العراقي الذي صدر ضده؟ وهل من المعقول ألّا يرد الصفعة لتشمل النظام السياسي برمته؟ بعد تغريدة السفيرة الأميركية في بغداد إلينا رومانوسكي بشأن الحوار الجاري بين العراق والولايات المتحدة وعدم تطرقها إلى ملف الانسحاب، فيما أشارت إلى الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الأمني الثنائي والعلاقات العسكرية، التي تعكس التزام الولايات المتحدة الدائم بدعم سيادة العراق وأمنه واستقراره وبقراءة أولية للبيان، تظهر سذاجة من يقول إن القوات الأميركية ستخرج من العراق، كما يظهر تراجع الأصوات الداعية إلى انسحاب القوات الأميركية من العراق خصوصا إذا جلس في البيت الأبيض رئيس مثل ترامب. معادلة “ميناء الحديدة مقابل تل أبيب” قد تستدرج دولا أخرى إلى الصراع، فقد أكد الأمين العام لحركة النجباء العراقية أكرم الكعبي أنّ الهجوم الإسرائيلي على الميناء اليمني “لن يُترك من دون رد وعقاب”، ما عزز انتهاء مهلة الأربعة أشهر التي أُعطيت لوقف عملياتها ضد الأميركان، من أجل إعطاء المبادرة للحكومة العراقية للتفاوض مع الأميركان لغرض خروجهم من العراق. والدليل على انتهاء الهدنة هو الصواريخ التي انهالت على قاعدة عين الأسد معلنة البدء بفصل جديد من الاشتباك. انقلاب الفصائل المسلحة على الحكومة العراقية وتعهداتها بالالتزام بوقف الهجمات سيدفع الإدارة الأميركية إلى أخذ زمام المبادرة والتعامل مع الموقف بإرادة أميركية بحتة ودون اللجوء إلى الحكومة العراقية، ما قد يعيد إلى الأذهان محاولات الاستهداف الأميركي للفصائل وقادتها بشكل أو آخر وعلى الأراضي العراقية. اللوبي الأميركي الذي تبنّى اتهام نتنياهو بأن إيران تموّل الاحتجاجات داخل أميركا، يجعلنا نستعيد الذاكرة للأحداث التي سبقت إسقاط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عندما تم التحشيد الإعلامي ومن ورائه العسكري لضرب العراق. نتنياهو يريد من عنوان اتهام إيران بالاضطرابات أن يجعل كرة الثلج تكبر، ليصنع رأيا عاما ضد إيران عندما يحين موعد الحرب بين حزب الله اللبناني وإسرائيل. الشرق الأوسط يعيش على صفيح ساخن، ينتظر شرارة صغيرة لاندلاع حريق قد يأكل الأخضر واليابس، يكون وقوده العراق ودولا في المنطقة لا ناقة لها سوى حركات بهلوانية يُراد لها التأثير في السياسة لصالح إيران التي تلعب بالبيضة والحجر، وهي على استعداد لحرق العراق بأكمله من أجل عيون نظامها. فهل سيكون مصير العراق مثل مصير الحديدة؟ نتمنى ونرجو غير ذلك.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

الحكومة العراقية تدعو القوى السياسية والسلطات الدستورية للتحلي بالمسئولية

دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني،  القوى السياسية والسلطات الدستورية إلى التحلي بالمسؤولية الشاملة إزاء الاستحقاقات الكبرى، ونواصل حربنا ضد الفساد ونعمل على استعادة الأموال المنهوبة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل. 

 

العراق ينسحب من بطولات غرب آسيا أحمد سعد يتألق بحفل جماهيري ضخم في العراق

وأضاف :"نجحنا في استدامة الاستقرار الأمني في البلاد وعملنا على تحسين علاقاتنا الخارجية، واتخذنا خطوة مهمة بإنهاء عمل قوات التحالف الدولي في البلاد".

 

مستشار رئيس الوزراء العراقي: نسعى لإنهاء مهام التحالف الدولي


 

وفي إطار آخر، أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي الدكتور حسين علاوي، اليوم الأحد، أن العراق يسعى للخروج من مسار الحروب على مدار 4 عقود وإنهاء مهام التحالف الدولي في البلاد.

 

وتابع  علاوي - في مداخلة لقناة (العربية الحدث) الإخبارية - "سيتم نقل علاقتنا مع دول التحالف الدولي بما فيها الولايات المتحدة إلى علاقات ثنائية طويلة الأمد قائمة على اتفاقية الإطار الاستراتيجي في المسار السياسي والاقتصادي والثقافي وكذلك الدفاعي ولكن في مجال التدريب وتبادل المعلومات الاستخبارية والبحث عن آثار التنظيم الإرهابي داعش عالميا وإقليميا".

 

وأشار إلى  أن العراق يعمل على إنهاء مهام التحالف الدولي الذي استمر لمدة 10 سنوات على الأراضي العراقية والانتقال للتنمية ، كما نسعى إلى ربط الاقتصاد العراقي بالاقتصاد الدولي ..مشددا على القدرات العسكرية الكبيرة والجيدة للقوات المسلحة العراقية والتي تمكنها من استهداف فلول التنظيم الإرهابي داعش ودحرها في البلاد.

 

وأوضح أن الحكومة العراقية عازمة على عقد اجتماع ينتهي ببيان مشترك بين الجانب العراقي ودول التحالف الدولي للتوقيع على خطة الانسحاب التي تم التوصل إليها باتفاق الطرفين عبر اللجنة العسكرية العليا ، وهذا سينهي فترة عصيبة مرت على العراق من مواجهات كبيرة مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي وانتقال البلاد نحو مسار التنمية لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال عمل القوات المسلحة العراقية.

 

وكان وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي قد كشف أن اللجان العسكرية العليا بين الجانب العراقي والأمريكي توصلت إلى اتفاق حول انسحاب قوات التحالف على مدى سنتين، وتحويل العلاقة إلى شراكة أمنية مستدامة ، حيث تم الاتفاق على إنهاء مهمة التحالف على مرحلتين، المرحلة الأولى تبدأ هذا العام وتستمر حتى 2025 ، وتنتهي المرحلة الثانية للانسحاب الأمريكي في 2026 بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • تحليل: التقارير الصحفية الأمريكية مناورة ورسائل للفصائل العراقية
  • تحليل: التقارير الصحفية الأمريكية مناورة ورسائل للفصائل العراقية - عاجل
  • ‏⁧‫درس اخلاقي ووطني‬⁩ ل الطبقة السياسية ⁧‫العراقية‬⁩ !
  • السوداني يؤكد على أهمية إنجاز المشاريع التي تعمل فيها الشركة في العراق
  • الحكومة العراقية تدعو القوى السياسية والسلطات الدستورية للتحلي بالمسئولية
  • ميليشيا العصائب ترفق الإتفاقيات العراقية التركية
  • خرافة أن يكون المرء عراقيا
  • في قلب العاصفة المالية: المصارف العراقية تناضل ضد الهيمنة الأجنبية
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • محمود محي الدين: 2026 قد يكون عام التخلص من صندوق النقد الدولي