برهان غليون لـ عربي21: اغتيال هنية ليس انتصارا بل جزء من حرب الإبادة
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة السوربون الدكتور برهان غليون أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في طهران فجر اليوم الأربعاء، لا يمثل انتصارا إسرائيليا على الشعب الفلسطيني ومقاومته، وإنما هو جزء من حرب الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني منذ عشرة أشهر.
وقال غليون في تصريحات خاصة لـ "عربي21": "اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية جريمة كبرى، وجزء من المجزرة المستمرة وحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عشرة أشهر .
وأكد غليون أن من يتحمل السمسؤولية عن اغتيال إسماعيل هنية هو إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والغرب والعرب وكل الدول التي تركت غزة تموت"، وفق تعبيره.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت الحركة، في بيان، إنها "تنعى لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
كما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بمقتل إسماعيل هنية في طهران، موضحا أن التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه ستم الإعلان عن النتائج قريبا.
ولم يصدر إعلان فوري من إسرائيل بشأن ذلك حتى الساعة 3:00 ت.غ.
وكان آخر ظهور لهنية في طهران أثناء حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مساء الثلاثاء.
وسبق ذلك عقده مساء الثلاثاء، مباحثات مع بزشكيان حول التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفق بيان للحركة.
وأعيد انتخاب هنية لرئيسا للمكتب السياسي لحركة "حماس" للمرة الثانية على التوالي في العام 2021 لدورة تنتهي في 2025.
وبدأ "هنية" نشاطه السياسي داخل "الكتلة الإسلامية" الذراع الطلابية لجماعة الإخوان المسلمين، والتي انبثقت عنها لاحقًا حركة حماس.
وتعرض للاعتقال من قبل الجيش الإسرائيلي أكثر من مرة.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عمدت إسرائيل إلى استهداف قيادات الحركة في القطاع وخارج الأراضي الفلسطينية وكان ضمن ذلك اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري بغارة بلبنان في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
إقرأ أيضا: استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اغتيال حماس الفلسطيني إسماعيل هنية فلسطين حماس اغتيال إسماعيل هنية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس المکتب السیاسی الشعب الفلسطینی السیاسی لحرکة إسماعیل هنیة فی طهران هنیة فی
إقرأ أيضاً:
الشيخ صبري يؤكد تمسكه بالأقصى.. أبعدوني بسبب نعي هنية
أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، وأكد أنه لن يتخلى عنه، مطالبا الأمة الإسلامية بتحمل مسؤولياتها تجاه الأقصى والقدس، وذلك بعد شهر من انتهاء مدة إبعاده، الذي تم بعد خطبة عن استشهاد رئيس المكتب السياسي السابق حركة حماس إسماعيل هنية.
وقال الشيخ صبري: "كانت مناسبة التوقيف لأنني ألقيت خطبة الجمعة في 2 آب/ أغسطس حول استشهاد إسماعيل هنية.. اعتبروا ذلك تأييدا للمقاومة، وتحريضا على الاحتلال، وقاموا بحملة تحريضية ظالمة ضدي دون مبرر، وقد علم العالم بالضجة التي افتعلها الاحتلال حولي"، بحسب مقابلة مع وكالة "الأناضول".
وفي أغسطس/آب الماضي، أصدرت الشرطة الإسرائيلية قرارا بمنع صبري من دخول المسجد الأقصى مدة 6 أشهر، حيث تم فتح تحقيق ضده بحجة إطلاقه خلال خطبة الجمعة، هتافات تحريض ودعم إسماعيل هنية.
واعتقلت الشرطة صبري لعدة ساعات، بعدما نعى هنية في خطبة الجمعة، والذي اغتيل أثناء وجوده في العاصمة الإيرانية طهران نهاية تموز/ يوليو 2024.
وأضاف "على ضوء ذلك مُنعت من دخول الأقصى 6 أشهر، وهذا المنع ينتهي بعد شهر، أنا أخطب في الأقصى منذ 51 عاما، وما من شك أن ابتعادي عن الأقصى هو أمر مؤلم".
وأكد "لكنني لن أتخلى عن الأقصى وأنا أتابع أحداثه أولا بأول ويوما بيوم، والتحريض الإعلامي الإسرائيلي ضدي هو تحريض قديم جديد، هم يعلقون على أي نشاط أقوم به ويفسرونه تفسيرا تحريضيا حسب مزاجهم".
وفيما يخص التطورات في الأراضي الفلسطينية ومحاولات "إسرائيل" التوسعية فيها، قال خطيب الأقصى: "كما هو معلوم أن سياسة الاحتلال هي توسعية لا تقنع بالأراضي التي تسيطر عليها، وفي كل يوم تسيطر على مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية".
وحذر من أن "الأطماع مستمرة ولا يوجد من يردعها، من يردع سلطات الاحتلال مع الأسف.. وكما هو معلوم أيضا، إسرائيل ليس لديها حدود، ولم تعلن عن حدود دولتها، لماذا؟ لأن المخطط هو التوسع في أي منطقه تستطيع التوسع وتمتد إليها".
وخاطب صبري الفلسطينيين في غزة داعيا إياهم إلى الثبات والصبر، ومؤكدا أن "الفرج قادم إن شاء الله".
ومساء الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة، لافتا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
وجاء الإعلان عن الاتفاق في اليوم 467 من الإبادة الإسرائيلية بالقطاع بدعم أمريكي، والتي خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.