أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، دعوة عالمية للعمل من أجل الحد من ارتفاع درجات الحرارة، مشيرا إلى أن الأسبوع الماضي شهد تسجيل أعلى درجات حرارة على الأطلاق، حيث وصلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في جميع أنحاء العالم في عام 2024.

وأشار الأمين العام خلال مؤتمر صحفي، إلى أن أيام الأحد والاثنين والثلاثاء الماضية شهدت تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة العالمية، وفقا لبيانات صادرة عن خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي.

ونبّه أنطونيو غوتيريش، إلى أن درجات الحرارة القصوى أصبحت الآن قضية عالمية مستمرة وليست حوادث معزولة.

وأدت موجة الحر إلى عواقب وخيمة شملت وفاة 1، 300 شخص أثناء موسم الحج في المملكة العربية السعودية، وإغلاق مناطق الجذب السياحي في أوروبا، وإغلاق المدارس في آسيا وأفريقيا مما أثر على أكثر من 80 مليون طفل.

كما تطرق الأمين العام إلى موجة الحر القاتلة التي تضرب منطقة الساحل، مع ارتفاع حالات دخول المستشفيات والوفيات. وفي الولايات المتحدة تم تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة في جميع أنحاء البلاد، مما وضع 120 مليون شخص تحت تحذيرات استشارية بشأن الحر.

وأضاف الأمين العام أن الحرارة الشديدة تمزق الاقتصادات وتوسع عدم المساواة وتقوض أهـداف التنمية المستدامة وتقتل الناس. ومضى قائلا: "الأرض تصبح أكثر سخونة وخطورة على الجميع، في كل مكان.

وانه يواجه مليارات الأشخاص وباء من الحرارة الشديدة - حيث يذبلون تحت موجات حر مميتة بشكل متزايد، مع درجات حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية في جميع أنحاء العالم، هذا يعادل 122 درجة فهرنهايت ونصف درجة الغليان (100 درجة مئوية)".

وأشار الأمين العام إلى أن الحرارة الشديدة تتفاقم بسبب تغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية، حيث تقدر الوفيات المرتبطة بالحرارة بنحو نصف مليون سنويا، وهو ما يتجاوز بكثير تأثير الأعاصير المدارية.

تركز دعوة الأمين العام العالمية بشأن الحرارة الشديدة على أربعة مجالات رئيسية: حماية الفئات السكانية الأكثر ضعفا، وتعزيز سلامة العمال ضد المخاطر المرتبطة بالحرارة، وتعزيز القدرة على الصمود من خلال خطط العمل المتعلقة بالحرارة القائمة على البيانات، والحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية عن طريق التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة.

أولا، بشأن حماية الفئات الأكثر ضعفا، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن زيادة الوصول إلى حلول التبريد وأنظمة الإنذار المبكر والمساعدات المالية أمر بالغ الأهمية لحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.

أما بخصوص حماية العمال، فأكد الأمين العام على ضرورة تطبيق القوانين واللوائح لحماية العمال المعرضين للحرارة الشديدة، نظرا لتأثيرها الضار على إنتاجية العمل والصحة.

وفي الصدد، أشار الأمين العام إلى تقرير جديد أصدرته منظمة العمل الدولية، حذر من أن أكثر من 70 في المائة من القوى العاملة العالمية - أي 2.4 مليار شخص - معرضون الآن لخطر كبير من الحرارة الشديدة.

وخلص تقرير المنظمة إلى أن مناطق أفريقيا والدول العربية وآسيا والمحيط الهادئ بها معدل أعلى من المتوسط العالمي فيما يتعلق بالقوى العاملة المعرضة للحرارة المفرطة (71.0 في المائة)، حيث بلغت النسبة 92.9 في المائة و83.6 في المائة و74.7 في المائة على التوالي.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن الحرارة المفرطة هي سبب ما يقارب 23 مليون إصابة في أماكن العمل حول العالم. وعندما ترتفع درجات الحرارة اليومية فوق 34 درجة مئوية - أي 93.2 درجة فهرنهايت - تنخفض إنتاجية العمل بنسبة 50 في المائة. ومن المتوقع أن يكلف الإجهاد الحراري في العمل الاقتصاد العالمي 2.4 تريليون دولار بحلول عام 2030، بزيادة قدرها 280 مليار دولار عن منتصف التسعينيات.

وحول تعزيز قدرة الاقتصادات والمجتمعات على الصمود، قال الأمين العام إن خطط العمل المتعلقة بالحرارة القائمة على البيانات، وتأمين البنية التحتية ضد تغير المناخ تعتبر أمرا ضروريا للتخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية للحرارة الشديدة.

وأخيرا شدد الأمين العام على ضرورة مكافحة السبب الجذري الذي يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة: تكمن المشكلة الأساسية في الاعتماد على الوقود الأحفوري. ودعا القادة إلى الالتزام بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتحقيق الأهداف العالمية المتفق عليها في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين حول المناخ، لمضاعفة قدرة العالم على إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات، وإنهاء إزالة الغابات بحلول عام 2030.

هذا وتجمع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للعمل بشأن الحرارة الشديدة، بين الخبرات ووجهات النظر المتنوعة لعشر كيانات متخصصة تابعة للأمم المتحدة في منتج مشترك هو الأول من نوعه، مما يؤكد الآثار متعددة القطاعات للحرارة الشديدة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الوقود الاحفوري انطونيو جوتيريش منظمة الصحة العالمية منظمة العمل الدولية الأمین العام للأمم المتحدة درجات الحرارة درجة مئویة فی المائة إلى أن

إقرأ أيضاً:

نحو 76.5 دولارا للبرميل.. أسعار النفط تفتح على ارتفاع

فيينا – فتحت أسعار النفط الخام التعاملات الأسبوعية، الاثنين، على ارتفاع عند قمة 3 شهور، مدفوعة بزيادة الطلب من جانب الولايات المتحدة وأوروبا وشرق آسيا، مع تراجع درجات الحرارة، وتراجع متباين في الإنتاج الإيراني والروسي للخام.

وأدت درجات الحرارة المنخفضة في دول مثل الصين، وعديد من الدول في أوروبا، إلى زيادة الطلب على الخام، فيما تشهد ولايات أمريكية عديدة درجات حرارة دون الصفر.

وبحلول الساعة (06:40 ت.غ)، بلغ سعر العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم مارس/آذار نحو 76.5 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي.

ونقلت وكالة بلومبرغ عن وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في مجموعة آي إن جي، قوله إن النفط “التدفقات النفطية تراجعت من إيران وروسيا، وهو ما دفع المشترين الآسيويين إلى البحث عن بدائل”.

وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الخام، إلا أنها تبقى أقل من طموحات تحالف أوبك بلس الباحث عن متوسط 95 دولارا لبرميل خام برنت.

مقالات مشابهة

  • الشبورة المائية والبرودة الشديدة.. كيف يؤثر الطقس على حياتك؟
  • الأرصاد: ارتفاع طفيف في درجات الحرارة مع استمرار الأجواء الباردة في عدة محافظات 
  • الأرصاد اليمني: ارتفاع طفيف في درجات الحرارة
  • مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة يصل إلى العاصمة صنعاء
  • ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة
  • مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة يصل إلى صنعاء
  • نحو 76.5 دولارا للبرميل.. أسعار النفط تفتح على ارتفاع
  • أمطار خفيفة على السواحل الشمالية والوجه البحري
  • الإمارات.. ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة
  • ثلوج.. وأمطار تتعدى 50 ملم بداية من الغد الإثنين