بغداد اليوم - بغداد 

كشف مصدر مقرب من الفصائل العراقية، اليوم الاربعاء (31 تموز 2024)، بأن الفصائل دخلت حالة الاستنفار التام بعد الغارة على مواقع تابعة للحشد الشعبي في ناحية جرف الصخر شمالي محافظة بابل.

وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن" فصائل المقاومة لم تتفاجئ بالغارة الغادرة التي استهدفت الحشد الشعبي في قاطع جرف النصر شمال بابل مساء يوم امس لتسفر عن سقوط شهداء وجرحى، لافتا إلى ان الضربة كانت متوقعة لاننا نتعامل مع دولة معروفة بالغدر والعدوان".

واضاف ان" تنسيقية الفصائل العراقية تدرس الرد المناسب على العدوان الامريكي، وان واشنطن تريد الحرب من اجل حماية الكيان الصهيوني".

واشار المصدر الى ان" استهداف الحشد الشعبي دليل على ان واشنطن تعمل وفق اجندة باتت معروفة وهو تاكيد على انها ترى في هذه الموسسة تهديدًا مباشرًا لمشروعها في العراق، مؤكدًا ان فصائل المقاومة العراقية في جهوزية تامة".

وأعلنت هيئة الحشد الشعبي في بيان لها في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء (30 تموز 2024)، إن إحدى قواتها في قاطع جرف النصر في محافظة بابل جنوب العاصمة بغداد "تعرضت لانفجار لم تعرف طبيعته"، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، ولم توجه قوات الحشد الشعبي أي اتهامات، إذ أشارت إلى انفجار مجهول المصدر.

وفي وقت لاحق، قال بيان آخر لقوات الحشد الشعبي إن صواريخ أطلقتها طائرات مسيرة استهدفت دوريتين لقوات الحشد في جرف الصخر جنوبي بغداد.

وأكدت مصادر أمنية في المحافظة استشهاد أربعة منتسبين من الحشد الشعبي وجرح 3 آخرين بهجوم من خلال طيران مسيّر، وقالت المصادر إنه تم نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفيات في محافظة كربلاء وبابل.

إلى ذلك اكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، اليوم الاربعاء (31 تموز 2024)، ان العراق سيتخذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية لحفظ حقوقه وكل ما من شأنه أن يؤكد أمنه وسيادته على أراضيه وحمايتها.

وقال رسول في بيان تلقته "بغداد اليوم"، انه "على الرغم من كل الجهود عبر القنوات السياسية والدبلوماسية، والجهود المبذولة من اللجان الفنية العسكرية العليا، والتوصّل إلى مراحل متقدمة من إنهاء ملف تواجد وعمل قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش بالعراق، والتحوّل إلى علاقة أمنية ثنائية مبنية على الاحترام المتبادل وتأكيد سيادة العراق وأمنه، إلّا أن قوات  التحالف الدولي أقدمت على جريمة نكراء واعتداءٍ سافر بعد أن استهدفت، وبطائرات مقاتلة قادمة من خلف الحدود، مواقعَ عراقية تابعة للأجهزة الأمنية في شمال محافظة بابل، في الساعة 2245 من يوم الثلاثاء 30 تموز الجاري، مما أدى إلى استشهاد عدد من منتسبي قواتنا الأمنية في الحشد الشعبي، وجرح عدد آخر منهم دون أي مبرر لهذا الفعل العدواني المتهوّر غير المسؤول".

واضاف ان "هكذا تجاوزات خطيرة وغير محسوبة النتائج من شأنها أن تقوّض، وبدرجة كبيرة، كل الجهود وآليات وسياقات العمل الأمني المشترك لمحاربة داعش في العراق وسوريا، كما من شأنها أن تجرّ العراق والمنطقة برمتها إلى صراعات وحروب وتداعيات خطيرة، لهذا نحمّل قوات التحالف الدولي المسؤولية الكاملة لهذه التداعيات بعد أن أقدَمت على هذا العدوان الغاشم".

واكد ان "التحالف الدولي لمحاربة داعش موجود ويعمل في العراق ضمن تفويض محدد، ولمهمة محددة وعدو مشترك متفق عليه، وإنّ هذه الاستهدافات تمثل خرقاً خطيراً لهذه المهمة والتفويض"، مشددا على ان "العراق سيتخذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية المناسبة لحفظ حقوقه، وكل ما من شأنه أن يؤكد أمنه وسيادته على أراضيه وحمايتها، وما يكفل الأخذ بحق الشهداء الأبطال، ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: التحالف الدولی الحشد الشعبی

إقرأ أيضاً:

العراق تعلن اتفاقا مع أميركا على جدول لسحب قوات التحالف

توصّلت بغداد وواشنطن إلى تفاهم حول جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق "على مرحلتين"، على ما صرّح وزير الدفاع العراقي ثابت العبّاسي اليوم الأحد، مرجّحا أن يتم توقيع اتفاق بهذا الشأن "في الأيام القليلة القادمة".
وقال العبّاسي، في حوار بثته قناة "الحدث" مساء اليوم الأحد "تم الاتفاق على أن يكون (...) الانسحاب من الأراضي العراقية على مرحلتين".
وأوضح أن التفاهم يتضمّن مرحلة أولى من سبتمبر الجاري حتى سبتمبر 2025 تشمل "بغداد والقواعد العسكرية للمستشارين"، يليها انسحاب "في المرحلة الثانية من سبتمبر 2025 حتى سبتمبر 2026 من كردستان العراق".
وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي. ويضمّ التحالف كذلك قوات من دول أخرى لا سيّما فرنسا والمملكة المتحدة.
وتجري بغداد وواشنطن، منذ أشهر، مفاوضات بشأن التقليص التدريجي لعديد قوات التحالف في العراق.
ولفت العبّاسي، في حديثه، إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اعتبر أن "سنتَين غير كافيتين" لإتمام الانسحاب، غير أن بغداد "رفضت بالتأكيد ما طرحه لسنة ثالثة".
ونوّه الوزير العراقي إلى أن توقيع الاتفاق تمّ تأجيله "بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة".
ورجّح أن يتم التوقيع "ربما في الأيام القليلة القادمة على التفاهم الذي جرى في واشنطن".

أخبار ذات صلة العراق يُعلق مشاركاته في بطولات اتحاد غرب آسيا احتراق نيزك في سماء العراق المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • "أربعون هنية".. ووقت إيران "المناسب وغير المناسب"
  • تحليل: التقارير الصحفية الأمريكية مناورة ورسائل للفصائل العراقية - عاجل
  • العراق تعلن اتفاقا مع أميركا على جدول لسحب قوات التحالف
  • العراق.. الحشد الشعبي يدمر مستودعا نفطيا ومضافتين لداعش الإرهابي غرب الأنبار
  • خلال شهر واحد.. اتلاف مواد غذائية واغلاق محال مخالفة للشروط الصحية في بابل
  • الحرب على غزة تدخل يومها 338 وسط تضارب حول مقترح “الفرصة الأخيرة”
  • إجلاء من بغداد واستمرار في أربيل.. واشنطن تخطط لبقاء طويل في العراق
  • بغداد تتوصل إلى اتفاق على مغادرة الأميركيين
  • واشنطن وبغداد تتفقان على خطة لانسحاب قوات التحالف: مئات الجنود يغادرون بحلول 2025 والبقية في 2026
  • واشنطن وبغداد تتوصلان لتفاهم حول خطة لانسحاب قوات التحالف الدولي من العراق