عربي21:
2024-11-18@23:40:39 GMT

ما مصير حماس بعد اغتيال هنية؟

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

لو كانت حركة حماس ستنكسر باغتيال رموزها وقادتها لحدث ذلك فعلاً في العام 2004 عندما اغتالت إسرائيل مؤسس الحركة وزعيمها الشيخ أحمد ياسين، ومعه كافة القادة الكبار آنذاك، لكنَّ الحركة واصلت الصعود وبعد أقل من ثلاث سنوات على تصفية الصف الأول من قادتها كانت تسيطر على قطاع غزة، وسرعان ما حولته إلى قاعدة لإطلاق الصواريخ باتجاه المواقع الإسرائيلية.



في الحركات المؤسسية فإن غياب الأفراد لا يؤثر على المسيرة، بل يزيدها قوة ويضخ فيها مزيداً من الحيوية، وهذا ما حدث سابقاً مع حركة حماس ومع الجهاد الإسلامي ومختلف الفصائل الأخرى.

في العام 2002 اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى، فكان الرد بتشكيل كتائب مسلحة باسمه تتبع للجبهة، وهي التي استطاعت أن تُعيد الحيوية من جديد في هذه الحركة اليسارية التي كانت تواجه الضعف والانكفاء منذ العام 1990.

لدى إسرائيل تاريخ طويل من الاغتيالات التي استهدفت بها الفصائل الفلسطينية، سواء حماس أو فتح أو الجهاد الإسلامي أو غيرهم، وحصيلة هذا المشوار الطويل من الاغتيالات هو أن تل أبيب فشلت في القضاء على هذه الحركات، لا بل إنها كانت تشهد طفرة وحيوية بعد كل موجة من الاغتيالات.

بنية حركة حماس تعتمد على عاملين أساسيين يُقللان من أهمية الأفراد في صناعة القرار ودورهم في القيادة، وخاصة في الجناح السياسي الذي كان يقوده هنية.

العامل الأول هو المؤسسية، حيث إن حماس مكونة من هيئات ومجالس ويتم اتخاذ القرار فيها بالشورى والتصويت والمداولات واستمزاج الآراء، بما يجعل أي قرار في نهاية المطاف هو حصيلة رأي عام لدى الحركة وليس موقفاً فردياً من شخص ما.

أما العامل الثاني فهو أنها حركة عقائدية، تستمد أدبياتها من نصوص الدين الإسلامي وتاريخه النضالي، وهي غنية بالحث على الصمود ووعود ما بعد الموت بالنسبة للشهداء.
والخلاصة هو أن اغتيال إسماعيل هنية لن يشكل ضربة إسرائيلية لحركة حماس ولن يؤثر في مسار الحرب بغزة، تماماً كما حدث باغتيال نائبه صالح العاروري قبل شهور والذي لم يحقق لإسرائيل سوى الإنجاز الرمزي المطلوب تسويقه أمام الرأي العام الداخلي.

أما القول بأن اغتيال هنية هو اختراق أمني إسرائيلي، فهو غير صحيح بالمطلق، بل المشهد على العكس من ذلك تماماً، حيث إن الرجل كان في زيارة رسمية وعلنية لإيران وشارك في حفل تنصيب الرئيس، وهو مناسبة شاهدها العالم بأكمله، وهذا جعل من السهل جداً رصده وتتبعه بواسطة الأقمار الصناعية، ومن ثم اغتياله.

ما حدث هو أنَّ إسرائيل فشلت طوال الشهور العشرة الماضية في الوصول لهنية، ولم تتمكن منه إلا عندما خرج الى العلن في مناسبة عامة. وهو الأمر ذاته الذي حدث مع العاروري أيضاً حيث كان موجوداً في مكتبه الرسمي ببيروت، وهو مكان ليس من الصعب معرفته أو تحديده، ولم يكن متوارياً أو متخفياً أو هارباً.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه حماس غزة هنية حماس غزة هنية مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة مقالات رياضة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

حركة حماس: مجزرة الاحتلال في بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة والانتقام من الفلسطينيين

القدس المحتلة-سانا

أكدت حركة حماس أن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف بناء سكنياً في بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة والانتقام من الفلسطينيين.

وقالت الحركة في بيان اليوم: “إن القصف الإجرامي الذي نفّذه جيش الاحتلال الفاشي واستهداف أبنية سكنية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وتدميرها على رؤوس سكانها أدى لاستشهاد ما يزيد على خمسين فلسطينياً داخلها، أكثر من ثلثهم من الأطفال، هو إمعان صهيوني في عمليات الإبادة والتطهير العرقي والانتقام الوحشي من المدنيين العزل، تحدث أمام سمع وبصر العالم”.

وأضافت: “إن تواصل المجازر الوحشية وحرب الإبادة وحرب التجويع التي تستهدف تهجير شعبنا وتصفية قضيتنا الوطنية، لن تفلح في تحقيق أهدافها أو كسر إرادة شعبنا”.

وطالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بكسر حالة العجز والصمت عن هذه الجرائم، والتحرّك الفوري لوقف المجازر المستمرة في قطاع غزة، وخصوصاً في الشمال، وكسر الحصار الإجرامي وحرب التجويع ضد الفلسطينيين فيه، والتي توسّعت لتشمل جميع مناطق قطاع غزة.

وفي السياق أدان المكتب الإعلامي في غزة في بيان اليوم المجازر التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، وقال: “إن هذه الجرائم الفظيعة والوحشية تأتي بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي وصلت ليومها الـ 408 على التوالي، كما وتتزامن مع إسقاط الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة، وبشكل مركز في محافظة شمال قطاع غزة، حيث قصف المستشفيات الأربعة وأخرجها من الخدمة”.

وحمل المكتب الإدارة الأمريكية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي، وجريمة الإبادة الجماعية، ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد الفلسطينيين في قطاع غزة .

مقالات مشابهة

  • هل تستقبل تركيا عناصر حركة حماس؟
  • مصدر دبلوماسي تركي يعلّق على أنباء انتقال حركة حماس إلى بلاده
  • ما حقيقة خروج قيادات الحركة من قطر إلى تركيا ؟
  • تركيا تكشف حقيقة نقل مكتب حركة حماس إليها من قطر
  • من وجهة نظر دبلوماسي إسرائيلي.. 4 تحديات تواجه حركة حماس
  • حماس: اغتيال محمد عفيف لن يسكت صوت المقاومة
  • شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 53 (ناهض هنية)
  • حركة حماس: مجزرة الاحتلال في بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة والانتقام من الفلسطينيين
  • حركة الجهاد الإسلامي تعترف بمقتل اثنين من قادتها في غارة إسرائيلية على سوريا
  • «الجهاد الإسلامي»: استشهاد اثنين من قادة الحركة جراء غارة إسرائيلية على دمشق