أفادت وسائل إعلام سودانية، بنجاة رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان من محاولة اغتيال بطائرة مسيرة شرق السودان.

وقالت وسائل الإعلام إن “معسكر جبيت بشرق السودان تعرض لهجوم عبر مسيرات إنتحارية وذلك أثناء تواجد البرهان لحضور إحتفال تخريج دفعات من الجيش”K وأكدت مصادر أن “البرهان بخير.

ويرفض مغادرة المكان، وهناك إصابات في صفوف مرافقيه”.

قالت وزارة الخارجية السودانية، “إن الحكومة قبلت دعوة لحضور محادثات سلام برعاية الولايات المتحدة الأمريكية في جنيف”.

 وأضافت الوزارة في بيان لها، “أن السودان طلب عقد اجتماع مع مسؤولين أمريكيين للتحضير لمفاوضات السلام، وترمي هذه الخطوة لإنهاء النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”.

وقالت وزارة الخارجية السودانية: “إن الحكومة هي الطرف الأكثر اهتمامًا بإنقاذ أرواح وكرامة الشعب السوداني، وبالتالي ستتعاون مع أي كيان يهدف إلى القيام بذلك”.

وتابع البيان: “أوضحت الحكومة أن أي مفاوضات قبل الانسحاب الكامل ووقف التوسع (من قبل قوات الدعم السريع) لن يكون مقبولا للشعب السوداني”.

هذا ويشهد السودان قتالا عنيفا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، أسفر عن حوالي 13 ألفا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، ووضع إنساني متردي.

وانتهت محادثات سابقة عقدتها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في جدة دون التوصل إلى اتفاق، وستستضيف السعودية المحادثات وستشمل مصر والإمارات العربية المتحدة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: محادثات سلام السودان

إقرأ أيضاً:

حشد الشعب السوداني لوقف الحرب نحو دعوة للسلام والاستقرار

لست مع هزيمة شعبنا من قبل أي قوى كانت، ولكن حقنا في الحياة هو الأمر الأهم. ديمومة السلام بيننا هي الشيء الحتمي الذي لا بد أن يكون، بغض النظر عن طرح المنظمات الدولية أو الفرقاء السياسيين. إن التمسك بالحياة والسلام ليس ضعفًا ولا انهزامًا، بل هو واجب وطني وأخلاقي تجاه شعب عانى وما زال يعاني من ويلات الحروب والنزاعات. السودان لا يحتمل المزيد من الدمار، والشعب السوداني يستحق مستقبلًا آمنًا مستقرًا.
في ظل التوترات المستمرة والحرب التي أنهكت الشعب السوداني، بات من الضروري أن نتخذ موقفًا واضحًا وحازمًا لوقف دوامة العنف. إن الحرب لم تأتِ سوى بالدمار والخراب، وهي تسحق آمال السودانيين في حياة كريمة ومستقبل مستقر. لذا، علينا كأمة أن نقف صفًا واحدًا لعزل دعاة الحرب والمُحاربين، والسعي إلى التعاون مع الشعوب الشقيقة والصديقة، وكذلك المنظمات الإقليمية والدولية التي تسعى جاهدة لإنهاء هذا النزاع الدامي.
عزل دعاة الحرب
أول خطوة في هذه المسيرة هي عزل دعاة الحرب، هؤلاء الذين يرون في النزاع طريقًا لتحقيق مصالحهم الضيقة على حساب الوطن والشعب. إن المتسببين في استمرار الحرب لا يسعون إلى مصلحة السودان بقدر ما يحاولون تعزيز مواقعهم السياسية والاقتصادية من خلال إشعال الفتن وتفتيت البلاد. يجب أن يكون واضحًا أن الشعب السوداني لا يوافق على هذه الأجندات، وأنه يسعى للسلام والاستقرار.
لكي ننجح في عزل دعاة الحرب، يجب أن نعتمد على وعي الشعب السوداني وتعبئته بشكل مستمر. فالوطنية الحقة تكمن في رفض الإذعان لإرادة من يسعون لتدمير البلاد. إن وعينا الجماعي هو سلاحنا الأقوى ضد هؤلاء، ولذلك يجب أن نعمل على حشد الشعب وتوعيته بمخاطر استمرار النزاع، وبأن الحلول العسكرية لن تجلب سوى المزيد من الدماء والدمار.
التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة
إلى جانب تعبئة الداخل، علينا التعاون مع الشعوب الشقيقة والصديقة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تسعى إلى إحلال السلام في السودان. من بين هذه الجهود، يأتي التحالف الدولي بقيادة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وسويسرا، والذي يعمل من أجل وقف النزاع والحد من تداعياته الكارثية. إن دعم هذه الجهود والتعاون معها ليس خيارًا، بل هو واجب على كل مواطن سوداني يسعى لسلامة وطنه.
التعاون مع الدول الصديقة والتحالفات الدولية يمكن أن يوفر للسودان الدعم اللازم للضغط على الأطراف المتنازعة لوقف القتال. الدول التي ترغب في الانضمام إلى هذا التحالف يجب أن تُرحب، إذ إن الوضع في السودان يتطلب تضامنًا دوليًا حقيقيًا للضغط على المتورطين في النزاع. التضامن الدولي ليس مجرد كلام، بل هو أدوات ضغط فعالة يجب استخدامها لإجبار الأطراف المتحاربة على العودة إلى طاولة الحوار.
أدوات الضغط المجربة: الحظر الجوي وحظر التسليح
هناك وسائل ضغط أثبتت فعاليتها في النزاعات الدولية، ويجب استخدامها في الحالة السودانية. أول هذه الأدوات هو حظر التسليح على جميع الأطراف المتحاربة. يجب على المجتمع الدولي فرض حظر كامل على استيراد وتصدير الأسلحة إلى السودان. كلما قلت القدرة على الحصول على الأسلحة، قلت مدة الحرب وقلت قدرتها على التوسع.
ثانيًا، فرض منطقة حظر جوي في السودان هو إجراء ضروري للحد من استخدام الطيران الحربي الذي يساهم بشكل كبير في تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين. إن فرض حظر جوي سيسهم في تقليل العمليات العسكرية ويمنح فرصة أكبر لتقديم المساعدات الإنسانية.
فتح المطارات ودخول الإغاثات
إلى جانب الحظر الجوي والتسليحي، يجب على المجتمع الدولي فرض فتح المطارات السودانية تحت رعاية دولية للسماح بوصول المواد الغذائية والأدوية إلى المحتاجين. لا يمكن أن نسمح بأن يتحول المدنيون الأبرياء إلى ضحايا للحرب بسبب نقص الغذاء والدواء. الإغاثة الإنسانية يجب أن تكون أولوية قصوى، ويجب أن تُفرض بالقوة إذا لزم الأمر.
السعي إلى وقف إطلاق النار وترتيبات أمنية
المطلب الأساسي الذي يجب أن نعمل على تحقيقه هو وقف إطلاق النار الفوري. الحرب لا رابح فيها، واستمرارها يعني استمرار المعاناة والتشرد. يجب أن تُبذل كل الجهود لإجبار الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات حقيقية للتوصل إلى حلول سياسية. وقف العدائيات هو الخطوة الأولى نحو وضع ترتيبات أمنية تضمن عدم عودة النزاع، وتفتح الباب لعملية سياسية تفضي إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية.
خريطة الطريق
إن الحلول المطلوبة للخروج من هذا الوضع الكارثي ليست خفية. نحن بحاجة إلى خريطة طريق واضحة نتفق عليها ونسعى إلى حشد الشعب السوداني حولها. هذه الخريطة يجب أن تبدأ بوقف إطلاق النار، مرورًا بترتيبات أمنية وإنسانية تضمن حماية المدنيين وتقديم المساعدات الضرورية، وصولًا إلى مفاوضات سياسية تؤدي إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية.
إن رفضنا للحرب وللمتسببين فيها يجب أن يكون قويًا وواضحًا. لا خوف من التهديدات ولا إغراءات المال، نحن وطنيون نحمل همّ بلادنا في قلوبنا، ولن نسمح لمن يطمع في السلطة أو المال بتدمير ما تبقى من وطننا.
في النهاية، إن السودان في أمس الحاجة إلى تضافر الجهود الوطنية والدولية لوقف الحرب. يجب علينا كأمة أن نطالب بشدة باستخدام جميع الوسائل المجربة، من حظر التسليح والحظر الجوي إلى فتح المطارات والإغاثات الإنسانية، لإجبار الأطراف المتنازعة على وقف القتال. الحل الوحيد هو العمل المشترك بين الشعب السوداني والدول الشقيقة والصديقة، من أجل إنهاء هذا النزاع وفتح الطريق نحو بناء وطن يسوده السلام والديمقراطية.

#لا_للحرب
#لازم_تقيف

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • الجيش يهاجم مواقع للدعم السريع في الخرطوم وشرق النيل
  • الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب: يوم اعتقالي حاول الدعم السريع اغتيال البرهان
  • تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتحذيرات للمواطنين
  • تجدد المواجهات بين الجيش والدعم السريع في الأُبيض غربي السودان
  • نزوح كثيف من الخرطوم بسبب تبادل القصف بين الجيش والدعم السريع
  • حشد الشعب السوداني لوقف الحرب نحو دعوة للسلام والاستقرار
  • خبراء أمميون يدعون لنشر قوة “محايدة” حماية للمدنيين في السودان ويتهمون الجيش والدعم السريع بارتكاب “انتهاكات” مروعة ترقى “لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
  • البرهان: دول غير رشيدة تساعد الدعم السريع وتحيك مؤامرة ضد البلاد
  • دعوة أممية لنشر قوة محايدة في السودان.. وتقرير بشأن جرائم الحرب
  • دعوة أممية لنشر قوة محايدة بالسودان.. وتقرير بشأن جرائم الحرب