كادت الحرب التى أشعلها الكيزان ان تحقق كل اهدافها فالاخبار تتوالى عن خروج رموز النظام السابق باموالهم من السودان وبلا محاكمات وهم احرار الآن وآخر الاخبار بعد خروج احمد هرون وكرتى خروج نافع بامواله ومعه ابنه محمد وباقى اسرته اساساً فى الخارج وينتشر فديو لنافع وهو فى مطار انقره مع ابنه محمد وهو بكامل صحته ويظهر الفرح على وجهه ولماذا لا يفرح القاتل عندما ينجو بجلده من حبل المقصله ؟ويقضى بقية حياته فى بلد جميله مثل تركيا ليتمتع بما تبقى له من عمر ومعه اسرته وأمواله التى لم يرثها ولم يكتسبها من عرقه وانما نهبها من اموال الشعب السودانى ؟
كم احس بالحزن وانا ارى من دمروا وطننا وقتلة اولادنا فى المظاهرات وقتلة ثوارنا امثال ضباط رمضان اللواء خالد الزين واللواء عثمان ادريس صالح بلول واللواء الكدرو والعقيد عصمت ميرغنى وآخرين اعدمهم الكيزان فى صباح يوم العيد وبخلوا على أسرهم حتى بتسليم جثامينهم او يعرفوا اين دفنوا هل هؤلاء الكيزان بشر ؟ مؤلم ان نرى امثال هؤلاء القتله نافع وكرتى يبتسمون وهم يغادرون السودان احرار بكل اموالهم التى نهبوها من اموال وطننا وبلا اى محاسبه او ادنى عقاب !! وما يجعلنى احمل قحت المسؤوليه عن ذلك ان قحت كان فى يدها كل السلطه بعد الثوره وكان يمكنها ان تعيد القضاة الذين فصلتهم الأنقاذ جميعهم بلا فرز ويحاكموا هؤلاء القتله وتشكل لقادة الإنقاذ محاكم عسكريه ايجازيه وتشكيل محاكم من قضاة وطنيين يحاكمون كل من قتل وكل من نهب اموال الشعب ويتم استعادة اموال الشعب لخزينة الدوله وتتم محاكمتهم باسرع مايكون ليس محاكمات تشبه المسلسلات المصريه وكان السودانيون ينتظرونها فى كل مساء كما كانوا ينتظرون مسلسل ليالى الحلميه !!
وهل رحمت الانقاذ قياداتنا لقد اعدموهم بمحاكمات صوريه سريعه وعذب البعض حتى الموت ودفن آخرون وهم احياء !!والمعامله بالمثل عداله ولكن قادتنا كانوا اضعف من شعبهم كثيراً وفى الحقيقه هم لا يمثلوننا فقوى الحريه والتغيير انشغلت بالمناصب والمكاسب ونست الثوره فاختطفها البرهان ومجموعته وعينت امثال حمدوك الذى ذهب ليلة انقلاب البرهان مع البرهان لمنزل الأخير وتعشى معه وبات معه فهل هذا رجل ثورى يسلم ثوره ويؤتمن عليها ؟؟!! والنتيجه نراها امام اعيننا خروج نافع من السودان وهو يبتسم ولا اقول هروب فنافع وابنه خرجوا وبباسبورتاتهم مكرمين معززين وهم يبتسمون وخرج نافع وهو يمد لسانه للشعب السودانى ولثورته !!

محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.

com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تقود تحركا دوليا للانقلاب علي البرهان والاخوان في السودان

محمد فضل علي .. كندا
اتجهت الاوضاع في السودان منذ صباح امس الجمعة الي وضع خطير للغاية علي خلفية قيام بعثة تقصي الحقائق الدولية بالكشف عن تقييم شامل لمضاعفات وتداعيات واثار الحرب في السودان واصدار بيان وتقييم مختصر لتطورات الاوضاع خلاصتة وضع المجتمع الدولي والامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية امام تحدي اخلاقي بدعوتهم للتحرك العاجل لوضع حد لماساة انسانية متصاعدة ومطلب عاجل بضرورة ارسال قوات حفظ سلام دولية لحماية المدنيين وانقاذ ما يمكن انقاذه قبل حدوث كارثة انسانية وموت الملايين وناشدت البعثة الاممية مجلس الامن للتدخل وتطوير قرار حظر الاسلحة في دارفور ليشمل كل اقاليم السودان الي جانب توسيع صلاحيات المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بدارفور لتشمل كل اقاليم السودان بمافي ذلك القرار الدولي السابق بارسال قوات دولية الي دارفور ليشمل بقية المناطق المتاثرة بالحرب في السودان بمافيها العاصمة السودانية الخرطوم الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع بما يعني اطلاق سراح المحكمة الجنائية من القيود القانونية التي تحدد نشاطها في دارفور لتعمل بحرية وهدوء للتعامل مع اي جرائم تدخل في دائرة اختصاصها في كل مدن واقاليم السودان .
وعلي مايبدو ان الولايات المتحدة قد اعطت بعثة تقصي الحقائق الدولية في السودان الضوء الاخضر لبداية العملية لكي تعطي هي بدورها الضوء الاخضر للمحكمة الجنائية الدولية لضمان تدخلها لحماية مشروع الحماية الدولية للمدنيين في السودان بردع وملاحقة كل من يعترض علي مشروع الحماية الدولية وكل من يهدد العملية باي طريقة من الطرق وستطول قائمة المطلوبين للعدالة السودانية الاممية المشتركة في مرحلة ماقبل وبعد الحرب لتشمل المحرضين علي الحرب بالفعل والقول واللسان وجماعات وافراد اخرين من الذين لايمكن محاكمتهم امام العدالة الدولية.
والمراقب لمجريات الامور في السودان بعد تدخل قوات الحماية الدولية واليات العدالة الدولية يستطيع ان يقول ان الخسائر الكبري ستلحق بالبرهان وقيادة الجيش والمتحالفين معهم اما حميدتي وقوات الدعم السريع فليس لديهم الكثير الذي سيخسرونة وستكون لديهم الفرصة للمناورة وتحمل اي عقوبات دولية حتي اشعار اخر نسبة لتعنت البرهان وتحوله الي نسخة من الرئيس المعزول في اخريات ايامه والساعات الاخيرة من حكمه ورفضة المبيت للتفاوض في جنيف ورفض المشروع الامريكي وتحدية الامر الذي يبدو ان واشنطون قد اعتبرته موقف عدائي من البرهان الخاضع لسيطرة الاسلاميين وخادمهم المطيع المنفذ لاجندتهم والخاضع لتعليماتهم يامرونه ويطيع ينصحونه بعدم الذهاب الي جنيف فيرد عليهم باكثر مما يريدون ويقول انه علي استعداد ليقاتل مائة عام اخري يرسلونه الي الصين ليتفاوض علي عدة مشاريع واتفاقيات ونسخ بالكربون من حيث انتهي الرئيس المعزول البشير في تعامله مع الصين.
البرهان سبق وهدد الاسلاميين بطريقة مسرحية مكشوفة من عدم التدخل في شؤون الجيش والبعد عنه واشياء من هذا القبيل ناسيا ان السودان بلد مفتوح ليس فيه اسرار او مستقبل لاي عمليات خداع باطنية وقد سبق واكتشف الشعب السوداني العلاقة بين انقلاب البشير والترابي والجبهة القومية الاسلامية في اقل من اسبوع عندما اتخذت معظم الاحزاب والقوي السياسية قرارات فورية لحماية عضويتها بالاتجاه نحو العمل السري ونصح كل من لم يطاله الاعتقال بالتوجه خارج البلاد الي مصر وبعض دول الجوار الاخري التي شهدت بدايات عمل المعارضة السودانية وعبرت معظم النخب السياسية والمهنية السودانية الحدود الي حيث استقر بهم المقام في الدول المشار اليها في عمل اقلق مضاجع الكيزان واجهزة امنهم وقمعهم وميليشياتهم بطريقة متواصلة تحولت الي حرب استنزاف متواصلة وطويلة المدي ارهقت نظام البشير وسهلت الثورة عليه واسقاطه.
فكيف يريد البرهان ومن معه التلاعب باتجاهات الرأي العام السوداني واحتقار عقول الناس الذين اسقطوا الاخوان بانكار العلاقة بهم وكل الادلة والبراهين المتاحة للناس تؤكد حقيقة هذه العلاقة التي ستكون موضوع تحقيق قانوني دقيق ومنفصل الي جانب التحقيق حول ملابسات وتفاصيل اشعال حرب غير قانونية جعلت المجتمع الدولي اليوم يتجه للتعامل مع نظام الامر الواقع مثلما تعامل العالم مع النازية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية منتصف الاربعينات .
ولن يفيد التهديد بفتح السودان امام داعش والجماعات الجهادية الانتحارية فهولاء مرفوضين من اغلبية الشعب السوداني من المسلمين بالفطرة في يلد ومجتمع ظل طيلة تاريخة الاقرب الي مقاصد الدين الاسلامي والشرع الحنيف من الخوارج المتاسلمين الذين تشهد عليهم نتائج اعمالهم ونحذر من الانفعالات والهتافات الانفعالية والتهديد بالجهاد والتلميح بامكانية دخول النسخة الافريقية من داعش وتنظيم الدولة الاسلامية الي السودان باعتبارة سلاح اللحظة الاخيرة وتهديد القوات الدولية من القدوم الي السودان .
لانه وفي هذه الحالة وفور ظهور اي نشاط وتحركات وجماعات من هذا النوع واناس يحملون اعلام داعش في الخرطوم والمدن السودانية سيتحرك الطيران الحربي الامريكي بكل ثقلة للقضاء علي اي نشاط من هذا النوع ولن يحتاجوا الي اذن من المجتمع الدولي حيث تعتبر الولايات المتحدة منظمة القاعدة والدولة الاسلامية عدو استراتيجي دائم يجب القضاء عليه في مهده في كل زمان ومكان بكل الطرق والوسائل والسودان لايتحمل اي تدخلات من هذا النوع والرعونة والتصرفات الصبيانية من فلول النظام ومرتزقة الحركة الاسلامية .
وسيلاقي اي تقارب سوداني او اعتراض روسي صيني لعملية حماية المدنيين مصير مشابه بتعميق عزلة البلدين عربيا وافريقيا وسودانيا وتكفي عدة تظاهرات للجماعات السودانية في بلاد المهجر في بريطانيا وفرنسا وكندا والولايات المتحدة واستراليا مستنكرة ورافضة لدعم روسيا والصين برنامح الحرب بطريقة ستعرض الدولتين روسيا والصين لحرج بالغ امام المجتمع الدولي والانسانية كلها.
وظهرت اليوم بدايات من هذا النوع بالتمهيد لتدخل صيني في اقليم دارفور من خلال تصريحات منسوبة لشخص يقولون انه وزير الطاقة في بلد يعرف العالم كله انها بلد بدون حكومة و يتحدث وزير الطاقة المزعوم عن قيام شركة صينية بتشغيل محطة كهرباء الفولة لتشمل كل اقليم دارفور والامر ليس تشغيل كهرباء في الفولة ودارفور ولايحزنون انها رسالة للمجتمع الدولي اذا ارسلتم قوات دولية الي دارفور فستجدون الصين علي الارض ولانستبعد ان تشهد البلاد والعاصمة السودانية الخرطوم توجهات ممثلة وتدخل عسكري وامني واستخباري روسي مسلح يشمل الحماية للشخصيات الهامة في نظام الامر الواقع وللنظام كله .
الايام والساعات القادمة ستكشف عن الكثير المثير الخطر عن ما ينتظر السودان في ظل هذه الظروف المعقدة والعصبية التي لم تشهدها لها البلاد مثيل منذ قيام الدولة السودانية .
لقد فشلت الولايات المتحدة في كسب احترام ودعم معظم شعوب العالم من خلال تعاملها مع ماحدث ومايحدث حتي هذه اللحظة في ثطاع غزة الفلسطينية .
ويبدو انها تسابق الزمن قبل الانتخابات الرئاسية الامريكية للتعويض عن خسائرها في هذا الصدد من خلال التدخل الانساني والعسكري المتعدد الطرق والوسائل لانقاذ ملايين الانفس والارواح في السودان من خطر الحرب والموت بالجوع في عملية ليس لها مثيل في تاريخ العلاقات الدولية المعاصر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتي اليوم .

   

مقالات مشابهة

  • «الصحة العالمية» تتعهد بدعم النظام الصحي في السودان
  • جيوبوليتيك وتداعيات دبلوماسية البرهان في الصين
  • «البرهان» يعود إلى بورتسودان عقب مشاركته في قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي
  • الولايات المتحدة تقود تحركا دوليا للانقلاب علي البرهان والاخوان في السودان
  • البرهان يعود إلى البلاد بعد زيارته للصين
  • ياخذ اموال باسم البرهان ويتحدث عن سيطرته الكاملة على مكتب الرئيس
  • بِذرة الكرامة .. حصاد الحُرية السودان والصين (١)
  • القوانين الاساسية للغباء البشري .. البرهان نموذجاً !
  • العبور والانتصار
  • حكومة فيشي وإعادتها في السودان