أول تعليق من الصين على اغتيال إسماعيل هنية
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
علقت الصين الأربعاء، على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بالقول إن بكين "تعارض وتدين الاغتيال".
أسعار النفط ترتفع مع تصاعد التوترات بعد اغتيال هنية في طهران تفاصيل اغتيال اسماعيل هنية في مقر إقامته بطهرانوقالت وزارة الخارجية الصينية إنها قلقة للغاية بشأن الحادثة، إنها "تتبنى دائماً حل الخلافات الإقليمية عبر المفاوضات والحوار".
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إسقاط طائرة مسيرة انطلقت من لبنان، فيما ذكرت وكالة رويترز للأنباء أنه تم إغلاق المجال الجوي لإسرائيل من الخضيرة شمال تل أبيب وحتى الحدود الشمالية.
جاء ذلك فيما ذكرت "إكسترا نيوز" أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قال إنه لا يرى أن الحرب حتمية في الشرق الأوسط، وأنه إذا تعرضت إسرائيل لهجوم فستتدخل الولايات المتحدة لمساعدتها.
يأتي ذلك فيما ذكر مسئول إيراني أن المجلس الأعلى للأمن القومي سيجتمع لبحث عملية اغتيال هنية، ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤولين إيرانيين، قولهم إن "طهران تعقد اجتماعا طارئا للمجلس الأعلى للأمن القومي في مقر إقامة المرشد علي خامنئي، وهو أمر يحدث في ظل ظروف استثنائية"، وعقد الاجتماع صباح الأربعاء، عقب الإعلان عن مقتل قائد الجناح السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
ووفقا للصحيفة، يحضر الاجتماع قائد فيلق القدس إسماعيل قآني، الذي يشرف على الفصائل المسلحة للجماعات المتحالفة مع إيران في المنطقة.
الرئيس الفلسطيني: اغتيال إسماعيل هنية عمل جبان وتطورخطير
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن اغتيال إسماعيل هنية عمل جبان وتطور خطير وأدعو الشعب الفلسطيني للصمود في وجه الاحتلال.
فيما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسئول في حماس، واصفًا اغتيال إسماعيل هنية بـالتصعيد الخطير الذي لن يحقق أهدافه.
الوداع يا قائد الامة.. زوجة نجل هنية تنعيه بكلمات مؤثرةنعت زوجة نجل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في مقطع فيديو مسجل بعد اغتياله فجر اليوم في طهران.
وقالت إيناس هنية خلال المقطع: "بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، أنعي رجلا تضج الأرض والسماء بطيب ذكره، رجلا غني عن التعريف، أنعي عمي وحبيبي وأبي وتاج رأسي وقرة عيني العم أبو العبد هنية، ليلتحق بركب المجاهدين الصادقين والميامين بهذه الدماء الزكية".
وأضافت: "الشهيد البطل القائد العظيم الجليل، لا نقول إلا ما يرضي الله، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أبا العبد يا ابونا لمحزونون، إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا، المصاب جلل، ولكن عزاؤنا أنها دنيا فانية، واللقاء انشاء الله في جنة عرضها السماوات والأرض الوداع يا قائد الأمة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اغتيال حماس إسماعيل هنية اغتیال إسماعیل هنیة هنیة فی
إقرأ أيضاً:
بشرى خلفان: رأي الكاتب يُستشفُّ من كتاباته وليس فيما يقول عن نفسه
لقد كتبتُ تمت، فقد تمت!
التتمة محكومة بسكون الشخصيات لدي
ظلت الشخصيات متمسكة بحكايتها
قدمت شخصيتين جديدتين لدعم الحكاية
هناك أفكار جديدة تتبلور
وقّعت الكاتبة الروائية بشرى خلفان روايتها الجديدة "دلشاد.. سيرة الدم والذهب" في جناح "منشورات تكوين" بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الحالية الثالثة والأربعين، وقد جمع حفل التوقيع عدداً من القراء الذين قصدوا الحفل للالتقاء بالكاتبة بشرى خلفان والحديث معها حول تفاصيل الرواية التي تأتي كجزءٍ ثانٍ من الرواية الأولى "دلشاد.. سيرة الجوع والشبع".
وعلى هامش حفل توقيع الرواية، التقيتها، فطرحت عليها سؤالي الأول، هل تنتهي حكاية "دلشاد" مع آخر سطر في روايتها الجديدة؟ فأجابت الكاتبة بشرى خلفان قائلة: "لقد كتبت (تمت)، فقد تمت".
وصارحتها بعدم قراءتي للجزء الثاني من دلشاد بعد، الأمر الذي قد يزعج الروائي، فبعض الروائيين يشترطون على المحاور أن يكون قارئاً لروايتهم، ولكن المحاور قد يسأل عن أمور أخرى غير الرواية بحد ذاتها، وهنا أوضحت بشرى خلفان رأيها بهذا الموضوع قائلة: "في اعتقادي الشخصي، أن رأي الكاتب يمكن للقارئ استشفافه من كتاباته، وليس مما يقوله الكاتب عن نفسه، هناك بعض الكتّاب يرون أن أي حوار لا يستند إلى قراءة منتجهم وحواره بشكل جاد هو غير مناسب، خاصة إذا كان الحوار يركز على العموميات بدلاً من مناقشة تفاصيل الكتابة، هنا أتحدث عن اللقاءات الإعلامية المتعلقة بمناسبة إصدار العمل أو احتفاءً بتحقيق العمل لإنجاز معين، فيكون المحور هو العمل نفسه، لذلك من الأولى أن يكون المحاور قارئاً للمنتج، ولكن في لقاءات أخرى، مثلاً حول الندوات التي تتعلق بالرواية العمانية أو غيرها، فلا أرى أنه من الضروري أن يكون المحاور قد قرأ للكاتب، لكن إذا كنت تأتي لفعالية توقيع كتاب، فمن المهم أن تكون على دراية بما كُتب".
رغم إجابتها المحرجة، كوني لم أقرأ الرواية الجديدة، إلا أن الرواية جديدة ولم تحظَ بالتوزيع الكبير بعد، وها أنا قد اشتريت الرواية الموقّعة منها، وكنت قبل ذلك قد قرأت الرواية الأولى، فما كان مني إلا أن وجهت سؤالي المرتبط بقراءتي للرواية الأولى، والتي وعدت في نهايتها القراء بأن هناك تتمة. فهل كان التزامها بكتابة الجزء الثاني نوعاً من الواجب في إتمامها رغم الظروف؟ وما إذا مرت بضغوط الالتزام بالكتابة؟ فأجابت قائلة: "أعتقد أن الأمر محكوم بما إذا كان في داخل الكاتب تتمة للحكاية أم لا، إذا كانت الشخصيات ما زالت حيّة في داخله وتطالب باستكمال حكايتها، فإن الحكاية ستكتمل، لكن إذا كان هناك قسر في الكتابة، فسيشعر القارئ بذلك، أي يشعر بمحاولة اختلاق الحكاية، ويشعر بتكلّف الكاتب، حاولت تأجيل الجزء الثاني، لكن الشخصيات كانت تُلزمني بإتمام الحكاية لأنها حاضرة وتقول لي يجب أن أكتبها".
وفي ذات السياق واصلت بشرى خلفان حديثها بقولها: "بدأت الكتابة وأنهيت الجزء الأول (دلشاد.. سيرة الجوع والشبع) في عام 2020، ونُشر في مارس من عام 2021. أما الجزء الثاني (دلشاد.. سيرة الدم والذهب) فقد بدأت كتابته في نهاية عام 2023، وأتممته في نهاية يوليو 2024، أعتقد أنني تمهلت بما فيه الكفاية، ورغم هذه المدة بين الانتهاء من الجزء الأول والجزء الثاني، إلا أن الشخصيات ظلت متمسكة بحكايتها، رغم ظني أنها قد تبهت أو تغادر".
أخبرتها عن قراءة أحد الأصدقاء للجزء الثاني، رغم أنه لم يُتم الرواية، لكنه لاحظ عدم ظهور شخصيات جديدة. وحول ذلك قالت: "لقد قدمت شخصيتين جديدتين لدعم سير الحكاية وإكمال الصورة التي تعبر عنها الرواية".
وختاماً، طرحت سؤالي الأخير عما تضمره بشرى خلفان في نفسها من مشاريع أدبية قادمة، فقالت: "مهلاً، للتو انتهيت من هذه الرواية التي بين يديك. ولكن رغم ذلك، نعم، هناك أفكار جديدة تتبلور".
وتتمتع الكاتبة بشرى خلفان بأسلوب سردي آسر، خاصة في وصف المكان. ففي رواية دلشاد بجزئها الأول -وأجزم في الثاني كذلك- تتجلّى مسقط القديمة تحديداً بشكل دقيق بأسلوب يبعث في النفس إعمال الخيال لتشكيل صورة سينمائية في الذهن، إلى جانب غيرها من المدن القديمة، ما شكّل ارتباطاً لدى القراء وحماساً لاقتناء الجزء الثاني، إلى جانب روعة الأسلوب المكتوب دون استعجال -كما أشارت الكاتبة في حديثها- وإنما برويّة مقرونة بالمزاج السليم الباعث على الإبداع.
وتقول بشرى في غلاف الرواية الجدية: "كبر الفراغ في قلبي فأوجعني وأوجعتني خيبتي، خيبة من ظن أنه وَجَدَ ثم أدرك أنه ضيّع ما وجد... هل كنت أحلم؟ أكان كابوساً؟ أركض في السوق من زقاق إلى آخر ولا أصل؟ سقطت عيني على قدمي المغبرتين، قدمي اللتين تركضان ولا تصلان إليه، شعرت بألم ركضهما الحافي. أين سقط نعلاي؟... أطلت النظر إليهما، تذكَّرتُ لما كان حصى الوادي يحرق باطن قدمي فيقطر أبي الزيت في كفه ويدهنهما به. لم يكن الألم يزول مرة واحدة، بل يتلاشى مع الوقت وهو يغني لي ثم أتبعه في الغناء. من منا كان يغني للآخر؟".