البوابة - التسلق يعتبر للبعض رياضة متهورة، فيما يعتبره المتسلق الأردني محمد زياد عبداللطيف شغفًا يتبعه قلبه وتشتاق له روحه ويطالب به جسده، حاملًا في جعبته رصيدًا من الإنجازات والمغامرات التي نفخر بها.

وفي لقاء شيق أجريناه مع محمد عبد اللطيف في موقع "البوابة" الشرق الأوسط كشف لنا أسرار رياضة التسلق، والمصاعب التي واجهها خلال مسيرته المحفوفة في المخاطر، كما عكس لنا جمال تلك الرياضة وروعتها.

محمد زياد عبد اللطيفكيف يُعرف محمد زياد عبد اللطيف عن نفسه؟

أرى نفسي شابًا رياضيًا محبًا للطبيعة، كما أمتلك شغفًا كبيرًا لخوض تجارب تحبس الأنفاس وترفع مستوى الأدرينالين في دمائي.

ويرى محمد أن كلمة "مغامر" تُعد "فضفاضة" إلى حدٍ ما، وتختلف باختلاف الشخص، فالبعض يرى أن قيادة المركبات "مغامرة"، فيما يرى آخرون أن تسلق الجبال وتحدي ظروفها القاسية مغامرة كذلك.

ماذا يختلف محمد عبد اللطيف اليوم عما كان عليه في 2014؟

مع مرور الوقت وخوض المزيد من التجارب في عالم الجبال والتسلّق، يكتسب المغامر مهارات جديدة تجعل منه فردًا أكثر هدوءًا واتزانًا وأكثر تكيّفًا مع المتغيرات والعواقب، نظرًا لما تفرضه طبيعة الجبل على المتسلق من ظروف استثنائية تختلف اختلافًا كليًّا عن ظروف حياته اليومية الرتيبة.

أرى محمد اليوم بأنه "أفضل" عمّا كان عليه منذ دخول عالم التسلق والمغامرة في 2014، أصبحت أتعامل مع المغامرات الجديدة وما يسبقها من تحضيرات بشكلٍ أكثر سلاسة وأقل توترًا، في السابق، كان القلق يتملكني قبل شهر من الانطلاق في المغامرة، أما الآن فالوضع بات أكثر سلاسة.

كيف تصف علاقتك بالجبل؟

الجبل هو الحياة، فالمتسلق يكتسب مزيدًا من المهارات الحياتية مع مرور الوقت،  كما يصبح إنسانًا مختلفًا  بشكل كلي مع خوض المزيد من المغامرات.

وكل جبل يختلف عن الجبال الأخرى، كما أن كل جبل يتمتع بخصوصية ورهبة تجعل تسلقه أمرًا مشوقًا لي، وهذا ما يدفعني دومًا لاتخاذ هذا القرار، وتحدي نفسي وتحقيق المزيد من الإنجازات في هذا العالم المشوق.

ما هي معدات تسلّق الجبال؟

لكل جبل عدة تسلق خاصة به، فالجبال الثلجية أو الجليدية تتطلب معدات تختلف اختلافًا كليّا عن تلك التي تفرضها الجبال الصخرية أو الصحراوية أو الطينية، نظرًا لما تفرضه طبيعة تلك الجبال وطبوغرافيتها على المتسلّق من ظروف قاهرة.

فالجبال الثلجية تتطلب ملابس إضافية، وسترات مخصصة للمناطق الباردة، بالإضافة إلى أحذية رياضية مزودة بعدة مقاومة للانزلاق، وكريم واقي من الشمس، ونظارت شمسية توفر مستوى عالي من الحماية من أشعة الشمس، وغيرها الكثير.

وبناءً على ذلك، فإن على كل مغامر أن يجري بحثًا مكثفًا حول عدة التسلّق المناسبة لكل جبل قبل التوجه في مغامرته، فبعض الجبال تحتاج لعدّة خفيفة الوزن، كما أن توقيت القيام بأي مغامرة يفرض على المُتسلّق ظروفًا جديدة هامة تتعلق بالحالة الجوية ودرجات الحرارة.

فأثناء تسلق جبل كلمنجارو قبل أشهر، مررنا بغابات استوائية ضخمة فرضت علينا واقعًا استثنائيًا من الظروف الجوية، فالأمطار تهطل هناك بشكلٍ مفاجئ وبكميات غزيرة.  

بالمجمل، حقيبة المتسلق تشمل:

الملابس الخارجية والداخلية (تختلف باختلاف طبيعة الجبل) 

وجبات طعام صحيّة مليئة بالكربوهيدرات

عصا التسلق 

كريم للوقاية من أشعة الشمس 

مياه 

مكملات غذائية (فيتامينات ومعادن مناسبة)

إسعافات أولية 

قبعة

إضاءة (فلاش)

حذاء رياضي (يختلف باختلاف طبيعة الجبل) 

حبال إضافية والمعدات الخاصة بها

ما هي التحديات التي تواجها أثناء التسلّق؟

لكل جبل خصوصية يتفرد بها عن الجبال الأخرى، بدءًا من طبيعتها وانتهاءً بارتفاعها، لكنها جميعًا تشترك  بعدة تحديات وعواقب، ومنها:

الجو القاسي

صعوبة الطرق والمسارات المؤدية إلى القمة

الهياكل الجليدية الثابتة والمتحركة

التغذية والشرب

الأمراض والإصابات

ما هي وجبات الطعام المناسبة للمتسلقين؟

يفضل أن يتجنب المتسلق وهو في طريقه نحو القمة، التي قد يتجاوز ارتفاعها الـ4000 متر، الوجبات الغذائية التي تحوي على اللحوم الحمراء أو البيضاء؛ لأن عملية هضمها يحتاج إلى نسبة كبيرة من الأوكسجين وهو ما يفقده المتسلق عاليًا.

وبناءً على ذلك، يعتمد المتسلق بشكلٍ أساسي على الوجبات التي تحوي نسبة عالية من الكربوهيدرات (بطاطا، أرز، معكرونة)؛ لأن عملية هضمها تعد أسهل بالنسبة للجسم، كما تمده بالطاقة اللازمة.

ما هي رياضة التسلق بالنسبة لك؟

التسلق أسلوب حياة بالنسبة لي، وتجاوز حدود "التهور" وأصبح أمرًا يسيطر على تفكيري وحياتي بشكل عام.

كما أن قرار خوض أي مغامرة جديدة أصبح أكثر سهولة بالنسبة لي، خاصة بعد خوضي العديد من المغامرات وتسلقي ثلاث قمم جبال تعتبر الأشهر من أصل سبعة.

وعدد محمد بعض الجبال التي قام بتسلقها، من بينها:

جبل كلمنجارو في تنزانيا (5895 متر)

حبل كاثرين بمصر (2629 متر) 

أكونكاغوا بأمريكا الجنوبية (6961 متر) 

إلبروس بروسيا (5642 متر) 

أرارات بأرمينيا (5137 متر)

الرصاص بتونس (795 متر)

ما هو الجزء المفضل لديك في أي رحلة تسلق؟

بالنسبة لي، الجزء المفضل في مغامرات التسلق هي المراحل التي تلي المواقف الصعبة، حين أدخل إلى الخيمة للراحة، وأنفصل عن العالم الخارجي مع إطلالة رائعة في الهواء الطلق.

وأشار محمد أن المتسلق وأثناء رحلته بتجاه قمة الجبل، يشعر بالندم الشديد وتنتابه مشاعر القلق والخوف، لكنه في ذات الوقت ينسى كل شيء بمجرد وصوله للقمة وتحقيق هذا الإنجاز؛حينها يبدأ التخطيط والتفكير بوجهته القادمة.

هل تفضل التسلق الحر أم الجماعي؟

للسلامة العامة، أفضل التسلّق الجماعي برفقة خبراء مختصين بالجبل، بالإضافة إلى مرشدين الذين غالبًا  ما يكونون من السكان المحليين القريبين من الجبل، والمحظوظ هو من يجد رفيقًا مناسبًا لخوض تجربة التسلق معه.

هل هناك أبحاث معينة تقوم بها قبل خوض أي تجربة تسلق؟

بالطبع، لأن الخطأ على الجبال "ممنوع" و"مؤذٍ".

كيف تدير عملية التسلق مع شخص قليل الخبرة والموهبة؟

من الرائع أن تخوض تجربة تسلق الجبال برفقة أناس جدد، إن كانوا أقل خبرة أو موهبة منك، فهي فرصة مهمة للتعرف عليهم عن قرب ومشاركتهم خبرتك في هذا المجال.

كما أن الجبال قد تمنحك فرصة مصادفة شخصيات موهوبة في مجال مختلف، لتبدأ بعدها مرحلة التعارف واكتساب مهارات جديدة.

هل هناك متسلق ترغب في خوض تجربة التسلّق معه؟

نعم، أرغب فعلًا في خوض تجربة التسلق برفقة صديقي الإيطالي ليوناردو.

دورك في دعم السياحة في الأردن؟

أتمنى أن أقدم صورة رائعة عن رياضة تسلق الجبال في الأردن، وهو ما دفعني إلى تحويل حسابي إلى "العام" ومشاركة مغامراتي مع المتابعين حول العالم.

هل ترغب في تحقيق رقم قياسي على مستوى العالم في مجال تسلق الجبال؟

للأسف، أصبحت "الأرقام القياسية" في مجال تسلق الجبال "ترند" لدى الكثيرين، الذين فقدوا "المتعة" أثناء خوض هذه المغامرة وفوتوا على أنفسهم لحظات رائعة في قلب الطبيعة الخلابة. 

كما أن رياضة التسلق تعد من أخطر الألعاب الرياضية، لذا فإن من يخوضها بغرور قد يفقد حياته للأبد، لأن غرورهم قد يدفعهم للذهاب نحو أماكن لا يمكن لأي أحد أن يخرج منها على قيد الحياة، وهذا ما حدث مع العديد من المتسلقين خاصة في الآونة الأخيرة.

كما أن غرور البعض يدفعه لتخفيف مستوى السلامة العامة التي قد يستخدمها أثناء خوض هذه التجربة المحفوفة بالمخاطر، وهو ما يعرض حياته للخطر.

هل أنت قلق إذا أصبحت رياضة التسلق أكثر شعبية؟

بالتأكيد، مشهد طوابير المتسلقين أمام القمم الجبلية الشهيرة مؤسف للغاية، فعلى سبيل المثال، يشهد جبل كليمنجارو عددًا مهولًا من المتسلقين الذين أفقدوا المكان جماله وخصوصيته ويتسبب في إزعاج الكثيرين.

كما أن توافد عدد كبير من المتسلقين إلى القمم الجبلية يزيد من خطورة تسلّقه، خاصة في القمم الجليدية، فمشهد عشرات المتسلقين الموصولين بحبل واحد أمر في غاية الخطورة.

ولا يمكن أن نغفل عن جزئية "السلامة العامة في الجبل"، لذا من الضروري جدًا عدم الاستهانة بهذا الأمر، فهناك جبال أصبحت في غاية الخطورة مع ارتفاع عدد الوفيات عليه.

صعوبة التنفس أثناء التسلق؟

مما لا شك فيه أن جميع المتسلقين يواجهون صعوبة في التنفس أثناء تسلق الجبال، وهو ما واجهته في إحدى المغامرات التي قمت بها.

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الأردن ق الجبال کما أن

إقرأ أيضاً:

خبير أمني يكشف لـ«عين ليبيا» كواليس صادمة لخطط أوروبية وأممية تُهدد الأمن القومي الليبي

على امتداد السواحل الليبية، حيث يلتقي زئير البحر المتوسط بصرخات اليأس، تتكدس القوارب المهترئة بمهاجرين يفرون من جحيم الحروب والفقر نحو سراب الحلم الأوروبي، لكن هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر لا تنتهي عند حدود ليبيا، بل تُحوّلها إلى ساحة لمعركة دولية معقدة، تتداخل فيها الأجندات السياسية مع المآسي الإنسانية، لتضع البلاد في قلب إعصار يهدد أمنها القومي ويُهدّد نسيجها الاجتماعي.

الكواليس المُعلَّبة: أوروبا تُصدِّر أزمتها إلى ليبيا

في تصريح حصري لـ«عين ليبيا»، كشف خبير دولي في شؤون الهجرة طلب عدم الكشف عن هويته، النقاب عن “شبكة من الإخفاقات والاختراقات في الاستراتيجيات الأوروبية والأممية”.

وأكد أن “المبادرات الدولية تُدار بمعايير مزدوجة؛ فبينما تُعلن حماية حقوق المهاجرين، تُغذي في الخفاء أزمات ليبيا الديموغرافية والأمنية”.

وأشار الخبير إلى أن عملية «صوفيا» البحرية الأوروبية (2015)، التي نُفِّذت لمكافحة تهريب البشر، تحوّلت إلى فخّ قانوني وأخلاقي. فبدلًا من إنقاذ المهاجرين، أعادتهم إلى السواحل الليبية المصنَّفة دوليًا كـ«منطقة غير آمنة» مُنتهِكة بذلك اتفاقية جنيف للاجئين. بل الأكثر صدمةً أن الدعم الأوروبي لخفر السواحل الليبي عبر المذكرة الليبية-الإيطالية (2017) أدى إلى تصادمات بين خفر السواحل الليبي مع سفن المنظمات الإنسانية، محوّلاً ليبيا إلى «شرطي حدود» لأوروبا، بينما تُركت ليبيا تتحمّل تبعات اكتظاظ مراكز الاحتجاز وارتفاع حدة التوترات الاجتماعية بسبب تزايد اعداد المهاجرين غير الشرعيين الذي وصلت اعدادهم قرابة 3 مليون مهاجر”.

المحكمة الجنائية الدولية: أداة ابتزاز سياسي!

كشف الخبير عن “مفارقة خطيرة: فالاتحاد الأوروبي يُموِّل برامج مكافحة الهجرة، وفي الوقت ذاته يُشكِّل فرق تحقيق دولي يضم (إيطاليا، إسبانيا، إيرلندا، هولندا، بريطانيا) بالشراكة مع الوكالة الأوروبية للتعاون في مجال إنفاذ القانون (Europol) للتحقيق في انتهاكات مزعومة ضد المهاجرين داخل ليبيا، دون إشراك السلطات الليبية”.

وأوضح أن “هذه التحقيقات استُخدمت كأدلة أمام المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات قبض ضد مسؤولين ليبيين، في خطوة وُصفت بأنها «ابتزاز» لدفع ليبيا لتعديل تشريعاتها وقبول توطين المهاجرين قسرًا”.

أمن أوروبا أولًا!

بحسب الخبير، “لم تنجح بعثة الاتحاد الأوروبي لإدارة الحدود المتكاملة في ليبيا (EUBAM Libya) منذ تأسيسها عام 2017 في تأمين الحدود الليبية البرية الممتدة مع دول الجوار الأفريقي، والتي تُعدُّ الأكثر نشاطًا في تهريب البشر. وبدلًا من ذلك، ركّزت جهودها على حماية السواحل الأوروبية، في إطار سياسة «التصدير الأمني» التي حوّلت ليبيا إلى حاجز بشري يحمي أوروبا من تدفقات الهجرة”.

الأمم المتحدة: من الوسيط إلى الجزء من الأزمة

انتقد الخبير “الدور المتناقض لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا (UNSMIL)، والتي تجاوزت بحسبه تفويضها السياسي بعد عام 2018 لتصبح شريكًا في الضغوط الأوروبية الرامية إلى إجبار ليبيا على قبول برامج التوطين”.

أما خطة الاستجابة للاجئين السودانيين (2024)، الصادرة عن الامم المتحدة، فكشف الخبير عن “وجود فجوة تمويلية صادمة: في هذه الخطة تقدر بمبلغ 7.6 مليون دولار فقط من أصل 43.8 مليون مطلوبة، ما يعكس أزمة ثقة دولية في نوايا هذه المبادرات، ويُشير إلى أهداف خفية تتعلق بتغيير التركيبة الديموغرافية”.

المنظمات الدولية: جرائم مُنظَّمة تحت غطاء إنساني

أثار الخبير “أن جهاز الأمن الداخلي في ليبيا كشف عن فضائح مدوّية حول تورط منظمات دولية في أنشطة غير قانونية، مثل:

منظمة الإغاثة الدولية: تقديم خدمات طبية دون تنسيق مع الحكومة، وتخزين أدوية بطرق مشبوهة. المجلس النرويجي للاجئين: توزيع مساعدات مالية بعيدًا عن رقابة الدولة. منظمة “أرض الإنسان” الإيطالية: تمويل المهاجرين عبر قنوات مالية إلكترونية غير خاضعة للشفافية”.

هذه الممارسات، “وفق الخبير تُشكِّل غطاءً لعمليات غسل أموال وتهريب، ما دفع السلطات الليبية إلى إغلاق عدة منظمات مؤخرًا”.

القنبلة الديموغرافية: ثلاثة ملايين مهاجر يهددون النسيج الاجتماعي

حذّر الخبير من “تحوّل ليبيا إلى «مستوطنة دائمة» للمهاجرين غير الشرعيين، الذين يُقدَّر عددهم بثلاثة ملايين أي نحو 40% من السكان الأصليين– في ظل:

انهيار الخدمات العامة: اكتظاظ المدارس والمستشفيات. تفشي البطالة وصولها إلى 20% بين الليبيين، وسط منافسة غير عادلة من العمالة الوافدة. الاقتصاد الموازي ازدهار سوق العمل غير الرسمي والجريمة المنظمة.

وأكد أن “هذا التغيير الديموغرافي السريع قد يُفجّر صراعات مجتمعية بين السكان المحليين والمهاجرين غير الشرعيين واندلاع احتجاجات عنيفة، خاصة مع غياب سياسات استراتيجية وطنية ليبية تهدف إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية وتراجع الموارد الاقتصادية، وتدهور الوضع السياسي والاقتصادي في ليبيا”.

السيادة على المحك: ليبيا ليست حديقة خلفية لأوروبا

أكد الخبير أن “الضغوط الدولية على ليبيا لتعديل التشريعات الليبية مستمرة مثل إلغاء تجريم الهجرة غير الشرعة تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة، وتحويل ليبيا إلى «دولة تابعة» لقرارات خارجية”.

ودعا “إلى:

سحب الشرعية من أي برنامج أممي أو أوروبي لا يخضع للإشراف الليبي. تفعيل القوانين المحلية لمحاكمة المتورطين في تهريب البشر. شراكة استراتيجية مع منظمات الإنقاذ البحري لنقل المهاجرين مباشرة إلى أوروبا، وفقًا لالتزاماتها الدولية. إلزام الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي بمعالجة ازمة الهجرة غير الشرعية بشكل جذرى وعدم تحميل ليبيا تبعاتها. دعم الاتحاد الأوروبي للسلطات الليبية ماديا ولوجستيا لتتفيذ عمليات الترحيل القسرى للمهاجرين غير الشرعيين أسوة بدول الاتحاد الأوروبي التي تقوم لترحيل المهاجرين غير الشرعيين من الاتحاد الاوربي نحو اوطانهم الأصلية”.

الخيارات الصعبة: بين التوطين القسري والتصدير الأمني

في ختام تحليله، “طالب الخبير بـ:

تحويل خطة الأمم المتحدة للاجئين السودانيين إلى السودان بفضل استقرار أوضاعه. إلغاء الامتيازات الممنوحة للنازحين السودانيين (مثل التعليم والعلاج المجاني) لتشيجيعهم على العودة الطوعية إلى وطنهم. إغلاق مكاتب المفوضية السامية للاجئين التي أصبحت عامل جذب للهجرة غير الشرعية”.

الخاتمة: معركة الوجود التي لا تحتمل التأجيل

وبحسب الخبير، “ليبيا اليوم ليست أمام خيارات سهلة: إما أن تتحول إلى ساحة لتوطين قسري يُذيب هويتها الوطنية، والوقت ليس في صالحها أو تصدير هذه الازمة الي الاتحاد الاوربي لتقاسم الاعباء مع ليبيا؛ فمساحة البحث والإنقاذ الليبية الشاسعة (350 ألف كم²) والتي تتداخل مع المياه الإيطالية والمالطية تُحوّلها إلى حلبة صراع جيوسياسي وعلى صناع القرار الليبيين اتخاذ إجراءات جذرية لاستعادة السيطرة على الحدود، وإعادة ترسيم الأولويات واللعب بجميع أوراق الضغط الجيوسياسية التي تملكها لإجبار الاتحاد الأوروبي تغير سياساته الظالمة تجاه ليبيا وتحمل أعباء الهجرة معها بشكل يخدم المصالح العليا للطرفين”.

مقالات مشابهة

  • بعد حادث قصر البارون .. تامر حسني يكشف كواليس مشاركته بالمؤتمر الطبي
  • وقع في عشق الإعلام| خالد أبو بكر يكشف كواليس دخوله المجال التلفزيوني
  • «كنت لاعب محترف».. عزيز عبدو يكشف عن مشواره الرياضي قبل دخول الفن.. فيديو
  • وليد الركراكي يكشف كواليس المحادثات مع لامين يامال وإبراهيم دياز للانضمام للمغرب
  • عالم في الأوقاف يكشف حكم تعذيب الحيوانات وقـ.ـتلها بدون سبب
  • حمايا اشترك في الجريمة.. هشام جمال يكشف كواليس أغنية فستانك الأبيض
  • الجيل الصغير عارف كل حاجة| مخرج مسلسل منتهى الصلاحية يكشف كواليس الفكرة
  • خبير أمني يكشف لـ«عين ليبيا» كواليس صادمة لخطط أوروبية وأممية تُهدد الأمن القومي الليبي
  • اتفاقية شراكة بين اللجنة الأولمبية ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة للنهوض بالأداء الرياضي
  • خبير يكشف كواليس اجتماع مجلس جامعة الدول على مستوى المندوبين الدائمين