عبد الله جاب الله لـ عربي21: اغتيال هنية يقوي المقاومة ولا يضعفها
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
أكد عبد الله جاب الله رئيس حزب "جبهة العدالة والتنمية" الجزائري، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية هو ابتلاء موجع ومؤلم لأحرار العالم، سيكون له ما بعده فلسطينيا وعربيا ودوليا.
وقال جاب الله في تصريحات خاصة لـ "عربي21" تعليقا على اغتيال إسماعيل هنية في طهران: "الحدث مؤلم لكنه ليس معطلا لمسيرة المقاومة التي تتأسس على وجود عدوان وظلم ممارس على شعب، ومن الواجب المقاومة لرفع هذا الظلم، وهذا أساس عقدي لا سلطان لأحد عليها.
وأضاف: "دماء إسماعيل هنية ستذكي المقاومة وتقوي من صلابتها في مواجهة المحتل.. قد يتوهم الأعداء أنه بمثل هذه الجرائم سيقضون على الحق وحركات التحرر الوطني، وهذا وهم".
وتابع: "الله أكرم إسماعيل هنية وألحقه شهيدا بإخوانه، على الرغم من أن اغتياله جاء في وقت عصيب جدا، تآمر فيه الصهاينة وأعوانهم على المقاومة وتخلى عنهم الجميع.. إلا قلة من محبي الخير وأحرار العالم".
وأشار جاب الله إلى أن اغتيال القادة من شأنه أن يزيد من شأن حماس والمقاومة والقضية الفلسطينية، وقال: "الاغتيال ليس إنهاء للجهاد وإنما تقوية له".
وأضاف: "العدو يظن أنه قد حقق إنجازا كبيرا وأن هذا سيفت في عضد المجاهدين هذا وهم، فقد استشهد قبله مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي وغيرهم، ولم تنته حماس ولا المقاومة".
واعتبر جاب الله أن "اغتيال قيادات من هذا الحجم وفي دول ذات سيادة يؤكد للعالم مرة أخرى مدى استهتار الاحتلال الصهيوني بالعالم وبمؤسساته وقوانينه، وأن الصهاينة يتعاملون مع العالم من موقع القيادة والسيطرة والقوة، وأنهم يعتقدون أنهم وبامتلاكهم القوة يمتلكون العالم".
وأنهى تصريحاته قائلا: "المقاومة ستمضي ولا تتوقف على أي شخص مهما كان أثره، فقد أدى ما عليه واصطفاه الله شهيدا ومشروع تحرير فلسطين مشروع باق وماض.. وواجب على كل حر قاعدة القدرة والقرب"، على حد تعبيره.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت الحركة، في بيان، إنها "تنعى لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
كما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بمقتل إسماعيل هنية في طهران، موضحا أن التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه ستم الإعلان عن النتائج قريبا.
ولم يصدر إعلان فوري من إسرائيل بشأن ذلك حتى الساعة 3:00 ت.غ.
وكان آخر ظهور لهنية في طهران أثناء حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مساء الثلاثاء.
وسبق ذلك عقده مساء الثلاثاء، مباحثات مع بزشكيان حول التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفق بيان للحركة.
وأعيد انتخاب هنية لرئيسا للمكتب السياسي لحركة "حماس" للمرة الثانية على التوالي في العام 2021 لدورة تنتهي في 2025.
وبدأ "هنية" نشاطه السياسي داخل "الكتلة الإسلامية" الذراع الطلابية لجماعة الإخوان المسلمين، والتي انبثقت عنها لاحقًا حركة حماس.
وتعرض للاعتقال من قبل الجيش الإسرائيلي أكثر من مرة.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عمدت إسرائيل إلى استهداف قيادات الحركة في القطاع وخارج الأراضي الفلسطينية وكان ضمن ذلك اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري بغارة بلبنان في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
إقرأ أيضا: استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اغتيال إسماعيل هنية الفلسطينية فلسطين اغتيال إسماعيل هنية ردود المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إسماعیل هنیة فی هنیة فی طهران جاب الله
إقرأ أيضاً:
حماس تؤكد أن تحرير الأسرى الفلسطينيين انتصار لفكر وعنوان المقاومة
يمانيون../ أكّد رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الضفة الغربية زاهر جبارين، أن “تحرير الأسرى من سجون الاحتلال انتصار لفكر وعنوان المقاومة وإرادة الشعب الفلسطيني، ودليل على أن الاحتلال لا يمكنه كسر إرادة الفلسطينيين مهما امتلك من دعم سياسي ومادي، مقابل خذلان عن نصرة فلسطين والمسجد الأقصى”.
وقال خلال حفل تكريم للدفعة الأخيرة من الأسرى الذين حررتهم المقاومة الأسبوع الماضي والذي أقيم في القاهرة اليوم السبت وفقا لوكالة قدس برس، أن “الأسرى جسدوا أسمى معاني التضحية في معتقلات الاحتلال”.
وأشار إلى أن “(حماس) صنعت صفقات تبادل مشرفة في تاريخ الحركة، وهي ماضية على العهد وستعمل بكل الوسائل والسبل ليكون تحرير الأسرى والمسرى حقيقة”.
وبعث رسالة للأسرى الذين لايزالون خلف الخلف القضبان، بأن “موعدهم مع الحرية قريب، ولن يهنأ بال لحركة (حماس) حتى يعود آخر أسير إلى أهله شامخاً مرفوع الرأس”.
وأضاف أن “الأسرى المحررين سيكونون المحررين للأقصى بعد أن عادوا إلى أحضان شعبهم وأمتهم بعد سنوات من الصمود والتحدي في سجون الاحتلال النازي الفاشي”.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ يوم 19 يناير 2025، بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة.
وفي مطلع الشهر الجاري، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت 42 يوما، وتتنصل قوات العدو من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء العدوان.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت قوات العدو مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، وتهدد بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أميركي أوروبي ارتكبت قوات الاحتلال بين 7 اكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود