٢٦ سبتمبر نت:
2025-03-17@01:31:30 GMT

ما وراء اغتيال إسماعيل هنية في طهران؟

تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT

ما وراء اغتيال إسماعيل هنية في طهران؟

ويعد اغتيال هنية ضربة مزدوجة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وللمقاومة الإسلامية حماس، إذ أن هنية كان ضيفاً في طهران، وحضر لتقديم التهنئة والتبريكات للرئيس بزشكيان بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، ما يعني أن الكيان الصهيوني اغتال ضيفاً عزيزاً على قلوب الإيرانيين، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية، كان اختراقاً كبيراً للسيادة الإيرانية، في تجاوز لكل القوانين والأعراف الدولية.

لن تكون الأمور طبيعية بعد اليوم، فالمجرم نتنياهو قد أراد اشعال المنطقة برمته، والدخول في حرب إقليمية واسعة قد يكون وارداً لا محالة، فالوجع من الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية قد شمل كل دول محور المقاومة، وفي مقدمتها إيران، وضربات موجعة كهذه لا يمكن أن تمر مرور الكرام.

بالنسبة لموضوع الشهادة، فهي مشروع لكل قادمة محور المقاومة، والقائد هنية يلحق بزملائه الشيخ أحمد ياسين، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، لكن مكان الاغتيال وتوقيته هو الأهم، وهو خلط لكل الأوراق، وحرج كبير لإيران التي تحتفي بتنصيب رئيسها الجديد، وحالة الفرح هذه ستتحول بكل تأكيد إلى حزن وعزاء.

ويعد هنية من أبرز القادة السياسيين الفلسطينيين، وأحد رموز حركة "حماس"، وشغل منصب رئيس

 

الحكومة الفلسطينية في 2006-2007.

وانتخب لأول مرة رئيساً للمكتب السياسي لحماس في مايو/ أيار 2017، وأعيد انتخابه في 2021 لدورة ثانية تنتهي في 2025.

 

من هو هنية؟

ينحدر هنية الذي رحل عن العالم عن عمر 58 عاماً من أسرة فلسطينية لاجئة، هاجرت قسراً من قرية جورة عسقلان، خلال أحداث النكبة عام 1948م.

ولد هنية، عام 1963، في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين شمال غرب مدينة غزة، وعاش فيه لكن ومنذ عام 2019 كان يقيم في قطر.

و"هنية" أب لـ13 من الأبناء، اغتالت إسرائيل مؤخراً 3 منهم في أبريل/ نيسان 2024 بمخيم الشاطئ.

 

درس الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة، بينما حصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر.

التحق "هنية" بالجامعة الإسلامية في غزة، عام 1981، وتخرّج منها مُجازاً في الأدب العربي.

بدأ "هنية" نشاطه السياسي داخل "الكتلة الإسلامية" الذراع الطلابية لجماعة الإخوان المسلمين، والتي انبثقت عنها لاحقًا حركة حماس.

تعرض للاعتقال من قبل الجيش الإسرائيلي لأكثر من مرة.

كانت المرة الأولى عام 1987، وأمضى حينها نحو 18 يوماً داخل السجون الإسرائيلية، ليعاد اعتقاله "إداريا" عام 1988 لمدة 6 أشهر.

أما المرة الثالثة والتي اُعتبرت الأطول، فكانت عام 1989 لمدة 3 سنوات، بتهمة قيادة "جهاز الأمن" الخاص بحركة "حماس".

و في 17 ديسمبر/ كانون الأول عام 1992، بعد خروجه من المعتقل، أجبرت إسرائيل هنية على مغادرة الأراضي الفلسطينية، وأبعدته إلى جنوب لبنان مع العشرات من قياديي حماس؛ لمدة سنة كاملة.

 

محاولات اغتيال متعددة

 تعرض هنية لمحاولات اغتيال ومضايقات، حيث جُرحت يده يوم 6 سبتمبر/أيلول 2003 إثر غارة إسرائيلية استهدفت بعض قياديي حماس من بينهم الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة.

كما تعرض موكبه لإطلاق نار في غزة يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 2006 أثناء صدام مسلح بين حركتي فتح وحماس، واستهدفت إسرائيل منزله في غزة بالقصف في حروبها على غزة خلال السنوات الماضية سعياً لاغتياله.

 

خسارة كبيرة

بالتأكيد فإن رحيل إسماعيل هنية ليس خسارة على الشعب الفلسطيني بالتحديد، وإنما على الأمة الإسلامية برمتها ولمحور المقاومة.

سيتعين على حماس، المسارعة، في اختيار رئيساً للحركة بدلاً عن هنية، لكنه التوقيت مزعج تماماً، إذ تعيش غزة أسوأ أيامها جراء العدوان الصهيوني الغاشم غير المسبوق على القطاع.

 

لقد أرادت "إسرائيل"، ومن ورائها أمريكا، إيصال رسالة لكل دول المحور، مفادها بأن يدها "طولى" وأنها تستطيع الوصول إلى أعدائها في أي مكان، وليس في الداخل الفلسطيني، وهذا يزيد من التحدي، ويضع فصائل المقاومة الفلسطينية، ومحور المقاومة أمام مرحلة جديدة، ستكون تداعياتها كبيرة جداً.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة

أكدت حركة حماس الفلسطينية، السبت، أن « الكرة في ملعب إسرائيل » حاليا، بعد عرضها إطلاق سراح جندي إسرائيلي-أمريكي محتجز لديها إضافة إلى جثامين أربعة من مزدوجي الجنسية، في إطار المفاوضات حول استمرار الهدنة في قطاع غزة. ونددت الولايات المتحدة وإسرائيل بعرض حماس.

وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع لوكالة فرانس برس « الكرة حاليا في ملعب الاحتلال الإسرائيلي »، مضيفا « نريد تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق ».

بعد نحو 15 شهرا على اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والحركة الفلسطينية تم التوصل إليه بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية.

وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن الذين خطفوا بمعظمهم في يوم الهجوم، الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.

وسمحت إسرائيل أيضا بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، قبل أن تعلق دخولها في الثاني من آذار/مارس.

وقال قيادي في حماس لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن اسمه، إن مقترح الإفراج عن الجندي يأتي ضمن « صفقة استثنائية »، مشيرا إلى أنه في المقابل، تطلق إسرائيل سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين لديها.

إلا أنه أوضح أن الاقتراح مشروط بأن تبدأ « بالتزامن مفاوضات تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار » و »الفتح الفوري لجميع المعابر الحدودية والسماح بدخول جميع الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة ».

كما تشترط الحركة، وفق القيادي، انسحابا إسرائيليا من ممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار كانت نصت على ذلك.

وينص مقترح حماس على أن « تنتهي مفاوضات المرحلة الثانية خلال 50 يوما (بعد بدئها) بضمانة الوسطاء ».

وتتواصل في الدوحة منذ أيام مفاوضات يفترض أن تتناول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.

واتهمت إسرائيل حركة حماس بـ »التعنت وممارسة حرب نفسية ».

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو « بينما قبلت إسرائيل مقترح (الموفد الأمريكي ستيف) ويتكوف، تتمسك حماس برفضه ولم تتزحزح قيد أنملة ». واتهم حماس بمواصلة اللجوء إلى « التلاعب والحرب النفسية ».

كما اتهم البيت الأبيض حماس، الجمعة، بتقديم مطالب « غير عملية بتاتا » والمماطلة.

وأعلنت إسرائيل في مارس أن ويتكوف تقدم بخطة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى منتصف أبريل، على أن يتم خلال هذا الوقت إطلاق سراح « نصف الرهائن الأحياء والأموات » المتبقين في قطاع غزة في اليوم الأول من دخول الهدنة الجديدة حيز التنفيذ، ثم يتم إطلاق سراح بقية الرهائن الأحياء والأموات « إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار »، وفق ما ذكر في حينه بيان صادر عن مكتب نتانياهو.

(وكالات)

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية إسرائيل حماس عدوان غزة

مقالات مشابهة

  • المقاومة الإسلامية في العراق: امريكا هي الراعية الرسمية للإجرام في العالم
  • أغلبية في إسرائيل تفضل إعادة الأسرى على القضاء على حماس
  • صحيفة: حماس فاجأت إسرائيل والوسطاء بشرط جديد في مفاوضات غزة
  • اغتيال.. هذا ما قيل في إسرائيل عن غارة ياطر في الجنوب
  • المقاومة تلعب بذكاء والعدو يكرس فشله أكثر.. الهُدنة إلى أين؟
  • حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • حماس تستنكر قرار حجب قناة الأقصى
  • محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
  • محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل